Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي قائم على نظرية التعلم المستند إلى الدماغ في الحد من الذكريات الزائفة لدى ذوي صعوبات التعلم /
المؤلف
عثمان، نهلة أحمد حسن.
هيئة الاعداد
باحث / نهلة أحمد حسن عثمان
مشرف / محمد حسين سعيد
مشرف / مروة مختار بغدادي
الموضوع
التعلم.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
133 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
30/9/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 141

from 141

المستخلص

تمثل صعوبات التعلم أهمية بالغة، وذلك لانتشارها لدى مجموعة كبيرة من التلاميذ ذوي الإمكانات الجسمية والحسية والعقلية العادية والتي تكون أحيانــًا مرتفعة، ومع ذلك ينخفض تحصيلهم الدراسي بشكل لا يتناسب مع تلك الإمكانات. وتعتبر الذكريات الزائفة بمثابة تمثيل غير حقيقي لإحدى الأحداث الشخصية الماضية؛ حيث يقوم التلميذ باستدعاء الأحداث بشكل زائف أو مشوه عن الطريقة التي حدثت بها فعلًا أو في معظم الحالات تذكر ما لم يكن قد حدث أصلًا. ويظهر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم مستويات مرتفعة من الذكريات الزائفة بسبب قصور كفاءة الذاكرة قصيرة الأمد والذاكرة طويلة الأمد، وقصور سعة الذاكرة العاملة، وضعف الوظائف التنفيذية، وتدني قدرات المرونة المعرفية والكف، والمهارات الوراء معرفية. وهناك العديد من الميكانزمات التي يُسهم توافرها في خفض مستوى الذكريات الزائفة ممثلة في توفير البيئة التعليمية المناسبة، واستخدام المحفزات الإيجابية التي تزيد من مستويات الانتباه، والتعلم التعاوني الذي يعمل على تنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات وتوظيفهما بكل متكامل، واستخدام التغذية الراجعة، وتنمية استراتيجيات ما وراء المعرفة.
وتتسق العوامل سالفة الذكر مع المبادئ الأساسية التي تقوم عليها نظرية التعلم المستند إلى عمل الدماغ حيث تُعد أحدث النظريات التربوية والتعليمية المعاصرة التي أكد على أهميتها وفعاليتها ناتج بحث العديد من البحوث والدارسات، وكذلك يمكن وصفها بأنها من أنسب المداخل العلاجية والأساليب الحديثة التي يمكن من خلالها خفض مستوى الذكريات الزائفة لذوي صعوبات التعلم من منطلق النظرة المتوازنة والتكاملية لتلك النظرية للدماغ البشري والتلميذ وعمليات التعلم.
مشكلة الدراسة:
هناك العديد من العوامل التي يعزى إليها ارتفاع مستوى الذكريات الزائفة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم. وقد ظهرت نظرية التعلم المستند إلى عمل الدماغ لتؤكد على العديد من الاستراتيجيات التعليمية التي تسهم في خفض مستويات الذاكرة الزائفة كتوفير المناخ التعليمي المناسب، والتعزيز، أنشطة التعلم التعاوني، واستخدام التغذية الراجعة وتوظيف استراتيجيات ما وراء المعرفة بشكل فعال.
ومن ثم سعت الدراسة الحالية إلى إعداد برنامج تدريبي قائم على نظرية التعلم المستند إلى عمل الدماغ في الحد من الذكريات الزائفة لدى ذوي صعوبات التعلم.

وتتمثل مشكلة هذه الدراسة في الإجابة على السؤال الرئيس التالي:
ما فعالية برنامج تدريبي قائم على نظرية التعلم المستند إلى عمل الدماغ في الحد من الذكريات الزائفة لدى ذوي صعوبات التعلم؟
وينبثق من السؤال الرئيس السابق مجموعة من الأسئلة الفرعية كما يلي:
1. ما طبيعة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الذكريات الزائفة في القياس البعدي؟
2. ما طبيعة الفروق بين القياسين القبلي والبعدي لدى تلاميذ المجموعة التجريبية على مقياس الذكريات الزائفة؟
3. ما طبيعة الفروق بين القياسين البعدي والتتبعي لدى تلاميذ المجموعة التجريبية على مقياس الذكريات الزائفة؟
أهداف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى:
- التعرف على مستوى الذكريات الزائفة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
- إعداد برنامج تدريبي قائم على نظرية التعلم المستند إلى عمل الدماغ في الحد من الذكريات الزائفة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
- التعرف على فعالية البرنامج التدريبي القائم على نظرية التعلم المستند إلى عمل الدماغ في الحد من الذكريات الزائفة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
- التعرف على مدى استمرارية فعالية البرنامج التدريبي القائم على نظرية التعلم المستند إلى عمل الدماغ في الحد من الذكريات الزائفة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
أهمية الدراسة:
أ‌. الأهمية النظرية:
1. الاهتمام بفئة ذوي صعوبات التعلم، تلك الفئة التي تحتاج المزيد من الجهود والخدمات من أجل مساعدتهم على مواكبة الأقران في تعلمهم وتطورهم الشخصي.
2. وضع إطار نظري متكامل يتناول متغيرات التعلم المستند إلى عمل الدماغ، الذكريات الزائفة، وصعوبات التعلم استكمالًا لما ورد في الدراسات السابقة في هذا الصدد، وسعيًا لاستدماج أبرز وأحدث الأطر النظرية والتوجهات المفسرة لتلك العوامل.
3. توجيه الأنظار نحو أبرز المتطلبات النفسية، التربوية والاجتماعية لذوي صعوبات التعلم والتي يمكن أن تسهم في تعزيز المسار النمائي لهم على نحو مثالي، بحيث تكون النتيجة تحسين مستوى تقبلهم لإعاقتهم ومساعدتهم على التغلب على الضواغط والتحديات المرتبطة بها.
ب‌. الأهمية التطبيقية:
1. تقديم برنامج قائم على نظرية التعلم المستند إلى عمل الدماغ يمكن أن يُسهم في خفض الذكريات الزائفة لذوي صعوبات التعلم للقائمين على العملية التعليمية.
2. يمكن الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية من خلال تزويد التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ببعض الفنيات والاستراتيجيات التعليمية المنبثقة من التعلم المستند إلى عمل الدماغ والتي تُسهم في تنمية مهارات الذاكرة والتذكر واسترجاع المعلومات وخفض الذكريات الزائفة.
فروض الدراسة:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للذكريات لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في كلً من القياسين القبلي والبعدي للذكريات الزائفة لصالح القياس البعدي.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في كلً من القياسين البعدي والتتبعي للذكريات الزائفة.
حدود الدراسة:
تتحدد نتائج الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
منهج الدراسة:
تَمَّ استخدام المنهج شبه التجريبى؛ لملاءمته لطبيعة وأهداف الدراسة. حيث الاعتَمَّاد على تصميم المجموعتين؛ المجموعة التجريبية والتي تَمَّ تعريضها للبرنامج التدريبي، والمجموعة الضابطة والتي لم تتعرض لأي شكل من أشكال التدخل التجريبي، وكذلك والقياس القبلي والبعدي والتتبعي لمتغيرات الدراسة، فتَمَّثل الذكريات الزائفة المتغير التابع، ويمثل البرنامج التدريبي القائم على مبادئ نظرية التعلم المستند إلى عمل الدماغ المتغير المستقل.
عينة الدراسة:
اشتَمَّلت عينة الدراسة النهائية على (24) تلميذاً وتلميذة من ذوي صعوبات التعلم من مدرسة ”عثمان بن عفان” التابعة لإدارة الفشن التعليمية- محافظة بني سويف، وتَمَّ تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين؛ مجموعة تجريبية وعددها (12) تلميذاً بواقع (6 تلاميذ و6 تلميذات)، بمتوسط عُمري قدره (10.38) عامــًا، وانحراف معياري (1.44)، وتعرضوا للبرنامج التدريبي, ومجموعة ضابطة وعددها (12) تلميذاً بواقع (6 تلاميذ و6 تلميذات)، بمتوسط عُمري قدره (10.34) عامــًا, وبانحراف معياري (1.929)، ولم يتعرضوا للبرنامج التدريبي.
أدوات الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة تَمَّ استخدام الأدوات التالية:
1. نتائج اختبارات التلاميذ التحصيلية في نهاية الفصل الدراسي الأول لعام 2019/2020م
2. مقياس جودانف- هاريس (رسم الرجل) للذكاء: تعريب ”محمد فرغلي، وآخرون” (2004).
3. مقياس فرز التلاميذ ذوي صعوبات التعلم: تقنين ”عبدالوهاب محمد كامل” (2001).
4. مقياس الذكريات الزائفة: تعريب ”مروة مختار بغدادي” (2012).
5. البرنامج التدريبي: (إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية:
تم إجراء المعالجة الإحصائية للبيانات التي تم الحصول عليها بالأساليب الإحصائية التالية:
1. اختبار مان – ويتني Mann-Whitney Test.
2. اختبار ويلكوكسون wilcoxon Test.
وذلك من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصاراً بـ SPSS.22.
نتائج الدراسة:
أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للذكريات الزائفة لصالح المجموعة التجريبية، كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للذكريات الزائفة لصالح القياس البعدي للذكريات الزائفة، بينما لم توجد فروق في القياسين القبلي والبعدي للذكريات الزائفة بالنسبة للمجموعة الضابطة. كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود بقاء لأثر البرنامج في الحد من الذكريات الزائفة لدى تلاميذ المجموعة التجريبية، حيث لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في الذكريات الزائفة. وقد تم مناقشة وتفسير نتائج الدراسة في ضوء الإطار النظري والدراسات والبحوث المرتبطة بموضوع الدراسة، كما تم تقديم مجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة.