Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إسهامات مدرسة مصطفى عبدالرازق وأثرها في التصوف الإسلامي :
المؤلف
إمام، محمد زينهم أبوالفتوح.
هيئة الاعداد
باحث / محمد زينهم أبوالفتوح إمام
مشرف / إبراهيم إبراهيم محمد ياسين
مناقش / أحمد محمود الجزار
مناقش / مجدي محمد إبراهيم
الموضوع
الفلسفة الاسلامية. التصوف الاسلامي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
342 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/6/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 342

from 342

المستخلص

الحمد لله على ما قضى وقدر والشكر له على ما امتن به وتفضل، الحمد لله مستحق الحمدِ والثناء ، خالق الوجود من العدم والشكر لله صاحبُ الجود والكرم المتفضل على خلقه بأطياب النعم ،أحمدك ربي حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وأصلى وأسلم علي معلم الناس الخير محمدُ عبد الله ورسوله، وصفيهِ من خلقه وحبيبهِ، خاتم أنبيائه، وسيد أصفيائه، المخصوص بالمقامِ المحمود، في اليوم المشهود، الذي جُمع فيه الأنبياء تحت لوائه، وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه، وتمسَّك بسنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين أما بعد : فإن التصوفَ تعبيرُ عن الحياة الكاملةِ القائمةِ على تعمير عالمَي الغيب والشهادة بتزكية الجنان وعمارة الأكوان، والتصوفُ أيضا حياة؛ لأنه يرتقي بالروح إلى أعلى درجات الصفاء والقرب والتصوف - بهذا المعنى – يُعد امتداداً للتربية الروحية التي ربى عليها محمد  أصحابه الكرام ، ثم قام بها الصحابة من بعد مع التابعين وهكذا، إلا أنه لما كان من شأن الهمم أن يعتريها الضعف والعزائم يصيبها الفتور، كان من سنن الله تعالى في كونه أن يبعث للناس من يقوي هِمَمهُم، ويشحذً عزائمهم ويربي أرواحهم، وهذا من فضل الله تعالى على عباده ، ومن ثم : قال رسول الله  { مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرَاً يُفَقِّهْهُ في الدينِ } وقد قيض الله لهذه الأمة أئمةً هداة يقومون في الناس هذا المقامِ الشريفِ تربيةً وتزكيةً وتوعيةً وإرشاداً، لبيان ما عساه أن يكون صالحاً للدنيا والدين ، وأحسب من هؤلاء الأعلام الشيخ مصطفى عبدالرازق الذي أسس مدرسةً عريقةً كان لها الأثر الواضح في التصوف الإسلامي في الداخل والخارج ، ومن ثمَّ كان هدف البحث أن أبين كيف أثرت هذه المدرسة على التصوف الإسلامي وما أهم الإنجازات التي أسهمت بها في تطور الدراسات الصوفية من خلال موضـوع البحـث : ( إسهامات مدرسة مصطفى عبدالرازق وأثرها في التصوف الإسلامي ) دراســة تحليلية نقــدية وأحسب هذا الموضوع على درجة عاليـة من الأهميـة حيث سيتضح أن الشيخ مصطفى عبدالرازق كان بمثابة مدرسة عريقة في الداخل والخارج وسار على هذا المنهج علماء ربانيون منهم الدكتور أبوالوفا التفتازاني، والشيخ محمود الخضيري، وعبدالرحمن بدوي، وقد خلف هؤلاء تلامذة نجباء تابعوا الشيخ في مدرسته التي لم ينقطع مداها حتى الآن منهم الأستاذ الدكتور إبراهيم إبراهيم ياسين والأستاذ الدكتور أحمد محمود الجزار،هذه المدرسة التي انبثقت عن تراثهما، وامتدت حتى وصلت إلى أعلى مراتب البحث العلمي على يد الأستاذة الدكتوره نيفين إبراهيم ياسين. والواقع أن كثير من تلامذة الشيخ قد تأثروا بأفكاره الإصلاحية، حيث استكمل هؤلاء ما بدأه وقدموا دراسات جديده تكشف عن جوانب أصيلة في الفكر الفلسفي والتصوف الإسلامي، لذلك يعد هذا الموضوع إضافة علمية في مجال دراسات التصوف الإسلامي. كيف لمدرسة كان منها الأساتذة الذين أكملوا سيرها منهم أبو الوفا التفتازاني، وأحمد أمين، ومحمود الخضيري ، وعبدالرحمن بدوي، وإبراهيم مدكور ، وإبراهيم ياسين ، وأحمد الجزار ومجدي إبراهيم ، وغيرهم : أن تترك ، فلا يتم العكوف على أثرها ، وأثر طلابها على التصوف الإسلامي، بل إن كل عَلم من هؤلاء الأعلام من الممكن أن يفرد له – وحده- رسائل علمية، وقد حدث بالفعل، مثلما رأينا أبحاثاً علمية قامت برمتها على الشيخ أبو الوفا التفتازاني، وأحمد أمين، وغيرهم من أعلام هذه المدرسة. *وقد قسمت هذه الدراسة إلى خمسة فصول، تسبقها مقدمة، وتلحقها خاتمة، وقد أردفت ذلك بقائمة المصادر والمراجع مختتما البحث بفهرس للمحتويات، وسوف يكون مضمونها على النحو التالي: أما المقدمة: فاشتملت على أهمية البحث، والهدف منه، وفروضه، والمنهج المستخدم، يأتي الفصل الأول : بعنوان : مصطفى عبدالرازق نشأته وحياته ، والصوفية في نظره : وقد اشتمل على تمهيد وثلاث مباحث وخاتمة : أما المبحث الأول: بعنوان الشيخ نشأته وحياته ثم دراساته في الأزهر وبعض من شيوخه وتلاميذه ثم يليه المبحث الثاني : مناصبه التي تقلدها : ثم إسهاماته العلمية وأما عن المبحث الثالث : معنى الصوفية عند الشيخ : وفيه مفهوم التصوف ، ثم معنى التصوف في نظر الشيخ رحمه الله ، ثم بعد ذلك مراحل التصوف الإسلامي ثم جاء الفصل الثاني بعنوان: منهج الشيخ رحمه الله : ويشتمل على تمهيد وثلاثة مباحث. المبحث الأول : المؤثرات الفكرية وأثرها على الشيخ : وفيه أثر الشافعي رحمه الله ، يتبعه أثر الإمام محمد عبده ، ثم بعد ذلك أثر رحلته إلي فرنسا ، وجاء المبحث الثاني بعنوان : السمات العامة لفكر الشيخ : وفيه السمات الخاصة بالنزعة الدينية ، ثم السمات الخاصة بالنزعة العملية والفكرية ، وأماعن المبحث الثالث:الإستشراق وجهود الشيخ في الرد عليهم حول الفلسفة الإسلامية والتصوف ، ثم يأتي المبحث الرابع بعنوان ” منهج الشيخ في الفلسفة الإسلامية والتصوف - وأهم الإنتقادات التي وجهت إليه : وأما عن الفصل الثالث : يأتي بعنوان إسهامات طلابه في بناء المدرسة : ويشتمل على تمهيد وثلاثة مباحث ، أما المبحث الأول : بعنوان المدرسة وطلابها : وفيه مصطفى عبدالرازق في كتابات غيره ، ثم طلاب المدرسة ، والمبحث الثاني : أتحدث فيه عن تلميذه دكتور توفيق الطويل من حيث نشأته وحياته ، ثم جهوده العلمية ، ويأتي المبحث الثالث : بعنوان تأثر محمد مصطفى حلمي بشيخه : وفيه نشأته وحياته العلمية ، ثم كيف تأثر حلمي بشيخه ثم يأتي الفصل الرابع بعنوان : التصوف بين الدراسات التراثية والتجديد عند التفتا زاني، ويشتمل على تمهيد وثلاث مباحث وخاتمة : أما المبحث الأول : بعنوان الدكتور أبو الوفا التفتازاني نشأته وحياته، ثم رحلته العلمية التي اكتسبها وشارك فيها، ثم بعد ذلك الهيئات العلمية ومؤلفاته والأوسمة التي حصل عليها، ثم أهم القضايا التي أسهم بها التفتازاني، والمبحث الثاني : تأثر الدكتور أبو الوفا التفتازاني بشيخه مصطفى عبدالرازق : ثم المبحث الثالث : معنى التصوف عند الدكتور أبو الوفا التفتازاني: وفيه مفهوم التصوف عند التفتازاني ، ثم المعنى العام للتصوف، يليه المعنى اللغوي والإصطلاحي للتصوف وأخيراً يأتي الفصل الخامس بعنوان : تكامل البناء للطريق الصوفي، وفيه أربع مباحث ، المبحث الأول : إبراهيم ياسين وبناء التصوف الفلسفي أتحدث فيه : كيف تكامل البناء للطريق الصوفي عن طريق ما أنجزه إبراهيم ياسين ، مبيناً في ذلك أهم النظريات التي أسهم بها الدكتور إبراهيم ياسين ، أما المبحث الثاني : أحمد الجزار والكشف الصوفي : مبيناً فيه كيف تكامل البناء من خلاله ، موضحاً أهم ما أنجزه مثل منهج الكشف عند صوفية الإسلام ، المبحث الثالث : جمال المرزوق وجهوده في بناء المدرسة : موضحاً أهم أسهاماته العلمية التي أسهمت في بناء هذه المدرسة، المبحث الرابع: التأصيل والتنظير عند نيفين إبراهيم ياسين في التصوف الإسلامي : موضحاً اهم الأبحاث العلمية التي أثرت في بناء هذه المدرسة، ومن ثم وقفة مع أهم ما ألفت الدكتوره نيفين إبراهيم ياسين. ثم جاءت الخاتمة لتشتمل على ذكر عدد من النتائج التي توصلت إليها كان من أبرزها : 1- ظلت هذه المدرسة مداها إلى الآن عن طريق علماء أجلاء أكملوا هذا البناء الشامخ، ومن أبرزهم، الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد ياسين، والأستاذ الدكتور جمال المرزوقي ، والأستاذ الدكتور محمد صالح محمد السيد، والأستاذ الدكتور أحمد الجزار، والأستاذة الدكتورة نيقين إبراهيم ياسين. 1-لاشك أن الدكتور محمد مصطفى حلمي تأثر بشيخه الشيخ مصطفى عبدالرازق تأثراً ملحوظاً ، ويظهر ذلك جلياً في كتاباته وخاصة الحياة الروحية في الإسلا، 3- تأثر الدكتور أبو الوفا التفتازاني بشيخه مصطفى عبدالرازق تأثراً ملحوظا، ظهر ذلك من خلال كتاباته.