الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر مرحلة التعليم الأساسي هي بداية حقيقية لعملية تنمية المهارات وتذويد الطلاب بالاتجاهات السليمة في مختلف المجالات التي تستمر طوال حياة الفرد ويتم فيها غرس كافة المبادئ التي تعمل على صقل شخصية الطفل ولها دور فعال في تشكيل سلوكياتهم وحياتهم المستقبلية (نجاة محمد – 2014 – ص 15). ومن هنا تأتى أهمية المهارات الاجتماعية فالمهارات الاجتماعية بمثابة بوابة عبور الطفل إلى عملية التفاعل مع المجتمع، حيث يعد التواصل والتفاعل الاجتماعي والقدرة على مشاركة الأخرين عوامل مهمة وضرورية لنمو العلاقات الاجتماعية للطفل منذ المراحل المبكرة في حياته، لذا تعد المهارات الاجتماعية التي يستطيع الطفل توظيفها بالصورة الصحيحة في حياته أحد المؤشرات المهمة على الصحة النفسية، ونجد أن كثيرا من تقدمنا أو نجاحنا في حياتنا يعتمد إلى حد كبير على اكتسابنا المهارات الاجتماعية فهي أساس النجاح، وبناءً على ذلك فإن نجاح الفرد في اكتساب المهارات الاجتماعية يساعده في اكتساب العديد من الخبرات الاجتماعية وكذلك الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة مواقف الحياة المختلفة والقدرة على تحمل المسئولية. (مشيرة فتحي – ص 103). أولًا: إ¬شكالية البحث: يشهد العصر الحالي الكثير من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتغيرات في القيم الإنسانية، وأن هذه التغيرات تحمل في طياتها الكثير من الصعوبات التي تعترض سٌبل التواصل بين الأفراد وتتسبب في كثير من المشكلات والمتاعب النفسية ومما لا شك فيه أن الفرد بحاجة ملحة لامتلاك القدر الكافي من المهارات الاجتماعية، فهي تؤدى دوراً بارزاً في تكيفه مع نفسه ومع بيئته وترتبط ارتباطا وثيقا بتكوين شخصية الفرد. هدف البحث تنمية المهارات الاجتماعية فهي أحد المحددات الرئيسية لنجاح الطالب أو فشله في المواقف المتنوعة، فهي تمكنه في حالة ارتفاعها من أداء الاستجابة المناسبة للمواقف بفاعلية، وفي المقابل بأن ضعفها يعد أكثر العوائق في سبيل توافق الطالب مع الأخرين التي تساعد على حدوث التفاعلات الاجتماعية بين طلاب التعلم وأقرانهم والتحقق من مدى الفاعليه في رفع مستوى التفاعل الاجتماعي وتعديل السلوك الغير مقبول اجتماعياًوتناول البحث أيضًا تقدير الذات الذى يعد مهم جدا، فهو الذى يعيننا على حسن التصرفأمام صعوبات الحياة ويجعلنا نشعر بالرضي والارتياح النفسي، كما يعتبر بوابة لكل أنواع النجاحات الأخرى (مي فتحى البغدادى ،2018 ص 113). كما أن ضعف المهارات الاجتماعية يترتب عليه كثير من المشكلات الاجتماعية التي تؤثر على توافق الفرد مع الأخرين والمجتمع معًا، وتعتبر المهارات الاجتماعية من العناصر المهمة التي تحدد طبيعة التفاعلات اليومية للفرد مع المحيطين في السياقات المختلفة والتي تعد في حالة اتصافها بالكفاءة من مظاهر التوافق النفسي والاجتماعي. (طريف شوقى،2003، ص 17) تحدد مشكلة كل بحث بشكل عام فيما يثيره هذا البحث من قضايا لم يتطرق إليها الباحثون من قبل في ظروف مماثلة سواء من حيث طبيعة موضوع البحث أو طبيعة هذه القضايا وتناولها منهجيا في البحث. سؤال البحث: ما المتغيرات الاجتماعية والنفسية التي تؤثر في تنمية المهارات الاجتماعية لدى طلاب مرحلة التعليم الأساسي؟ ثانيًا: أهمية البحث: تتركز أهمية البحث على أهمية الظاهرة التي يدرسها، والفئة المستهدفة من نتائج البحث على قيمتها العلمية، وما يمكن أن تحققه من نتائج يمكن الاستفادة منها. الأهمية النظرية: - تنبع أهمية البحث من أهمية الفئة العمرية التي يدرسها وهى مرحلة التعليم الأساسي لما لها من تأثير فعال في تشكيل سلوكيات الفرد في حياته المستقبلية. - محاولة إثراء المكتبة العربية ببحث عن المتغيرات الاجتماعية والنفسية في مرحلة التعليم الأساسي ومدى تأثيرها على المهارات الاجتماعية. الأهمية التطبيقية: - تتركز الأهمية في طبيعة الشريحة العمرية المستهدفة في البحث وهم طلاب المرحلة الإعدادية وتبلغ نسبتهم (22,4%) من إجمإلى المراحل التعليمية. (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء- 2019) - المساهمة فى التعرف على بعض المتغيرات الاجتماعية والنفسية ومدى تأثيرها فى تنمية المهارات الاجتماعية لطلاب المرحلة. ثالثًا: أهداف البحث: - دراسة المتغيرات الاجتماعية التي تؤثر في نمو المهارات الاجتماعية لدى الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي في كلً من المدارس المتميزة المستقبل والمدارس الحكومية. - بحث المتغيرات النفسية التي تؤثر في نمو المهارات الاجتماعية لدى الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي في كلً من المدارس المتميزة المستقبل والمدارس الحكومي. رابعًا: فروض البحث: - توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات الاجتماعية (الأسرة – المدرسة) والمهارات الاجتماعية (مهارة تنظيم الوقت – حل المشكلات) - توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات النفسية (تقدير الذات – تقدير الأخرين – مقاومة الضغوط – المرونة النفسية) والمهارات الاجتماعية (مهارة تنظيم الوقت – حل المشكلات) - يمكن التنبؤ بالمهارات الاجتماعية من خلال أبعاد المتغيرات الاجتماعية والمتغيرات النفسية. - وينقسم هذا الفرض إلى ثلاثة فروض فرعية على النحو التالي: - يمكن التنبؤ بمهارة تنظيم الوقت من خلال أبعاد المتغيرات الاجتماعية والمتغيرات النفسية. - يمكن التنبؤ بمهارة حل المشكلات من خلال أبعاد المتغيرات الاجتماعية والمتغيرات النفسية. - يمكن التنبؤ بالدرجة الكلية للمهارات الاجتماعية من خلال المتغيرات الاجتماعية و المتغيرات النفسية. - لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات التلاميذ على المتغيرات الاجتماعية وفقًا لمتغير المدرسة (الرسمية المتميزة – الحكومية) - لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات التلاميذ على المتغيرات النفسية وفقًا لمتغير المدرسة (الرسمية المتميزة – الحكومية) - لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات التلاميذ على المهارات الاجتماعية وفقًا لمتغير المدرسة (الرسمية المتميزة – الحكومية) خامسًا: مصطلحات الباحث: المتغيرات الاجتماعية، المتغيرات النفسية، المهارات الاجتماعية ، مرحلة التعليم الأساسي. سادسًا: الإجراءات المنهجية للبحث نوع البحث ومنهجه: - ينتمى البحث إلى فئة البحوث الوصفية التي تقيس علاقة بين متغيرين متغير مستقل وهى المتغيرات الاجتماعية والنفسية، ومتغير تابع وهو تطوير وتنمية المهارات الاجتماعية، وهي أنسب أنواع البحوث لتحقيق أهداف البحث الحالي. - استخدم البحث منهج المسح الاجتماعي بالعينة للوصول إلى بيانات يمكن تصنيفها وتفسيرها وتعميمها وذلك للاستفادة بها في المستقبل. مجالات البحث: - المجال الجغرافي: محافظة القاهرة - إدارة شرق مدينة نصر التعليمية - المجال البشرى: تشمل العينة عدد 200 طالب وطالبة بواقع 100 من مدرسة الشهيد كريم يحيى هلال الرسمية المتميزة (المستقبل 16) (50 ذكور – 50 إناث) وبواقع 100 من المدارس الحكومية (50 ذكور) من مدرسة على بن أبوطالب الإعدادية بنين، و(50 إناث) من مدرسة توفيق الحكيم الإعدادية بنات |