![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمثل التعليم قاعدة الانطلاق الحقيقية للتنمية وذلك بالنظر إلى دوره في تحقيق التنمية البشرية والارتقاء بقدرات ومعارف ومهارات الأفراد الدين هم سواعد العملية التنموية وتشكل اتجاهاتهم وقيهم. يعد موضوع التعليم العالي والتنمية من أهم الموضوعات في مجال الدراسات العلوم الاجتماعية حيث يتوقف دور كل منها على الأخر، فالعملية التعليمية تعتبر جزء من عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية تؤثر وتتأثر بها. ولكي تخدم تنمية المجتمع لابد أن تتم في إطار اجتماعي محدد حيث يشكل هذا الإطار القاعدة الأساسية للقيم والمبادي والأخلاقيات وكذلك أن عادات وتقاليد المجتمع تلعب دوراً أساسيا في خطط التنمية إيجابا أو سلباً. فالتنمية ليست خلق شيء من عدم، ولكنها استثمار للطاقات والقدرات المادية والبشرية الموجودة في المجتمع لتحقيق الرفاهية للجميع. ولقد اكتسب مفهوم التنمية البشرية اهتماماً خاصاً ومتزايد مند1990 عندما قام البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بتكوين فريق من الخبراء للبحت في مفهوم التنمية البشرية وتقديم تقرير سنوي عنه. كما تعرف التنمية البشرية: بأنها العملية التي تهدف إلى زيادة كمية الخيارات المتاحة للناس وحجمها عن طريق زيادة المهارات والمؤهلات البشرية. ووفقا لتعريف الأمم المتحدة يتضمن مفهوم التنمية البشرية ثلاثة أبعاد أساسية هى. * تأهيل وصقل القدرات البشرية، فالأفراد يولدون متساوين نسبياً في القدرات، إلا أن هذه القدرات تصقل أو تهدر وفقاً لمستوى التأهيل من خلال التعليم والتدريب والتنشئة الاجتماعية. * توظيف أو استغلال القدرات البشرية في التنمية الاقتصادية والسياسية والمجتمعية. |