Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأوضاع السياسيّة والحضاريّة لأصحاب العقائد غير السماويّة في العصر الغزنوي (366: 579 هــ/ 1183:976م) /
المؤلف
عبدالرحيم، مريم إبراهيم عبدالحافظ.
هيئة الاعداد
باحث / مريم إبراهيم عبدالحافظ عبدالرحيم
مشرف / مُحَـمًـد سـيـد كامل
مناقش / أشرف سمير توفيق
مناقش / أنور محمود زناتي
الموضوع
العالم العربى - تاريخ. العقائد.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
270 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التّارِيـخِ الْإسلامِـي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 270

from 270

المستخلص

تَتَنَاوَلُ هَذِه الدّرَاسَة مَوْضُوع: ” الأوضاع السياسيّة والحضاريّة لأصحاب العقائد غير السماويّة في العصر الغزنوي (366: 579 هــ/ 1183:976م)”؛ وَعِنْدَ الْحَدِيث عَن أوضَاعِ الدَّوْلَة الْعَبَّاسِيَّة قُبَيْل تَأْسِيس الدولة الغزنوية، نَجِدُ وقتها الخليفة المعتصم (218-227هـ) أكثر من شراء الأتراك، وأسناد الكثير من المهام لهم، فاستطاعوا أنْ يُثبِتوا كفاءتهم، وحققوا الكثير من الانتصارات، لذلك اعتمد عليهم الخليفة فى المواقف الصعبة الَّتِي واجهت البلاد، وعينهم ايضاَ فى المناصب العسكرية، من هنا تطلع العنصر التركي على إقامة دويلات مستقلة لهم، وساعدهم على ذلك ضعف السلطة المركزية الَّتِي أدَّتْ إلى انفلات زمام الحكم وارتخاء قبضتها على الولاة، فَأُسِسَ دول فى المشرق الإسلامي؛ وَكَانَ مِن بَيْن هَذِه الدويلات ”الدولة الغزنوية” مَوْضُوع هذه الدَّرَاسَة.
تَأَسَّسَت الدولة الغزنوية فى الفترة ما بين الفتحينِ العربي والتركي للهند، علي يد ”سبكتكين” أحد غِلمان أبى إسحاق بن البتكين صاحب جيش غزنة وأعمالها للسامانية، وهو عبد تركي من آسيا الوسطي، ومن بعده أبنه محمود الذي استطاع أن يُخضع شمال شبة القارة الهندية من بنارس إلى غزنة، ومن الهملايا إلى الدكن، ودان له إقليم البنجاب بأكمله، وما حوله حتَّى امتدّ ملكُه من بهار فى شرق الهند إلى فارس، فَضَمَّ الغزنويون لدولتهم لاهور، وأصفهان وسمرقند، وأصبحت فُتوحات السلاطين الغزنويين للهند بداية حقبة جديدة فى تاريخ الهند الإسلامي، وأكدت الخلافة العباسية هذه السياسة، وزاد اهتمام الخليفة ”سليم” بانتصارات اتباع المذهب الإسلامي فى الهند ومُنح الخلفاء العباسيين فى بغداد لقب (أيامن المؤمنين) للغزنويين.
اثناء فتوحات الدولة الغزنوية لبلاد الهند كانت بلاد الهند فى حالة تفكك وفوضى، عجزت عائلات الرجبوت السيطرة عليها وهى الَّتِي قد أسست سلطتها فى أجزاء الهند الشمالية المختلفة، فانقسمت بلادُ الهند انقسامًا لم تَشهدْه فى تاريخها، وذلك أسهم فى تفتيت الوحدة السياسية العامة للبلاد، وسهَّل مُهمةَ الفتح الإسلامي الغزنوي لها، فلم يستطيعوا هؤلاء الهندوس من تنظيم قوام لحماية حدودهم وعواصمهم، كما نجد على الصعيد الديني والاجتماعي والأخلاقي فى فترة الفتح الإسلامي الغزنوي لبلاد الهند انها كانت فى أحط أدوارها الدينية والاجتماعية والأخلاقية، حيث زاد عدد الأصنام والتماثيل والآلهة فى عموم الهند، وامتازت بكثرة المعبودات والآلهة.
استغل سلاطين الدولة الغزنوية الوضع السائد فى بلاد الهند وسعوا على توسيع حدود دولتهم، فواجهت مقاومات عنيفة من سكان الأراضي الهندية وحكامها، ولكنها في معظم الحملات تمكنت من نجاح غزواتها والسيطرة على الحصون والبلاد، مما أدي إلى تأثير كل طرف على الآخر، واقتبس الهنود من المسلمين أنظمتهم الإدارية والمالية والقضائية، وتأثر بهم من الناحية الفكرية والعنصرية.
وقد اقْتَضَت هذه الدّرَاسَة أَنْ تُقَسَّم إلَى: مُقَدَّمَة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة. أَمَّا الْمُقَدّمَةُ فَقَدْ تَنَاوَلَت الْبَاحِثةُ فيها لَمْحَةً مُوجَزةً عن الْمَوْضُوعِ وَسَبَب اختياره، والصعوبات الَّتِي واجهتها أثناء تجميعِ مَادَةِ عَمَلِ الْبَحْث، وَالْمَنْهَجِ الْمُتَّبَعِ فِي الدّرَاسَةِ، وَأَهَمّ الدّرَاسَات السابقة، وَخُطّة اّلدراسَة، وَتحليل لِأَهَمّ الْمَصَادِر وَالْمَرَاجِع الْمُستخْدَمَة فِي الرّسَالَةِ.
وَأَمَّا التَّمْهِيدُ فَقَدْ جَاءَ تحتَ عُنْوَان: ”نبذة مختصرة عن الحياة الاجتماعية والدينية بالهند”؛ وَقَدْ تَنَاوَلَت الْبَاحِثةُ فيه الْحَدِيث عَن بيوت الأصنام بالهند، المظاهر الحضارية لملوك الهند وعاداتهم، والمرأة الهندية، والجيش الهندي ونُظُمُه.
وَأَمَّا الْفَصْلُ الْأَوَّلُ فَقَدْ جَادَ تحتَ عُنْوَان: ”الدولة الغزنوية وموقف أصحاب العقائد غير السماوية منها”؛ وَقَدْ تَنَاوًلَت الْبَاحِثُة فِي هذا الفصل الْحَدِيث عَن نبذة تاريخية عن فتح الغزنويينَ للهند، وموقف أصحاب العقائد غير السماوية من الدولة الغزنوية وتوسعاتها، وتأسيس الغزنويينَ لإمبراطورية واسعة في أرض الهند”، وأخيراً النتائج المترتبة على الوجود الغزنوي ببلاد الهند وتأثر أصحاب العقائد غير السماوية بهم.
وَأَمَّا الْفَصْلُ الثَّانِي فَقَدْ جَاءَ تحتَ عُنْوَان: العقيدة الهندوسية”؛ وَقَدْ تَنَاوًلَت الْبَاحِثُة فِي هذا الفصل الْحَدِيث عَن تاريخ العقيدة الهندوسية وأطوارها، الهندوس واعترافهم بوجود الله سبحانه وتعالي، والهندوسية والعقيدة المتبعة، الطبقات وتعددها فى المجتمع الهندوسي، والكتب المقدسة فى الهندوسية، والطقوس والاحتفالات والأيام المقدسة لدي لهندوس، والمرأة الهندوسية، وقداسة البقرة ومكانتها فى العقيدة الهندوسية، والمتوفى فى الهندوسية وكيفية التعامل معهم، وأخيراً العبادات والشعائر عند الهندوس، والأعياد فى الهندوسية.
وَأَمَّا الْفَصْلُ الثَّالِثُ فَقَدْ جَاءَ تحتَ عُنْوَان: ”العقيدة البوذية”؛ فَقَدْ تَنَاوًلَت الْبَاحِثُة فِي هذا الفصل العقيدة البوذية وتعريفها، مؤسس العقيدة البوذية مولده ونشأته، وفاة مؤسس العقيدة البوذية، والألوهية عند البوذيين، فلسفة البوذية، الأسباب الَّتِي ساعدت على نجاح دعوة بوذا وانتشارها، و وضع المرأة البوذية، وكتب البوذيين المقدسة، وضعف البوذية وتقلصها، أسباب عودة البوذية من جديد، طرق العبادة فى العقيدة البوذية، وسائل نشر العقيدة البوذية فى القرون الوسطي، وموقف البوذية تِجاه السياسة والحروب، وأخيراً البوذيين اثناء حكم الدولة الغزنوية”.
وَأَمَّا الْفَصْلُ الرَّابِعُ فَقَدْ جَاءَ تحتَ عُنْوَان: الزرادشتية ( المجوس)”؛ فَقَدْ تَنَاوًلَت الْبَاحِثُة فِي هذا الفصل الْحَدِيث عَن تاريخ مختصرة عن العقيدة الزرادشتية، ومفهوم العقيدة الزرادشتية، وولادة ونسب نبي المجوس، والإله في نظر الزرادشتية، كما تناولت فرق العقيدة الزرادشتية ونظرة كل واحدة منهم للإله، و كتب الزرادشتية المقدسة، والعبادة في الزرادشتية، طقوس دخول المعابد، وأشارت إلى القرابين ومكانتها عند الزراد شتيين، وأماكن انتشار العقيدة الزرادشتية، ومظاهر الحياة الاجتماعية عند الزراد شتيين، وأعتراف الخلافة العباسية بالعقيدة الزرادشتية، وأخيراً الزراد شتيين أثناء حكم الدولة الغزنوية”.