الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن فهم نصوص السنة النبوية على مرادها؛ يعد من أهم المشكلات التي رام هذا البحث معالجتها؛ حيث يضيع هذا الفهم السليم بين أمرين؛ أولهما: شيوع الفهم الموضوعي والنصي والحرفي لنصوص السنة النبوية ، والبعد عن ملاجظة المقاصد والمصالح والغايات التي ترمي إليها، مما يؤدي إلى الوقوع في خطأ الفهم الجزئي والظاهري، وظن ما ليس ديناً أنه الدين والشرع، وثانيهما: محاولة بعض أصحاب القراءات الحداثية استغلال مفهوم المقاصد للقفز فوق النصوص والقطعيات والثوابت والضوابط الشرعية؛ إلى درجة إهمال الأصول المعتبرة في الشريعة، لذا كان من الضروري بذل الجهد في رسم الحدود الفاصلة بين المقبول والمردود من إدعاء مراعاة مقاصد الشريعة في فقه النص النبوي بشكل عام، وفي صحيح البخاري بشكل خاص. هذا، وقد اقتضت طبيعة هذا الموضوع، وهيكل خطته، وبواعث تسلسل مباحثه أن يكون في فصلين مسبوقين بمقدمة، مشفوعين بخاتمة، تتلوها الفهارس. أما الفصل التمهيدي، فقد تناول فيه العلاقة بين المقاصد الشرعية والسنة النبوية، مع رؤية مقاصدية عامة للإمام البخاري وجامعه الصحيح. ثم يأتي الفصل الأول، وعنوانه: فقه المقاصد الشرعية باعتبار أهميتها والحاجة إليها في صحيح البخاري. أما الفصل الثاني فبعنوان: فقه المقاصد باعتبار شمولها في صحيح البخاري. |