الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract قد تكون رواسب نهر النيل المحمولة طبيعية المنشأ أو صناعية، فتكون طبيعية نتيجة لعوامل التعرية وتكسير الصخور بسبب تأثير قوة مياه النهر الجارية، أو تكون صناعية نتيجة لإلقاء مخلفات تحتوي على ملوثات ضارة للبيئة ثم انتقالها عن طريق الإنسان. التلوث بالمعادن الثقيلة في نهر النيل وفروعه يمكن أن يكون له آثار مدمرة وضارة على النظام البيولوجي لموارد النهر والتنوع الغذائي. من المعروف أن كمية المعادن الثقيلة في الماء وحتى في بعض مناطق النيل يمكن أن تكون أعلى من الحد الذي حددته الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة. تعد دراسة المعادن الثقيلة في رسوبيات قاع النيل مهمة جدا لصحة البيئة وجودة المياه، حيث تعكس الرواسب الجودة الحالية للنظام المائي وتاريخ المعاملات الكيميائية، فهي تعتبر مصدراً محتملاً للتلوث. وعلي الرغم من ذلك فإن بعض المعادن الثقيلة حيوية للحياة والنظام البيئي طالما لم تتعد الحدود المسموحة من قبل المنظمات الدولية. اشتملت هذه الدراسة على تعيين تركيزات بعض العناصر مثل القصدير، الكوبلت، النحاس، الحديد، الأنتيمونيوم، الزنك، الكادميوم، السيلينيوم، النيكل والرصاص، في رسوبيات القاع بفرع نهر النيل بدمياط، وذلك في ثلاثة وثلاثين عينة جمعت من أحدي عشر موقع بطول منطقة الدراسة، وكذلك تقيم الأثر البيئي لها. تم الحصول على العناصر الثقيلة بطريقة الاستخلاص. أظهرت النتائج أن ترتيب متوسطات العناصر الثقيلة لرسوبيات قاع نهر النيل جاءت كالتالي: قصدير > حديد > نحاس > زنك > كوبلت > سيلينوم > نيكل > رصاص > انتيمونيوم > كادميوم. التحليل العنقودي قسم العناصر الي مجموعتين بينهما تباين واضح في تركيزات العناصر قبل وبعد سد دمياط، حيث لوحظ ارتفاع في تركيزات عناصر (الكوبلت، الزرنيخ، النحاس، الحديد، النيكل) في نطاق ما قبل سد دمياط على عكس ما لوحظ بعد سد دمياط من ارتفاع لعناصر (أنتيمونيوم، كادميوم، رصاص، سيلينيوم، زنك). وتوصلت النتائج الي عدم وجود أي خطر عند تعرض الانسان للماء سواء بالاحتكاك او عن طريق الشرب وأن نتيجة الخطورة كانت أقل من الواحد. كما أظهرت النتائج أن ترسيبات الفلزات الثقيلة كانت نتيجة للتلوث المستمر وانتقالها الي الماء بتركيزات كادت تكون منعدمة. |