Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أمهات الملوك مؤسسي الأسرات الملكية
منذ عصر الأسرة الثالثة وحتى عصر الأسرة الثامنة عشر:
المؤلف
محمد،أميرة عصام إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / أميرة عصام إبراهيم محمد
مشرف / . محمد صالح على
مشرف / عائشة محمود عبد العال
مشرف / أنور أحمد سليم
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
458ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 464

from 464

المستخلص

تتناول هذه الدراسة موضوع ”أمهات الملوك مؤسسي الأسرات الملكية منذ عصر الأسرة الثالثة وحتى عصر الأسرة الثامنة عشرة”.
وقد قمست إلى مقدمة وتمهيد وخمسة فصول يعقبها خاتمة، ثم الملاحق، ثم قائمة للمراجع العربية والمعربة والأجنبية.
تناول التمهيد الأم الملكية في مصر القديمة، ملقيًا الضوء على دورها السياسي وارتباطها بالمعبودات وتصويرها في الفن المصري القديم والمجموعات الجنائزية الخاصة بالأم الملكية، كما أشار أيضًا إلى ملوك مؤسسي الأسرات وأمهاتهم في عصر بداية الأسرات.
جاء الفصل الأول بعنوان ”مؤسسو الأسرات الملكية”، فتناول كيفية انتقال العرش بين الأسرات الملكية من الأسرة الثالثة وحتى الأسرة الثامنة عشرة، محاولا تحديد مؤسس كل أسرة وعلاقته بالملك السابق.
حمل الفصل الثاني عنوان ”آثار أمهات الملوك مؤسسي الأسرات الملكية”، وتناول جميع المصادر الأثرية والنصية المتاحة لأمهات الملوك مؤسسي الأسرات المعروفات لنا، سواء المعاصرة أو غير المعاصرة.
أما الفصل الثالث، فكان بعنوان ”أصل أمهات الملوك مؤسسي الأسرات الملكية ونسبهن”، وتناول أصل الأمهات المعروفات لمؤسسي الأسرات في فترة الدراسة ونسبهن، محاولًا الوصول إلى نسب بعض الأمهات غير المعروفات من خلال المصادر المتاحة.
تناول الفصل الرابع ”ألقاب أمهات الملوك مؤسسي الأسرات الملكية”، فوقف عند الألقاب المرتبطة بالملك، ثم الألقاب الدالة على المكانة، والألقاب الدينية والكهنوتية، ملقيا الضوء على بداية ظهور كل لقب ومعناه وما تشير إليه من دلالاته وارتباطه بالملكات محل الدراسة.
تناول الفصل الخامس ”دور أمهات الملوك مؤسسي الأسرات الملكية ومكانتهن”، فألقى الضوء على الدور السياسي والديني والكهنوتي والاقتصادي والاجتماعي لهؤلاء الأمهات وما أسفرت عنه هذه الأدوار من تقديس لبعضهن وإحياء ذكرى بعض آخر استمر لأجيال متعددة، وذلك من خلال دراسة وتحليل المصادر الأثرية والنصية الخاصة بهن ومن ثم ألقابهن.
وقد توصلت هذه الدراسة لعدة نتائج أهمها أن:
تنوعت المصادر الأثرية والنصية التي حملت أسماء أمهات الملوك مؤسسي الأسرات في فترة الدراسة ما بين مصادر معاصرة ومصادر غير معاصرة وتعددت في أنواعها ما بين أختام ولوحات وتوابيت وموائد للقرابين ونقوش صخرية، ومن الملاحظ أنه لم يتم العثور حتى الآن على أي من مقابرهن سوى مقبرة الملكة خنتكاوس الأولى.
أكدت الدراسة أن الأمهات الملكيات لعبن دورًا مهمًّا في البلاط والمجتمع المصري القديم، فاتخذن ألقابًا معتادة وغير معتادة، وهي ألقاب أشار بعضها إلى علاقتهن بالملك، وبعضها إلى مكانتهن وأدوارهن المختلفة، فكان بعضهن زوجات ملكيات وبعضهن من خارج العائلة الملكية، وكثيرًا ما أثرن بشكل واضح في انتقال العرش في مصر القديمة من أسرة إلى أخرى، ووصول أبنائهن إلى العرش وذلك بعدة طرق: من الأب إلى الابن، ومن الأخ إلى الأخ، ومن خارج العائلة الملكية، وكذلك أثرن على السياسة الداخلية للبلاد فشاركن في تهدئة الأوضاع الداخلية للبلاد كالملكة ني ماعت حب الأولى، والملكة ”إعح حتب الثانية” التي لعبت دورًا كبيرًا في كفاح مصر ضد الهكسوس وطردهم، وصد التمردات الداخلية واتضح- من خلال المصادر- أنها حكمت لبعض الوقت وصيةً على ابنها الملك ”أحمس الثاني” في بداية حكمه وأثناء انشغال ولديها وزوجها بأمور الحرب والجيش، فأخذت هي زمام السيطرة على الشئون الداخلية للبلاد، كما شاركت أيضًا في السياسة الخارجية للبلاد، فربما أسهمت في إعادة العلاقات مع بلاد الشام، وجزر بحر إيجه، وإعادة السيطرة على النوبة، وربما إعادة إنشاء نظام إداري مصري في النوبة.
اتضح من خلال الدراسة أن بعض أمهات الملوك مؤسسي الأسرات لعبن دورًا دينيًّا وكهنوتيًّا، فرُبط بين الأم الملكية وبعض المعبودات، فكانت أحيانًا أمًّا للمعبود، وأحيانًا زوجة له، وأحيانًا أخرى ابنته، كما كانت بعض الأمهات كاهنات لبعض المعبودات أثناء حياة أزواجهن في الغالب، كما اتضح من خلال الدراسة أن بعضًا من أمهات الملوك حظين قدرًا كبيرًا من الخدمة الجنائزية، وقام على طقوسهن عدد من كهنة الكا Hm kA ، بل إن بعضهن خدم من خلال Hm nTr وهم الكهنة الذين اقتصرت خدمتهم على الملوك والمعبودات.
أسهمت بعض أمهات الملوك مؤسسي الأسرات بأدوار اقتصادية مختلفة في مصر القديمة، فأشارت المصادر إلى أن الملكة ”ني ماعت حب الأولى” ربما كانت تستورد شحنات الزيوت لصالحها أو لصالح مؤسسة الحريم الملكي التي كانت على رأسها في ذلك الوقت، كما امتلك بعض أمهات الملوك مؤسسي الأسرات في عصر الدولة القديمة عددًا من الضياع بنوعيها Hwt و niwt، التي كانت بمنزلة مؤسسات للدولة، ولعبت دورًا اقتصاديًّا مهمًّا، كأحد مصادر الدخل الرئيسية للدولة، وكانت سببا في استمرار الطقوس الجنائزية لمالكها بعد وفاته، كما كان لديهن أوقافًا خاصة لخدمة طقوسهن الجنائزية، كما تبيَّن أن الأم الملكية كان يحق لها التبرع بجزء من ريع ضياعها الملكية أو بها كاملة لموظفيها، وهو الحق الذي كان قاصرًا على الملوك، وشاركتهم فيه الملكة الأم، وفي عصر الدولة الحديثة اتخذ اثنان من موظفي الملكة ”إعح حتب الثانية” لقب المشرف على شونتي الأم الملكية التي كانت خاصة بجمع الحبوب وتخزينها؛ مما يستنتج منه أن الملكة امتلكت عددًا من الضياع والأراضي الزراعية.
لم توضح المصادر الدور الاجتماعي لأمهات الملوك مؤسسي الأسرات بشكل كافٍ، فلم تبرز المصادر هذا الدور سوى في منح بعض هؤلاء الأمهات للمكافآت والعطايا لبعض من موظفيهن سواء بشكل مباشر كمنح الملكة ”سشسشت” ضيعتين لـمحو وإغداق الملكة ”إعح حتب الثانية” للمكافآت العينية الجنائزية (كار-س-إيوف) ومكافآت بالتعيين في الوظائف (إيوف)، أو بشكل غير مباشر من خلال منح ”متن” 100 رغيف من مقصورة الكا للملكة ”ني ماعت حب الأولى”.