![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ميز الله الإنسان بنعمة العقل والقدرة على التفكير، والتمييز بين الصواب والخطأ، ولكن الإنسان عندما لا يُحَكِم عقله في النظر إلى الأمور، والحكم على الأشياء، والتعامل مع القضايا المختلفة، ينحرف تفكيره عن الطريق السليم، ويتسم باللاعقلانية واللامنطقية، ويتحول إلى تفكير خرافي ينتج عنه مزيد من الأفكار والمعتقدات الخاطئة، وهي ما يُطلق عليها الخرافة، والتي تشمل ممارسات الشعوذة والدجل والتنجيم والسحر والتطير والاعتقاد في الأموات والأولياء. وقد انتشرت عقلية الخرافة لدى بعض أفراد المجتمع المسلم، والذي يدعو منهجه التربوي القرآني والنبوي إلى السعي والتفكير والجد والاجتهاد والأخذ في طلب الأمور بالأسباب. ولما كانت كليات التربية منوطة بإعداد مُعلم الأجيال، فلا بُدَّ أن تقوم بدور بارز في الحد من انتشار الخرافة بين طلابها المعلمين، والذين سيتحملون مسئولية تربية النشء وتعليمهم. وبقدر ما يكون عليه المربي من قدرة على التفكير السوي، والتجرد من التفكير الخرافي، يستطيع أن يربي جيلاً على شاكلته. |