Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المكان في الفن القصصي عند محمد البساطي :
المؤلف
الدُّعدر، أحمد محمد السيد موسى.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد السيد موسى الـدُّعـدر
مشرف / سعـيد الطـوَّاب
مشرف / هـدى عـثـمان
الموضوع
القصص العربية - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
184 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 184

from 184

المستخلص

عالجت الدراسة المكان في القصة القصيرة عند القاص المصري محمد البساطي، بوصفه واحدًا ممن أثروا المكتبة العربية بتجربة قصصية وروائية نالت خصوصيتها من بنيتها المكانية، حيث القرية المصرية، وما تحمله من قيم ثقافية وحضارية.
وشملت الدراسة ثماني وسبعين قصة توزَّعت على مدى ثلاث عشرة مجموعة قصصية، هي كل نتاج الكاتب القصصي، حاول الباحث فيها انتخاب الأمكنة التي تحتل موقع البطل في السرد، أي الفاعلة المؤثرة في مسار القص. ولمقاربة المكان دلاليًّا في قصص البساطي القصيرة، قُسِّمت الدراسة إلى مدخل وثلاثة فصول، يتضمَّن كل فصل مبحثين.
وجاء المدخل النظري المعنون بـ«خارج المكان الفني وداخله» على خمسة عناصر، هي المفهوم اللغوي للمكان، والمفهوم الاصطلاحي، وإشكالية المصطلح التي رافقت الدراسات العربية ما بين المكان والفضاء والحيز، وكذلك آلية حصر المكان «التقاطبات الضدية» التي أرساها السيميائي الروسي يوري لوتمان، والمنهج السيميوطيقي الذي اتبعته الدراسة، واختُـتم المدخل النظري بأهمية المكان القصصي من حيث الدلالة التي تحملها الأمكنة داخل النصوص، ومن حيث البناء السردي، وكيف أنه العمودي الفقري للنص، الذي يؤسس الحكي.
وتأسيسًا على التقاطبات المكانية، قُسِّم الفصل الأول «أنماط المكان ودلالاته عند البساطي» إلى مبحثين الأول الأماكن المفتوحة: القرية، والمدينة، والنهر، والشارع، والشرفة. والثاني الأماكن المغلقة: البيت، والسجن، والمقهى، والعشة. وفي هذا الفصل حاول الباحث استنباط المعنى المراد للنص عبر تقديم دلالات الأمكنة.
وجاء الفصل الثاني «آليات تصوير المكان عند البساطي» على مبحثين الأول: التصوير الواقعي، حيث وصف المكان الذي برع البساطي في استخدامه، وبيَّن الباحث كيف وظَّف القاص تقنية الوصف في تقديم الأمكنة الدالة في قصصه، التي اتسمت غالبيتها بالمشهدية. كما أتقن أيضًا وصف الأشياء التي مثلت صدى الشخصيات، ومن ثمَّ جاءت محمَّلة بالدلالات، فضلًا عن تقديمها تأريخًا لحياة الشخصيات، من حيث نوع الأثاث وعدده وأسلوب توزيعه وتنظيمه، إضافة إلى الصناديق التي توزَّعت داخل النصوص مخبأة بالأسرار من ناحية وبذكريات الماضي الأليم من ناحية أخرى، وكذلك وصف الملبس والمأكل الذي كان في بعض القصص مفتاح شفرة النص. أمَّا المبحث الثاني «التصوير الشعري للمكان» فتطرق إلى اللغة عند البساطي، وإلى أي مدى وُظِّـفت في خدمة المكان القصصي، بوصفها وسيطًا حيًّا ينظِّم عمليات التصوير والترميز للمكان. وفي التصوير الشعري أيضًا تمظهرت تقنية أنسنة المكان، التي لجأ إليها البساطي في قصص متفرقة لأبطال عانوا أزمات اجتماعية فكانت الأمكنة والأشياء ملاذهم، بعدما فقدوا الأمل وطحنتهم الحياة.
وبحثَ الفصل الثالث والأخير من الدراسة في «جدلية العلاقة بين المكان والزمان والشخصية»، فجاء المبحث الأول عن المكان والزمان، واعتمد الباحث على مفهوم (الزمكان) لميخائيل باختين في المعالجة، بوصف البنى الزمكانية أداة تحليل اجتماعية وتاريخية تفحص العلاقة بين الفن والحياة. أمَّا المبحث الثاني فاختص بعلاقة المكان والشخصية، وقد عالجت الدراسة تلك العلاقة من مستويات ثلاثة: انتماء، وتنافر بشقيه مؤقت ودائم، وحياد.
وأخيرًا، جاءت الخاتمة موضحة النتائج التي توصَّل إليها الباحث، وكذلك قائمة المصادر والمراجع العربية والمترجمة، والمعاجم، والأطروحات، والدوريات التي اعتمدت عليها الدراسة، وملحق يوضح ببليوجرافيا القصص التي اتُـخذت مادة تطبيقية، وفي النهاية فهرس شامل للبحث.