Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تكنولوجيا العمارة الذكية في مصر بين الواقع والمأمول :
المؤلف
عبدالمنعم، نورهان أحمد البدوي سيد.
هيئة الاعداد
باحث / نورهان احمد البدوي سيد عبد المنعم
مشرف / مهند محمد محمد العجمي
الموضوع
المدارس - مبانى. العمارة. المدارس - مصر.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
122 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الهندسه - الهندسة المعمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 140

from 140

المستخلص

بدأ مفهوم العمارة الذكية في الانتشار نتيجة للتطور التكنولوجي الذي ظهرت في أوائل الثمانينات من القرن الماضي حيث ان المباني في حقب التاريخ المختلفة حققت نجاحاً بالنسبة للشكل والهيكل واثبتت قدرتها على تهيئة البيئة الداخلية للمبنى، ولكن لم تحقق الاستجابة في الظروف المختلفة . إن مقدار المرونة والاستجابة والتفاعل مع تغير الظروف والأجواء سواء للبيئة او نوع الاستخدام هو الذي يحدد ذكاء المبنى، حيث تم دمج تكنولوجيا المعلومات بالمباني ليظهر نتاج هذا الاندماج بما يعرف بالمباني الذكية . بدأت تظهر الرؤي والاختلافات لتعاريف مصطلح العمارة الذكية والعمارة الخضراء وعلاقاتهم بالعمارة المستدامة، حيث اثبتت الدراسات ان مفهوم العمارة الذكية اشمل من العمارة الخضراء، حيث ان العمارة الذكية تقدم مجموعة متكاملة من الحلول للمشاكل المعمارية والبيئية والاستخدام الأمثل للمبنى من خلال توظيف النظم الذكية الحديثة لإدارة جميع فراغات المبنى عن طريق شبكات الاتصالات التي تمكن المبنى من ان يستجيب ويتكيف اوتوماتيكياً مع متطلبات مستخدميه والبيئة المحيطة له لتحقيق اقصى درجات الراحة بأقل استهلاك للطاقة , وبذلك يمكننا تحقيق الاستدامة من خلال تحقيق العمارة الذكية.
إن ظهور المباني الذكية قد تفرَد بالتأثر بمجموعة من الدوافع الخاصة التي عززت من هذا الظهور وضمنت له القوة الدافعة اللازمة للترقي والتطور وهي: الدوافع التقنية، الدوافع البيئية، الدوافع الاقتصادية، الدوافع الاجتماعية، الدوافع الأمنية والدوافع المعمارية، وقد اصبح مفهوم المباني الذكية انها هي المباني المستجيبة لمتطلبات المستخدمين.
يهتم البحث بدراسة عناصر النظام الذكي وكيفية التكامل بين جميع النظم من خلال التعرف علي أجيال العمارة الذكية الثلاثة التي يمكن من خلالها تقسيم التطور التاريخي للعمارة الذكية منذ بداية ظهورها في الثمانينيات وحتى الاَن الي ثلاث حقبات زمنية (ثلاثة أجيال)، والتعرف على سمات و مواصفات كل جيل وطرح مجموعة من النماذج الممثلة لهذه الأجيال من خلال التعرف على مجموعة من المعلومات والخصائص لكل مبني. واتماماً لهذه الدراسة تم عمل دراسة تطبيقية على عدد من الحالات الدراسية المحلية والعربية والعالمية تم من خلالها دراسة وتحليل وتوضيح النظم التكنولوجية المستخدمة في تصميم هذه المباني وكيفية تكاملها معاً وتصنيف المباني تبعاً لأجيال العمارة الذكية.
تتعرض الدراسة في هذا البحث إلي موضوع المباني التعليمية المدرسية التي ظهرت مع تزايد المشاكل البيئية، حيث أصبح هناك تحركات دولية نحو استدامة البيئات المبنية التعليمية وتشجيعها من أجل التخفيف من الآثار البيئية السلبية للمباني والأنشطة البشرية على البيئة وصحة الطلاب. يمكن للمدارس الذكية أن تعمل كأداة تربوية للتعليم البيئي ومساعدة الجيل الجديد على تطوير المهارات اللازمة لمعالجة المشاكل البيئية والحفاظ على مواردنا الطبيعية وبيئتنا , ومن خلال تصميم المدارس الذكية تستطيع الحكومة أن تدعم التعليم البيئي في حين تعمل على إشراك الطلاب في التعلم وخلق بيئة صحية وعالية الكفاءة تعكس التنمية المستدامة .
ويهدف البحث إلي تحديد العناصر التصميمية والتكنولوجية الواجب اتباعها عند القيام بتصميم المباني الذكية بشكل عام عن طريق عرض وتحليل التقنيات الحديثة والنظم التكنولوجية المستخدمة في تصميم بعض من المباني الذكية العالمية والعربية، ومن ثم استخلاص السمات والمعايير الخاصة بالمدارس الذكية التي تعمل كأداة تربوية للتعليم البيئي . عن طريق عرض وتحليل بعض من النماذج التعليمية الذكية على المستوي العالمي و المحلي يمكن الاستفادة من تجربتها للوقوف على الإمكانات المتاحة والتوصل الى بعض الحلول وتحديد المعايير التي يجب تطبيقها في المدارس المصرية من الناحية البيئية لتقليل استهلاك الطاقة ومن الناحية التصميمة وتحديد دور الجهات الحكومية.
يتكون البحث من ثلاثة أبواب علي النحو التالي :
الباب الأول: تطور العمارة الذكية
خصص هذا الباب لإعطاء تعريف عام للذكاء من جانبيه الإنساني والتقني وكيفية تداخله بمفاهيم العمارة، وصولاً الي بداية ظهور العمارة الذكية وتعريفاتها ومراحل تطورها عبر السنين والمقارنة بين مفهوم العمارة الخضراء والعمارة المستدامة وادراك أهمية واستراتيجيات كل منهما ولننتقل الي مراحل تطور المباني الذكية منذ بدايتها في الثمانينات تحت مسمي المباني الآلية او المؤتمتة (Automated Buildings) ثم تطورها الي المباني المستجيبة (Responsive Buildings) حتى وصولها الي شكلها الاخير تحت مسمي المباني الفعالة (Effective Buildings). ثم ينتهي هذا الباب بالتعرف على مواد البناء الذكية وانواعها وكيفية استخدامها وأيضاً تعريف النظام الذكي والتعرف على تصنيفاته وتقنياته وكيفية إحداث التكامل بين جميع الأنظمة بالمبني لتعطي اعلي كفاءه بأقل طاقة مستهلكة مؤديه هدفها الرئيسي وهو تلبية رغبات شاغلي المبني.
الباب الثاني: أجيال العمارة الذكية ومردودها على العمارة الذكية في العالم
يتناول هذا الباب شرح تفصيلي لأجيال العمارة الذكية، من خلال ثلاث حقبات زمنية متتالية ابتداءً من الجيل الاول الذي أطلق عليه جيل المباني المؤتمتة، ثم بعد ذلك الجيل الثاني الذي اصبحت فيه المباني مستجيبة لرغبات شاغليها لذلك سميت بالمباني المستجيبة، لينتهي بالجيل الثالث الذي بدأت فيه المباني تحقيق بيئة داخلية ملائمة تصل بالمستخدم الي مستوي الارضاء التام ليطلق عليها المباني الفعالة، ويتناول أيضاً دراسة تحليلية لبعض الأمثلة للمباني المحلية والإقليمية والعالمية التي استخدمت فيها التقنيات الذكية المختلفة في مراحل التصميم والتنفيذ والتشغيل.
الباب الثالث: دور تكنولوجيا العمارة الذكية في تطوير المباني التعليمية
يتناول هذا الباب تعريف المدارس الذكية وتحديد الفوائد الرئيسية لكل منها (المالية - الاجتماعية – التربوية) والخصائص العاملة لها، ومن ثم مناقشة أفضل الممارسات لعدد من المدارس الذكية والتي تم تصميمها لتكون بمثابة أداة تعليمية للاستدامة وذلك للتوصل الي السمات الرئيسية لها، ومن ثم عرض نموذج من مباني المدارس العامة ونموذج من مباني المدارس الخاصة بمحافظة المنيا، وبالإضافة إلى ذلك استعراض وتحليل الأداء البيئي لمباني المدرسة من أجل تحديد التحديات الرئيسية التي تواجها، وتحديد الأسس والمعايير التصميمية التي يمكن تطبيقها بالمدارس المصرية لمحاكاة النماذج التي تم استعراضها في الدراسة التحليلية لمدارس العالم الذكية الناجحة بيئياً ومحققه للاستدامة.
النتائج والتوصيات
تم تقديم ما توصل اليه البحث من النتائج وترجمتها إلى مجموعة من التوصيات الموجهة الي عدد من الجهات المعنية بهدف الارتقاء بالمباني التعليمية المصرية إلى المستوي الذي تضاهي به المدارس الذكية العالمية للوصول بمصر إلى مكانة مرتفعة بين الدول المتقدمة خلال السنوات القادمة , وينتهي البحث بوضع مجموعة من الموضوعات البحثية المستقبلية المقترحة و المرتبطة بموضوع البحث.