Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج باستخدام لغة الجسد في تحسين ضبط الذات لدى عينة من الأطفال الذاتويين /
المؤلف
أحمد، دعاء فتحي السيد سيد.
هيئة الاعداد
باحث / دعاء فتحي السيد سيد أحمد
مشرف / أسماء عبد العال الجبري
مشرف / هـدى جمـال محمـد
مناقش / هـدى جمـال محمـد
الموضوع
علم النفس التفاضلى. الاطفال الذاتويين.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
217ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - الدراسات النفسية للاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 217

from 217

المستخلص

أولاً- مقدمة:
يعتبر ذو الاحتياجات الخاصة فئة من فئات المجتمع تمثل ما لا يقل عن (10%) منه، وتؤثر إعاقته سواء كانت مكتسبة أو ولادية عليه وعلى أسرته، لذا تواجه الأسرة تغيرات انفعالية وسلوكية وضغوطات نفسية واجتماعية واقتصادية، إن التحدي الذي يقف أمام الإرشاد النفسي هو مواجهة التوتر النفسي، والنزاعات الزوجية، والكآبة، والعزلة النفسية التي تظهر عند أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هنا يجب مناقشة الانفعالات المترتبة على وجود طفل من ذوى الاحتياجات الخاصة وآلية التكيف معها وكيفية تقديم خدمات الإرشاد للفرد والأسرة ككل.
وتظهر ردود فعل الأسرة تجاه الإعاقة على شكل انفعالات وسلوكيات عادة ما تبدأ بالشعور بالصدمة وتبدأ من خلال عدم قدرة الأسرة على التعامل مع الوضع الجديد ثم مرحلة الإنكار والتي تتمثل بعدم استطاعة الأهل التصديق بأن ما يحدث واقع فعال، ثم تمر الأسرة بحالة الشعور بالذنب؛ حيث تعتقد الأسرة أنها سبب ظهور الإعاقة لطفلها سواء بسبب عدم متابعة وضع الطفل أو إهمال صحة الأم، ثم تمر الأسرة بحالة الحزن والإكتئاب وفقدان الأمل واليأس والخوف على مستقبل الطفل ثم تمر الأسرة بحالة الغضب سواء نحو الذات أو الآخرين، بعد ذلك تمر بحالة المساومة والاستسلام والتعايش مع الموقف (سليمان عبد الواحد، وإبراهيم رزيقات، وعادل طنوس، 2010: 6).
تعد الذاتوية من الاضطرابات النمائية، وهي إعاقة ليست نادرة وتمثل نسبة لا يمكن تجاهلها، ولكنها لم تنل حظها من الاهتمام على المستوى البحثي في الدول النامية، في حين أننا نجد اهتمامًا متزايدًا في الدول المتقدمة، وقد زاد الاهتمام نسبيًا بهذه الفئة في البلاد خلال السنوات العشرة الأخيرة، ويعتبر ليوكانر (1943) أول من أشار إلى إعاقة الذاتوية كاضطراب يحدث في الطفولة، وقد استخدمت تسميات كثيرة ومختلفة لهذه الإعاقة مثل الذاتوية، والاجترارية، والتوحدية، والاويتسية، والانغلاق الذاتي (الانشغال بالذات)، والذهان الذاتوي، وفصام الطفولة ذاتي التركيب، والانغلاق الطفولي، وذهان الطفولة لنمو (أنا) غير سوي (محمد خطاب، 2005: 10).
والجدير بالذكر أن هذه الفئة تعانى من بعض المشكلات ولعل أبرز هذه المشكلات هي ضبط الذات أي عدم القدرة على التحكم في الانفعالات التي يتعرض لها في مواقف مختلفة وضبطها.
لذا يتضح ضرورة وجود برامج تدريبية لتنمية مهارة ضبط الذات لدى الأطفال الذاتويين وهناك ندرة في البرامج التي تساعد على تنمية ضبط الذات للذاتويين؛ لذا ستقوم الباحثة بعمل برنامج تدريبي لتنمية ضبط الذات لدى الذاتويين من خلال أساليب مختلفة (لغة الجسد - النمذجة – التوجيه - التعزيز).
ثانيًا- مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:
تعد الذاتوية من أكثر المشكلات المنتشرة في المجتمع المصري وخاصة أنه لم يتم التعرف على أي أسباب له هل هي عوامل بيئية أو اجتماعية أو وراثية جينية، ولذلك لابد من دراسة الذاتوية خاصة أنهم يتميزون بالقصور في اللغة والتواصل الاجتماعي والتواصل اللفظي والتواصل غير اللفظي وأيضا قصور في ضبط الذات ويظهر على الذاتويين بعض السلوكيات غير المقبولة اجتماعيا مثل الاندفاعية والصراخ والبكاء التي يظن البعض أنهم يلجأون إليها كنوع من التعبير عن احتياجاتهم أو كنوع من التواصل غير اللفظي أو لعدم قدرتهم على التواصل مع الآخرين.
وقد اهتمت بعض من الدراسات بدراسة الذاتوية مثل دراسة (محمد كامل، 2002) الذي قام بإجراء دراسة هدفت التعرف على فاعلية برنامج لتنمية أشكال التواصل للأطفال الذاتويين وأثره على بعض سلوكياتهم الاجتماعية من (6-12) سنة بما يصدر عنهم من أنماط سلوك تساعدهم على التفاعل مع الآخرين وتكونت عينة الدراسة من (14) طفل من الذاتويين واستخدم إجراءات تعديل السلوك مثل النمذجة والتعزيز وتوصلت الدراسة إلى أن البرنامج ساعدهم على إكساب الأطفال الذاتويين بعض مهارات أشكال التواصل مع الآخرين مثل الإشارة والإيماءات.
وأيضًا دراسة لينا عمر (2005) فاعلية برنامج لتنمية التواصل غير اللفظي للذاتويين من (4-6) سنوات تكونت العينة من (38) طفل تم تقسيمهم إلى مجموعتين (18) تجريبية و(20) ضابطة وتضمنت الدراسة مقياس لتقدير التواصل غير اللفظي ومقياس لتقدير سلوكهم الاجتماعي، وكانت نتائج الدراسة تشير إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مهارات التواصل غير اللفظي بين المجموعة التجريبية والضابطة على القياسين البعدي والمتابعة لصالح أفراد المجموعة التجريبية وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في السلوك الاجتماعي بين المجموعة التجريبية والضابطة على القياس البعدي والقياس المتابعة.
تعد لغة الجسد أمرًا لا يمكن الاستغناء عنه في التواصل الإنساني بين الناس فعندما لا يقول المرء شيئا ويظل صامتا فإنه في الحقيقة لم ينقطع عن الاتصال بل من خلال صمته يرسل رسائل شعورية تعبر عن موافقته تجاه موضوع معين أما بالإيجاب أو السلب؛ فالإنسان ربما يستطيع أن يكف عن الكلام إلا أنه لا يستطيع أن يكف عن الحركة وعن التعبير عن ذاته بوسائل أخرى مستخدما لغة جسده مثل حركات الجسد واليدين وتعبيرات الوجه ولغة العيون وحركات وإيماءات الرأس، وتقوم لغة الجسد بدور مهم في عملية التواصل الإنساني حيث تساعد في إعطاء معنى للكثير من الكلمات والإشارات، ويشار إلى أن لغة الجسد تلعب دورًا مهمًا في عملية التواصل بين الأفراد وأن الفرد يستخدمها في كثير من الأحيان عندما لا يجد الكلمات التي يعبر عما بداخله، وكذلك لغة الجسد يمكن أن تساعد في إكمال الحديث حتى يكون له معنى، وأن لغة الجسد الأسلوب الفعال في التعبير عن المشاعر وليس خافيا على أحد الدور الذي تقوم به الإيماءات والابتسامات في نقل تلك المشاعر (سوزان وليم، 2008: 3).
ولأهمية دور لغة الجسد في عمليات التواصل بين الناس، أشارت العديد من البحوث أن معظم الناس يركزون انتباههم على ما يستخدمه الشخص من لغة الجسد أكثر من تركيزهم على الكلمات التي يقولها وأن لغة الجسد تؤدى دور مهم في التعبير عن الوجدان لأنها تعطى لنا رسالة واضحة عن الشخص الذي نلاحظه أثناء الحديث ويشير علماء النفس أن أكثر من (75%) من تصرفات البشر تتم بصورة لا إرادية وأن الـ(25%) الباقية تكون إرادية والتصرفات غير الإرادية تكون غالبًا غير لفظية أي عن طريق (الإيماءات، والإيحاءات، والرموز، والإشارات، والحركات) وهى ذات تأثير أقوى بخمس مرات من ذلك التأثير التي تتركه الكلمات (المرجع السابق، 2008: 3).
كما تعد لغة الجسد وسيلة اتصال مهمة للآخرين نستخدمها جميعا بشكل يومي لذلك فأن تعليم كيفية فهم لغة الجسد وأستخدمها بطريق فعالة قد يحسن من علاقتك بالآخرين بدرجة كبيرة في محيط أسرتك وجيرانك أو ما شابه كما يساعد على تخطى والتعامل مع المواقف المختلفة التي تتعرض لها(Peter Clinton, 2015).
تتضح مشكلة الدراسة في الأسئلة الآتية:
1- هل يوجد فرق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس ضبط الذات للأطفال الذاتويين؟
2- هل يوجد فرق بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس بعد تطبيق البرنامج على مقياس ضبط الذات للأطفال الذاتويين؟
3- هل يوجد فرق بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس ضبط الذات؟
4- هل يوجد فرق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج على مقياس ضبط الذات؟
ثالثًا- هدفا الدراسة:
1- التحقق من فاعلية برنامج تدريبي باستخدام لغة الجسد في تحسين ضبط الذات لدى عينة من الأطفال الذاتويين.
2- بيان تأثير فاعلية البرنامج بعد القياس التتبعي في تحسين ضبط الذات باستخدام لغة الجسد لدى عينة من الأطفال الذاتويين.
رابعًا- أهمية الدراسة:
أمكن تقسيم أهمية الدراسة إلى أهمية نظرية وأخرى تطبيقية:
أ- الأهمية النظرية:
1- الأطفال الذاتويين جزء مهم في المجتمع ويحتاجون معاملة خاصة ولديهم قصور لأساليب ضبط الذات ومهارات استخدام لغة الجسد وأن المرحلة العمرية من (4-6) هامة جدا للطفل الذاتوى في تكوين لغة الجسد وتعليم ضبط الذات للاستفادة منها في التحكم في انفعالاته وضبط الذات.
2- تكمن أهمية البرنامج في التدريب على لغة الجسد للأطفال الذاتويين وأثره على ضبط الذات وتوجيه الأهل لما يجب فعله من خطوات علاج للطفل ودوره الأساسي في المنزل.
3- توجيه الأنظار إلى أهمية العلاقة بين لغة الجسد وضبط الذات.
4- ندرة الدراسات التي تناولت لغة الجسد وضبط الذات في حدود ما أطلعت عليه الباحثة في البيئة الأجنبية وعدم وجودها في البيئة العربية.
ب- الأهمية التطبيقية:
1- تقدم الدراسة برنامج تدريبي قائم على أسس لغة الجسد مثل فهم تعبيرات الوجه/ الانتباه/ التقليد في تحسين ضبط الذات للأطفال الذاتويين.
2- مساعدة المجتمع على صعيد الأسرة والوسائل المعنية على أهمية ضبط الذات للذاتويين ومساعدة الأطفال في التحكم في الغضب والسلوكيات غير السوية التي لا تتناسب مع المحيط بالأطفال.
3- إفادة الأخصائيين والقائمين على رعاية الطفل الذاتوى إلى أهمية ضبط الذات من سلوكيات غير سوية وإمكانية تعديل هذه السلوكيات وضبط الذات لدى الأطفال الذاتويين باستخدام إستراتيجيات تعديل السلوك.
خامسًا- فروض الدراسة:
في ضوء أهداف الدراسة ونتائج الدراسات السابقة صاغت الباحثة فروضها على النحو التالي:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات الأطفال الذاتويين المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس ضبط الذات وذلك في اتجاه القياس البعدي.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات الأطفال الذاتويين المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس ضبط الذات.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات الأطفال الذاتويين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في القياس البعدي على مقياس ضبط الذات في اتجاه المجموعة التجريبية.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات الأطفال الذاتويين المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس ضبط الذات.
سادسًا- منهج الدراسة وإجراءاتها:
1) منهج الدراسة:
اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على المنهج التجريبي والتصميم التجريبي ذي المجموعتين التجريبية والضابطة والقياس القبلي والبعدي والتتبعي.
2) عينة الدراسة:
بلغ حجم عينة الدراسة (ن=12) طفلاً من الذكور والإناث، مقسمين بالتساوي بطريقة عشوائية لمجموعتين (ن=6) أطفال للمجموعة التجريبية، وكذلك (ن=6) أطفال للمجموعة الضابطة وجميعهم من ذوى إضطراب طيف الذاتوية، تراوحت أعمارهم مابين (4-6) سنوات، وقد روعي عند اختيار العينة أن تتوافر فيها الشروط الآتية:
‌أ- أن تكون نسبة الذاتوية من (30 - 36.5).
‌ب- أن يكونوا من ذوى طيف الذاتوية ومن الفئة البسيطة.
‌ج- أن تتراوح نسبة الذكاء بين (75-80%) بعد تطبيق مقياس ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الخامسة.
‌د- ألا يعانى أحد أفراد العينة من إعاقات تعيق تطبيق البرنامج.
‌ه- ألا يكون أحد الوالدين متوفى.
‌و- ألا يكون أحد الوالدين منفصلين، أو أحدهما مسافر للخارج.
‌ز- ألا يعاني أحد الوالدين من إعاقة، أو من مرض مزمن.
3) أدوات الدراسة:
استخدمت هذه الدراسة الأدوات الآتية:
1. قائمة البيانات الأولية (إعداد: الباحثة).
2. مقياس ستانفورد - بينيه للذكاء الصورة الخامسة (تعريب: محمود أبو النيل).
3. مقياس ضبط الذات للأطفال الذاتويين (إعداد: الباحثة).
4. برنامج قائم على استخدام لغة الجسد في تحسين ضبط الذات لدى عينة من الأطفال الذاتويين (إعداد: الباحثة).
4) الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة وتحقيق التكافؤ بين أفراد العينة، والتحقق من صدق فروض الدراسة، استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
1. معامل ارتباط بيرسون.
2. معادلة سبيرمان - براون لتصحيح طول المقياس.
3. الإحصاء الوصفي (المتوسطات. والانحراف المعياري).
4. اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة للتحقق من صدق الفرض الأول والثاني والرابع.
5. اختبار مان ويتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة للتحقق من صدق الفرض الثالث.
سابعًا- نتائج الدراسة:
لقد توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية: