Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ممارسة برنامج في خدمة الجماعة لتعزيز دافعية التعافي لدي جماعات المدمنين =
المؤلف
عبد الله، أحمد محمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد أحمد عبد الله
مشرف / حنـان شوقــى السيــد
مشرف / عفاف محمد عبدالمنعم
مناقش / نهى سعدى أحمد مغازي
مناقش / محمد بهاء الدين بدر الدين
الموضوع
الخدمة الاجتماعية. خدمة الجماعة.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
1 مج (متعدد الترقيم):
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التنمية
تاريخ الإجازة
9/12/2020
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الخدمة الاجتماعية - خدمة الجماعة.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 307

from 307

المستخلص

ومن الاهداف :
يُعد تعاطي المخدرات مشكلة عالمية ويؤكد ذلك الزيادة المستمرة في إساءة استخدام المواد المخدرة، وإلى ظهور أنماط جديدة لهذه المواد، وانتشار التعاطي والإدمان في جميع انحاء العالم، وتعاني الدول النامية والمتقدمة من خطر تعاطي المخدرات الذي انتشر في الآونة الأخيرة ، حيث لم يعُد يقتصر على فئة الفقراء والأميين فقط، بل أصاب الأغنياء والمتعلمين، والشباب الجامعي، والعمال والحرفيين وكذلك امتد ليشمل طلاب المدارس، وتجاوز الأمر التأثير على الجوانب الجسمية والنفسية والعقلية إلى التأثير على الاقتصاد والأمن القومي للمجتمع.
ومشكلة ادمان المخدرات لها ابعاد سلبية عديدة على الفرد والمجتمع، اهمها البعد الصحي المتمثل فى صحة الفرد الجسمية والعقلية واذا اهملت تقوضت دعائم الكيان الاجتماعي، وايضا البعد الاجتماعي المتمثل فى الاثر على الاسرة وتفكك روابطها ، وايضا البعد الامني المتمثل فى انتشار الجرائم بكافة انواعها فهناك علاقة مؤكدة بين المخدرات وباقى الجرائم كالسرقة والقتل والدعارة .
لذا فأن الإدمان من المشكلات الاجتماعية ذات الأبعاد المتعددة ومع شيوع وانتشار الظاهرة في البيئة الاجتماعية، ظهرت الحاجة لتكثيف الجهود لدراستها وتحليل أبعادها المختلفة، بهدف الوقوف علي العوامل والأبعاد التي وراء انتشارها.
وتعتبر من الجوانب الهامة في مواجهة ظاهرة الادمان والاكثر انتشاراً هي عودة المتعافي إلى تعاطي المخدرات مرة أخرى بعد التعافي ، وغالباً ما يشعر المتعافي بعد إنتهاء او اثناء فترة العلاج بشوق إلى تعاطي المادة المخدرة مرة أخرى مما يجعله يستشعر قرب الانتكاسة.
وهذا ما يؤكد على أهمية متابعة المتعافين وإمدادهم بالدعم والمساندة الكافية، لمساعدتهم علي الاستمرار في التعافي، وكذلك التأكيد علي تحقيق الدعم الاجتماعي من خلال تشجيع الأسرة علي مساندة المتعافي ودعمه في العلاج وكذلك التخفيف من الضغوط الاجتماعية ومشكلاته التي يواجهها ومساعدته علي حلها، وكذلك تشجيعه علي الاستمرار في المتابعة داخل أقسام الرعاية النهارية اللاحقة بعد فترة العلاج لمساعدته علي الحفاظ علي تعافيه والتعامل مع المواقف الضاغطة بطرق تدعم تعافيه.
لذلك يجب ان تكون الخطوة الاولى في مساعدة المدمنين على التعافي واستكمال البرامج العلاجية هي ايجاد دافعية التعافي لديهم والعمل على تعزيزها بجانب إعادة بناء وتنظيم وتثبيت الأفكار الإيجابية الجديدة بطريقة تعكس الواقع الذي يعيشون فيه، حيث تؤكد زمالة المدمنين المتعافين على أهمية العمل على زيادة الدافعية لدى المدمنين لتوجيههم نحو التعافى وذلك بمستوييها الخارجي و الداخلي، مع مراعاة طرق زيادتها.
ولما كانت ( الجماعة - والبرنامج فى خدمة الجماعة ) مصادر للدافعية وهدفاً للتغيير من خلال القوة الاجتماعية داخل الجماعة و اوجه انشطة البرنامج التى يمارسها اعضاء الجماعة، فأن (الجماعة والبرنامج) قد يكونا من أهم مصادر الدافعية التى لها تأثيرها البالغ فى توجيه سلوك الافراد المدمنين فهى قد تؤثر فى معاييرهم الاجتماعية وتنمية اتجاهاتهم تجاه التعافي من الادمان.
لذا تتحدد مشكلة الدراسة كالاتي : الى اي مدى يمكن ان يسهم ممارسة برنامج فى خدمة الجماعة فى تعزيز دافعية التعافي لدي المدمنين ؟
ثانياً : أهمية الدراسة :
1- تعتبر مشكلة الادمان من المشكلات الخطيرة التي تؤثر على الدول المتقدمة والنامية وتؤثر على انتاجية الانسان وتحقيق اهداف التنمية داخل المجتمعات، حيث افادت التقديرات بأن أكثر من 31 مليون شخص ممن يتعاطون المخدرات يعانون من اضطرابات ناشئة عن تعاطيها، والعديد منهم من الشباب، وأكدت علي أن لتعاطي المخدرات أثار اقتصادية واجتماعية كبيرة على البلدان والأسر والمجتمعات وخاصة على الفرص المستقبلية المتاحة للشباب.( )
2- انتشار الانتكاسة فى نسبة كبيرة من المدمنين المتعافين وفق نتائج الدراسات السابقة؛ مما يجعل الحاجة الى تقديم العون والمساعدة لهم ضرورية لحل مشكلاتهم وتقوية الارادة لديهم.
3- محاولة مهنة الخدمة الاجتماعية الدخول الى المجالات التى تهدد المجتمع وتؤثر على تحقيق التنمية الانسانية التي تسعي لها المجتمعات.
4- سعي طريقة العمل مع الجماعات الي تكوين الشخصية السوية النافعة للمجتمع بما يحقق هدفها الرئيسي نمو الفرد ونمو الجماعة بما يؤدي إلى نمو المجتمع .
5- العمل على تطوير الممارسة المهنية في العمل مع الجماعات من خلال استخدام الاستراتيجيات والتكنيكات المختلفة بما يسهم فى تعزيز دافعية التعافي لدي المدمنين.
ثالثاً : أهداف الدراسة.
تتمثل اهداف الدراسة فى الاتي:
- الهدف الرئيسي للدراسة.
1- ” اختبار فعالية برنامج للتدخل المهني في خدمة الجماعة وتعزيز دافعية التعافي لدى جماعات المدمنين.”
- الاهداف الفرعية للدراسة
1- اختبار فعالية برنامج للتدخل المهني في خدمة الجماعة وتنمية طموح التعافى لدى جماعات المدمنين.
2- اختبار فعالية برنامج للتدخل المهني في خدمة الجماعة وتنمية المثابرة اثناء التعافي لدى جماعات المدمنين.
3- اختبار فعالية برنامج للتدخل المهني في خدمة الجماعة وتنمية المسئولية الاجتماعية للتعافي لدى جماعات المدمنين.
رابعاً : فروض الدراسة.
فرض الدراسة الرئيسي:
” توجد فروق معنوية بين متوسطي درجات أعضاء الجماعة التجريبية على مقياس دافعية التعافى لدي المدمنين قبل وبعد ممارسة برنامج التدخل المهني ”
ويمكن اختبار صحة الفرض الرئيسى للدراسة من خلال الفروض الفرعية التالية:
1- توجد فروق معنوية بين متوسطي درجات أعضاء الجماعة التجريبية على بعد طموح التعافى للمدمنين قبل وبعد ممارسة برنامج التدخل المهني .
2- توجد فروق معنوية بين متوسطي درجات أعضاء الجماعة التجريبية على بعد المثابرة على تحقيق التعافي لدي المدمنين قبل وبعد ممارسة برنامج التدخل المهني.
3- توجد فروق معنوية بين متوسطي درجات أعضاء الجماعة التجريبية على بعد تحمل المسئولية للتعافي للمدمنين قبل وبعد ممارسة برنامج التدخل المهني.
خامساً : مفاهيم الدراسة:
تضمنت الدراسة عدة مفاهيم أساسية هى :
1- مفهوم البرنامج.
2- مفهوم دافعية التعافي.
3- مفهوم الادمان.
سادساً : الإجراءات المنهجية للدراسة:
1- نوع الدراسة :
تعتبر هذه الدراسة من الدراسات التجريبية والتى تختبر الفروض، وتسعي الى قياس عائد التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية، حيث أن هذه الدراسة تهتم باختبار أثر العلاقة بين متغيرين أحدهما متغير مستقل ” وهو برنامج التدخل المهني من منظور طريقة العمل مع الجماعات ” والأخر تابع وهو ” دافعية التعافي لدي جماعات المدمنين ”.
2- المنهج المستخدم :
تعتبر هذه الدراسة من الدراسات التجريبية والتى تختبر الفروض، وتسعي الى قياس عائد التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية، حيث أن هذه الدراسة تهتم باختبار أثر العلاقة بين متغيرين أحدهما متغير مستقل ” وهو برنامج التدخل المهني من منظور طريقة العمل مع الجماعات ” والأخر تابع وهو ” دافعية التعافي لدي جماعات المدمنين ”.
3- أدوات الدراسة :
اعتمد الباحث فى دراسته علي الادوات التالية :
(أ) مقياس ” دافعية التعافي لجماعات المدمنين ” من إعداد الباحث ويحتوي على مجموعة من المؤشرات (الطموح - الاصرار – المسئولية الاجتماعية) وقد تم تصميم مقياس دافعية التعافي لجماعات المدمنين.
(ب) التقارير الدورية : تعتبر التقارير الدورية وسيلة هامة من وسائل جمع البيانات والمعلومات عن أعضاء الجماعة ، فهي من أهم الوسائل التي يستخدمها أخصائي الجماعة كوسيلة لوصف ما تم في اجتماعات الجماعة.
سابعاً : مجالات الدراسة :
أ‌- المجال المكانى
” مستشفي الصحة النفسية بحلوان” لإجراء الدراسة بها نظرًا لتوافر عينة الدراسة ، وموافقة المستشفي والاستعداد من جانبها و من جانب فريق العمل لمساعدة الباحث ”
ب‌- المجال البشري
يتحدد المجال البشري فى عينة عمدية قوامها (11) متعافي.
ج- المجال الزمنى
الفترة الزمنية التي استغرقتها الدراسة بشقيها النظري والعملي من الفترة (9-2018) إلى الفترة (8-2020).
ثامناً : نتائج الدراسة :
1- عرض النتائج الخاصة ببرنامج التدخل المهني .
(أ) النتائج الخاصة بأثر برنامج التدخل المهني على الأبعاد الرئيسية للمقياس:
- البعد الأول والخاص بمستوي الطموح قبل التدخل المهني كان (59.3%) وأصبح (79%) بعد التدخل المهني بنسبة تغيير (19.7%).
- البعد الثاني والخاص بمستوي المثابرة قبل التدخل المهني كان (60.3%) وأصبح (67.3%) بعد التدخل المهني بنسبة تغيير (7%).
- البعد الثالث والخاص بمستوي المسئولية الاجتماعية قبل التدخل المهني كان (59.6%) وأصبح (74%) بعد التدخل المهني بنسبة تغيير (14.4%).
ومما سبق نجد :أن برنامج التدخل المهني من منظور خدمة الجماعة أدي إلى تعزيز أبعاد الدافعية ( الطموح - المثابرة- المسئولية الاجتماعية). لدي اعضاء الجماعة التجريبية.
وبترتيب الأبعاد وفقاً لنسبة التغيير يمكننا ترتيبهم كالآتي ” الطموح ، المسئولية الاجتماعية ، المثابرة ” ويرجع الباحث ذلك إلى أن برنامج التدخل المهني احتوى على العديد من الأنشطة المهنية ساهمت بشكل كبير في تحسين دافعية المتعافين.
(ب) النتائج الخاصة بالتغيرات الحادثة على الحالات نتيجة برنامج التدخل المهني: أن برنامج التدخل المهني قد أحدث تغيراً ايجابياً في اغلب الاعضاء على مقياس دافعية التعافى لجماعات المدمنين حيث بلغت نسبة التغيير (13.6%) وهو مستوى تغيير يدل على نجاح برنامج التدخل المهني في تنمية دافعية التعافى لدي اعضاء الجماعة التجريبية .
وكان أكثر الاعضاء تعديلاً وارتفاعاً في مستوى دافعية التعافي بعد التدخل المهني مقارنة بما قبل التدخل المهني هم الاعضاء: رقم (6) حيث بلغت نسبة التغيير فيهم (22.73%) ، ثم العضو رقم (2) بنسبة تغيير (19.70%) ثم العضو رقم (7) بنسبة تغيير (18.18%)، أما أقل الاعضاء تغير فهو العضو رقم (9) حيث بلغ نسبة التغيير فيها (3.03%) ، ثم العضو رقم (1) بنسبة تغيير (4.04%)، ثم العضو رقم (4) بنسبة تغيير (5.56%).
2- عرض نتائج الدراسة في ضوء الفروض :
- أثبتت النتائج صحة الفرض الرئيسي مؤداه ” توجد فروق معنوية بين متوسطي درجات أعضاء الجماعة التجريبية على مقياس دافعية التعافي لدي جماعات المدمنين قبل وبعد ممارسة برنامج التدخل المهني.
- أثبتت النتائج صحة الفرض الفرعي الاول مؤداه: توجد فروق معنوية بين متوسطي درجات أعضاء الجماعة التجريبية على بعد طموح التعافى للمدمنين قبل وبعد ممارسة برنامج التدخل المهني .
- أثبتت النتائج عدم صحة الفرض الفرعي الثاني مؤداه: توجد فروق معنوية بين متوسطي درجات أعضاء الجماعة التجريبية على بعد المثابرة على تحقيق التعافي لدي المدمنين قبل وبعد ممارسة برنامج التدخل المهني.
- أثبتت النتائج صحة الفرض الفرعي الثالث مؤداه: توجد فروق معنوية بين متوسطي درجات أعضاء الجماعة التجريبية على بعد تحمل المسئولية للتعافي قبل وبعد ممارسة برنامج التدخل المهني.