الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 173 |  |  |
| | | from | 173 | | |
المستخلص
يعتبر التطور هو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه جميع دول العالم وقد حظيت الرياضة بنصيب كبير من هذا التطور على المستوى العالمي .
ورياضة ألعاب القوى من أهم الرياضات التي تترجم وتعكس بأسلوب موضوعي مدى تقدم الدول بإعتبارها مظهراً من مظاهر الحكم على تقدم حضارة المجتمعات لما تتميز به من موضوعية تقويم الإنجاز البشري نظراً لما تشتمل عليه من مهارت وقدرات متنوعه في مستوى الإنجاز الرقمي لمسابقتها المختلفة ( جري - وثب – رمي )
وقد أصبحت ألعاب القوى من المسابقات الذي يسهل على العديد ممارستها حيث انها لاتتطلب العديد من الادوات المعقدة ، كما أن كثير من تمارينها تواجهنا في حياتنا اليومية العادية منذ الطفولة ، وتسمى ألعاب القوى ”بملكة الرياضة ” ، ” أم الألعاب ، وعروس الدورات الاولمبية لأن برنامجها في جميع المسابقات الرياضية يعتبر من اكبر البرامج التي تحتوي على العديد من الميداليات المخصصة للمتسابقين الفائزين .
ومسابقة الوثب الطويل من إحدى مسابقات ألعاب القوى والتي تتطلب مواصفات وقدرات واستعدادات خاصة لدى اللاعبين ومع التقدم العالمي والافريقي والعربي في المستويات الرقمية في مسابقات الميدان والمضمار أصبح لزاماً علينا التخطيط والتنظيم الجيد لكي نواكب التطورات العالمية في المستويات الرقمية وندخل في قاعدة المنافسات العالمية والأولمبية لتحقيق المستويات الرقمية والمراكز المتقدمة والارقام القياسية في البطولات الدولية التي نشارك فيها وليس الإشتراك لشرف المشاركة أو تحقيق المستويات المؤهلة للأشتراك في هذه البطولات .
وتعتبر مسابقة الوثب الطويل من إحدى مسابقات الميدان التي واكبها تطوراً كبيراً بغرض الوصول لأفضل إنجاز ومستوي ممكن .
لذا نجد أن علم التدريب الرياضي قد تقدم في السنوات الاخيرة حيث تضاعفت جهود العلماء في مختلف مجالات العلوم المرتبطة بالمجال الرياضي ولقد كان من اهم جهود المتخصصين والمهتمين بهذا المجال البحث عن أفضل الطرق والوسائل لتطوير المستوى البدني والرقمي كمحاولة للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة .
وضرورة تصميم التدريبات النوعية وفقاً لنموذج الحركة المستخدمة في المسابقة والاجتهاد لمعرفة التفاصيل الدقيقة للمهارات الحركية المختلفة مع معرفة العضلات العاملة في المهارة واتجاه العمل العضلي لتنمية الاداء الحركي وتطوير الاداء المهاري .
حيث ان التدريبات النوعية هي مجموعة الحركات البدنية التي تتشابه في تكوينها مع تركيب الأداء الحركي وكذلك اتجاه العمل العضلي لذا فهي وسيلة مباشرة للإعداد الرئيسي للاعب .
ولما كان الأداء المهاري في مسابقة الوثب الطويل يتطلب بعض القدرات البدنية الخاصه مثل القوة والسرعة فقد استوجب ذلك مقدره عالية في القدرات البدنية الخاصه تتم في ظروف المهارة المختلفة لذا يعد تصميم برنامج تدريبي رياضي وإتباع كل ما هو جديد من أسس علمية ووسائل تعلميه من خلال فترة الإعداد هو من أهم الحلول التي تمكن اللاعب من الوصول للمستوى العالي الذي يعطي الشكل المتميز للأداء الفني والبدني خلال المسابقة .
إن أهم ما يميز مشكلة البحث ما لاحظه الباحث من خلال خبراته الميدانية كمدرباً للوثب الطويل بنادي طلائع الجيش ، أن معظم المدربين يتناولون تدريبات تقليدية بشكل مستقل ومعزل عن النواحي المهارية وبالرغم من الزيادة الملاحظة في الاداء البدني إلا أنه عند اداء اللاعب للمهارة لايظهر بداخلها هذا التطوير الملحوظ بدنياً وهذا ما دفع الباحث إلى الاتجاه نحو وضع برنامج تدريبي لمعرفة مدى تأثير التدريبات النوعية في اتجاه تطوير بعض القدرات البدنية الخاصة وتأثيرها على المستوى الرقمي للوثب الطويل مما دعا الباحث إلى تحديد موضوع البحث وهو : ” تأثير التدريبات النوعية بالأسلوب الدائري علي بعض القدرات البدنية الخاصه والمستوى الرقمي لناشئي الوثب الطويل ” .
أهمية البحث :
يقدم نموذجاً من التدريبات النوعيه التي قد ترفع من مستوي القدرات البدنية الخاصة وتعمل علي تحسين المستوي الرقمي لناشئ الوثب الطويل .
هدف البحث :
يهدف البحث إلي تصميم برنامج تدريبات نوعية لناشئي الوثب الطويل بالاسلوب الدائري ومعرفة تأثيره على :-
1 - تحسين القدرات البنية الخاصه بمسابقة الوثب الطويل .
2 - تحسين المستوي الرقمي لناشئي الوثب الطويل .
فروض البحث :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسات القبلية والقياسات البعدية لمجموعة البحث في القدرات البدنية الخاصة لصالح القياسات البعدية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسات القبلية والقياسات البعدية لمجموعة البحث في المستوي الرقمي لصالح القياسات البعدية .
منهج البحث
تحقيقاً لأهداف الدراسة إستخدم الباحث المنهج التجريبي لملائمته طبيعة هذه الدراسة وذلك بإستحدام نموذج من التصميمات التجريبية وهو القياس القبلي والقياس البعدي لمجموعة واحدة .
عينة البحث :
إختار الباحث عينة البحث بالطريقة العمدية لمجموعة من ناشئي الوثب الطويل بنادي طلائع الجيش والبالغ عددهم (10) ناشئين .
القياس القبلي :
تم إجراء القياس القبلي على عينة البحث في المتغيرات الانثربيومترية (السن- الطول- الوزن ) يوم الثلاثاء الموافق 3 |10| 2017م كما تم إجراء القياس في الـــقدرات البـــدنية يــــــــــوم الاربــعــاء الــموافـــــــــق 4 |10|2017 م كما تم إجراء القياس في الــــمـــســـــــــــــتـوى الـــرقـمـي يــــوم الــخـــميــــــس الــــموافــق 5|10|2017 م.
تطبيق البرنامج التدريبي :
تم تطبيق البرنامج التدريبي المقترح بإستخدام التدريبات النوعية خلال فترة ما قبل المنافسات على عينة البحث ، بداية من يوم الاحد الموافق 8|10|2017 م ولمدة (10أسابيع) بواقع ثلاث وحدات تدريبية ، في الاسبوع وهي أيام ( الأحد – الثلاثاء – الجميس ) بإجمالي (30) وحدة تدريبية ، وقد راع الباحث عند التنفيذ إعطاء إحماء جيد للناشين وكذلك مراعاة الوصول إلى حالة الإستشفاء طبقاً لمعدلات نبض كل ناشئ ، كما تم تقنين الحمل كل ثلاث اسابيع لكل ناشئ في عينة البحث كأحد الاسس الفسيولوجية في علم التدريب الرياضي .
القياس البعدي :
تم إجراء القياس البعدي على أفراد عينة البحث في إختبارات القدرات البدنية الخاصة يوم السبت الموافق 16|12| 2017 م كما تم إجراء القياس البعدي في ( المستوى الرقمي ) يوم الأحد الموافق 17 |12|2017 م وقد راع الباحث أن تتم إجراءت القياسات البعدية بنفس الظروف التي قام الباحث بها في إجراء القياس القبلي بنادي طلائع الجيش .
المعالجات الاحصائية :
قام الباحث باستخدام الحاسب الآلي في معالجة البيانات الاحصائية وقد استخدم المعالجات التالية بما يتناسب مع طبيعة البحث:
1- المتوسط الحسابي .
2- الوسيط الحسابي .
3- الانحراف المعياري .
4- معامل الالتواء .
5- معامل الارتباط (بيرسون Person ) .
6- إختبار (z ) لحساب دالة الفروق .
7- إستخدام النسب المئوية لمعدل التغير .
الإستخلاصات :
في حدود هدف البحث وفروضة وفي حدود عينة البحث ومن واقع البيانات والمعلومات التي توصل إليها الباحث ومن خلال المعالجات الإحصائية المناسبة ومناقشة النتائج والمنهج المستخدم والإختبارات والقياسات المطبقة توصل الباحث إلى الإستخلاصات الآتية :
1) القدرات البدنية
وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي في القدرات البدنية .
يوجد فروق ذات دالة إحصاءية لعينة البحث بين القياسين القبلي و البعدي في نسب التحسن في المتغيرات البدنية لصالح القياس البعدي وكانت نسب التحسن كالآتي :ـــ
بلغت نسبة التحسن في إختبار رفع الرجلين من الرقود ( القوة العضلية للرجلين ) إلى نسبة (44 ’ 865%)
وفي إختبار العدو 30م ( السرعة الإنتقالية ) بلغت نسبة التحسن إلى ( 314 , 14%)
وفي إختبار بارو 3×4,5م ( رشاقة ) بلغت نسبة التحسن بينن القياسين القبلي و البعدي إلى ( 13,345% )
وفي إختبار ثني الجذع أماماً أسفل (مرونة) بلغت نسبة التحسن بين القياسين القبلي والبعدي إلى ( 167,742)
وفي إختبار الوثب العريض من الثبات ( القدرة العضلية ) بلغت نسبة التحسن بين متوسط القياسين القبلي و البعدي إلى ( 11,202%)
وفي إختبار الجري في شكل ( ∞ ) ( التوافق ) بلغت نسبة التحسن بين متوسط القياسين القبلي والقياس البعدي إلى (19,545% )
وفي إختبار الوثب والتوازن فوق العلامات ( التوازن ) بلغت نسبة التحسن بين متوسط القياسين القبلي والبعدي إلى (21,667%) .
الأدوات والأجهزة المساعدة قي التدريب تساهم بدرجة كبيرة في التحسن في القدرات البدنية الخاصة بطبيعة النشاط الممارس .
التدريبات النوعية تؤثر على القدرات البدنية الخاصة لناشئي الوثب الطويل .
2) المستوى الرقمي :-
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي في المستوى الرقمي ولصالح متوسط القياس البعدي بإستخدام البرنامج التدريبي المقترح .
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي في نسب التحسن في المستوى الرقمي ولصالح القياس البعدي بإستخدام البرنامج التدريبي المقترح وقد بلغت نسب التحسن في المستوى الرقمي( 4,751% )
الأدوات والأجهزة المساعدة قي التدريب تساهم بدرجة كبيرة في التحسن في المستوى المهاري الذي يتطلبة طبيعة النشاط الممارس .
التدريبات النوعية تؤثر على المستوى الرقمي لناشئي الوثب الطويل .
التوصيات
1- الاهتمام بضرورة تطبيق البرنامج التدريبي المستخدم في هذه الدراسة على ناشئي الوثب الطويل في نفس المرحلة السنية .
2- توجيه العاملين في مجال تدريب ألعاب القوى بضرورة إستخدام الأجهزة والادوات المساعدة في برامج التدريب بهدف الوصول لأعلى مستوى ممكن .
3- توجية نتائج هذه الدراسة والبرنامج التدريبي وخطوات تنفيذه إلى العاملين في مجال التدريب بهدف الإستفادة من هذا البرنامج ونتائجه .
4- إستخدام الإختبارات المستخلصة كمادة لتقييم مدى التحسن البدني .
5- إجراء المزيد من الدراسات التي تتناول إستخدام التدريبات النوعية بالأسلوب الدائري لتطوير المستوى الرقمي لمسابقات الوثب الآخرى وباقي مسابقات ألعاب القوى .
6- الإهتمام بوضع برامج تدريبية بإستخدام التدريبات النوعية على أسس علمية سليمة للإرتقاء برياضة ألعاب القوى لكي نواكب التطورات العالمية في المستويات الرقمية وندخل في قاعدة المنافسات العالمية والمراكز المتقدمة والارقام القياسية في البطولات الدولية التي نشارك فيها.