Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادي بالواقعفي تعديل اتجاه العـزو السببي
لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلبه كلية التربية
/
المؤلف
ابراهيم، اسلام محمد بكرى.
هيئة الاعداد
باحث / اسلام محمد بكرى ابراهيم
مشرف / صلاح فؤاد محمد مكاوى
مشرف / هاله عبد اللطيف محمد
مناقش / وفاء محمد عبدالجواد
الموضوع
الاجتماعية
تاريخ النشر
2020 ؛
عدد الصفحات
234ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
Multidisciplinary تعددية التخصصات
الناشر
تاريخ الإجازة
20/2/2020
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 248

from 248

المستخلص

يؤكدكثيرمنعلماءالنفسوجودعلاقةبينالعزوأو التفسيراتالتييقدمهاالمتعلملنجاحهوفشلهوبينسلوكه الواقعي وآدائة،فالطريقةالتييعزو بهاالفردنجاحهوفشلهتؤثرفيمعتقداتهومشاعرهوسلوكه وأدائهالمستقبلي، ويشيرالعزوإلىالسببالذييدركهالفردللنتائجالتي يحققها،وذلك منخلالسعيالفردلفهمسلوكه وأدائه،فإنهيكونمدفوعاًلاكتشافالأسبابالتيتقفوراء هذاالأداء،وتبرزحاجةالشخصلفهمهذهالأسبابفي المواقفالأكاديميةفيكلمنمواقفالنجاحوالفشل ،وعادة مايعزوالأفرادنجاحهمأوفشلهمإلىأربعةعواملأساسية هي: القدرةوالجهدوصعوبةالمهمةوالحظ،فقديرىالفرد أنهذوقدرةمرتفعةأومتدنية،أوأنهبذلجهداًكبيراًأو محدوداً،وقديعيدنجاحهأوفشلهإلىسهولةأوصعوبة المهمة.
ومن الجدير بالذكر أن عملية تنمية المسئولية الاجتماعية عملية متواصلة ومترابطة مع غيرها من المراحل، ويعتقد الباحثون أن الكثير من المشكلات التعليمية التي يعاني منها الطلاب ترتبط بتدني مستوى الإحساس بالمسئولية الاجتماعية، وتؤكد الدراسات أن السلوك الاجتماعي الإيجابي يزداد في ضوء قدرة الفرد على تحمل المسئولية الذاتية، أي الفرد بجانب زيادة قدرته على تحمل المسئولية نحو الجماعة والمجتمع هو ما يطلق عليها المسئولية الاجتماعية، وأن الشخص السوي يكون شعوره أعلى بالمسئولية الاجتماعية وتصرفاته عادة تكون نابعة من اهتمامه الحقيقي والواقعي باحتياجات ومتطلبات الآخرين.
وقد تم استخدام العديد من البرامج لتنمية المسئولية الاجتماعية الإرشاد الديني والسلوكي، أما الدراسة الحالية فقد استخدمت برنامج إرشادي قائم على نظرية العلاج بالواقع، وذلك لأن العلاج بالواقع في علاجه لأي اضطراب أو مشكلة يركز على تنمية العديد من المفاهيم أحد هذه المفاهيم والركائز هي المسئولية لدى عينة من طلاب الجامعة،والإرشاد يتضمن المواجهة المباشرة علي الفرد مع التركيز علي ما يقوم به من سلوك ويتعلم سلوكاً أفضل لإشباع حاجاته, وبالتالي تعلم الكيفية التي يختار بها الإنسان سلوكه السوي والمسئول.
وانطلاقاً من كل ما سبق قامت الباحثة بعمل برنامج قائم على نظرية العلاج بالواقع في تعديل اتجاه العزو السببى لتنمية المسئولية الاجتماعية لطلبه كلية التربية , وتأمل الباحثة أن تكون هذه الدراسة لبنة في ميدان الاهتمام بتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الجامعة .
أولا:ً مشكلة الدراسة:
يعتبر الطلاب الذين يعزون دائماً فشلهم الدراسي لعوامل خارجية لا يمكن التحكم بها، هم طلاب لديهم نقص واضح في تحملهم للمسئولية الاجتماعية تجاه كل ما هو موكل إليهم من مهام لابد من إنجازهافالطالب الذي ينسب أسباب رسوبه الدراسي في مادة أو العديد من المواد الدراسية للحظ مثلا،وكثيراً ما يلصق أخطاؤه على الآخرين هم طلاب لا يتمتعون بالمسئوليةفيصبح ذلك أسلوباً ونمطاً يتبعه ويسير عليه يؤدى به إلى اللامبالاة وعدم تحمل المسئولية,فيؤثر ذلك بدوره على إخفاقه في المواد الدراسية،والفشل الدراسي،بل وعلي حياته بصفة عامة،وبناء على ما سبق تم اقتراح برنامج إرشادي بالواقع في تعديل اتجاه العزو السببى لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلبة كلية التربية،وبعبارة أخرى تحاول الدراسة الحالية الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي:
ماهي فعالية البرنامج الإرشاديبالواقع في تعديل اتجاه العزو السببى لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلبة كلية التربية ؟
ثانياً: أهدافالدراسة
1- تعديل اتجاه العزو السببي نتيجة المسئولية الاجتماعية لدي طلبة كلية التربية من خلال برنامج إرشادي بالواقع.
2-التحقق من استمرارية فعالية هذا البرنامج.
ثالثاً: أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة في تناولها لبرنامج إرشادي في تعديل العزو السببي لتنمية المسئولية الاجتماعية ولا شك أن هذا الجانب ينطوي على أهمية كبيرة من الناحيتين النظرية والتطبيقية.
1-الأهمية النظرية:
تكمن أهمية الدراسة من الناحية النظرية في الآتي:
1- إظهار أهمية المرحلة التي تتناولها الدراسة، وهم طلاب الجامعة، فالشباب الجامعي هو أمل الغد، وهم المستقبل المشرق لنهضة الأمم.
2- دراسة مرحلة تمثل خطورة على حياة الفرد وهي طلاب الجامعة حيث تكمن خطورتها في تشكيل هوية الفرد.
3- إظهار أهمية دراسة المسئولية الاجتماعية والتي لها تأثيراً كبيراً علي الفرد الجاد، ليقوّم حياته التقويم الصحيح وفى ضوئها تتحقق الوحدة وتتماسك الجماعة ويتقدم المجتمع.
4-إعداد أفراد مجتمع مسئول أمام نفسه عن نفسه وعن الأعمال المكلف بها علي أكمل وجه،للمساهمه في بناء المجتمع وتقدمه.
5-تعديل عزوات الطلاب لعزوات داخلية للجهد والقدرة بدلاً من عزوها خارجياً للحظ،مما يؤدي للنجاح في الحياه بشكل عام،والذي بدورة يزيد الشعور بالأفتخار وزيادة الدافعية.
6- تغيير مفهوم ومعتقدات العزوات الخارجية بصفة عامة.
7-مساعدة الطلاب من خلال الإرشاد بالواقع في إعادة التحكم في أفكارهم ومشاعرهم وسلوكهم بطريقة فعالة،والمساعدة في إشباع حاجاتهم بطرق واقعية وصولاً لشخصية تتسم بالمسئولية.
2-الأهمية التطبيقية:
تكمن أهمية الدراسة من الناحية التطبيقية في الآتي:
1-إعداد مقياس العزو السببي لطلبة كلية التربية.
2-إعداد مقياس المسئوليه الاجتماعية لطلبة كلية التربية مما يعد إضافة للمكتبة العربية، ويمكن استخدامه في دراسات مستقبلية.
3- توجيه الأنظار إلى الاهتمام بتنمية المسئولية الاجتماعية في نفوس الشباب، وتضمينها في المقررات الدراسية المختلفة لدى طلاب الجامعة.
4- تحديد وجهة العزو السببي لدي الطلاب (داخلي ،خارجي) من خلال مقياس العزو السببي.
5- توجيه انتباه الأساتذة والآباء لما فيه الصالح للطلاب والعمل على تنمية المسئولية الاجتماعية من خلال برنامج إرشادي بالواقع في تعديل اتجاه العزو السببى لطلاب كلية التربية.
رابعاً:مصطلحات الدراسة الإجرائية:
احتوتالدراسةالحاليةعلىعددمنالمصطلحات الخاصة بالدراسة،وهناقامتالباحثةبتحديدالمفاهيمالمحددةلتلكالمصطلحات،وذلكبالرجوعإلىالتراثالنفسيالمتضمنللمصطلحاتالنفسيةوفقماتتبناهالباحثةوانتهاءًبالتحديدالدقيقللمفهومالإجرائيلكلمصطلحمنها .
الفعالية: Effectiveness
هي القدرة علي تحقيق النتيجة طبقاً لمعايير محددة وتزداد الكفاية كلما أمكن تحقيق النتيجة تحقيقاً كاملاً (جميل قاسم ,2008, 8).
البرنامج الارشادي:Counseling Program
يعرفه حامد زهران (499,2005) بأنه برنامج مخطط ومنظم في ضؤ أسس علمية لتقديم الخدمات الإرشادية المباشره وغيرالمباشرة لجميع من تضمهم المؤسسة بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي، والقيام بالإختيارالواعي المتعقل ولتحقيق التوافق النفسي داخل المؤسسة وخارجها, ويقوم بتخطيطه وتنفيذة وتقييمه لجنه وفريق من المسئولين المؤهلين.
ويعرف إجرائياً:”بأنه عدد من الغجراءات والخطط والإستراتيجبات التي تتضمن مجموعة من الفنيات والمهارات والأنشطة وفق ضوابط إستراتيجية تقدم لأفراد العينة خلال فترة زمنية محددة في جو نفسي آمن وعلاقه إرشادية تتيح المشاركة والتفاعل الإيجابي لتعديل اتجاه العزو السبيي مما يؤدي لتنمية المسئولية الاجتماعية.

العزو: Attribution
لغة:عزا الرجل إلى أبيه: نسبه , وعزا فلان نسبه إلى فلان:انتسب وانتمى , والاعتزاء:الإدعاء , ويقال عزيت الشيء وعززته: إذا أسندته إلى أحد (ابن منظور، 171:1993) .
العزو اصطلاحاً: مصطلح العزو وبصفة عامة يقصد به ” الأسباب أو التعليلات المدركة لنتائج أداء أو سلوك ما ”.
العزو السببي: Causal Attribution
هو عبارة عن تفسير أو عزو النجاح أو الفشل الذي يواجهه الإنسان في أي موقف من مواقف الحياة المختلفة إلى أسباب مختلفة (عز الدين عطية 9:1996).
وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه إرجاع السلوك لعوامل مختلفة ,كما أنه يعتبر رد فعل يسبق تصرفات الأفراد.
المسئولية: Responsibility
تعني الشعور بالواجب، والالتزام به بكل أمانة وموضوعية (ناديا فخري16:2006).
المسئولية الاجتماعية: Social Responsibility
هيمساءلةعنمهامأوسلوكأوتصرفوتحديدمدى موافقتهلمتطلباتبعينها،ومسئوليةالفردعننفسهومسئوليتهاتجاهأسرتهوأصدقائهواتجاهدينهووطنه،ومنخلالفهمهلدورهفيتحقيقأهدافهواهتمامهبالآخرين،منخلالعلاقاتهالإيجابية ومشاركتهفيحلمشكلاتالمجتمعوتحقيقالأهدافالعامة(جميلقاسم، 2008، 8).
وتعرفها الباحثة إجرائياً بأنها: قيام الفرد بكل ما هو موكل إليه من مهام له وللآخرين لابد من إنجازها على أكمل وجه.
العلاج بالواقع:Reality Therapy
هو أحدالأساليبالإرشاديةالتيتساعد الطلابفيفهمالواقعللوصولإلىالذاتالناجحةوإشباعحاجاتهملمايتلاءممع الواقعوتحقيقهمللتوافقمعأنفسهموالآخرين، ويهدفإلىمساعدةالأفرادعلىالتحكمبحياتهم وإشباعرغباتهمالواقعيةوحاجاتهمالنفسية (نايف الحمد ، حازم المومني،2014، 17).
وتعرفه الباحثة إجرائياًبأنه: أحد الأساليب الإرشادية التي تقدم لكل شخص يحتاج إلي إرشاد نفسي أو يعاني من قصور أساسي واحد وهو غير قادر علي تلبية حاجاته الأساسية , ويصبح العلاج ناجحاً عندما يتوقف العميل عن إنكار الواقع , وبالتالي فإنه لا يكفي أن نساعد العميل علي مواجهة الواقع فحسب , بل يجب أن يتعلم كيفية تلبية احتياجاته بشكل واقعي.
خامساً: محددات الدراسة
محددات موضوعية:
اقتصر موضوع الدراسة علي تطبيق برنامج ارشادي بالواقع في تعديل اتجاه العزو السببي لتنمية المسئولية الاجتماعية لدي طلاب كلية التربية،مكون من (23)جلسة إرشادية.
محددات مكانية:
تمت فعاليات الدراسة علي طلاب جامعة كلية التربية جامعة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية .
محددات زمنية:
تم تطبيق البرنامج وادوات الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي2018/2019.
محددات بشرية:
1- العينة الاستطلاعية: تم اختيار العينة الاستطلاعية بطريقة عشوائية وتكونت عينة الدراسة من (100) طالب (ذكور وإناث) من طلبة كلية التربية.
2- العينة الأساسية:تكونت العينة الأساسية من (50) طالباً وطالبة من طلاب كلية التربية ، قسمت إلي مجموعتان مجموعة تجريبية قوامها (25) طالباً وطالبة تم استبعاد طالب من المجموعة التجريبية لعدم استكمال الاستجابةحيث أصبحت(24)(12) ذكور،(12)إناث،والمجموعة الضابطة قوامها(25)تم استبعاد طالبان من المجموعة الضابطة لعدم استكمال الاستجابة ، حيث أصبحت(23)،(11) ذكور،(12)إناث، وتتراوح أعمارهم بين (18-20) بمتوسط عمري قدره(20,8)عاماً ،وانحراف معياري (1,33).
محددات منهجية:
1- منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي والذي يختبر فعالية برنامج إرشادي بالواقع(متغير مستقل)في تعديل اتجاه العزو السببي (متغير مستقل) لتنمية المسئولية الاجتماعية(متغير تابع) لدي طلبة الجامعة،وذلك من خلال تطبيق مقياس العزو السببي،ومقياس المسئولية الاجتماعية علي أفراد المجموعة التجريبية والضابطة وتم التكافؤ بين المجموعتين،ثم قامت الباحثة بتطبيق البرنامج الإرشادي علي أفراد المجموعة التجريبية الذين حصلوا علي درجات مرتفعة في العزو السببي الخارجي للتحصيل الدراسي،ثم أجرت الباحثة القياس البعدي لمعرفة مدي فعالية البرنامج الإرشادي في تعديل اتجاه العزو السببي لتنمية المسئولية الاجتماعية وكذلك القياس التتبعي بفترة تقدر شهر تقريباً لمعرفة مدي استمرار فعالية البرنامج الإرشادي.
سادساً:أدوات الدراسة:
تم إعداد مجموعة من الأدوات في ضوء مراجعة الدراسات العربية والأجنبية وتتمثل الأدوات في الدراسة الحالية فيما يلي:
-1 مقياس العزو السببى (إعداد/ الباحثة).
-2 مقياس المسئولية الاجتماعية (إعداد/ الباحثة).
3- برنامج إرشادي لتنمية المسئولية الاجتماعية لطلاب كلية التربية (إعداد/ الباحثة).
سابعاً:الأساليب الإحصائية:
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
-اختباري الاعتدالية كولومجروف – سيمنروف.
-اختبارالإعتدالية لشبيرو-ويلك.
-معاملات الثبات لجتمان.
-معاملات الارتباط لبيرسون.
-التحليل العاملي الاستكشافي.
-التحليل العاملي التوكيدي.
-اختبار”ت” لمجموعتين مستقلتين.
-إختبار”ت”لمجموعتين مترابطتين.
- حجم الأثر لكوهن.
ثامناً:نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي علي مقياس العزو السببي لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة في القياس البعدي علي مقياس المسئولية الاجتماعية لصالح المجموعة التجريبية.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التطبيق القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في العزو السببي لصالح التطبيق البعدي.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التطبيق القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في المسئولية الاجتماعية لصالح التطبيق البعدي.
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التطبيق البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية في العزو السببي.
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التطبيق البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية في المسئولية الاجتماعية.