الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ابن واصل الحموي من المؤرخين المسلمين البارزين، والذي عاش في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، فمولده في حماه سنة (604ه/ 1208م)، في أواخر حقبة بني أيوب، وبداية حقبة المماليك، فهو من أبرز المؤرخين والمفكرين الذين نبغوا وبرزوا في تلك الحقبة. كانت بدايات ابن واصل قريبة من أواخر حكم الأيوبيين، وعائلته كانت تتنقل بين المدن الإسلامية في مصر والشام، فكانت كتبه مصدرًا مهمًا وأساسيًا عن حقبة بني أيوب، وعليه يمكن القول أن كتابيه ”مفرج الكروب في أخبار بني أيوب”، و ”التاريخ الصالحي”، من أهم المصادر التاريخية الإسلامية التي تناولت بني أيوب بشكل خاص، فإن المؤرخ كان شاهد عيان لكثير من الأحداث التاريخية التي تناولها ووقعت في زمانه. وتبين من هذه الدراسة أن ابن واصل الحموي وعائلته كانوا من المشاركين في صنع الأحداث في حقبة الأيوبيين، وتقلدوا المناصب الرفيعة، لذلك كتاباته مهمة في المجال التاريخي، فهي تبين وجهة نظر فئة مهمة في المجتمع. لم يكن كتابي ابن واصل أقل شأناً من الكتب التاريخية التي تشبهها في الحجم والأسلوب، خاصة الذين اعتمدوا على النظام الحولي في الكتابة التاريخية، أمثال الطبري في تاريخ الأمم والملوك، وابن الأثير في الكامل، وابن الجوزي في مرآة الزمان، فسلك ابن واصل منهجهم في التدوين، معتمداً في كتابيه على المنهج الحولي، مع محاولة التخلص من عيوب هذا المنهج. |