Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التحقق التجريبى من نظريه الفرص المتاحه لميرتون وعلاقتها بالانتماء والأمن النفسى لدى عينه من الذكور المتعطلين عن العمل /
المؤلف
الشامي، محمد سعد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد سعد السيد الشامي
مشرف / أكرم فتحي يونس زيدان
مناقش / مسعد نجاح أبوالديار
مناقش / جمال عطية فايد
الموضوع
البطالة - جوانب نفسية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى ( 158 صفحة ) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
14/11/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 158

from 158

المستخلص

أولًا: مقدمة: هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة العلاقة بين بعض الفروض المشتقة من نظرية الفرص المتاحة لميرتون وعلاقتها بالانتماء والأمن النفسي لدى عينة من الذكور المتعطلين عن العمل في فترة زمنية قصيرة وفترة زمنية طويلة، وذلك من خلال تساؤلات رئيسيَّة مؤداها: هل هناك علاقة بين انعدام الفرص المتاحة للعمل داخل المجتمع وانخفاض معدل الانتماء والأمن النفسي لدى الذكور المتعطلين عن العمل؟ وهل هناك علاقة ارتباطية بين طول الفترة الزمنية للمتعطل عن العمل وانخفاض معدل الأمن النفسي والانتماء؟ ومن خلال هذه الدراسة وفي ضوء ما تسفر عنه النتائج وضع حلول للحد من انخفاض معدل الانتماء والأمن النفسي ومعرفة الأسباب والوصول إلى المعدل الطبيعي للانتماء والأمن النفسي للفرد. ويشكل الـشباب فئـة متميـزة في أي مجتمـع بـشري, لأسـباب ذاتيـة, وموضـوعية تـتلخص في وجـودهم في طبقـات المجتمع ومختلف فئاته. فهم الشريان الحيوي الذى يتدفق فاعلية في الإبداع والتفوق ليفجر الطاقات في مختلف نواحي الحياة, لتشييد ركائز الحاضر وضمان لمستقبل أمن, فليس هناك تحول حضاري دون الاعتماد على الشباب. فعلى امتداد التـاريخ كـان الـشباب هـم مركـز الإبـداع، ومصدر ثـروة المسـتقبل، وحاملو مشعل الأمانـة للأجيال القادمة. وهـم بحكم المفهوم والخصائص اصطلاح مرادف للأمل والتقدم والتفاؤل والثقة بالمستقبل، ولكن هذه الفئة مليئة بعديد من المشاكل، ولذلك يتوجب علينا زيادة الاهتمام بمشاكل الشباب, ولا سيما أن العلـم الـذي لا يخـدم المجتمـع يعتبـر علمـاً لا فائـدة منـه، لو نظرا لإدراكنا حجم المشكلات التي يعاني منها الشباب كان لابد من القيام بهذه الدراسة. ويعــد انعدام الانتماء مــن الظــواهر العالميــة التي تعانى منها المجتمعات، ولقـد ظــل موضــوعاً مهمــاً مــن موضوعات علـم الـنفس الاجتماعي منذ فتـرات مبكـرة مـن القـرن الماضي وحتـى الآن. وتـم تناوله علـى أنـه اتجـاه يحكـم التفاعل بين الأفراد الذين ينتمون إلى مختلف الجماعات، سواء أكان اتجاها سلبيا أو إيجابيًا. وقد حظى الأمن النفسي أو انعدام الانتماء بالقـدر الكبيــر مـن الاهتمام لمـا يترتـب عليـه مـن آثـار سـلبية علـى النواحي الاجتماعيـة وتسعى الدراسة الحالية ميرتون للفرص المتاحة وعلاقتها بانخفاض أو زيادة معدل الانتماء والأمن النفسي لدى عينة الدراسة من الذكور المتعطلين عن العمل عندما تزيد الفترة الزمنية. ويرى الباحث أن انعدام الانتماء ظاهرة نفسيَّة تُعَبِّر غالبًا إلى فقدان التفاعل، وذلك يهدم تطور الإنسان والجماعة والمجتمع، كما يهدم الأهداف التي يتطلع إليها الأفراد لتحقيقها باختلاف قومياتهم وطبقاتهم ومستوى تعليمهم، فالإنسان بطبيعته يرغب في الانتماء ويميل دائمًا إلى ذلك. ويفيد البحث الحالي المجتمع؛ لأن الأمن النفسي يعد عنصرًا أساسيًا في التوافق النفسي والاجتماعي، ويرتبط بالأمن الاجتماعي وعلم النفس ارتباطًا موجبًا، والأمن النفسي هو الطمأنينة النفسية والانفعالية، فيما أن الإنسان الآمن نفسيًا يكون في حالة توازن أو توافق واستقرار. وعدم الانتماء ترجع بصفة رئيسة إلى عدم الإحساس بالمسئولية الاجتماعية لدى الأفراد تجاه أسرهم بصفة خاصة، ومجتمعهم بصفة عامة، حيث إن إحساس الفرد بعدم الانتماء تؤثر على كثير من مظاهر السلوك اليومي لديهم والدراسة الحالية تقوم على قطاع من الشباب الجامعي الذكور الخريجين المتعطلين عن العمل. ثانيًا: مشكلة الدراسة: يسبب التعطل عن العمل لدى الذكور خصوصًا معانةً شخصيةً للفرد مثل تأثر الأمن النفسي لديه وتأثر الانتماء، وآثاره أيضًا تمتد لتصيب المجتمع الذي يعيش فيه، والذي غالبًا ما يعاني من أنماط مختلفة من المشكلات الناشئة عن انعدام الفرص المتاحة داخل المجتمع، وأن عدم حصول الشباب على العمل المناسب تجعلهم ينشؤون ويتجهون إلى الهجرة وانعدام الانتماء للوطن ونحو كل فكرة متطرفة وقاسية ومؤلمة للنفس وللآخرين، والاعتقاد في التعصب والتشدد، ورغبة الفرد في تحقيق الأمن النفسي والسعي المتواصل إلى بلوغها، ويسلك في ذلك المسالك العصبية، مثل: الكف واللجوء إلى مواقف دفاعية، والميول إلى الهروب أي انعدام الانتماء والدافعية نحو الهجرة والأهداف الزائفة ومن خلال ما سبق. تحددت مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة عن التساؤلات التالية: ⦁ هل توجد علاقة ارتباطية بين الشعور بالانتماء والأمن النفسي لدى عينة من المتعطلين عن العمل؟ ⦁ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعطلين عن العمل والعاملين بالنسبة للشعور بالانتماء؟ ⦁ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعطلين والعاملين بالنسبة للشعور بالأمن النفسي؟ ⦁ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعطلين عن العمل لمدة طويلة والمتعطلين عن العمل لمدة قصيرة بالنسبة للشعور بالانتماء؟ ⦁ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعطلين عن العمل لمدة طويلة والمتعطلين عن العمل لمدة قصيرة بالنسبة للشعور بالأمن النفسي؟ ثالثًا: أهداف الدراسة: تعد الدراسة إثراءً للأطر النظرية المتعلقة بأهمية الانتماء ودوره في الأمن النفسي؛ لذا تتحدد أهداف الدراسة فيما يلي: ⦁ فهم العلاقة بين الانتماء والأمن النفسي لدى المتعطلين عن العمل. ⦁ التعرف على خصائص المتعطلين عن العمل وعلاقته بالانتماء. رابعًا: أهمية الدراسة: وتتمثل أهمية الدراسة من الجانبين النظري والتطبيقي فيما يلي: - الأهمية النظريـة: ⦁ الكشف عن طبيعة العلاقة بين الانتماء والأمن النفسي لدى المتعطلين عن العمل. ⦁ الكشف عن الفروق بين المتعطلين عن العمل في فترة زمنية طويلة وقصيرة على متغيرات الدراسة الحالية (الأمن النفسي، الانتماء). ⦁ التعرف على العلاقة بين الانتماء والأمن النفسي، مما يزيد من فهم هذه العلاقات وإمكانية التنبؤ والتحكم فيها. ب- الأهمية التطبيقية: ⦁ توجيه انتباه المعنيين بدراسة المتعطلين عن العمل لدور كلٍ من الانتماء والأمن النفسي. ⦁ إبراز الإسهامات التطبيقية المتعطلين عن العمل في المؤسسة المصرية. ⦁ إسهام من خلال الدراسة والوقوف على النتائج ومدى المساعدة للأخصائيين والباحثين في وضع برامج المتعطلين عن العمل في فهم هذه العلاقات وإمكانية التنبؤ والتحكم فيها. خامسًا: مصطلحات الدراسة: تتناول الدراسة المصطلحات الرئيسية التالية، وهي: ⦁ الأمن النفسي. ⦁ الانتماء. 1- تعريف الأمن النفسي: يُعرَّفُ الأمن النفسي بأنه الطمأنينة الانفعالية والنفسية، وهو الأمن الشخصي، كما أنه حالة يكون فيها إشباع، مثل: الحاجات الفسيولوجية، والحاجة إلى احترام الذات، وشعور الفرد بأنه مقبول ومحبوب من الآخرين، وله مكانة بينهم، ويدرك أن بيئته صديقة وودودة وغير محبطة لا يشعر فيها بالخطر والقلق والتهديد. (سعد،على .١٩٩٩.ص.٢٧ ). التعريف الإجرائي: هو شعور مُركَّبٌ يحمل في طياته شعور الفرد بالسعادة والرضا عن حياته بما يحقق له الشعور بالسلامة والاطمئنان، وأنه محبوب ومتقبل من الآخرين بما يمكنه من تحقيق قدر أكبر من الانتماء للآخرين، مع إدراكه لاهتمام الآخرين به وثقتهم به حتى يستشعر قدر كبير من الدفء والمودة ويجعله في حالة من الهدوء والاستقرار، ويضمن له قدر من الثبات الانفعالي والتقبل الذاتي واحترام الذات، ومن ثَم إلى توقع حدوث الأحسن في الحياة مع إمكانية تحقيق رغباته في المستقبل بعيدًا عن خطر الإصابة باضطرابات نفسية أو صراعات أو أي خطر يهدد أمنه واستقراره في الحياة، ويعبر عنه في البحث الحالي بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص في مقياس الأمن النفسي. 2- تعريف الانتماء: إن الانتماء عبارة عن قيمة مكتسبة، تتمثل في الانتساب الحقيقي للدين والوطن والأسرة، والعمل المخلص من أجل الصالح العام، ويتم اكتساب مكوناته وقيمه الخاصة من خلال التفاعل بين الفرد وما يحيط به من بيئة طبيعية أو بشرية أو اجتماعية. ( أقصيعة،عبد الرحمن ٢٠٠٠.ص.١٧ ). لتعريف الإجرائي: ويعرف الباحث الانتماء إجرائيًا: بأنه شعور الشخص بأنه جزء من وطنه، فيحبه، ويتعلق به، ويضحي من أجله، ويتضح ذلك من التزامه بدينه وقيمه، وتقديم الصالح العام على مصلحته الشخصية واندماجه، ويعبر عنه في البحث بالدرجة التي سيحصل عليها المتعطلين عن العمل في مقياس الانتماء. سادسًا: نظرية ميرتون الأنوميا (النظرية البنائية الوظيفية): طبق ميرتون نظريته الوظيفية في تحليل المصادر الاجتماعية والنفسية للسلوك المنحرف، وكان هدف ميرتون من هذه النظرية أن يُبيِّنَ كيف يُمارس البناء الاجتماعى وانعدام الفرص ضغوطًا محددة على أشخاص معينين في المجتمع لممارسة سلوك غير سوي بدلًا من ممارستهم سلوك سوي، وقد بدأ ميرتون بالتسليم بأن الأبنية الاجتماعية والنفسية تضفي صفة المشروعية على أهداف معينة، علاوة على ذلك، تحدد أساليب معينة لتحقيق هذه الأهداف؛ أي أن ميرتون قد ميَّز بين عنصرين رئيسين فيما أسماه بالبناء الاجتماعي للمجتمع، وهي الأهداف المحددة التي عند تحقيقها تحقق الانتماء من جهة والأساليب النظامية لتحقيق هذه الأهداف والأمن النفسي للفرد من جهة أخرى. سابعًا: فروض الدراسة: ⦁ توجد علاقة ارتباطية بين الشعور بالانتماء والأمن النفسي لدى عينة من المتعطلين عن العمل. ⦁ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعطلين عن العمل والعاملين بالنسبة للشعور بالانتماء. ⦁ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعطلين عن العمل والعاملين بالنسبة للشعور بالأمن النفسي. ⦁ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعطلين عن العمل لمدة طويلة والمتعطلين عن العمل لمدة قصيرة بالنسبة للشعور بالانتماء. ⦁ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعطلين عن العمل لمدة طويلة والمتعطلين عن العمل لمدة قصيرة بالنسبة للشعور بالأمن النفسي. ثامنًا: عينة الدراسة: سوف يقوم الباحث بتطبيق مقاييس الدراسة (مقياس الانتماء، مقياس الأمن النفسي)على عينة مماثلة لعينة الدراسة الأساسية، وهذه العينة تتكون من عدد (٣٠) لدى عينة الذكور المتعطلين عن العمل (١٥) من المتعطلين عن فترة زمنية طويلة و(١٥) من المتعطلين عن فترة زمنية قصيرة، وقد تتراوح أعمارهم ما بين (٢٢ : ٢٩) سنة، بمتوسط عمري قدره ما بين (٢٥.٥) سنة بانحراف معياري (3.15+)، هذا وقد راعى الباحث تحقيق التكافؤ بين أفراد عينة الدراسة في العُمر الزمني باستخدام اختبار ”T.test” وكانت قيمة ”ت” غير دالة مما يدُل على تكافؤ أفراد العينة في العمر الزمني. تاسعًا: حدود الدراسة: يتحدد مجال الدراسة بالحدود التالية: الحدود المكانية : تم تطبيق الدراسة الحالية على المتعطلين عن العمل من الشباب الذكور من خريجي الجامعات المصرية بمدينة المنصورة. الحدود الزمنية : أجريت الدراسة خلال الفترة الزمنية من(٢٠١٨-٢٠١٩). الحدود المنهجية : استخدمت الباحث المنھج الارتباطي الوصفي المقارن. الحدود البشرية : استخدمت الباحث مجموعتان من الشباب الذكر المتعطلين عن العمل:-المجموعة الأولى: وتمثل العينة قوامھًا (١٥ من الشباب) الذكور المتعطلين عن العمل في فترة زمنية قصيرة بمدينة المنصورة تراوحت أعمارهم ما بين (٢٢-٢٤ سنة) بمتوسط عمر زمنى (٢٣ سنة) وانحراف معياري (3.15) ، وذلك لحساب صدق وثبات مقياسي الأمن النفسي والانتماء. - المجموعة الثانية: وتمثل العينة قوامھًا (١٥ من الشباب) الذكور المتعطلين عن العمل في فترة زمنية طويلة بمدينة المنصورة تراوحت أعمارهم ما بين (٢٤-٢٧ سنة) بمتوسط عمر زمنى (25.5 سنة) وانحراف معياري (3.15)، وذلك لحساب صدق وثبات مقياسي الأمن النفسي والانتماء، وذلك للتأكد من صحة فروض الدراسة. عاشرًا: أدوات الدراسة: قام الباحث باستخدام الأدوات التالية في هذه الدراسة: ⦁ مقياس الأمن النفسي ل د. زينب شقير عام (٢٠١٨). ⦁ مقياس الانتماء ل د. بشرى إسماعيل عام (٢٠١٣). إحدى عشرًا: الأساليب الإحصائية المستخدمة: استخدم الباحث في الدراسة الحالية الأساليب الإحصائية التالية: ⦁ معاملات الارتباط بيرسون من الدرجات الخام. ⦁ اختبار (ت) ”T.test” إثني عشرًا: نتائج الدراسة: توصل الباحث من خلال الدراسة الحالية إلى النتائج التالية: ⦁ توجد علاقة ارتباطية بين الشعور بالانتماء والأمن النفسي لدى عينة من المتعطلين عن العمل. ⦁ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعطلين عن العمل والعاملين بالنسبة للشعور بالانتماء. ⦁ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعطلين والعاملين بالنسبة للشعور بالأمن النفسي. ⦁ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعطلين عن العمل لمدة طويلة والمتعطلين عن العمل لمدة قصيرة بالنسبة للشعور بالانتماء. ⦁ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعطلين عن العمل لمدة طويلة والمتعطلين عن العمل لمدة قصيرة بالنسبة للشعور بالأمن النفسي.