Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المسؤولية الجنائية عن جرائم التحكيم
في مجال العقود الإدارية
(دراسة مقارنة)/
المؤلف
الفليح ، محمد طه إبراهيم
هيئة الاعداد
باحث / محمد طه إبراهيم الفليح
مشرف / مصطفى فهمي الجوهري
مشرف / محمد سعيد أمين
مناقش / محمد أنس قاسم جعفر
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
502ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الحقوق - قسم القانون الجنائي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 516

from 516

المستخلص

إن موضوع المسؤولية الجنائية عن جرائم التحكيم في مجال العقود الإدارية قد جاء نتيجة إغفال المشرع النص على هذا النوع من المسؤولية بشكل عام ومن ضمنها العقود الإدارية وذلك من خلال تكوين وتنفيذ تلك العقود وجزئية التحكيم فيما ينشأ عنها من منازعات، والذي أصبح اللجوء إليه يشكل الحل الأمثل تجنباً للسير بإجراءات لا تخلو من التعقيد سواء من حيث الزمان أو النفقات والذي معه أصبح التحكيم اليوم طريق أمثل لحسم المنازعات الناشئة بشأن هذه العقود مع مراعاة طبيعة تلك المنازعات والذي من شأنه إخراج موضوع المنازعات من اختصاص القضاء العادي بشكل عام والقضاء الإداري بشكل خاص طالما أن ذلك يستند إلى نص قانوني يجيزه.
ولما كانت مسؤولية المحكم بصفة عامة تقوم نتيجة انحرافه عن المبادئ الأساسية، فقد تطرقنا إلى المسؤولية المدنية للمحكم ثم تناولنا مسؤوليته المهنية بشكل خاص ونطاق تلك المسؤولية مقارنة بالفعل الذي أدى إلى قيامها والظروف المحيطة به.
وحيث يعتبر قيام المسؤولية على الشخص أمر طبيعي ولم يرتبط بالصفة التي تلتصق به لا بل فإن صفة المحكم توسع من نطاق تلك المسؤولية سواء المدنية أو المهنية أو الأدبية أو الجنائية وعلى أساسها تبعاً للقواعد القانونية الناظمة سواء كانت قواعد ضمن القانون الخاص أو بالرجوع إلى تطبيق القواعد القانونية العامة كونها الأعم والأشمل، إذ أن تقدير الخطأ على علاقة وثيقة بشخصية فاعله والذي يجعل من علمه وثقافته وخبرته حجة عليه، فالمحكم على الأغلب تتوافر فيه من الصفات التي على أساسها يُسأل المحكم الذي ليس أكبر شأناً من القاضي وأصحاب المهن الأخرى والذي قادنا إلى فكرة أنه من غير المنطق أو العدالة إحاطته بحصانة ضمن تشريعات التحكيم بحيث لا يخضع للمساءلة.
ومن ناحية أخرى، والتي على أساسها يجب إخضاع المحكم للمساءلة القانونية مثله مثل القاضي والمحامي والطبيب هي مهنته ذات الطبيعة الخاصة والتي تنبثق عن الاتفاق مروراً بإجراءات ضمن إطار قانوني محدد وصولاً إلى حكم قابل للتنفيذ مثله مثل الأحكام الأخرى الصادرة عن القضاء النظامي إضافة إلى ما يتوجب أن يتمتع به المحكم من الحيدة والاستقلال.