الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 330 |  |  |
| | | from | 330 | | |
المستخلص
مقدمة الدراسة :
باتت المنافسة في الإهتمام بمواقع التواصل الاجتماعى، من القضايا المهمة التي تشغل العالم الآن, في ظل تنافس العالم من خلال ثورة تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات والتقنية الرقمية الحديثة، وهي المحرك الأساسي للتطورات الحالية في العالم الآن، والأكثر انتشارا للتواصل عبر شبكات الإنترنت مما أدي الى التسويق الالكتروني لأفكار الأفراد ومواقفهم عن طريق المواقع الإلكترونية، منها المواقع الشخصية مثل: مواقع التواصل الاجتماعى.
وفي ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعى, واهتمام الشباب باستخدام هذه المواقع في النشر والترويج والترفيه والتعليق والمشاركة, تتضح مخاطر هذه المواقع لعدة أسباب إجتماعية, وإقتصادية, وسياسية, وقد تتيح الظروف للفرد الإنتقام سواء بالرأي أو التعبير أو المشاركة أو بالترويج لمواقف تنافي أخلاقيات وأدبيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعى, وذلك عن طريق إساءة استخدام الهاتف أو الحاسب الشخصي للتطبيقات الاجتماعية, مما يتولد عن ذلك ظهور الجريمة الإلكترونية.
وقد اتجهت الدراسة الحالية إلى معرفة دور الجامعة في الوقاية من الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى من خلال الآتى:
مشكلة الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى وضع تصور مقترح لدور الجامعة في الوقاية من الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى, والوصول لذلك من خلال دور كل من الأستاذ الجامعى, الأنشطة الجامعية, البحث العلمى, الندوات العلمية, المقررات الجامعية, الأنشطة الجامعية, ولذا تحددت مشكلة الدراسة في ضوء الأسئلة الآتية:
1- ما المقصود بمواقع التواصل الاجتماعى وما تأثيراتها الثقافية والاجتماعية على طلاب الجامعة ؟
2- ما المقصود بالجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وما أهم أبعادها وعلاقتها بالطالب الجامعي ؟
3- ما دور الجامعة في الوقاية من الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى؟
4- ما واقع دور الجامعة فى توعية طلابها بمخاطر الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى؟
5- ما التصور المقترح لدور الجامعة في وقاية طلابها من الجريمة عبرمواقع التواصل الاجتماعى؟
أهداف الدراسة :
استهدفت الدراسة الحالية إلى تحقيق الآتي :-
1- تحديد المقصود بمواقع التواصل الاجتماعى وأنواعها، وإبراز الجوانب الإيجابية والسلبية لهذه المواقع.
2- تحليل واقع جرائم مواقع التواصل الاجتماعى وأشكالها وخصائص هذه الجرائم وسمات المجرم المعلوماتي.
3- تحديد المعايير الإخلاقية والاجتماعية والسلوكية لاستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة.
4- تحديد الآليات التربوية اللازمة لتنمية الوعي بأخلاقيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعى.
5- الكشف عن وعي طلاب الجامعة بالجرئم الإلكترونية التي هيمنت عليها برامج الإنترنت كأحد روافد الثقافة الإلكترونية المعاصرة.
6- تقديم تصور مقترح لدور الجامعة في الوقاية من جرائم مواقع التواصل الاجتماعى
أهمية الدراسة
ترجع أهمية الدراسة الحالية الى مايلي :
1- تسهم الدراسة في الوقوف علي فهم وتحليل السلبيات الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى من خلال استخدام طلاب التعليم الجامعي للفيس بوك والتويتر، انستجرام، واتس آب وغيرها وأهميتها والوقوف علي الإيجابيات ومخاطر استخدام هذه الوسائل.
2- تعتبر الدراسة الحالية تتناول موضوع حديث ومغاير في الآونة الأخيرة يتعلق بمخاطر وجرائم وسائل التواصل الاجتماعى علي طلاب التعليم الجامعي، وذلك لأنها الفئة الأكثر استخداما وتواجداً علي شبكات التواصل الاجتماعى, وشغفهم الدائم في التطلع للثورة التكنولوجية وتقنيات الهواتف الذكية والبرامج الحديثة.
3- تفيد الدراسة طلاب الجامعة في التوعية بالجرائم الإلكترونية وتنمية قدراتهم في التعامل مع مجتمع الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
4- تفيد الدراسة العاملين بالجامعات من أعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة والمسئولين ومستخدمي مواقع وسائل التواصل الاجتماعى من خلال الوعي بجرائم شبكات التواصل الاجتماعى وجرائم المواقع الإلكترونية ومدي تأثيرها علي الفرد في مناحي الحياة المختلفة.
منهج ادراسة:
استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي لمناسبته لها.
حدود الدراسة :
التزمت الدراسة الحالية بالحدود التالية :
1- الحد البشري : عينة من طلاب جامعة سوهاج – جامعة عين شمس للكشف عن دور الجامعة في مواجهة الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
2- الحدد المكاني : اقتصرت الحدود المكانية للدراسة علي محافظة سوهاج ممثلة في جامعة سوهاج، محافظة القاهرة ممثلة في جامعة عين شمس من خلال الكليات الأدبية والعلمية.
3- الحد الزماني : اقتصرت الدراسة الحالية علي دراسة جرائم مواقع التواصل الاجتماعية والإلكترونية خلال فترة إجراء الدراسة من عام 2018م-2020م.
4- الحد الموضوعى: اقتصرت الدراسة الحالية على دراسة دور الجامعة فى الوقاية من الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
أدوات الدراسة:-
استخدم الباحث الأداة الآتية في الدراسة :
- استبانة من إعداد الباحث وجهت الى عينة من طلاب الكليات الأدبية (التربية -التجارة) والكليات العلمية(العلوم والهندسة) لتعرف مدي استخدام شبكات التواصل الاجتماعى وسلبيات هذه المواقع، والكشف عن نتيجة الإستبانة لمواجهة سلبيات مواقع التواصل الاجتماعى.
خطوات السير في الدراسة :
جاءت خطوات السير في الدراسة كما يلي :
1- عرض الإطار العام للدراسة : من خلال عرض الفصل الأول الذي تضمن( مقدمة الدراسة- مشكلة الدراسة- الأهداف - الأهمية – المنهج المستخدم – الحدود- المصطلحات- الدراسات السابقة) .
2- الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة الدراسة وهو : ما المقصود بمواقع التواصل الاجتماعى وما تأثيراتها الثقافية والاجتماعية على طلاب الجامعة ؟ وجاءت الإجابة من الفصل الثاني بعنوان : مفهوم مواقع التواصل الاجتماعى، ونشأتها وتطورها، وخصائصها، وأشكال مواقع التواصل الاجتماعى، ومخاطرها، وتأثيرها على طلاب الجامعة .
3- للإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة الدراسة وهو (ما المقصود بالجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وما أهم أبعادها وعلاقتها بالطالب الجامعي ؟) قدمت الدراسة من خلال الفصل الثالث بعنوان : أبعاد الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى والذي تضمن مفهوم الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وتطور الجريمة، وسمات مجرمي مواقع التواصل الاجتماعى، ودوافع المجرم المعلوماتي، لارتكاب الجريمة، وأثر الثقافة الإلكترونية على تطور الجربمة، وعلاقة الطالب الجامعي بالجريمة عبر التواصل الاجتماعى .
4- الإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة الدراسة وهو (ما دور الجامعة في الوقاية من الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى؟ ) قدمت الدراسة الفصل الرابع بعنوان : دور الجامعة في الوقاية من الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى والذي تناول مفهوم الوقاية من الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ومكونات منظومة التعليم الجامعي ودورها في الوقاية من الجريمة، فلسفة وأهداف الجامعة، ودور كل من ( عضو هيئة التدريس– المقررات الجامعية – الأنشطة الجامعية – الإدارة الجامعية - المكتبة الجامعية - الاتصال والشراكات الجامعية) ودورهم في الوقاية من الجريمة الإلكترونية.
5- الإجابة عن السؤال الرابع من أسئلة الدراسة وهو(ما التصور المقترح لدور الجامعة في الوقاية من الجريمة عبرمواقع التواصل الاجتماعى؟) قدمت الدراسة الفصل الخامس بعنوان : خلاصة النتائج التي تمكن الجامعة من وقاية الطلاب من الجريمة والذي تناول ملخص الدراسة الميدانية من خلال ( أهداف – أداة – وصف- صدق – ثبات ) الدراسة الميدانية، وإجراءات تطبيقها وتفسيرها، واستخراج النتائج والتصور المقترح من خلال النتائج للوقاية من جرائم مواقع التواصل الاجتماعى.
6- وتقدم الدراسة في نهايتها قائمة بمراجع الدراسة العربية والأجنبية والملاحق المستخدمة وملخصا الدراسة باللغة العربية والأجنبية.
نتائج الدراسة الميدانية:
أولا : ملخص نتائج الدراسة الميدانية:
توصلت نتائج الدراسة الحالية إلى وجود قصور فى مجموعة من المحاور يمكن تلخيصها فيما يلى:
(أ) ملخص نتائج المحور الأول: ” واقع دور الجامعة في الوقاية من جرائم الإرهاب الإلكتروني ” توصلت الدراسة للنتائج التالية:
أظهرت نتائج المحور الأول أن الجامعة دورها يتحقق من خلال بعض الأنشطة في وقاية الطلاب من جرائم الإرهاب الإلكترونى, ولكن يتدنى دور أنشطة رعاية الشباب بالجامعة واعضاء هيئة التدريس في القيام بتوعية الطلاب بجرائم الإرهاب الإلكترونى , كما تشير النتائج أنه لم يكّلف طلاب الجامعة بإجراء أبحاث لمثل هذه الجرائم, ولم يتعرض الطلاب لدورات تدريبية أو تثقيفية عن جرائم الإرهاب الإلكتروني, وتدني دور المعلم الجامعى فى توعية وتوجيه الطلاب بجرائم الإرهاب الإلكتروني.
(ب) ملخص نتائج المحور الثاني : دور الجامعة في الوقاية من جرائم انتهاك الملكية, توصلت الدراسة للنتائج التالية:
أظهرت نتائج المحور الثاني أن يوجه أعضاء هيئة التدريس طلاب الجامعة بالوقاية من حماية نتائج البحث العلمي , كما يوعي أعضاء هيئة التدريس الطلاب بمخاطر اتلاف البحث العلمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي, ولكن تدني دور الجامعة في توعية الطلاب عن طريق الندوات العلمية بوسائل انتهاك الملكية , وتدني دورها في تنظيم مسابقات عن الوقاية من السرقة المعلوماتية عبر مواقع التواصل الاجتماعي, وكذلك في استدعاء المتخصصين لتوعية الطلاب بجرائم انتهاك الملكية الرقمية والتقليدية, وتدني دور الجامعة في تضمين بعض المقررات الجامعية بالثقافة الإلكترونية عن جرائم انتهاك الملكية .
(ج) ملخص نتائج المحور الثالث: دور الجامعة في الوقاية من الجرائم غير الأخلاقية, توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
أظهرت نتائج المحور الثالث تنمية وعي الطلاب من خلال المعلم الجامعي بالقيم الأخلاقية عن بعض جرائم السب والقذف الإلكتروني , كما تكلف الجامعة بعض الطلاب حسب التخصصات بموضوع عن بعض الجرائم غير أخلاقية, ولكن تدني دور الجامعة في توعية وإرشاد بعض الطلاب بالإدمان الرقمي ومشاهدة وترويج المواقع غير أخلاقية والإبتزاز والمضايقات ومخاطر غرف الدردشة, وتدني دور الجامعة في توعية الطلاب بجرائم الاعتداء الجنسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ملخص نتائج المحور الرابع: دور الجامعة في الوقاية من جريمة التنمّر الإلكتروني، توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
أظهرت نتائج المحور الرابع ان المعلم الجامعي يحذر بعض الطلاب عن جرائم التنمّر الإلكتروني واستخدام القمع الإلكتروني وتشويه سمعة الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعى, كما يرشد المعلم الجامعى إلى حد ما عن مخاطر جريمة التنمّر الإلكتروني بصفة عامة, وتدني دور الجامعة في تكليف الطلاب بعمل أبحاث عن جريمة التنمّر الإلكتروني, كما تدني دور رعاية الشباب والأنشطة الجامعية في توعية الطلاب بمخاطر اساءة النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى, وعدم تضمين المقررات الجامعية لمقررات تحتوي علي جريمة التنمّر الإلكتروني.
ملخص نتائج المحور الخامس: دور الجامعة في توعية الطلاب بالاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعى, توصلت إلى النتائج التالية:
أظهرت نتائج المحور الخامس أن المعلم الجامعي يحذر الطلاب من مخاطر التواصل مع غرباء عبر غرف الدردشة الإلكترونية, ومخاطر انتشار الصور غير اللائقة عبر برنامج ” تويتر” , وعقد أنشطة بالجامعة عن تداول ونشر ومشاركة المواقع غير أخلاقية عبر مواقع التواصل الاجتماعى, وتدني دور الجامعة في تكليف الطلاب بعمل أبحاث عن أخلاقيات النشر الإلكتروني عبر ”انستجرام” , أو تنظيم دروات وورش عمل عن جرائم انتهاك خصوصيات الآخرين ونشر المواد غير لائقة عن طريق الرسائل والفيديو عبر”واتساب” , و تدني دور الجامعة في توعية الطلاب بمخاطر العزلة وقضاء أوقات الفراغ بين مواقع التواصل الاجتماعى , وانتهت النتائج بعدم تضمين المقررات الجامعية لأي محتوى عن مواقع التواصل الاجتماعي سواءً عن مخاطر واساءة استخدامها أو الجرائم الناتجة عنها, أو الوقاية الآمنة وأخلاقّيات النشر والتعليق والمشاركة والمشاهدة لمواقع التواصل الاجتماعى.
التصور المقترح
قدم الباحث فى نهاية الدراسة تصوراً مقترحاً لدور الجامعة في الوقاية من الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ويتوقف دور الجامعة الرئيس من خلال البحث العلمي، التدريس، خدمة المجتمع، والأنشطة المختلفة، وضوابط تنفيذ هذا التصور, وذلك لتدعيم دور الجامعة في الوقاية من الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى, والاستفادة من تطبيقه بما يعود بالفائدة على تدعيم وتفعيل دور الجامعة فى وقاية طلابها من الجريمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى, وقد اشتمل التصور المقترح على العناصر الآتية: فلسفة التصور المقترح ,منطلقات التصور المقترح, أهداف التصور المقترح ,أهمية التصور المقترح ,محاور التصور المقترح ,ضوابط نجاح التصور المقترح.