Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية بناء النص الوصفي حول العالم في 200 يوم (نموذجاً) :
المؤلف
مسلم، محمد أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد محمد مسلم
مشرف / ثناء محمد سالم
مناقش / سامح محمد عمر
مناقش / ثناء محمد سالم
الموضوع
النحو.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
224 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 224

from 224

المستخلص

للتحليل اللغوي مناهج كثيرة يمكن أن نردها إلى تيارين رئيسين : أحدهما تراثي مبنى على استثمار المعطيات التراثية للنص والخطاب، والآخر حداثي يقوم على متابعة أحدث النظريات اللغوية بدءا من البنيوية وانتهاء بأحدث النظريات اللغوية نحو التداولية. والتداولية ليست علم لغويا محضا بالمعنى التقليدي، لكنها علم يدرس الظواهر اللغوية في مجال الاستعمال ويدمج مشاريع معرفية متعددة في دراسة ظاهرة التواصل اللغوي وتفسيره.إن دارسي التداولية يرون أنه من المناسب الاهتمام بالعملية التواصلية في كافة أطرافها (المرسل – المتلقي- النص) فهي لا تقصد مؤلفا خياليا بعيدا عن النص إنما تريد مؤلفا من خلال آرائه المبثوثة في ثنايا النص لا في شخصه الخارجي. إن التداولية تأخذ منحى وسطيا بين البنيوية التي تنفي السياقات جملة وبين تناول النص من خلال شخص مؤلفه لا من خلال آرائه وخصاصه داخل النص وهى فرع من فروع اللسانيات الحديثة تتسع في مفهومها؛ لتشمل أنظمة مختلفة (تداولية لسانية و تداولية اجتماعية).والمنهج التداولي يتسم بمرونته في تحليل النص؛ لأنه منهج يصلح لكل النصوص في مستوياتها المختلفة (مكتوبة او منطوقة) وفي أبعادها المتنوعة(أدبية أو علمية). تنقسم النصوص في الدرس التداولي من حيث المضمون ألي نصوص سردية ونصوص إيضاحية ونصوص حجاجية، وجدير بالذكر أنه بالرغم من الدراسات الكثيرة حول نظريات تصنيف النصوص إلا أن التداخل بين أنواعها واقع لغوى لا يمكن إنكاره. وقد اختار الباحث مدونة أدبية من أدب الرحلات للكاتب أنيس منصور بعنوان (حول العالم في 200يوم)؛ ليثبت مدى صلاحيتها للتطبيق التداولي اللساني بوصفها نص أدبيا معاصرا متناولا أهم الإشاريات التي استعملها الكاتب في مدونته، والتي تعد من أهم مقومات العمل الأدبي، إذ إنها تدخل في صميم النقد الأدبي. من تلك الإشاريات: إشاريات زمانية (نحوية – كونية) وإشاريات مكانية (نحوية – كونية)، وهي تعد بوصفها حاملة لدلالة محددة ذات علاقة زمانية ومكانية وثيقة الصلة بالبنية التركيبية، فإن لها وظيفة مهمه في عملية التواصل بين عناصر الخطاب، وهذا يرى جليا في المدونة، حيث إنها رحله زمانية وحدود مكانية. كما تناول البحث شبكة الإشاريات الخطابية(ألفاظا – عبارات وأساليب- قصصا وصورا تشبيهية) والإشاريات الاجتماعية (رسمية – حميمية – مبهمة) في الخطاب، و التي ترتبط بالطبقات الاجتماعية وترتيبها، فهي تختلف من مجتمع إلي آخر.وتعد مدونة أنيس منصور حقلا خصبا لهاتين الشبكتين الإشاريتين، وتعد الإشاريات الخطابية وسيلة أصيلة في تحقيق التضام والانسجام بواسطتها يتم الربط النص بمرجعه أو بدلالته، كما أنها تسهم في توجيهه نحو مقاصد معينة. كما عرض البحث تحليلا لشبكة الإشاريات الضميرية في الخطاب (الإحالة) ،كما تعرف في علم النص أو (مرجعية الضمائر) ،كما تعرف في النحو الكلاسيكي أو (الإشاريات الشخصية)، كما يصطلح عليها الدرس التداولي (ضمائر – نداء).وقد قام البحث بتحليل البنية التركيبية للجمل في إطارت مختلفة من خلال التعالقات التنوعة، مثل تعالق جملة الوصف في الخطاب والذى يدور حول آليات الربط في الوصف والربط في الحال والربط في الخبر، وقد وقع اختيار الباحث على هذه الأقسام الثلاثة لما لها من دلالة وصفية في التركيب النحوي، فالمستوي العلاقي يتكفل برصد العلاقات التي تقوم أثناء التواصل اللغوي، وهي علاقتان: علاقة تقوم بين المتكلم والمخاطب، وعلاقة تقوم بين المتكلم و فحوى خطابه. ولم يغفل البحث تعالق الصفة تركيبا ودلالة، فالصفة من الوظائف ذات الطرفان في التراكيب اللغوية (الموصوف أيا كان موقعه) و (الصفة أيا كان نوعها وعددها)، وقد كثر في لغة المدونة غرض الوصف؛ لأنه يتناسب وطبيعة أدب الرحلات سواء أكان الوصف متعلق بالأشخاص أم بالمشاهد العمرانية الطبيعية.كما قدم البحث أنماطا مختلفة للركن الثاني من أركان الجملة الاسمية (الخبر)، وعمل على ربط الأدء الدلالي بصفة عامة في بنية الخبر من خلال التركيز علي درجات التعريف والتنكير في الخبر، وحركة الروابط بين ركني الجملة الاسمية، ونوع الخبر (نكره – معرفة ) والجملة (اسمية وفعلية)، وشبة الجملة (ظرف –جار ومجرور) ،ونوع الروابط الخبرية (الضمير – الإشارة – العموم – إعادة المبتدأ بلفظه). وقد ألقى البحث الضوء على الأساليب الحجاجية التي تهدف إلي الغاية الإقناعية التي تتمثل في وسائل اللغة المنطقية والتي تنعكس عنها أنواع الحجاج السائدة في المدونة. إن استعمال نوع ما من أنواع الحجاج داخل النص قد لا يكون وقفا علي المتكلم دون السامع أو المتلقي، بل قد يسهم المتلقي ايضا في تكوين النوع أو النمط الحجاجي خاصة من خلال حوار مباشر، فتحديد النوع الحجاجي قد يقوم به منشئ النص فقط، وقد يشترك معه طرف آخر إذا كان النص حواريا. كما استعرض الباحث أنواع الحجاج في لغة المدونة وخصائصها كالحجاج الإخباري والحجاج السردي والحجاج الحواري والحجاج الوصفي والحجاج التفسيري والحجاج البرهاني. كما قدم البحث الروابط المنطقية السببية (فاء السبب – التعليل – السبب المعنوي)، والروابط الافتراضية، والروابط الغائية، وروابط التعارض والمقابلة. لقد زخرت المدونة بأنواع عديده من الروابط الحجاجية المناسبة للسياق، وقد اختلف كل نوع في درجة الإقناع التي يسعى إليها الكاتب، وهذه الروابط لا تتطلب مبدعا متمكنا فحسب. بل تطلب متلقيا جيدا يحسن إدراك مفاصل الروابط الحجاجية و أثرها في تقسيم لغة المدونة.