الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 117 |  |  |
| | | from | 117 | | |
Abstract
يُحدِث الحمل تغيرات جذرية في القلب والأوعية الدموية من أجل تلبية الاحتياجات الأيضية المتنامية للجنين. جنبا إلى جنب مع نمو المشيمة التدريجي ، يزيد حجم الدم وتقل مقاومة الأوعية الدموية الطرفية , بالإضافة إلي زيادة ضخ القلب ومعدل ضربات القلب أيضا أثناء الحمل. هذه التغييرات تؤدي إلى إعادة تكيف لعضلة القلب. في حالة الحمل المعقدة بسبب ارتفاع ضغط الدم ، يؤدي الحمل الزائد غير الطبيعي للضغط إلى إعادة تكيف للقلب مقارنةً بالحمل الطبيعي.
ارتفاع ضغط الدم الحملي هو أحد الاضطرابات الطبية الأكثر شيوعا في الحمل. المضاعفات المختلفة المرتبطة بارتفاع ضغط الدم الحملي هي الإرجاج التشنجي ، تسمم الحمل ، الحوادث الوعائية الدماغية ، الفشل الكلوي والودمة الرئوية. التغيرات الفسيولوجية للحمل مثل عدم انتظام دقات القلب و تزايد في النتاج القلبي وانخفاض مقاومة الأوعية الدموية الطرفية يمكن أن تتشابه مع أعراض قصور القلب.
من المعروف ان خلل القلب الانقباضي والانبساطي يحدث في ارتفاع ضغط الدم. ضعف الانبساطي عادة ما يسبق ضعف الانقباضي. لقد توقعنا أن ارتفاع ضغط الدم الحملي قد يكون مسئولا عن بعض حالات قصور القلب التي تحدث في أواخر الحمل والنفاس المبكر. إذا تمكنا من تحديد أي شكل من أشكال الخلل الوظيفي في القلب إلى جانب شدته أثناء الحمل المبكر ، فقد يكون من الممكن منع تطور الحالة وإنقاذ الأم من تعرضها الشديد لفشل عضلة القلب الحاد.
يعتمد تقدير الخلل الوظيفي الانبساطي عادةً على المؤشرات التقليدية التي تمثل الحالة العامة، لذلك تم معرفة أن مؤشر دوبلر المقيس بسهولة لأداء عضلة القلب بسيط وقابل للتكرار ومستقل عن معدل ضربات القلب وضغط الدم ، ولكن تغير الانكماش القطاعي على تخطيط صدى القلب الإجهادي قد يكون وسيلة حساسة لتقييم التغييرات في وظيفة البطين الأيسر في ارتفاع ضغط الدم الحملي لأنه يكون واضح قبل أن تصبح المؤشرات التقليدية لضعف الانقباضي مفيدة.
بالنظر إلى أن البطين الأيسر يفقد شكله الهلالي أثناء الحمل وأن هذه التغيرات تكون أكثر وضوحًا إذا كان الحمل معقدًا بسبب ارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى زيادة كتلة البطين الأيسر وسمك الجدار وكان معدل انتشار إعادة تشكل البطين الأيسر أعلى مقارنةً بالحمل ذو الضغط الطبيعي.
تهدف هذه الدراسة لتقييم اختلال وظائف البطين الأيسرالانقباضية والانبساطية وإعادة تشكل القلب التعويضي لدي الأمهات المصابات بإرتفاع ضغط الدم الحملي.
وقد أجريت هذه الدراسة علي خمسين سيدة حامل تم تقسيمهم الي مجموعتين خمس وعشرون يعانون من ارتفاع ضغط الدم الحملي وخمس وعشرون لا يعانون وذلك في مستشفي بنها الجامعي
وتضمنت معايير الاستبعاد مرضي ارتفاع الضغط المزمن ومرضي البول السكري والمرضي ذوي التاريخ المرضي لعضلة القلب مثل هبوط القلب وامراض الشرايين التاجية وكذلك الامراض المزمنة مثل أمراض الكلي والكبد واضطراب النسيج الضام
هذا وقد خضع جميع المرضي للاتي:تاريخ مرضي مفصلل، فحضي اكلينيكي شامل، فحص موضعي للقلب، تحاليل معملية مثل تحليل بول وصورة دم كاملة وأملاح الدم وكرياتينين، رسم قلب كهربائي لفحص وجود دلالات لقصور الشرايين التاجية أو تضخم عضلة القلب أو غيرهما من التغيرات كما تم عمل موجات صوتية علي القلب لتحديد كفاءة البطين الأيسر الانقباضية والانبساطية باستخدام طريقة سيمسون والتتبع النقطي للكفاْة الانقباضية وطريقة دوبلر الموجات النبضية من تدفق البطين الأيسر النافذ ودوبلر الانسجة للكفاءة الانبساطية كما سيتم تصنيف الأشكال الهندسية للبطين الايسر إلى 4 مجموعات بناءً على مؤشر كتلة البطين الأيسر وسمك الجدار النسبي على النحو التالي:
•الهندسة الطبيعية: إذا كان مؤشر كتلة البطين الأيسر و سمك الجدار النسبي أقل من متوسط تلك المقابلة للنساء الحوامل ذواتي الضغط المعياري.
•تضخم متحدة المركز: إذا تم زيادة كل من مؤشر كتلة البطين الأيسر و سمك الجدار النسبي.
•تضخم غريب الأطوار : إذا تم زيادة مؤشر كتلة البطين الأيسر وكان سمك الجدار النسبي طبيعي.
•إعادة التشكيل متحدة المركز : إذا كان مؤشر كتلة البطين الأيسر طبيعيًا وزاد سمك الجدار النسبي.
وقد توصلنا من خلال هذه الدراسة الي الاتي:
يرتبط ارتفاع ضغط الدم الحملي بتماسك الوظيفة الانقباضية للبطين الأيسر والخلل الانبساطي تحت الإكلينيكي وإعادة تشكيل البطين الأيسر في شكل زيادة سماكة الكتلة والجدار وزيادة نسبة التضخم المتحد مقارنة بحمل الضغط الطبيعي وأهمية دور التتبع النقطي في تحديد الضعف الانقباضي تحت الاكلينيكي لعضلة القلب.