Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المنهج التوليدي التحويلي دراسة في ديوان حسان بن ثابت /
المؤلف
حسن، غادة حسن عبدالظاهر.
هيئة الاعداد
باحث / غادة حسن عبدالظاهر حسن
مشرف / محمد خليفة محمود
الموضوع
اللغة العربية - النحو. الشعر العربي - دواوين وقصائد.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
329 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - النحو والصرف والعروض
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 356

from 356

المستخلص

أهداف الدراسة :
1- توضيح العلاقة بين نظرية تشومسكي ، وبعض العلوم الأخرى كالمنطق والرياضيات ، والأحياء ، والفلسفة .
2- الكشف عن الجانب الروحي والفطري في دراسة اللغة عند تشومسكي ، وتتبع ذلك الجانب عند العرب .
3- محاولة التوصل إلى القواعد الكلية والمبادئ والوسائط التي تربط بين لغات العالم ، كقضية العامل والرتبة وبعض الأنماط الصوتية التي تشترك فيها معظم لغات العالم.
4- محاولة التنقيب عن القواعد التحويلية في نظرية تشومسكي العالمية ، ومن ثم تطبيقها على قواعد اللغة العربية .
5- إزالة الغموض التركيبي والصوتي والصرفي أحيانًا ، بإرجاعهما إلى بنيتين ؛ سطحية وعميقة ، ومحاولة تتبع دور كل بنية في الدلالة، ومقارنتها بالتطورات التي طرأت على مفهوم تلك البنى عند تشومسكي عبر مراحل نظريته.
6- محاولة تطبيق قواعد النحو التوليدي التحويلي على تراكيب عربية عامة ، وتراكيب من ديوان سيدنا حسان بن ثابت على وجه الخصوص.
توصلت هذه الدراسة لعدة نتائج من أهمها ما يلي :
1- إن وجود أصول وآثار لنظرية تشومسكي عند نحاة العربية القدامى بعدة قرون ، يعدّ حجة له ؛ لأن إمكانية تطبيق نظريته على عدة لغات مغايرة للغة عينة الدراسة لديه ( الإنجليزية ) هذا إن دلّ إنما يدل على عبقرية ذلك اللغوي و مصداقية نظريته وعالميتها ،ويعد حجة عليه ؛ إذ توجهت إليه الاتهامات بأن نظريته تعد مجرد إعادة تجميع للآراء العرب القدامى .
2- توصلت الباحثة إلى أن تشومسكي حتى لو تأثر بعلماء العربية، فهذا ليس برهانًا على اقتباسه ، بل ما العلم إلا ومضات من الماضي، لتصبح ابتكارات في المستقبل ، والمُتمعن في نظرية تشومسكي سيجد العديد من الإبداعات والتطورات التي فجرت لنا نظرية متكاملة الأركان لا متناثرة في ثنايا الكتب والمؤلفات، بل هي تمر بتسلسل ونظام متناغم الأركان.
3- تطابقت الكثير من آراء تشومسكي مع آراء علماء العرب من لغويين ونحاة وبلاغيين ، مثل: الخليل بن أحمد و سيبويه والمبرد وابن جني وعبد القاهر الجرجاني ؛ فقد اتفق معهم في فكرة التحويل عامة ، وقضية الأصل والفرع ، والبنية السطحية والبنية العميقة، وقضايا الرتبة والعامل التي تقع في ثنايا حديثه عن قضية المبادئ والوسائط، والسليقة اللغوية ، والقواعد الكلية ، والجمل الأصولية ، وغيرها من القضايا التي وضحناها سابقَا.
4- تناول تشومسكي جميع القضايا السابقة في المستوى التركيبي فقط ، إلا أن علماء العربية تناولوها في كافة المستويات ؛التركيبية والصرفية والصوتية.
5- توصلت الدراسة أن التحويل والبنى السطحية والعميقة في التراث العربي ، تطابقت مع مفهومي البنية السطحية والبنية العميقة في كافة مراحل النظرية.
6- إن الدلالة في الجانب الصوتي غالبًا كالإقلاب والإخفاء والإدغام ، تكمن في البنية العميقة ، بينما البنية السطحية ، لم تقدم أي دلالة ، وهذا التحليل يتوافق مع نظرية تشومسكي المعيارية ( القياسية ).
7- إن الدلالة في الجانب الصرفي ، تكمن في البنية السطحية ، حيث تساهم في الدلالة ،وهذا التحليل يتفق مع نظرية تشومسكي ( في مرحلة المعيارية الموسعة والتطورات التي حدثت بعدها) ، حينما جعل للبنية السطحية نصيبًا في الدلالة ، وتراجع عن أفكاره السابقة التي قصرت الدلالة على البنية العميقة فقط.
8- كشفت الدراسة عن الجوانب والأنماط التحويلية في النحو والصرف العربي وهي كالآتي:
• توجد أنماط تحويلية على المستوى الصوتي المنطوق مثل : الإدغام ، والإخفاء ، والتنغيم ، والإقلاب ، كما أن هناك جوانب صوتية على المستوى الصوتي الكتابي كالإعلال بالقلب والحذف والتسكين ، والعوض ، والقلب المكاني ، والإبدال.
• ـ توجد أنماط تحويلية في المستوى الصرفي، مثل: الصيغ الصرفية المشتقة كصيغ الفعل واشتقاقها من الجذر المعجمي ، واسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة والمصادر وصيغ المبالغة ، واسما الزمان والمكان ، وقضية الأصل والفرع في الكلمات ونوعها وعددها ...وغيرها .
• ـ توجد أنماط تحويلية على المستوى التركيبي :كالتحويل بالزيادة ، وهو كل عنصر لغوي زائد على الرتبة الأساسية للجملة ، نحو: تحويلات الاستفهام والنفي والنهي والأمر ، والنداء والتمني والقسم والشرط ، والتوكيد ، ودخول الأفعال والحروف الناسخة ...إلخ ، والتحويل بإعادة الترتيب : فكما ذكرنا، أن الجملة في العربية، إما أن تكون فعلية او اسمية، فإذا كانت اسمية فهي تتكون من (مبتدأ + خبر) وهذا التركيب يعد بمثابة الجملة النواة، فإذا قدمت الخبر على المبتدأ أصبحت الجملة محولة بالتقديم والتأخير ، والجملة الفعلية ( فعل ، فاعل ، مفعول ) فإذا قدم أحد هذه العناصر على بعضها البعض فهذه الجملة الجديدة تعد متحولة عن الأصل ، وكذلك التحويل بالحذف فإذا حُذف شيء من أركان الجملة الأساسية فهذا يعد عدولًا عن الأصل. فجميع هذه التراكيب هي بنية سطحية متحولة عن بنية عميقة مثبتة ، وتم تحويلها بواسطة عدة قواعد تحويلية ،تكاد تكون متشابهة في المفهوم العام بين كافة لغات العالم .
9- تمتاز نظرية تشومسكي بالعالمية ، وإن كانت في مرحلتها الأولى أقرب إلى الإنجليزية ، ولكن في المراحل المتتالية ، كان دائمًا يسعى إلى إمكانية تطبيقها عالميًا ، فقد تحدث عن الاكتساب اللغوي عند المرء بوجه عام ، ولم يخص الطفل الإنجليزي بعينه ، كما تناول قضية القواعد الكلية ، التي تعد بمثابة صلب اللغة العالمية ، وكيف إننا مهما اختلفنا في الجنس والنوع والثقافة مزودين بلغة ذهنية كلية ، تحتم علينا البيئة اختيار لغة ما من بين قوالب لغوية متعددة.
10- إن ديوان حسان بن ثابت ، بوصفه عربي فصيح بالفطرة ، كان ممتلئ بالأشكال والأنماط التحويلية المتعددة في كافة المستويات ، ولكن اقتصرنا على الجوانب التركيبية المتحولة ، والجوانب الصرفية ، بإيجاز غير مخل .
11- يحتوي ديوان حسان بن ثابت على عدة تراكيب استفهامية ، ما بين الاستفهام التصويري والتصديقي ، وعلى عدة تراكيب للأمر منها ما كان بصيغة فعل الأمر ، ومنها ما كان بصيغ أخرى تفيد الأمر، وتراكيب النفي وهي أكثر التراكيب ، فمنها النفي بأدوات النفي ( لا ، ما ، لم ) ، ومنها النفي بالفعل الناسخ الناقص (ليس) ، أما تراكيب النهي هي أقل التراكيب لذا جعلتها مضامة لتراكيب النفي ، وجاء أكثر النداء بالياء ، وجاء التمني ب (ليت ) و(لو)، وجاءت تراكيب الشرط أكثرها ب(إذا ) ، ويوجد الكثير من التراكيب المبنية للمفعول ،كما احتوى على الكثير من نماذج البنية السطحية في الجانب الصرفي كالمشتقات وغيرها.