Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور المساءلة داخل مكتب المراجعة في تحسين الشك المهني
لدى مراقبي الحسابات:
المؤلف
السيـد، أحمـد مجـدي محمـود.
هيئة الاعداد
باحث / أحمـد مجـدي محمـود السيـد
مشرف / علـي ابراهيــم طلبــه
مشرف / نـجـوى أحمـد السيسـي
مناقش / نـجـوى أحمـد السيسـي
الموضوع
المحاسبة.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
218ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المحاسبة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - المحاسبة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

تعددت البحوث العلمية التي تناولت أهمية الشك المهني وتأثيرة على الأداء المهني لمراقب الحسابات وقد أشارت نتائجها إلى أن هناك قصور مستمر بالآليات اللازمة التي تجعل مراقب الحسابات مسئول عن أحكامه المهنية. فالشك المهني هو أحد متطلبات بذل العناية المهنية، وهو السلوك الذي يتضمن الاستجواب العقلي والتقييم الانتقادى لأدلة المراجعة، بعبارة أخرى يعمل مراقب الحسابات بحرص عند جمع وتقييم الأدلة بدون أي تحيز مسبق.
من هنا يظهر دورالمساءلة عن الشك المهني التي تعتبر أحد آليات الرقابة على جودة السلوك المهني لمراقب الحسابات والذي يؤثر بدوره على جودة أداءه المهني. لذا من الممكن أن تكون المساءلة أداه تستخدم في تحسين توظيف الشك المهني في ظل تفاوت مستويات الخبرة لمراقبي الحسابات وخلال مراحل عمليات المراجعة المختلفة مما ينعكس على تحسين جودة الأعمال.
أولاً: مشكلة الدراسة
في ضوء ما عرضه الباحث من دراسات سابقة، وفي إطار محاولة الجهات التنظيمية والرقابية ان تصل إلى ضمان مستوى الجودة بعمليات المراجعة في مكاتب المراجعة بمختلف أحجامها، إلا أن هناك عدة مشكلات أيضاً تواجه تلك المكاتب عند التطبيق وهي:
1- الضغوط التي تواجه مراقبي الحسابات:
هناك ضغوط تواجه مراقب الحسابات بشكل مستمر مثل: ضغط الوقت، نقص الخبرة بنشاط العميل، ضغط عدم رغبة العميل في إستمرار التعاقد مع مكتب المراجعة، تجاوز التكلفة المحددة لعمليات المراجعة والفحص و... غيرها. فلذا كان ينبغي البحث عن آلية للرقابة والإشراف والمساءلة تكون بمثابة مصدر محفز وأداه تنبيه في ذات التوقيت لمراقبي الحسابات حين يقوموا بإغفال أهميه إستخدام أسلوب الشك المهني أومعرفة الأهمية ولكن يكون هناك نوع من التقصير والإهمال المتعمد في إستخدام الأسلوب أثناء الفحص والمراجعة.
2- غياب وجود أنظمة رقابية على جودة الأداء المهني والسلوك المهني داخل مكاتب المراجعة:
فيعتبر تواجد انظمة رقابية على جودة الأداء المهني والسلوك المهني داخل مكاتب المراجعة أحد مكونات خصائص جودة المراجعة. حيث أشارات مؤشرات ميدانية حول أعداد القضايا في السوق الأمريكي إلى أن حوالي 85% من بين مجموع القضايا التي تعرض على القضاء تتعلق بقضايا الغش والفساد المالي والإداري.
3- كما يرجع أسباب الإخفاق في المحافظة على مستوى من الجودة بمكاتب المراجعة أيضاً إلى نقص المؤهلات والخبرات والمهارات لمراقبي الحسابات.
4- تدني القواعد الأخلاقية والسلوكية لمراقبي الحسابات بمكاتب المراجعة الصغيرة والمتوسطة.
مما سبق، فإن مشكلة البحث تكمن في قياس وتفسير تأثير وجود نظام ذاتي للمساءلة داخل مكاتب المراجعة على تحسين مستوى الشك المهني لدى مراقبي الحسابات وإنعكاس ذلك على جودة أداءهم المهني. فضلاً عن عدم وجود الزام بتطبيق ذلك النظام من قبل الجهات الرقابية بالبيئة المصرية.
من ثم فإن مشكلة الدراسة يمكن أن تتلخص في تساؤل جوهري وهو: هل مساءلة مراقب الحسابات (داخل مكتب المراجعة) من خلال نظام الرقابة على الجودة من الممكن أن تحسن الشك المهني لديه؟
يتفرع من هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية وهي:
1- هل دور نظام الرقابة على الجودة في توعية مراقب الحسابات من الممكن أن يحسن مستوى الشك المهني لديه ؟
2- هل دور نظام الرقابة على الجودة في الرقابة على أداء وسلوك مراقب الحسابات من الممكن أن يحسن مستوى الشك المهني لديه ؟
3- هل دور نظام الرقابة على الجودة في مراجعة مهام مراقب الحسابات من الممكن أن يحسن مستوى الشك المهني لديه ؟
4- هل وجود دور إشرافي لنظام الرقابة على الجودة على مراقب الحسابات من الممكن أن يحسن مستوى الشك المهني لديه ؟
5- هل وجود جهة مختصة بمساءلة مراقب الحسابات كإدارة الرقابة على الجودة داخل مكتب المراجعة من الممكن أن يحسن الشك المهني لديه ؟
ثانياً: أهداف الدراسة
يتمثل هدف الدراسة في معرفة تأثير دور المساءلة (الذاتية) داخل مكتب المراجعة على تحسين مستوى الشك المهني لدى مراقبي الحسابات وذلك من خلال التعرف على كلا من:
1- دور نظام الرقابة على الجودة في توعية مراقب الحسابات وتحسين الشك المهني لديه.
2- دور نظام الرقابة على الجودة في الرقابة على أداء وسلوك مراقب الحسابات وتحسين الشك المهني لديه.
3- دور نظام الرقابة على الجودة في مراجعة مهام مراقب الحسابات وتحسين الشك المهني لديه.
4- وجود دور إشرافي لنظام الرقابة على الجودة على مراقب الحسابات وتحسين الشك المهني لديه.
5- وجود جهة مختصة بمساءلة مراقب الحسابات كإدارة الرقابة على الجودة داخل مكتب المراجعة وتحسين الشك المهني لديه.
ثالثاً: فروض الدراسة
الفرض الاول: لا توجد علاقة أثر ذات دلالة احصائية لبُعد التوعية لنظام رقابة الجودة على تحسين الشك المهني لدى مراقب الحسابات.
الفرض الثاني: لا توجد علاقة أثر ذات دلالة احصائية لبُعد الرقابة لنظام رقابة الجودة على تحسين الشك المهني لدى مراقب الحسابات.
الفرض الثالث: لا توجد علاقة أثر ذات دلالة احصائية لبُعد مراجعة نظام رقابة الجودة على تحسين الشك المهني لدى مراقب الحسابات.
الفرض الرابع: لا توجد علاقة أثر ذات دلالة احصائية لبُعد الاشراف لنظام رقابة الجودة على تحسين الشك المهني لدى مراقب الحسابات.
الفرض الخامس: لا توجد علاقة أثر ذات دلالة احصائية لوجود جهة مختصة بمساءلة مراقب الحسابات داخل مكتب المراجعة على تحسين الشك المهني لدى مراقب الحسابات.
رابعاً: نتائج الدراسة
توصل الباحث من خلال الدراسة إلى أن وضع مراقبي الحسابات في حالة من المساءلة الداخلية من جانب إدارة الرقابة على الجودة داخل مكتب المراجعة يحسن من مستوى الشك المهني لديهم، وذلك من خلال تحسين قدرة مراقبي الحسابات على التعرف على المعلومات المتناقضة من الأجزاء المختلفة لعملية المراجعة وتحسين قدرتهم على التفكير بشكل نقدي في الدليل الذي يحصلون عليه.
أكدت نتائج الاختبارات الإحصائية قبول فروض الدراسة البديلة ورفض فروض العدم كما يلي:
1- توجد علاقة أثر ذات دلالة احصائية لبُعد التوعية لنظام رقابة الجودة على تحسين الشك المهني لدى مراقبي الحسابات.
2- توجد علاقة أثر ذات دلالة احصائية لبُعد الرقابة لنظام رقابة الجودة على تحسين الشك المهني لدى مراقبي الحسابات.
3- توجد علاقة أثر ذات دلالة احصائية لبُعد مراجعة نظام رقابة الجودة على تحسين الشك المهني لدى مراقبي الحسابات.
4- توجد علاقة أثر ذات دلالة احصائية لبُعد الاشراف لنظام رقابة الجودة على تحسين الشك المهني لدى مراقبي الحسابات.
5- توجد علاقة أثر ذات دلالة احصائية لوجود جهة مختصة بمساءلة مراقبي الحسابات داخل مكتب المراجعة على تحسين الشك المهني لدى مراقب الحسابات.
توصلت الدراسة أيضاً إلى ما يلي:
1- يواجه مراقب الحسابات مجموعة من الضغوط عند ممارسته لعمله المهني كضغط الوقت، ضغط المساءلة وضغط العملاء والتي ينبغي عليه أن يتحكم فيها. فإن التحكم والتكيف مع تلك الضغوط ينتج عن زيادة خبرته في إدارتها، وإستخدامه لإستراتيجيات ذات فعالية للسيطرة عليها، كإستراتيجيات تنظيم وإدارة الضغوط الذاتية اللازمة لتحسين عملية صنع القرار.
2- كلما تحسنت قدرات مراقب الحسابات في التنظيم الذاتي (التحكم الذاتي، القدرة على التكيف، النزاهة، الإبتكار، الإجتهاد والجدارة) ازداد معه قدرته على إتخاذ القرار الملائم. ومن ثم، تحسين ممارسته لأسلوب الشك المهني بالمقدار الملائم مما ينتج عنه جودة حكمه المهني وجودة عملية المراجعة ككل.
خامساً: توصيات الدراسة
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، يوصى الباحث بمجموعة من التوصيات، تستهدف بصفة خاصة مزاولي مهنة المحاسبة والمراجعة بمكاتب المراجعة بالبيئة المصرية وهي:
1- وجود دليل شامل لمراقبي الحسابات حول كيفية ممارسه إسلوب الشك المهني بالمقدار المناسب وكيفية تحفيز مراقبي الحسابات سواء ذوي الخبرات أو حديثي التعيين على استخدامه اثناء مهام المراجعة، ويجب أن تتطرق المعايير المهنية أكثر لأهمية إستخدام إسلوب الشك المهني.
2- ضرورة التزام مكتب المراجعة بالمعايير المهنية والقوانين واللوائح ومعايير الصناعة والمراجعة.
3- ضرورة قيام مكاتب المراجعة بتنظيم دورات تدريبية خاصة بمراقبي الحسابات لتدريبهم على كيفية الإستفادة من الحالة العملية مما ينعكس على زيادة وعيهم بكيفية ممارسة إسلوب الشك المهني مما يؤثر على إرتفاع درجة جودة الأداء والسلوك المهني لمراقبي الحسابات.
4- توجه مكاتب المراجعة على ضرورة تطبيق المساءلة الذاتية ضد مراقبي الحسابات لديها حيث أنها اهم وسيلة للإفصاح مما ينعكس على تحسين سمعة المكتب وزيادة ثقة العملاء مما يؤثر على جذب عملاء جدد.
5- ضرورة تعديل القوانين المصرية من حيث إلزام مكاتب المراجعة بتطبيق نظام للرقابة على الجودة مما سينعكس على أداءهم المهني وتحسين سمعة المهنة في البيئة المصرية.
6- إهتمام مكاتب المراجعة بأبعاد المساءلة الخمسة وهي: ( التوعية، الرقابة، المراجعة، الإشراف، وجود جهة مختصة بمساءلة مراقب الحسابات) نظراً لوجود تأثيراً جوهرياً لهم مجتمعين معاً على تحسين مستوى الشك المهني لدى مراقبي الحسابات داخل مكتب المراجعة مما سينتج عنه تحسين جودة عملية المراجعة.
لذا من الممكن اعتبار المساءلة دليل على نزاهة مكتب المراجعة في سوق المهنة