Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي قائم على نظرية قبعات التفكير الست في تنمية التفكير الإيجابي وآثره على الأداء الأكاديمي لدى ذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية /
المؤلف
صميدة، أسماء محمد ربيع عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء محمد ربيع عبد الله صميدة
مشرف / فاطمة حلمى فرير
مشرف / هيبه ممدوح محمود
الموضوع
التفكير.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
148 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
14/9/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم نفس تربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 164

from 164

المستخلص

لقد بدأ الاهتمام بمجال صعوبات التعلم منذ عقود طويلة، ويُعتبر هذا الاهتمام متأخرًا إلي حد ما مقارنة بمجالات التربية الخاصة الأخرى، وعلى الرغم من هذه البداية المتأخرة إلا أن هذا المجال قد نال من المهتمين والمختصين في مجال التربية الخاصة قدرًا هائلاً من الاهتمام، ويعود ذلك إلي تقديرنا لحجم المشكلات وصعوبات التعلم التي يوجهها التلاميذ في المدارس العادية، إضافة إلي غموض مفهوم صعوبات التعلم، وصعوبة تمييزه عن فئات الإعاقة الأخرى.
فقد كثرت الدراسات التي اهتمت بتقديم الخدمات التربوية والتعليمية لذوى صعوبات التعلم من جميع النواحي، وامتد الاهتمام بهذا الموضوع ليشمل جميع الفئات التي تتميز بقدرات جسدية وحسية وعقلية ضمن المتوسط وممن يعانون من فجوة في أدائهم الفعلي والأداء المتوقع لهم مع توافر فرص تعليمية وتربوية متساوية بينهم وبين غيرهم ممن يعيشون في نفس البيئة والظروف التعليمية، وقد بدأ الباحثون والمختصون بتقديم الدراسات والخدمات التربوية والتعليمية لهؤلاء بمزيد من الاهتمام كإجراء الدراسات ووضع اليد على المشكلات وتشخصيها، ثم علاجها كإجراء الاختبارات، وتقييم والمقاييس والأساليب المختلفة والمتنوعة والمتخصصة لخدمة هذا الباب المهم من أبواب الإنسانية والتربوية، ويُعتبر موضوع صعوبات التعلم من المواضيع الهامة في وقتنا هذا؛ لأنه يخدم شريحة لا بأس بها من المجتمع، وهى تُعتبر شريحة حديثة نسبيًا قياسًا بالفئات الأخرى، لكنها تتزايد بشكل ملحوظ نتيجة تطور عمليات الكشف والتشخيص، لهذا فقد اهتم في هذا الموضوع الكثير من الأطباء وعلماء النفس وعلماء التربية وعلماء الاجتماع وغيرهم.
يُعتبر التفكير الإيجابي عامل أساسي في حياة كل فرد، فهو يساعد الفرد في تطوير المجتمع وتقدمه، كما يساعد بشكل كبير في حل المشكلات ومواجهة العقبات التي قد تواجهه في حياته اليومية، وبالتفكير يستطيع الفرد إدارة أموره المختلفة وتسييرها لما يريد.
وأظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة موجبة واضحة بين كلا من الأفكار والمشاعر والسلوك، كما أشارت إلي أن العلاقة بينهما دائرية، فالأفكار المتفائلة والإيجابية تؤدى إلي توليد مشاعر إيجابية ودافعية نحو المضي والتقدم والمحاولة، كما أنها تزيد من ثقة الفرد في إمكانية استمراره في الأداء في اتجاه النجاح، ويُمثل التفكير الإيجابي معتقدات الفرد نحو تفكيره؛ حيث تؤدى هذه المعتقدات إلي شعور الفرد بالنجاح والسعادة والرضا عن أسلوب تفكيره، كما يُمثل مشاعره نحو النجاح.
مشكلة الدراسة:
ومن هنا يمكن تحديد مشكلة البحث الحالي والتي يمكن صياغتها في السؤالين التاليين:
- السؤال الأول: ما فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية التفكير الإيجابي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم؟
ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:
- هل يختلف أداء تلاميذ المجموعة التجريبية عن أداء تلاميذ المجموعة الضابطة في القياس البعدي للتفكير الإيجابي؟
- هل يختلف أداء تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في التفكير الإيجابي؟
- هل يختلف أداء تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في التفكير الإيجابي؟
- السؤال الثاني: ما أثر تنمية التفكير الإيجابي على الأداء الأكاديمي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم؟
ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:
(1) هل يختلف أداء تلاميذ المجموعة التجريبية عن أداء المجموعة الضابطة في القياس البعدي للأداء الأكاديمي؟
(2) هل يختلف أداء تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للأداء الأكاديمي؟
(3) هل يختلف أداء تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للأداء الأكاديمي؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
(1) اختبار مدى فاعلية البرنامج التدريبي القائم على نظرية القبعات الست في تنمية التفكير الإيجابي وأثره على الأداء الأكاديمي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية.
(2) اختبار مدى استمرارية فاعلية البرنامج التدريبي القائم على نظرية القبعات الست في تنمية التفكير الإيجابي وأثره على الأداء الأكاديمي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية، وذلك من خلال القياس التتبعي، واستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة، وذلك بهدف الوصول إلي توصيات علمية وعملية تقدم إلي الجهات المسئولة لتساعدهم على فهم طبيعة ذوي صعوبات التعلم وحاجتهم الخاصة التي ينفردوا بها عن غيرهم.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة فيما يلي:
 الأهمية النظرية:
تتمثل تلك الأهمية في تناول أسلوب التفكير الإيجابي لتلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم، والأداء الأكاديمي، ونظرية القباب الست، وتناولها لفئة من أهم الفئات وهي فئة ذوي صعوبات التعلم وما تعانيه من مشاكل تؤثر على مظاهر النمو لديهم.
 الأهمية التطبيقية:
تتمثل الأهمية التطبيقية في الدراسة الحالية في توفير برنامج تدريبي بأنشطته المختلفة، والذي يكون قائم على نظرية القبعات الست لتعليم وتنمية التفكير الإيجابي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم بجانب العمل على تطوير أداء المعلمين من خلال التعرف على أساليب تعليم وتنمية التفكير وتدريبهم عليها؛ لأن ذلك يؤثر على الأداء الأكاديمي للطلاب، كما أنه يساعد في توفير فرصة لأولياء الأمور للاطلاع على استراتيجيات جديدة في تنمية التفكير؛ مما قد يساعدهم في علاج أبنائهم ذوي صعوبات التعلم وإثراء عملية التعلم عند الأبناء الآخرين.
فروض الدراسة:
في ضوء نتائج البحوث والدراسات المرتبطة بنظرية القبعات الست والتفكير الإيجابي والأداء الأكاديمي، يمكن صياغة الفروض كالتالي:
(1) توجد فروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للتفكير الإيجابي لصالح المجموعة التدريبية.
(2) توجد فروق بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للتفكير الإيجابي لدى المجموعة التدريبية لصالح القياس البعدي.
(3) لا توجد فروق بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي للتفكير الإيجابي لدى المجموعة التجريبية.
(4) توجد فروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للأداء الأكاديمي لصالح المجموعة التجريبية.
(5) توجد فروق بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للأداء الأكاديمي لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
(6) لا توجد فروق بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي للأداء الأكاديمي لدى المجموعة التجريبية.
محددات الدراسة:
تحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
(1) منهج الدراسة:
سوف يتم استخدام المنهج شبه التجريبي، لمناسبته لحجم العينة وذلك باستخدام أدوات ضبط العينة، بالإضافة إلي البرنامج الذي يطبق على المجموعة التجريبية وذلك لتحقيق أهداف الدراسة.
(2) عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (30) من تلاميذ المرحلة الابتدائية، وتراوحت أعمارهم الزمنية بين (11 – 12) عام، يعانون من صعوبات التعلم الأكاديمية وقصور في التفكير الإيجابي وتم تقسيمهم إلي مجموعتين تجريبية وضابطة، قوام كل منها (15) تلميذ.
(3) أدوات الدراسة:
تتمثل أدوات الدراسة في مقياس المسح النيرولوجى السريع، ومقياس صعوبات القراءة، ومقياس التفكير الإيجابي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، ومقياس الأداء الأكاديمي، البرنامج القائم على نظرية قبعات التفكير الست.
- المحددات المكانية:
تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية في المدرسة الابتدائية بمدينة ببا.
- المحددات الزمانية:
تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية في العام الدراسي 2019-2020 م.
(4) الأساليب الإحصائية:
تم استخدام اختبار مان – ويفنى، ويلككسون، ومعامل ارتباط بيرسون، والمتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، وذلك من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصارا (SPSS).
نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة الحالية عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس صعوبات التعلم الأكاديمية والتفكير الإيجابي في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، كما أسفرت عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس صعوبات التعلم الأكاديمية والتفكير الإيجابي في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي، وأسفرت أيضًا عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتبة درجات المجموعة التجريبية على مقياس صعوبات التعلم الأكاديمية والتفكير الإيجابي في القياسين البعدي والتتبعى.