الفهرس 
الفصل الأول .يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 332 |  |  |
| | | from | 332 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة
مقدمة الدراسة:
تسهم البرامج التليفزيونية في إثراء النقاش الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والديني حول مختلف القضايا التي تهتم بالموضوع محل النقاش، وتشكل الحوارات مرجعاً يمكن الوثوق به في بعض القضايا التي تمس شرائح واسعة من المجتمع.
ومن القضايا التي تتناولها البرامج التليفزيونية قضايا إساءة معاملة الأطفال فبالرغم من اهتمام العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية بحقوق الطفل، وكذلك الانجازات التي حققتها في مجالات الخدمات الصحية والالتفات إلي مشكلات الأطفال في الظروف الصعبة (الأطفال العاملين دون السن القانوني، أطفال الشوارع ، الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة )، إلا أن هناك العديد من المشكلات التي مازال الأطفال يعانون منها، ولعل أهمها مشكله إساءة معامله الأطفالchild abuse ، والتي تعد واحدة من أخطر الظواهر التي تجتاح أي مجتمع من المجتمعات، وتتمثل في حالات الإيذاء والإهمال التي يتعرّض لها الأطفال دون سن 18 سنة، وتشير هذه الظاهرة إلي مجموعة من التعديات علي الأطفال داخل الأسرة أو خارجها سواء كانت هذه التعديات أدبية كالضرب أو إلحاق الأذى والضرر المبرح وإحداث جروح وعاهات وإصابات أو كانت أذي نفسيا مثل تخويف الطفل وإرهابه أو إهماله.
أولاً: مشكلة الدراسة :
لاحظت الباحثة من خلال متابعة البرامج التليفزيونية التي تُعرض بالقنوات الفضائية الكثير من الحلقات التي تتناول قضايا إساءة معاملة الأطفال وذلك من خلال عرض حوادث تمارس ضدّ الأطفال وصغار السّنّ، سواء كان ذلك في الأسرة الواحدة من قبل الوالدين أو الأخ، أو تكون تلك الحوادث من خارج الأسرة ضمن نطاق المجتمع وتتمثل هذه الحوادث في الإيذاء الجسدي و العاطفي و الجنسي والإهمال والاستخفاف والاستغلال التجاري، حيث عرضت تلك البرامج العديد من الحلقات التي تناولت الاعتداء الجسدي علي الأطفال وما يتعرض له الطفل من ضرب مبرح وحروق، واعتداء جنسي علي الطفل من قبل الوالد أو احد المقربين إليه، أو إهمال الأطفال وطردهم من المنزل مما يجعل الطفل عرضه للكثير من الأخطار، لذا رأت الباحثة أنّ عرض مثل هذه الحلقات التي تعرض أشكالا وصورا لإساءة معاملة الأطفال من الممكن أن يكون لها عواقب وخيمة وآثار سيّئة على نفسيّة الأطفال الذين يشاهدونها لأنها قد تسبب لهم العديد من الضغوط النفسية.
ومن هنا يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:
ما معالجة البرامج التليفزيونية بالفضائيات لقضايا الإساءة للطفل وعلاقتها بالضغوط النفسية للمراهقين ؟
ثانياً:أهمية الدراسة :-
1-الأهمية النظرية:
أ- تستمد هذه الدراسة أهميتها من ندرة الدراسات التي تناولت موضوع إساءة الطفل وعلاقتها بالضغوط النفسية لدي المراهقين.
ب- تنبع أهمية الدراسة من أهمية موضوع إساءة معاملة الأطفال حيث إن استخدام العقوبة البدنية أو النفسية المتكررة من جانب الوالدين أو أحدهما للأطفال القصر، سواء كان ذلك عن طريق الضرب المقصود أو العقاب البدني المبرح وغير المنظم،أو من خلال السخرية و الإهانة المستمرة للطفل، أو من خلال إهمال رعايته وعدم توفير احتياجاته الصحية والجسمية والنفسية والاجتماعية الأساسية، أو من خلال استغلالهم من جانب القائمين علي رعايتهم وتكليفهم بأعمال فوق طاقتهم يؤثر سلبا علي صحة ونفسية أطفالنا.
2-الأهمية التطبيقية:
أ- تسهم الدراسة في لفت انتباه القائمين علي إعداد البرامج التليفزيونية التي تعرض قضايا إساءة الطفل إلي عدم عرض المشاهد القاسية من تعذيب وحرق وقتل لما قد تحدثه من ضغوط نفسية للمراهق.
ب- تمهيد الطريق لإجراء عدد من الدراسات المماثلة لموضوع الدراسة بصورة علمية بما يُسهم في تحقيق التراكم المعرفي والبحثي.
ثالثاً:أهداف الدراسة :-
الهدف الرئيسي للدراسة هو التعرف علي ”معالجة قضايا الإساءة للطفل بالبرامج التليفزيونية بالفضائيات وعلاقتها بالضغوط النفسية للمراهقين” ويمكن صياغة مجموعة من الأهداف الفرعية التي عن طريقها يتحقق الهدف الرئيسي مثل: -
9- التعرف علي أشكال معالجة قضايا إساءة الطفل في البرامج التليفزيونية.
10- التعرف علي حجم وطبيعة مشاركة الجمهور في فقرات إساءة الطفل بالبرامج التليفزيونية.
11- الكشف عن أهداف عرض قضايا الإساءة في البرامج التليفزيونية.
12- الكشف عن دوافع تعرض المراهقين للبرامج التليفزيونية التي تناولت قضايا إساءة الطفل.
13- التعرف علي أشكال الإساءة للطفل كما تعرضها البرامج التليفزيونية عينة الدراسة.
رابعا:متغيرات الدراسة :
تسعي الدراسة إلي اختبار العلاقة بين عدد من المتغيرات التي تتضمنها فروض الدراسة:
1- المتغير المستقل:
ويتمثل في تعرض المراهقين لقضايا إساءة معاملة الطفل في البرامج التليفزيونية بالفضائيات.
2- المتغير التابع:
الضغوط النفسية للمراهقين نتيجة لمشاهدة البرامج التي تعرض قضايا إساءة الطفل بالقنوات الفضائية.
3- المتغيرات الوسيطة:
وتتمثل في المتغيرات الديموجرافية ( النوع - المستوى الاجتماعي والاقتصادي - البيئة
سواء ريف أو حضر- نوع التعليم- السن).
خامسا: تساؤلات الدراسة (التحليلية والميدانية):-
3- تساؤلات خاصة بالمضمون:
ت- التساؤلات الخاصة بتحليل مضمون البرامج التليفزيونية التي تناولت قضايا إساءة الطفل(ماذا قيل؟):
• ما موضوعات الإساءة المعروضة في حلقات البرامج التليفزيونية عينة الدراسة؟
• ما مدي عمق تغطية قضايا إساءة الطفل في البرامج التليفزيونية عينة الدراسة؟
• ما نوع الإساءة المعروضة في البرامج التليفزيونية عينة الدراسة؟
ث- التساؤلات الخاصة بتحليل شكل البرامج التليفزيونية التي تناولت قضايا إساءة الطفل(كيف قيل؟)
• ما ترتيب قضايا إساءة الطفل داخل البرامج التليفزيونية عينة الدراسة؟
• ما الزمن المخصص لفقرة قضايا إساءة الطفل؟
• ما مدي مشاركة الجمهور في فقرة إساءة الطفل؟
• ما أسلوب مشاركة الجمهور في فقرة إساءة الطفل؟
4- تساؤلات خاصة بالجمهور؟
ش- ما مدي مشاهدة المراهقين للبرامج التليفزيونية بالقنوات الفضائية؟
ص- ما مدي اهتمام المراهقين بمتابعة قضايا إساءة الطفل في البرامج التليفزيونية؟
ض- ما العوامل المؤدية إلي إساءة معاملة الطفل؟
ط- ما الأسباب التي تجعل المراهق يشعر بالضغط النفسي نتيجة التعرض للبرامج التي تعرض قضايا إساءة معاملة الأطفال؟
سادساً: فروض الدراسة:-
في ضوء أهداف الدراسة وتساؤلاتها وبنائها النظري وتأسيسا علي العرض السابق للدراسات السابقة تسعي الدراسة إلي اختبار الفروض التالية:-
الفرض الأول: توجد علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين كثافة مشاهدة المبحوثين للبرامج التلفزيونية التي تتناول قضايا الإساءة للطفل التي تعرض بالقنوات الفضائية ومستوى الضغوط النفسية.
الفرض الثاني: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس التعرض للبرامج التلفزيونية التي تتناول قضايا الإساءة للطفل تبعا لاختلاف مستوى مصداقية هذه البرامج لديهم.
الفرض الثالث: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس التعرض البرامج التلفزيونية التي تتناول قضايا الإساءة للطفل تبعا لاختلاف مستوى الاهتمام بمتابعة تلك القضايا.
الفرض الرابع: توجد علاقة ارتباطيه موجبة ودالة إحصائياً بين نشاط مشاهدة المبحوثين للبرامج التلفزيونية التي تتناول قضايا الإساءة للطفل التي تعرض بالقنوات الفضائية ومستوى الضغوط النفسية لديهم.
الفرض الخامس : توجد علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين إدراك المبحوثين لواقعية مضمون البرامج التلفزيونية التي تتناول قضايا الإساءة للطفل التي تعرض بالقنوات الفضائية ومستوى الضغوط النفسية لديهم.
سابعاً: نوع ومنهج الدراسة :
تنتمي هذه الدراسة إلي الدراسات الوصفية، وفي إطارها استخدمت الباحثة منهج المسح الإعلامي بشقيه التحليلي والميداني لعينة من طلاب مدارس المرحلة الإعدادية.
ثامنا: مجتمع وعينة الدراسة:-
1- بالنسبة للدراسة التحليلية :
- يتمثل مجتمع الدراسة التحليلية في البرامج التليفزيونية التي تناولت قضايا إساءة الطفل.
- أما عينة الدراسة فقد اختارت الباحثة عينه عمدية بناءً علي الدراسة الاستطلاعية من البرامج التليفزيونية التي تعرض قضايا إساءة الطفل والتي تذاع علي القنوات الفضائية واشتملت عينة الدراسة علي أربعة برامج تليفزيونية.
2- بالنسبة للدراسة الميدانية:
- يتمثل مجتمع الدراسة الميدانية في طلبة المدارس(ذكور– إناث) من (14:12) سنة من محافظة المنوفية لتمثل الريف، ومحافظة القاهرة لتمثل الحضر وهى المرحلة المقابلة لمرحلة المراهقة المبكرة.
- أما عينة الدراسة فقد اختارت الباحثة عينة عشوائية قوامها (400) مبحوث من طلاب المدارس الحكومية والخاصة من محافظات (المنوفية، والقاهرة)،.
تاسعا: أدوات ومقاييس الدراسة:-
(3) أدوات الدراسة:
ت- استمارة تحليل المضمون.
ث- صحيفة الاستبيان.
(4) أساليب القياس التي تم الاعتماد عليها في الدراسة الميدانية:
أ- مقياس كثافة التعرض للبرامج التليفزيونية أو كثافة المشاهدة.
ب- مقياس مستوي اهتمام ودرجة متابعة المبحوث لقضايا إساءة الطفل بالبرامج التليفزيونية.
ت- مقياس المشاهدة النشطة للمبحوث عند مشاهدة قضايا إساءة الطفل بالبرامج التليفزيونية.
ث- مقياس دوافع مشاهدة المبحوث لقضايا إساءة الطفل بالبرامج التليفزيونية.
ج- مقياس إدراك المبحوث لواقعية مضمون قضايا إساءة الطفل بالبرامج التليفزيونية.
ح- مقياس مصداقية معالجة البرامج لقضايا إساءة الطفل.
خ- مقياس الضغوط النفسية.
د- مقياس المستوي الاقتصادي والاجتماعي.
عاشرا: حدود الدراسة:-
تتمثل حدود الدراسة في الحدود التالية :
- الحدود الموضوعية :
حددت الباحثة موضوع دراستها في معالجة قضايا إساءة الطفل بالبرامج التليفزيونية وعلاقتها بالضغوط النفسية للمراهقين.
- الحدود المكانية :
تتمثل حدود الدراسة المكانية في محافظة المنوفية ومحافظة القاهرة.
- الحدود البشرية:
تقتصر الدراسة الميدانية على طلاب المرحلة الإعدادية وهذه المرحلة تقابل مرحلة المراهقة المبكرة من سن( 12 -14 ).
-الحدود الزمنية:
الفترة التي استغرقتها الباحثة في الدراسة التحليلية وذلك من بداية من شهر ابريل حتي نهاية شهر سبتمبر2019، واقتصرت الحدود الزمنية أيضا علي الفترة التي تم فيها التطبيق الميداني لاستمارة الاستبيان وهي شهر نوفمبر 2019.
الحادي عشر: المعالجة الإحصائية للبيانات :
لاستخراج نتائج الدراسة قامت الباحثة باستخدام البرنامج الإحصائي (spss) حيث استخدمت بعض الأساليب الإحصائية التي تتلاءم وطبيعة البيانات المطلوبة مثل :
1- التكرارات البسيطة والنسب المئوية .
2- المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية .
3- تحليل التباين ذي البعد الواحد One Way Analysis of Variance ANOVA لدراسة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية للمجموعات في أحد متغيرات الدراسة.
4- الاختبارات البعدية Post Hoc Tests بطريقة أقل فرق معنوي Least Significance Difference والمعروف بـ L.S.D لمعرفة مصدر التباين بين المجموعات التي يؤكد تحليل التباين علي وجود فرق بينها .
5- معامل ارتباط بيرسون Pearson Correlation لدراسة شدة واتجاه العلاقة الارتباطية بين متغيرين من متغيرات الدراسة.
6- اختبار ”ت” T.Test للمجموعات المستقلة لدراسة الفروق بين المتوسطين الحسابيين لمجموعتين من المبحوثين علي أحد متغيرات الدراسة.
7- اختبار كا2 لجداول التوافق لدراسة الدلالة الإحصائية للعلاقة بين متغيرين من المستوى الأسمى.
8- معامل التوافق (Contingency Coefficient) الذي يقيس شدة العلاقة بين متغيرين اسميين في جدول أكثر من 2×2 .
9- الوزن المرجح والوزن المئوى.
10- اختبار ”.Test Z ” لدراسة معنوية الفرق بين نسبتين مئويتين.
11- اختبار مان وتنى يو Man–Whitney U لدراسة الدلالة الإحصائية للفرق في متوسط الترتيبات لمجموعتين من المبحوثين في متغير ترتيبى.
الثاني عشر:أهم نتائج الدراسة:
6- جاءت الإساءة الجسدية في الترتيب الأول بنسبة بلغت 60.73% ، وجاءت في الترتيب الثاني الإساءة النفسية بنسبة بلغت 23.97%، وجاء في الترتيب الثالث الإهمال بنسبة بلغت 18.72%، وجاء في الترتيب الرابع العنف الأسري بنسبة بلغت 15.07% ، وجاء في الترتيب الخامس الإساءة اللفظية بنسبة بلغت 13.70%، وجاء في الترتيب السادس الإساءة الجنسية بنسبة بلغت 10.05% من إجمالي عدد موضوعات الإساءة في الحلقات التي تم تحليلها بالبرامج التليفزيونية محل الدراسة.
7- جاء الطلاق في الترتيب الأول ضمن العوامل التي أدت إلي إساءة الطفل كما عرضتها فقرات الإساءة في الحلقات التي تم تحليلها في البرامج التليفزيونية محل الدراسة بنسبة بلغت 43.84% وجاء في الترتيب الثاني التفكك الأسري بنسبة بلغت 30.59%، وجاء في الترتيب الثالث الفقر بنسبة بلغت 27.63%، وجاء في الترتيب الرابع وفاة احد الوالدين بنسبة بلغت 16.67%، وجاء في الترتيب الخامس البطالة بنسبة بلغت 15.30%، وجاء في الترتيب السادس تعاطي الآباء للمخدرات بنسبة بلغت 13.24% من إجمالي عدد موضوعات الإساءة في الحلقات التي تم تحليلها بالبرامج التليفزيونية محل الدراسة.
8- جاءت نسبة من يهتمون بمتابعة قضايا إساءة الطفل بالبرامج التلفزيونية بالقنوات الفضائية بدرجة كبيرة من إجمالى مفردات من يشاهدون البرامج التلفزيونية القنوات الفضائية من إجمالى مفردات عينة الدراسة بلغت 30.16%، وبلغت نسبة من يهتمون بمتابعة قضايا إساءة الطفل بالبرامج التلفزيونية بالقنوات الفضائية بدرجة متوسطة من إجمالى مفردات من يشاهدون البرامج التلفزيونية القنوات الفضائية من إجمالى مفردات عينة الدراسة 66.30%، وبلغت نسبة من لا يهتمون بمتابعة قضايا إساءة الطفل بالبرامج التلفزيونية بالقنوات الفضائية مطلقاً من إجمالى مفردات من يشاهدون البرامج التلفزيونية القنوات الفضائية من إجمالى مفردات عينة الدراسة 3.53%.
9- توجد علاقة ارتباطيه موجبة ودالة إحصائياً بين كثافة مشاهدة المبحوثين للبرامج التلفزيونية التى تتناول قضايا الإساءة للطفل التى تعرض بالقنوات الفضائية ومستوى الضغوط النفسية، أي أنه كلما زاد تعرض المبحوثين للبرامج التلفزيونية التى تتناول قضايا الإساءة للطفل التى تعرض بالقنوات الفضائية تزداد لديهم درجة الضغوط النفسية.
.