الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تؤثر التغيرات المناخية على العديد من المناطق الساحلية في العالم، والتي تتعرض لخطر الفيضانات بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر وتغير أنماط هطول الأمطار. تختلف الاستراتيجيات الخاصة بالتعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية في المناطق الساحلية من دولة إلى أخرى. بينما تنفذ بعض المدن خططًا للحماية مثل سانتوس في البرازيل ؛ هناك مدن جديدة قيد الإنشاء في المناطق الساحلية المعرضة لخطر الفيضانات مثل المنصورة الجديدة في مصر. وتتمثل الإشكالية البحثية في تعامل تشريعات العمران الحالية بشكل مطلق مع المحتوي العمراني للمدن دون الاخذ في الاعتبار العوامل النسبية كالموقع والتغيرات البيئية المعاصرة مما يجعلها غير مناسبة لتطوير العمران مستقبلا. ويهدف البحث لدراسة مدي امكانيه الاعتماد على أسلوب المحاكاة في توقع نمط العمران وتأثيره وتأثره بالتغيرات البيئية المستقبلية. يعتمد البحث على دراسة استراتيجيات التكيف، التي يمكن أن تخفف من آثار التغيرات المناخية وتجعل المدن أكثر مرونة بالإضافة لدراسة كيفية الاستفادة من برامج المحاكاة لتقديم حلول أفضل في مواجهة التغير المناخي بالمدن الساحلية. وتتناول الدراسة التحليلية الوضع في مدينة سانتوس كمدينة ساحلية قائمة اعتمدت بعض استراتيجيات التكيف وبرامج المحاكاة كأداة للتطوير. مع دراسة وضع المنصورة الجديدة في الجزء التطبيقي, كمدينة ساحلية جديدة لم تستخدم استراتيجيات التكيف المناخي, وتجربة استخدام برامج المحاكاة من اجل وضع معايير لتحسين التخطيط العمراني لمواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر المتوقع بالمدينة. أظهرت نتائج البحث ان مدينة المنصورة بحاجه لاعتماد البنية التحتية الخضراء ورفع مستوى المدينة بالإضافة إلى الجدران البحرية والحواجز حيث اظهرت المحاكاة مؤشرات غمر وفيضان لبعض المناطق مما يتطلب علاجها مبكرا لتفادي التحديات المستقبلية. |