الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف هذه الدراسة إلى : 1- تعريف القارئ أو الباحث بشخصية مكي بن أبي طالب, والوقوف على جوانب شخصيته العلمية. 2- تسليط الضوء على تفسيره، وخاصة القضايا العقائدية منه؛ لبيان موقفه منها، ومنهجه في عرضها، ورد الشبهات حولها. 3- الكشف عن مذهب مكي بن أبي طالب العقدي، وطرق استدلاله على قضايا العقيدة. 4- بيان مدى ثبات مكي بن أبي طالب على المنهج الأشعري أو تحوله إلى غيره. 5- الكشف عما أضاف مكي بن أبي طالب من قضايا العقيدة في تفسيره. 6- التأكيد على أهمية إحاطة المشتغلين بعلم التفسير بالمسائل العقائدية، حتى لا يقعوا في التشبيه والتجسيم للذات الإلهية. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النائج من أهمها : 1- اهتم الإمام مكي بمسائل الإيمان، بل وأفرد لها أبوابا ومباحث في تفسيره؛ مما يدل على عنايته بتلك المسألة. 2- مذهب جمهور الأشاعرة أن الإيمان في حقيقته هو التصديق بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، أما الإقرار والعمل فإنهما شرط في الإيمان، يلزم الإتيان بهما، ومَن فرَّط فيهما فهو معَّرض للعقاب، ولكنهما (أعني: الإقرار والعمل) ليسا جزءا من الإيمان. أما مكي فإنه يذهب إلى أن الإيمان مكوَّن من: التصديق، والإقرار، والعمل. 3- كلام الإمام مكي في الفرق بين الإسلام والإيمان موافق لما عليه الجمهور من أهل السنة، والخلاف في هذه المسألة خلاف لفظي. 4- علماء الأشاعرة لم يتفقوا على تأويل نصوص الصفات الخبرية، بل منهم من ذهب إلى القول بالتفويض فيها، كما أن منهم من انتهى في آخر أمره إلى الرجوع إلى مذهب السلف، وهو التنزيه. 5- مكي رحمه الله قد حكى قول الخلف، في تأويل الاستواء بمعنى: الاستيلاء والقهر، ولم يعترض عليه أو يخطئه. فهذا يدل على أنه لا يستقبحه، وإن كان المستحسن عنده هو مذهب السلف . 6- الإمام مكي ليس من أهل التأويل التفصيلي، وإن كان من أهل التأويل الإجمالي. 7- مذهب مكي في الصفات هو التفويض، مع تنزيه الله تعالى عن مشابهة مخلوقاته في صفة من صفاته. 8- مكي رحمه الله يميل في آيات الصفات إلى الإيمان بها كما جاءت، ولكنه في الوقت نفسه ينفي عن الله الجارحة أو مشابهة مخلوقاته. 9- مذهب مكي في مسألة الإرادة الإلهية وصلتها بأفعال العباد موافق لما عليه أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية والسلف الصالح. 10- موقف مكي من الفرق بين النبي والرسول غير واضح، إلا أن القرائن على ترجيحه للقول بترادف اللفظين أكثر وأقوى. 11- محل العصمة للأنبياء عند مكي هي الكبائر دون الصغائر؛ حيث يرى أن الأنبياء غير معصومين من الصغائر، إلا سيدنا يحيى بن زكريا. أما الكبائر: فإن الأنبياء فقط هم المعصومون منها، وكذلك من شاء الله عصمته منها. |