Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
متطلبات الجيش الروماني في مصر والنتائج المترتبة عليها(30ق.م - 284م ) :
المؤلف
عبد المقصود، حسن أحمد مختار.
هيئة الاعداد
باحث / حسن أحمد مختار عبد المقصود
مشرف / سامي عبد الفتاح محمد شحاته
مشرف / إيناس أحمد عبد الغني سعد الدين
مناقش / يسري عبد الحكيم دياب
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
316ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريــــخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 316

from 316

المستخلص

الملخص
متطلبات الجيش الروماني في مصر والنتائج المترتبة عليها
من (30ق.م – 284م)
الفصل التمهيدي: الجيش الروماني في مصر.
كان على كل قبيلة من قبائل روما الثلاث أن تؤدي ما تحتاج إليه الدولة من مال وجنود، وكان لزامًا على روما في العصر الجمهوري تلبية متطلبات السياسة التوسعية المستمرة، وكان الجنود الرومان يحصلون على أجر منذ القرن الرابع ق.م، وأدخل جايوس ماريوس العديد من الإصلاحات على الجيش الروماني الذي تمكن من دخول مصر بعد انتصار أوكتافيوس على أنطونيوس، وكليوباترا في معركة ”أكتيوم البحرية” عام 31 ق.م، ووضع أوكتافيوس في مصر ثلاث فرق، وتسع كتائب من القوات المساعدة، وثلاث فصائل من الفرسان والسحب المتكرر لقوات الحامية الرومانية في مصر جعلها تعاني الأمرين من جراء ثورات اليهود والمصريين والسكندريين. ونظام الإمدادات والدعم اللوجستي للجيش الروماني الإمبراطوري كان نظامًا دقيقًا متكاملًا، وكان يهدف إلى تلبية طلبات الجنود بدقة وكفاءة كبيرة.
الفصل الأول: متطلبات الغذاء والكساء.
فرض الرومان على المصريين ضريبة الأنونا العسكرية لمد قواتهم بالحبوب وعندما لا تفي هذه الضرائب بحاجة الجيش كان يتم فرض البيع الجبري على القمح، والحبوب الغذائية، كذلك فرضت الضرائب لمد الجيش في مصر بحاجته من الخضراوات والفواكه والزيت والخل واللحوم والعدس والفول والأغذية المتنوعة. وكان نقيب المعسكر هو المسئول عن توفير الإمدادات للفرقة أو الوحدة التابعة له، وكان يساعده الــ Optio في ذلك. كذلك كان على الأهالي توفير المتطلبات المختلفة من غذاء وحيوانات نقل عند زيارات الأباطرة والولاة وكبار الموظفين، وفرضت الضرائب على النساجين لتوفير حاجة القوات من الملابس ليس في مصر فقط بل أيضًا لتوفير حاجة بعض الجيوش الإمبراطورية.
الفصل الثاني: متطلبات عسكرية.
أنشأ الرومان في مصر المعسكرات والحصون والقلاع والأبراج، وكان معسكر نيكوبوليس على مشارف الإسكندرية هو المقر الرئيسي للجيش الروماني في مصر منذ عام 23م، وكان اليهود هم من يقومون بصناعة الأسلحة في مصر، ولكن بعد قيامهم بالثورات، انتقل أمر صناعة الأسلحة في مصر إلى نقابات صناعة الأسلحة بالفيوم، والتي كانت تخضع لدوريات تفتيشية من قادة الفرسان.
كذلك كان على الرومان توفير الحيوانات لقواتهم في مصر من خيول، وجمال، وحيوانات للذبح والأضاحي، وتقديم القرابين، وهذه الحيوانات كانت تحتاج إلى الأعلاف وإلى الرعاية البيطرية أيضًا.
وفرض الرومان على المصريين –أيضًا- ضريبة التاج، وهي ذات أصل بطلمي، وكانت من أهم مصادر الدخل للحكومة الرومانية، وفرضت لصالح الإمبراطور.
الفصل الثالث: متطلبات اقتصادية واجتماعية.
كان الراتب الذي يتقاضاه الجنود على ثلاث دفعات بواقع دفعة كل أربعة أشهر من أهم المتطلبات الاقتصادية للجنود، وقد قام دوميتيان بعمل زيادة للراتب بمقدار الثلث، وقام أيضًا كل من سيفيروس وكاراكلاوماكسيموس التراقي بزيادة الرواتب. وعمل الجنود بالعديد من الأنشطة الاقتصادية أثناء خدمتهم، حتى يتمكن كل منهم من عيش حياة كريمة بعد التقاعد، ورغم حظر الزواج بالنسبة للجنود أثناء الخدمة العسكرية؛ إلا أن الجنود ضربوا بقوانين الحظر عرض الحائط، وتزوجوا من النساء خاصة في الإسكندرية، وأنشأوا العائلات حتى ألغى سيفيروس حظر الزواج بالنسبة للجنود.
الفصل الرابع: متطلبات متنوعة.
احتاج الجيش الروماني في مصر للورق لعمل سجلات الجيش، التي كانت في منتهى الدقة، وكانت الرعاية الطبية للجيش الروماني في مصر على درجة كبيرة من التقدم، والكشف الطبي على المجندين كان يحدث بدقة متناهية، وثبت من خلال النقوش وأوراق البردي، وجود خدمة بريدية خاصة بالجيش الروماني في مصر، وتنوعت الآلهة التي عبدها أفراد الجيش الروماني؛ لتنوع جنسيات الجنود، فكان هناك آلهة رومانية – مصرية- يونانية- وآلهة شرقية أيضًا، واحتاج الجنود أيضًا لوسائل التسلية والترفيه، ووجدوا في الكاناباي المنتشرة حول المعسكرات والحصون متنفسًا لذلك، ومارس الجنود الصيد والألعاب الرياضية المختلفة وأقاموا الاحتفالات والمهرجانات.
الفصل الخامس: النتائج المترتبة على متطلبات الجيش الروماني في مصر.
لقد كان لمتطلبات الجيش الروماني في مصر نتائج اقتصادية واجتماعية وسياسية بعيدة المدى، حيث إن هذه المتطلبات التي احتاجها الجيش في مصر، بل وفي خارج مصر أدت إلى التدهور الاقتصادي لهذه الولاية الغنية، والتي كانت أغنى ولايات الإمبراطورية، وكذلك فإن الهروب المتكرر للمصريين نتيجة كثرة الأعباء والمتطلبات أدى إلى ترك الأراضي بدون زراعة، وإلى حدوث التفكك الاجتماعي، بيد أن المصريين الذين التحقوا بالجيش الروماني كانوا الفئة الوحيدة التي استفادت من هذه المتطلبات.