Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحديث النفسي الايجابي وعلاقته بالسلوك العدواني والثقة بالنفس لدى التلاميذ الممارسين للأنشطة الرياضية بدولة الكويت /
المؤلف
الظفيرى، عمر عقيل شارع .
هيئة الاعداد
باحث / عمر عقيلى شارع الظفيرى
مشرف / مجدى حسن يوسف
مشرف / احمد عبدالعاطى حسين
مشرف / عبدالمحسن مبارك راشد العازمى
الموضوع
الحديث النفسى. Qrmak السلوك العداونى. Qrmak
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
62ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
13/7/2019
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية التربية الرياضية بقنا - قسم العلوم التربوية والنفسية والرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 98

from 98

المستخلص

مشكلة البحث وأهميته:
تسعى الأنظمة التربوية في كافة أنحاء العالم إلى الارتقاء بالعملية التعليمية لديها، وذلك لرفع مستوى الطلاب وهذا لا يأتي إلا من خلال تطوير العملية التعليمية ويعد المعلم هو الركن الأساسي في العملية التعليمية.(9: 25)
وتشهد السنوات الاخيرة تزايد الاهتمام بعلم النفس الرياضي حيث اصبح يهتم بالجوانب التطبيقية لنظرياته ومبادئه وذلك للاستقلال من السلوك والخبرة والعمليات العقلية ، الامر الذى قد يسهم في تطوير الشخصية الرياضية.
ويعتبر الحديث الذاتي من المهارات العقلية التي تسهم في تعزيز ثقة الفرد بنفسه وتثير لديه الإحساس بالتحكم في المواقف المختلفة عن طريق استبعاد الأفكار أو التصورات أو الانفعالات السلبية وتحويلها الي جوانب ايجابية .(10: 25)
وعملية تغيير تفكير الفرد ( أو الحديث الذاتي من الفرد لنفسه ) من الجوانب السلبية إلي الجوانب الايجابية يحتاج إلي ما يطلق عليه ” إيقاف التفكير ” ويقصد بذلك إيقاف الأفكار السلبية وتحويلها إلي أفكار ايجابية.(31: 40)
ويعتبر الحديث النفسي نوع خاص لا يحتاج إلى كلمات أو ألفاظ منتقاة لإجرائه، فهو حوار ذهني داخلي غير مسموع في العالم الخارجي يفهم الفرد إشاراته دون الحاجة إلى ترجمتها إلى كلمات بعينها.
وهذا الصوت الداخلي الخاص هو الصوت الذي ينطلق من الذات، ويعود إليها مباشرة إذ لا يعني المحاور شيئا غير ذاته وما يعتمل فيها من هواجس وقناعات، فينظر إليها من منظور عام، فلا يكتفي بالتعبير عن أبعاد شخصيته وأحاسيسها الداخلية ودوافعها لكنه يتعدى ذلك إلى محاولة فهم نفسه بتعقل، وذلك بمنزلة البوتقة التي يحدث داخلها التفاعل بين الحياة والحقائق، حيث يتم النظر إلى الحياة ومحاولة تحديد أبعادها أو حتى تشويهها عن طريق وجهة نظر الفرد لتنعكس من خلاله هموم الذات وأحلامها وأمانيها وتصوراتها عن الناس والحياة عبر حديث داخلي يتصل بالعالم الخاص بالإنسان الذي يجد لنفسه فرصة تأمل وإعادة تركيب لمشهد الحياة على وفق رغباته. (5: 28)
وتتخذ الحوارات الداخلية كثيرا ًمن الأشكال، ويمكن تقسيمها عامة إلى نوعين هما الحوار الذاتي الايجابي وصورتها أن يعتاد الإنسان أشكالاً من حديث النفس للنفس عن سمات وخصال ومواقف محمودة ممن يتعامل معهم تستحق أن يقابلها بالمعروف والإحسان والمرور على سمات وخصال ومواقف يترفع فيها عن رد الإساءة أو حتى الوقوف عندها، فيقهر فيها وساوس الشيطان أو تقويم النفس دون تجاوز الحدود إلى جلد الذات أو تحقيرها، وأبرز معالم الحوارات الإيجابية ما يشتمل على الرغبة في الإنجاز، إرادة التعلم، العمل باجتهاد ، والحوار الذاتي السلبي وهي صورة لحديث النفس للنفس عن سلبيات وأخطاء النفس والآخرين، ومقابلة كل جانب مضيء في الحياة والنفس بالنكران والإساءة والتجاهل، ويتقلب الذهن في ذكريات مريرة، وأمثال وحكم يائسة وحسرات وآهات، وتتنوع أشكال الحوار السلبي وتتعدد ، ويمكن حصر الحوارات السلبية في أربعة أشكال رئيسة وهي: التمني، التسخط والنحيب، تضييع الوقت، العجز.
(5: 44-51)
وقد أصبح مجال الإرشاد النفسي من التخصصات الهامة في حياة الإنسان في الوقت الحالي وذلك بسبب ازدياد حاجة الإنسان إلى من يأخذ بيده ويساعده على حل مشكلاته حيث تزايدت حدة الضغوط النفسية، والمشكلات ا لنفسية والاجتماعية نظرا لتغيرنمط الحياة وتباعد العلاقات بين الأفراد وكذلك التغيرات الاجتماعية، والاقتصادية ،والتكنولوجية والتطورات التي تحدث بوجه عام ؛حيث أصبح الفرد اليوم يعيش في جملة من الصراعات النفسية الناجمة عن التغيرات الأسرية التي تحدث في مجتمعاتنا، كل ذلك يؤكد على ضرورة توجيه الأفراد وإرشادھم نفسيا وذلك بهدف الوقاية من الوقوع في بعض المشكلات والإضطرابات النفسية والإنحرافات السلوكية ، وكذلك تقوية ثقته بنفسه وشعوره بالأمن ومساعدته علي حل مشكلاتھ في جميع المجالات التربوية والأجتماعية والأسرية مما يساعد الفرد على تحقيق التوافق النفسى.
(13: 63 (
ويعد العدوان مشكلة جدية كانت ولا تزال مركز عناية المتخصصين بدراسة الفرد والمجتمع وشروط السلامة لكل من هما ؛وهي مشكلة اجتماعية زاد التركيز عليها خلال العقود القليلة الماضية نظرا لما قد يترتب على الأفعال العدوانية البسيطة من نتائج تعبيرية واسعة ،كما أنه من الظواهر الرئيسية التي تواجه التربية الآن ،وأصبح يشكل عبئا ثقيلا على كاھل العاملین في مؤسساتنا لتعاملھم الیومى مع ھذا السلوك؛ فهي تعد مشكلة رئيسية للمعلمين والآباء والمختصين. (40: 68)
كما يمثل العدوان أحد المشكلات السلوكية التي تواجه القائمين على تعليم التلاميذ وتربيتهم، ولقد اهتم الكثير من العلماء في ميادين علم النفس وعلم الأجتماع وعلوم التربية بدراسة السلوك العدواني بإعتباره مشكلة ذات أبعاد نفسية، وإجتماعية وتربوية. (37: 74)
ويعرف العدوان بأنه ”استجابة تلقائية لمواقف الإحباط التى يتعرض لها الطفل ويظهر العدوان كرد فعل عن الغضب أو يعود لطبيعة علاقة الطفل بمن يحيطون به ،فوجود أي عائق يحول بين الطفل وبين تلبية احتياجاته يثير غضبه وبالتالي يؤدى به إلى العدوان على العائق.
(21: 187)
وينقسم السلوك العدوانى إلى سلوك عدوانى مباشر ی عرف بأنه ” توقيع الأذى أو الضرر بالآخرين أو بالذات ويتم التعبير عنه بطريقة مباشرة وواضحة”، وسلوك عدواني لفظى ی عرف بأنه ” الأستجابة اللفظية التي تحتمل الأذى النفسى والإجتماعى لفرد أو جماعة وجرح مشاعرهم أوالتهكم بسخرية منهم ويشتمل كل التعبيرات اللفظية الغير مرغوب فيها إ جتماعيا وأخلاقيا ”، وسلوك عدوانى غير مباشر ی عرف بأنه” هو سلوك عدواني يعبر عنه اما بطريقة صريحة واضحة أو بطريقة إسقاطيه على الذات أو علي الآخرين أو ضمنية أو تخيلية ويتضمن طرقا لمخادعة والكره والوقيعة.(5: 1)
كما أن الثقة بالنفس هي احدى سمات الشخصية الاساسية ، ولا تقتصر هذه السمة على مجال محدد من مجالات التكيف وانما ترتبط بمجالات التكيف العام، وقد توصل جيلفورد الى هذه النتيجة ففي تصنيفه لأبعاد الشخصية عد الثقة بالنفس عاملاً عاماً لا يقتصر على مجال السلوك الانفعالي او الاجتماعي وانما يرتبط بالسلوك، وافترض ان الثقة بالنفس تنتمي لمجموعة العوامل التي تمثل اتجاهات الفرد الايجابية والسلبية نحو الاشياء ، ونحو نفسه ، ونحو البيئة الاجتماعية, وللسلوك العدواني آثار سيئة على الفرد والمجتمع، فقد تنعكس أثاره الضارة على نفسية الفرد، وعلى أسرته وأقرانه بل على المجتمع بأسره، وغالباً ما يكون السلوك العدواني أكثر ضرراً من كثير من الاضطرابات النفسية التي يصاب بها الأفراد، ففي حين أن هذه الاضطرابات تؤذي الفرد نفسه وتقض مضجعه وتضر بسعادته هو، فإن السلوك العدواني الخارجي سلوك يهدف إلى ارتفاع الضرر بالآخرين عن نية مبيته وقصد أكيد وعلى ضوء ذلك فإن الوقوف على طبيعة السلوك العدواني ومظاهره والعوامل التي تسهم في زيادة معدلات إنتشاره يمكن أن يساعد على التحكم فيه وضبطه. (2: 45-62)