الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص انطلق الشعر العربي من حاضنته الأولى صحراء شبه الجزيرة العربية، وبعد الإسلام وانتشار المسلمين في أماكن جديدة انتقل الشعر إلى بيئات حضارية جديدة، ومنها مصر في العصر الأيوبي، فلقد كان الأيوبيون يشجعون الشعراء ويجزلون لهم العطايا، وكان من الأمراء والملوك الأيوبيين من يحفظ الشعر بل يحفظ ديواناً برمته، ومنهم من كان يتمثل في بعض المواقف بأمراء أو حكام سابقين كان للشعر عليهم سلطان. ومنهم من كان يتراسل بالشعر أو يعقد المجالس الأدبية مثل الملك الكامل. ومنهم من كان يصدر البيت والبيتين والقصيدة والقصيدتين، بل وصل الأمر ببعضهم إلى نظم شعر، فألف ديواناً كاملاً مثل الأمير بوري، ومثل الملك الأمجد بهرام شاه. صاحب هذا الديوان الذي يعد دليلاً قاطعاً على أن الأيوبيين كانوا يحبون الشعر ويتذوقونه ويشاركون فيه. بل تجاوز الأمر إلى أن بعضهم مثل الملك الأمجد بهرام شاه قد تأثر بالبيئة العربية البدوية القديمة، فوجدناه قد أبدع في وصف البادية، وما يطوى فيها، فقد أراد إثبات عبقريته وقدرته العالية على التصوير، وأنه قادر على مجاراة شعراء البادية أنفسهم في وصف البادية وما يطوى فيها، فقد راح ينسج خيوطها، مستعيناً بلغة بالغة الدقة. ولهذا رأيت أن أبحث في سمات البداوة في شعره، ولهذا كان اختياري لموضوع ”تجليات البداوة في شعر الملك الأمجد ”بهرام شاه” الأيوبي ”ت 628هـ”، ليكون موضوعاً للحصول على درجة الماجستير. |