الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تستهدف هذه الدراسة النظر في إشكالية )المرأة( بالنسبة للعالم الثالث والتي تمثل محور اهتمام رئيسي في الخطاب المعاصر، من خلال استحضارها والتعامل مع ما يحدّ من جدل ونقاش حولها. وفي الفصل الأول: قمت بعر ض تحليلي لتاريخ النسوية عالمياً كمدخل تمهيدي. وقد أثر الاستعمار وما جلبه من حداثة تأثيرا سطحياً وهامشياً دون الدخول في عمق الإشكالية فكرياً ومنهجياً، فظلت القبلية والأثنية والعنصرية الجنسية مكوناً رئيساً في تشكيل سيكولوجيا الذات المُتبِعة. ولذلك، نحتاج إلى إعادة بناء خطاب نسوي في العالم الثالث، ومن هنا يتم عرض نماذج للحركة النسوية في مناطق متفرقة في العالم الثالث، ونماذج لنسويات لديهن خب ا رت عميقة الرؤية إذ ينطلقن من ثقافات وحيوات مختلفة. ليقترحنّ حلولاً وليطبقّن خطوات إجرائية للنهوض بالنساء. ننطلق أولاً، من منهج سوسيوتاريخى لنلتمس تلك الجذور العميقة لما تبدو عليه أزمة المرأة في الواقع التاريخي العربي. وهذا ما نعرضه في الفصل الثاني: من خلال أفكار )فاطمة المرنيسي( وسؤالها المحوري هل قضية المرأة لديها جنسية أم اجتماعية أم دينية أم أنها علاوة على ذلك قضية السلطة السياسية منذ فجر التاريخ العربي؟ وهل كان الطريق ممهداً أمامها لتطوير نسخة عن إسلام لا بطريركي يخدم مصالح وتطلعات النسوة؟ هل ينمحي الإشكال أم تظل المشكلة قائمة؟ يطرح في هذا البحث عددا من الاقتراحات تكون أكثر ملاءمة لواقع المرأة العربية فيما يتوافق مع الدين والثقافة. وفي الفصل الثالث: نتحدث المرأة في الهند وباكستان كجزء من العالم الثالث. وعن مشاكلهن التي تخص نساء هذه المنطقة دون غيرّهن. حيث جرائم القتل بسبب المهور، فتُلقي أوما ناريان نظرة فاحصة ونقدية على كيفية تأطير ج ا رئم القتل في المهور في الهند وصياغتها في الخطاب النسوي الأكاديمي أثناء الإشارة إلى المشكلات الخطيرة التي تعيشها المقاربات المعرفية الثقافية، لمواضيع العالم الثالث، والهويات، والتجارة. وتعاملت ناريان مع فجوات مماثلة في سياق الاتهامات التي وجهت إليها بأنها مفرطة في الغرب وغير قومية، وليست ثقافية. وثالثاً نتحدث عن دور المرأة في أمريكا اللاتينية لأنه أكثر تعقيداً حيث إنها تُعامَل بازدراء لأنها من الجنوب )السود(. فضلاً عن، التمييز حسب النوع الاجتماعي. نتحدث في )الفصل ال ا ربع( ولذا فوضع - 4 345 المرأة في أمريكا اللاتينية مُعضلة حقيقية حيث إنها ناد ا رً ما تظهر في كتابات المؤرخين فلا يوجد تناول حقيقي لدور المرأة في الجنوب. حتى جاءت إسهامات )أوفيليا شوت( في الفكر اللاتيني حيث يجمع بين ثلاثة تصنيفات رئيسية: )دراساتها عن أعمال نيتشه، ودراساتها الهوية والتحرر النسويّ، وكانت أخر إسهاماتها في مجال ما بعد الكولونياليّة(. قدِّمت شوت تأويلاً ونقداً لفلسفة نيتشه. وباستعارة التفاوض واصلت حوا اً ر شيقاً بين الشمال والجنوب بصفتها ذات هويات عدة. علاوة على أنها زعزعت استقرار الخطاب الفلسفي المهيمن في الولايات المتحدة. فحاولت الربط بين النظرية والتطبيق. وعلى الرغم من الاختلافات الثقافية بين النساء في بلدان العالم الثالث، إلا أن جُرحهن واحد. |