Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية الإبداع الإدارى لدى مديري مدارس الحلقة الثانية من
التعليم الأساسي على ضوء مدخل القيادة الخادمة /
المؤلف
سعد، علياء محمد.
هيئة الاعداد
باحث / علياء محمد سعد
مشرف / مروة عزت عبد الجواد
مشرف / سميحة علي مخلوف
مناقش / محمود أبو النور عبد الرسول
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
230 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
2/3/2021
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - قسم الإدارة التربوية وسياسات التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 295

from 295

المستخلص

يشهد العصر الحالي العديد من التحديات في مجالات الحياة المختلفة ، سواء
كانت هذه المجالات ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية ، وقد شاعت ظاهرة النظام
العالمى الجديد والتجمعات الاقتصادية والسياسية والعولمة الثقافية ؛ إضافة إلى كثير من
التحديات على المستوى المجتمعي والمحلى التى تواجه كل مجتمع على حدة ، وقد أدى
هذا إلى حتمية إصلاح النظام التربوى وعناصره والحاجة إلى أساليب قيادية حديثة تتسم
بالإبداع الإدارى .
واستجابة للمتغيرات التي تزايدت مع بدايات القرن الحادى والعشرين برز اهتمام
غير مسبوق للنشاط الإبداعي باعتباره عنصراً أساسياً للتحول في سياق السياسة التعليمية
، تحولاً يرسخ القناعة بأن الإبداع هو الاستثمار الأمثل للطاقات البشرية الواعدة ،
استثماراً ينقل عقول المبدعين من كونها طاقات كامنة مستترة إلى طاقات نشيطة قادرة
على التحرر والانطلاق والانفتاح على الآخر ( 1 ) .
وفي إطار مسئوليات القيادات التربوية وفي ضوء المتغيرات والتحديات التي
يعيشها العالم المعاصر والتي شملت جميع مجالات الحياة , وخاصة مجال التربية والتعليم
تأتي الحاجة للقيادة التربوية ليكونوا على قمة جميع مؤسساتنا التربوية , حيث لم تعد إدارة
المدرسة أو المؤسسة التربوية تهدف إلى تسيير شئون المؤسسة التربوية بشكل روتيني
وفق قواعد وتعليمات محددة , وإجراءات وأساليب تقليدية , بل أصبحت قيادة تربوية
تهدف إلى توفير جميع الظروف والإمكانات التي تساعد على تحقيق الأهداف المنشودة ,
وقادرة على الإبداع والتطوير في الوسائل والأساليب التربوية والتعليمية , ومهتمة
باستشراف المستقبل وتحدياته ( 2 ) .
إن الإبداع الإدارى يدعم قوة أى منظمة فى تميزها عن المنظمات الأخرى ، كما
أن الإدارة التقليدية أصبحت غير ممكنة فى الوقت الحالى لما لها من عواقب وخيمة ، فهى
تحول الأفراد العاملين إلى بيروقراطيين وتسلبهم قدراتهم على الإبداع والتفكير ، ويعتبر
الاستثمار في تطوير العنصر البشري أنجح مصادر الاستثمار ، والإبداع من الضروريات
،والعناصر المهمة ، والسمات الأساسية التي ينبغى توافرها فى مدير المدرسة العصرى ،
وذلك نتيجة لتزايد الطموحات ، وتعدد الحاجات ، وتنوعها ، وتشكل ظاهرة العولمة وما
تفرضه من تحديات فى نواحى الحياة ومجالاتها جميعاً نقطة جوهرية فى ضرورة الأخذ
بالإبداع في إدارة العملية التعليمية ، وقيادة مدرسة العصر ، وهى بلا شك أحوج ماتكون
إلى أسلوب يحمل بين طياته الإبداع والابتكار ، والتجديد ، والديناميكية في مناحي العمل
الإدارى كلها ( 3 )
(1) علي صالح جوهر ( 2018) : الطريق الى الإبداع الإدارى بالمؤسسات التعليمية في الدول
العربية ، المكتبة العصرية ، المنصورة ، ص 17 .
(2) طارق عبدالحميد البدرى (2001) : الأساليب القياديه والادارية فى المؤسسات التربوية , دار
الفكر , عمان , ص 69.
13
يعتبر الإبداع الإدارى أحد المداخل الهامة التي تزيد من تقدم المؤسسات التعليمية
وقابليتها للتكيف مع المتغيرات وزيادة المرونة في عملياتها الإدارية والفنية المستمرة ،
ويساعد على زيادةالقدرة التنافسية للمؤسسات التعليمية ، كما أنه يساعد العاملين على
تحديد أهدافهم وتصوراتهم عن العمل ، وبالتالي قدرتهم على الظهور بصورة إبداعية
متجددة ومستمرة ، كما أنه يوضح للأفراد مسارات التطوير والتجديد في منظماتهم ( 4 ) .
ويعد القائد التربوي هو المحفز الرئيسي وملهم العاملين بالمدرسة من خلال قوة
تأثيره عليهم لإطلاق طاقاتهم في تحقيق أهداف المدرسة بكل كفاءة وفاعلية . فإن جوهر
عملية القيادة تتضمن قدرة الفرد القائد في التأثير والتحفيز وإلهام الأتباع وقد أكد معظم
الكتاب على عملية القيادة بأنها تتضمن بناء وتشكيل علاقات إيجابية ومنفتحة مع الآخرين
, لكن معظم أولئك الكتاب يعتقد أن القائد هو الفرد الذي يلهم الإدارة برؤية واضحة حول
كيفية عمل الأشياء بالشكل الأفضل , وقد كان للعمل الذي قدمه (Roberrk . Green
Leaf) إنعطافة كبيرة في مجال نظريات القيادة ليتم التركيز على العلاقة بين طرفي
العملية وهما (القائد - الأتباع) والتي تجعل الأتباع (العاملين) في الأولوية , ولعل نظرية
القيادة الخادمة هي من جسدت هذه الفلسفة ( 5 ) .
وتعتبر القيادة الخادمة من المفاهيم الإدارية الحديثة التي برزت في أدبيات الإدارة
الحديثة كرد فعل طبيعي للتقدم والتغيير المجتمعي وما أفرزته تلك العوامل من تحديات
وصعوبات واجهت القادة نحو تحقيق أهدافهم المؤسسية , وأن جوهر القيادة الفعالة القائمة
على فهم الحاجة إلى فلسفة تدعم الممارسات القيادية الجيدة وتسهل مشاركة المنظمات في
التطور والتقدم داخل مجتمعاتها من أهم منطلقات مبدأ أخلاقيات العمل ومسؤولياته ( 6 ) .
ويمكن أن ينظر إلى القيادة الخادمة على أنها تتجاوز الإهتمام أو الإنشغال بالذات
لخدمة الآخرين وتلبية إحتياجاتهم ومساعدتهم على النمو والتطور ، وتزويدهم بالفرص
اللازمة للكسب ، فضلاً عن العمل على تحقيق أهداف المنظمة . ويعد إرضاء الآخرين
الهدف الأساس للقائد الخادم ، الذى يضع خدمة الآخرين قبل مصلحته الشخصية ، فيعمل
على إختيار واع في إستخدام مهاراته من أجل التغيير ونمو المنظمة والأفراد الآخرين ،
(1) جمال خلف ، محمود الزهرانى (2012) : مهارات التفكير الإبداعى عند القائد التربوى ،
مكتبة جامعة النجاح الوطنية ، زمزم ناشرون وموزوعون ، عمان ، الأردن ، ص197
(2) عبدالله حسن مسلم (2015) : الإبداع والإبتكار الادارى في التنظيم والتنسيق ، دار المعتز
للنشر والتوزيع ، عمان ص 19 .
(1)Green leaf,R.k.(2002): Servant leadership :Ajourney in to the nature of
legitimate power and greatness , new york :paulist press.
(2( John Son , C ( 2017 ): Social innovations : Expert opinions on the status
que and future Directions . Editor , World vision center for social
innovation . Institue for transformation in Business and society . EBS
university of Business and law : Ger many
14
وإن الرغبة فى مساعدة الآخرين تسبق الحصول على منصب قيادى رسمى او الحصول
على القوة او التحكم فى الآخرين ( 7 ) .
تحث القيادة الخادمة القادة على أن أولوية مسئووليتهم هى خدمة أتباعهم ، وفي
الوقت ذاته تشجيع الأتباع على استثمار الفرص الموقفية لممارسة القيادة ، إذ أن الغاية من
القيادة الخادمة هي تحسين حياة الأفراد أنفسهم ، ثم رفع مستوى منظماتهم من بعد ( 8 ) .
ومن هنا تظهر الحاجة لمدخل القيادة الخادمة في تنمية الإبداع الإداري لدى
مديري الحلقة الثانية من التعليم الأساسي .
مشكلة الدراسة :
يجمع علماء الإدارة والممارسون الإداريون على أن المؤسسات المعاصرة تعيش
ظروفاً متغيرة معقدة مما يجعلها في حاجة ملحة إلى الإبداع الإداري الذي يسهم في
تحسين قدرات العاملين على توليد الأفكار , ومواكبة التطورات التقنية الحديثة وحل
المشكلات والمشاركة في اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب ( 9 ) .
كما أن توافر مدير مبدع في المدرسة يحقق العديد من الفوائد للمدرسة ولجميع
العناصر البشرية الموجودة فيها , لعل من أهمها إعطاء العاملين المزيد من الإستقلالية
والحرية التي تمكنهم من تغيير بيئة العمل وتشجيعهم على تقديم أفكار جديدة تمكنهم من
حل المشكلات بطرق مبتكرة والنظر إلى الأمور نظرة مختلفة ( 10 ) .
وبالرغم من أهمية الإدارة المبدعة وأهمية وجود مديرين مبدعين في إدارة
المدارس المصرية , إلا أن مدارس المرحلة الثانية من التعليم الأساسي في مصر تعاني
من ندرة وجود إدارة مبدعة وأظهرت نتائج أحدى الدراسات . أن المناخ التنظيمي في
مدارس التعليم الأساسي يكرس التمسك بالمألوف وتثبيط الأفكار الجديدة الابتكارية ، كما
أنه يوجد ضعف إمتلاك بعض قيادات مدارس التعليم الأساسي القدرة في التوفيق بين
مواردها وإمكانات التطوير المتاحة ، وإهمال بعض القيادات المدرسية الأساليب
التكنولوجية في التطوير لتحسين الأداء ، كما أن هناك قله في حرص إدارة المدرسة على
توضيح الأنظمة واللوائح للعاملين ، وليست لدى إدارة المدرسة استعداد للتأقلم والاستجابة
للتغيرات التكنولوجية لزيادة فاعلية الأداء ( 11 ) .
(3) Draft,R.L.& Noe,R.A(2001) : Organizational behavior ,Mason,OH,:
South Western Publishing , p520.
(1) Spears,L.C(2005) : The understanding and practice of servant leadership,
the international journal of servant &leadership,7(1) ,pp29-35
)2) سيد عيد (2010): التحديات التي تواجه الإدارة الإبداعية , ندوة الإدارة الإبداعية للبرامج
والأنشطة في المؤسسات الحكومية والخاصة , المنظمة العربية للتنمية الإدارية , القاهرة , الفترة
17 – 21 فبراير، ص 185.
(3) عزة جلال مصطفى ( 2008) : الإبداع الإداري والتجديد الذاتي للمدرسة الثانوية العامة ,
المكتب الجامعي الحديث , الاسكندرية ، ص 3.
15
وأشارت نتائج دراسة أخرى إلى أنه يوجد قصور من قبل مديري المدارس في
وضع خطط مستقبلية لعلاج القصور بها ومعالجتها ووضع أهداف لتطويرها ، كما أن
هناك ضعف في الدور الذي يقوم به مدير المدرسة في اكتشاف إمكانيات العاملين
بالمدرسة واستثمارها لتطوير الأداء المدرسي وتميزه ، ويوجد ضعف في الدور الذى
يقوم به مدير المدرسة في المشاركة المجتمعية وربط المدرسة بالمجتمع ( 12 ) .
وأظهرت نتائج بعض الدراسات أنه مازالت مدارس الحلقة الثانية من التعليم
الأساسي تتبع أساليب تقليدية في تقويم الأداء المؤسسي في المؤسسات التعليمية ، وهناك
ندرة تفويض بعض من مديري المدارس للسلطة والإحتفاظ بها فهو لا يفوض أحد من
أعضاء المجتمع المدرسي في الأعمال المدرسية ، كمان أن بعض من مديري مدارس
الحلقة الثانية من التعليم الأساسي يميلون إلى تطبيق المركزية في الادارة وضعف الاتجاه
نحو تطبيق نظام اللامركزية ، كما أنه نادراً ماتعمل إدارة التعليم الأساسي باستخدام
أساليب تحفيز متنوعة للمعلمين لتطوير أدائهم ومهاراتهم ( 13 ) .
وأوضحت دراسات أن غالبية مدارس التعليم الأساسي تعاني من سيادة نمط
الإدارة المركزية على مستوى المدرسة , وقلة وجود مجال للمرؤوسين للتعبير عن
أفكارهم , قلة مشاركة المرؤوسين في صنع القرارات المتعلقة بالعمل الإداري , الجمود
الإداري ونقص المرونة في تنفيذ القرارات , تعدد القيادات الإدارية داخل المدرسة ,
التمسك بالبيروقراطية وروتين العمل في المدرسة , ضعف الثقة المتبادلة بين المعلم
وإدارة المدرسة ( 14 ) .
كما أن واقع الأداء الإداري بمدارس التعليم العام في مصر يتمثل في أتباع الإدارة
المدرسية للمراحل التقليدية في الإدارة وقلة تشجيع بعض المديرين للتجديد والابتكار
والإبداع في المدارس , وسلبية المناخ في هذه المدارس حيث لا يسود روح العمل في
فريق قائم على الرؤية المشتركة لجميع أعضائه , كما يوجد عليه للثقافة البيروقراطية
على التنظيم الإداري بمدارس التعليم قبل الجامعي وتزعزع في نمطها الإداري في ظل
ثقافة طبقت على التلقي والتنفيذ السلبي للقرارات , غياب جماعية اتخاذ القرارات
(1) منى عبدالحميد محمد عابدين (2021) : التطوير التنظيمي مدخلاً لتحسين الاداء الإداري في
مدارس التعليم الاساسي بمحافظة سوهاج ، رسالة ماجستيرغير منشورة ، جامعة سوهاج ، كلية
التربية ، ص235 .
(2) هبه السيد هاشم عبد الواحد (2020) : تطوير اداء مديري مدارس التعليم الأساسي في مصر
على ضوء متطلبات إدارة التميز ، رسالة ماجستيرغير منشورة ، جامعة عين شمس ، كلية البنات ،
ص240 .
(3)منى جمال عباس (2019) : تطوير الاداء المؤسسي بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الاساسي
في ضوء أسلوب المحاسبية التعليمية ،رسالة ماجستيرغير منشورة، جامعة عين شمس ، كلية
البنات ، ص7 .
(1) حنان حسن سليمان ( 2017 ) : تطوير إدارة مدارس التعليم الأساسي لمحافظة الإسماعيلية في
ضوء متطلبات تطبيق إدارة المعرفة , مجلة كلية التربية , مجلد (32) , العدد (1) , ص 213 -
282
16
المدرسية حيث يجتمع بعض مديري المدارس إلى تركيز سلطة اتخاذ القرارات في أيديهم
وهنا يؤدي إلى اختناق العمل داخل المدارس وضعف الروح لامعنوية لجميع العاملين ( 15 ) .
إضافة إلى ذلك أظهرت بعض نتائج الدراسات إلى وجود سيادة نمطية في العمل ,
إتباع أساليب تقليدية في الإدارة , ضعف الإدارة المدرسية في متابعة ومراجعة عمليات
سيادة النمط البيروقراطي ومركزية الإدارة وقلة الأخذ بالأساليب الإدارية الحديثة , عدم
وجود الدعم الكافي للمرؤوسين من قبل الرؤساء لإنجاز الأعمال الموكلة لهم ( 16 ) .
ومن ثم يتطلب ذلك تنمية الإبداع بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي باستخدام
منهج القيادة الخادمة , وبناء على ما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس
التالي :
- كيف يمكن تنمية الإبداع الإداري لدى مديري مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي
على ضوء مدخل القيادة الخادمة ؟ ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية :
1- ما الأسس النظرية للإبداع الإداري بالمؤسسات التعليمية ؟
2- ما الإطار المفاهيمي للقيادة الخادمة بالمؤسسات التعليمية؟
3- ما واقع ممارسة الإبداع الإداري لدى مديري مدارس الحلقة الثانية من التعليم
الأساسي في مصر على ضوء أبعاد القيادة الخادمة من وجهه نظر عينة الدراسة ؟
4- ما الآليات والإجراءات المقترحة لتنمية الإبداع الإداري لدى مديري مدارس الحلقة
الثانية من التعليم الأساسي على ضوء مدخل القيادة الخادمة ؟
أهمية الدراسة :
تمثلت أهمية الدراسة في الاعتبارات التالية
(1) أهمية نظرية
1- تبرز أهمية هذه الدراسة فى أهمية الموضوع بأعتبار أن الإدارة عامل مهم في
نجاح العمل المدرسي , وقد تكون سبب نجاحه أو فشله والإبداع الإداري وسيلة
مواجهة التغيرات في البيئه والصعوبات التي تواجه الإدارة , ويسهم في التوصل
إلى حلول مبتكرة للمشكلات .
2- تسهم الدراسة في تعريف أفراد الإدارة المدرسية على الإبداع الإداري وكيفية
توظيفه في تطوير الإدارة وزيادة كفاءتها .
3- تفيد مديري المدارس في التعرف إلى نمط القيادة الخادمة مما يمكن الإدارة
المدرسية من كيفية استخدام هذا النمط وانعكاساته على أداء العاملين .
(2)محمود أبو النور عبد الرسول أبو النور ( 2013) : تطوير الأداء الإداري بمدارس التعليم العام
في مصر في ضوء إدارة المعرفة , مجلة الدراسات تربوية واجتماعية , مجلد (19) , العدد (2) ,
ص 351 – 403
(1) علي أحمد مقرب علواني (2012) : التقييم الذاتي للمدارس في ضوء المعايير القومية أتجاه
حديث نحو تطوير وإصلاح التعليم الأساسي في مصر : دراسة ميدانية , مجلة الدراسات عربية في
التربية وعلم النفس , العدد (29) , الجزء (2), ص 81 - 148
17
(2) أهمية تطبيقية
4- تفيد المسئولين في وزارة التربية والتعليم والمديريات التعليمية التابعة لها من توفير
المتطلبات المادة والبشرية لتطبيق هذا النمط من القيادة ولا سيما في برامج إعداد
مديري المدارس وتنميتهم مهنياً .
5- تفيد المسئولين في وزارة التربية والتعليم والمديريات التعليمية التابعه لها من توفير
متطلبات الإبداع الإدارى والوقوف علي معوقااته .
أهداف الدراسة :
انطلاقاً من الأسئلة السابقة تمثلت أهداف الدراسة في الجوانب التالية :
1- التعرف إلى الأسس النظرية للإبداع الإداري من حيث مفهومه وأهدافه وأهميته
ومتطلباته ونظرياته .
2- عرض الإطار المفاهيمي للقيادة الخادمة من حيث مفهومها وأهميتها ومتطلباتها
وأبعادها .
3- دراسة واقع الإبداع الإداري بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي على ضوء
مدخل القيادة الخادمة في مصرمن وجهه نظر عينة من مديرى ومعلمى الحلقة
الثانية من التعليم الأساسي .
4- وضع آليات وإجراءات مقترحة لتنمية الإبداع الإداري لدى مديري مدارس الحلقة
الثانية من التعليم الأساسي على ضوء مدخل القيادة الخادمة .
حدود الدراسة :
تمثلت حدود الدراسة في :
1) الحد الموضوعي :
اقتصرت الدراسة في جانبها الموضوعي على دراسة الإبداع الإداري وتنميته لدى
مديري مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي على ضوء مدخل القيادة الخادمة .
2) الحد البشري :
اقتصرت الدراسة على مديري ومعلمي مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي .
3) الحد الزمني :
طبقت الدراسة خلال العام الدراسي (2019 - 2020) ولمدة شهرين من الفترة
2/8/2020 إلى30\9/2020
4) الحد المكاني :
اقتصرت الدراسة على عينة من مديري ومعلمي المرحلة الثانية من التعليم الأساسي
في بعض محافظات على مستوى الجمهورية وهي : محافظة الفيوم ومحافظة بني
سويف ممثلة لمحافظات شمال الصعيد ومحافظة الإسكندرية ممثلة لمحافظات الوجه
البحرى.
18
مصطلحات الدراسة :
1- التنمية
التنمية فى اللغة :
لفظ التنمية مشتق من نمى بمعنى الزيادة ، يقال نمى ينمى نميا ونميا ونماء ، زاد
وكثر ، ومنه نميت النار تنمية إذا ألقيت عليها حطبا وذكيتها به ( 17 ) .
التنمية اصطلاحا :
عملية تغيير مقصودة مستهدفة لاستغلال كل موارد المجتمع المتاحة استغلالاً جيداً
، بهدف إحداث تعديلات وتغيرات واعية من جوانب المجتمع الأساسية والفرعية كافة ،
من خلال بناء أيديولوجى معين يتلاءم مع الواقع الاجتماعى ، الذى يرتبط بالاتجاهات
والمواقف الاجتماعية ،والوعى الاجتماعى ومشاركة الأهالى بجانب الحكومة والقدرة على
المبادأة والتنشئة الاجتماعية والاعتماد على الذات والقضاء على التبعية الداخلية
والخارجية ( 18 ) .
ويمكن تعريف التنمية إجرائياً بأنها ارتقاء المجتمع والانتقال به من الوضع الثابت إلى
وضع أعلى وأفضل ، وماتصل إليه من حسن لاستغلال الطاقات التى تتوفر لديها
،والموجودة والكامنة وتوظيفها للأفضل .
2- الإبداع (Creativity)
الإبداع في اللغة :
أي الشيء الذي يكون أولا والبديع من أسماء الله تعالى لإبداعه الأشياء وإحداثه إياها وهو
البديع الأول قبل كل شىء فهو سبحانه وتعالى الخالق المبدع ( 19 ) .
الإبداع اصطلاحا :
- الإبداع عند "جليفورد Guliford" هو عبارة عن "سمات استعدادية تضمن الطلاقة
في التفكير والمرونة والأصالة والحساسية للمشكلات وإعادة تعريف المشكلة إيضاحها
وتفصيلها" , وأكد أن الإبداع هو "قدرات عقلية لأن أن يتوافر معها عدد من العوامل
الدافعة عند الفرد مثل الميل نحو التفكير المطلق , وتحمل الغموض , وأيضاً عدد من
العوامل الإنفعالية مثل الثقة بالنفس , الإكتفاء الذاتي , والميل للمخاطرة , والاستقلال
في التفكير ( 20 )
(1) ابن منظور (2003) : لسان العرب ،دار صادر ، بيروت ، الجزء السادس ، ص 764
(1) إبراهيم عبده الدسوقى (2004) : التلفزيون والتنمية ، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،
الاسكندرية ، ص 181
(2) ابن منظور (2003) : " لسان العرب " ، دار صادر ، بيروت ، الجزء التاسع ، فصل الباء
حرف العين ، ص 351
(3) Guliford , P( 1986):Creative talents : Their nature uses and
development . NewYork : Bearly cimited , P 18
19
- هو القدرة على تكوين وإنشاء شئ جديد، أو دمج الأراء القديمة أو الجديدة في صورة
جديدة ، أو استعمال الخيال لتطوير وتكييف الأراء حتى تشبع الحاجات بطريقة جديدة
، أو عمل شئ جديد ملموس أو غير ملموس بطريقة أو أخرى ( 21 ) .
ويمكن تعريف الإبداع إجرائياً بأنه رؤية الفرد لظاهرة ما بطريقة جديدة ، والتعامل
مع المألوف بطريقة غير مألوفة أو إعادة تقديم القديم بصورة جديدة وغريبة .
3- الإبداع الإداري (Creativity Administration)
- يعرف الإبداع الإداري بأنه "قدرة عقلية تظهر على مستوى الفرد أو الجماعة أو
المؤسسة وهي عملية ذات مراحل متعددة ينتج عنها فكر أو عمل جديد , ويتميز
بأكبر قدرة من الطلاقة والمرونة والأصالة والمخاطرة والحساسية للمشكلات
والخروج عن المألوف وهذه القدرة الإبداعية من الممكن تنميتها وتطويرها حسب
قدرات وإمكانات الأفراد والجماعات والمنظمات" ( 22 ) .
- وبعرف أيضاً بأنه عملية تبني الأفكار الخلاقة ومصادرها وما ينتج عنها من
إنجازات مختلفة بحيث تحدث نقلة مميزة على مستوى المنظمة وتنفيذها من قبل أفراد
فى المنظمة أو جماعات أو المنظمة كوحدة واحدة ( 23 ) .
- كما أنه الإبداع الإدارى يتمثل في "الأفكار والممارسات التي يقدمها المديرون والتي
تساعد على إنجاز عمليات إدارية جديدة أو برامج تطويرية للعاملين مما يؤثر بشكل
غير مباشر في تحقيق أهداف العمل الإداري وتساعد على تقديم خدمة للمجتمع" ( 24 )
من خلال ما سبق يمكن تعريف الإبداع الإداري إجرائياً بأنه : قدرة الفرد على
الإنتاج بأسلوب عمل جديد أو فكرة جديدة ، أو حل مميز لمشكلة ما حيث يتم هذه
الإنتاج بقدر من الطلاقة الفكرية والمرونة الذهنية والأصالة والقدرة على التحليل
والربط والحساسية للمشكلات
4- القيادة (Leadership)
القيادة في اللغة :
في لسان العرب (القود) نقيض السوق ، يقال : يقود الدابة من أمامها ويسوقها من
خلفها ، وفي هذا المعنى إشارة لطيفة مفاداها ، أن مكان القائد في المقدمة وذلك لكي يكون
دليلاً لجماعته على الخير ، ومرشداً لهم إلى مافيه صلاحهم ، فرب الأسرة هو المسؤول
عن تربية أولاده وتوجيههم ليكونوا صالحين ، ورئيس المؤسسه هو المسؤول عن تسيير
شؤونها لما فيها نجاحها ، والمعلم مسؤول عن طلابه ، فإن كان غير ذلك أحجم عن تأييده
المخلصون.