الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 245 |  |  |
| | | from | 245 | | |
المستخلص
أصبحت التنمية المهنية المستمرة للقيادات التعليمية من أكثر المجالات التى شهدت زيادة فى الإهتمام فى السنوات الأخيرة ومن ثم يتضح لنا أن المديريِن فى الوقت الحالى بحاجة اكثر من ذى قبل إلى تطور وأن تحسن مهاراتها القيادية والإدارية وذلك عن طريق التنمية المهنية المستمرة حتى يتمكنوا من تلبية إحتياجات التغير السريع ومواكبة الإتجاهات العالمية المعاصرة فى مجال تحقيق معايير الجودة فى التعليم .
لذلك من الضروري الاهتمام بتنمية المديريِن مهنيا بصورة مستمرة ومدروسة لتحقيق الاهداف التي تتفق مع متطلبات البيئة التعليمية ومستحدثاتها وإنعكاستها علي الاداء الاداري بالمدارس والمؤسسات التعليمية وبصفة عامة يمكن القول ان الفكر التربوي تحول من فكرة (التدريب) الي فكرة ( التنمية ).
مشكلة الدراسة
فرضت التغيرات السريعة والمتلاحقة أدواراً ومسئوليات جديدة على العاملين فى مختلف المؤسسات التعليمية ومنها قادة هذه المؤسسات وينطبق ذلك على مديرى المدارس باعتبار ان ذلك يمثل احد السبل لتطوير قدراتهم وتعتبر التنمية المهنية أحد الوسائل العلمية والعملية لرفع الكفاءة الإنتاجية للمديريِن فى كافة المجالات والذى شهد باستمرار تطورات تستدعى توفير برامج للتنمية المهنية والتدريب المستمر للمديريِن حتى يتمكنوا من ملاحقة المستجدات والمستحدثات المهنية والتعامل معها إلا أن برامج التنمية المهنية التى تقدم للمديريِن لم تحظ بالقدر المناسب من الإهتمام بإعتبارهم قادة تربويين تقع على عاتقهم آداء كثير من المهام التى لا بد أن يتم انجازها بكفاءة وفاعلية كما أشارت دراسة سلوى حلمى أنه لا تنتشر ثقافة التنمية المهنية على مستوى العاملين فى المدرسة ومنها القيادة المدرسية ومما أشارت إليه والتى اوضحتها نتائج الدارسات السابقة جعل الدراسة الحالية تتبنى فكرة دور التنمية المهنية لمديرى المدارس لتحقيق معايير القدرة المؤسسية وحصول المدرسة على الجودة والاعتماد وذلك لأنهم بمثابة قمة الهرم الادارى و أكدت دراسة هبة الله الهم عن ضعف برامج التدريب الموجهه للمديريِن على استخدام الاساليب الإدارية فى اداء العمل وتكرار المسؤليات والواجبات بحيث يقوم بها المدير او الوكيل مما يؤدى الى نوع من الصراع فى الادوار والوظائف وجمود اللوائح والقوانين المنظمة للعمل بالاضافة الى ان مديرى المدرسة لا يهيأ مناخ مدرسى لا يشجع على الابداع والابتكار. وأكدت دراسة وجيه سلامة الى ان مديرى مدارس التعليم الاساسى يعانون من ازمة فى مستوى الاداء مما جعله غير قادر على تحقيق اهدافه ومواجهة التحديات المحلية والعالمية وتحقيق اهداف المؤسسة التعليميةوفى ضوء ما سبق يمكن صياغة المشكلة فى السؤال الرئيس التالى :
كيف يمكن تفعيل دور التنمية المهنية للمديريِن لتحقيق معايير القدرة المؤسسية للمدرسة المصرية؟
ويتفرع عنه مجموعة من التساؤلات الفرعية الآتية:
س1: ما الأسس النظرية للتنمية المهنية لمديري المدارس (أهدافها- أهميتها – مجالاتها –
أساليبها – معوقاتها ) ؟
س2: ما معايير القدرة المؤسسية للتعليم قبل الجامعى ومتطلبات تحقيقها ؟
س3: ما واقع التنمية المهنية لدى مديرى المدارس قبل الجامعى بمحافظة بنى سويف ؟
س4: ما النموذج المقترح للتنمية المهنية لمديرى المدارس بمحافظة بنى سويف لتحقيق معايير القدرة المؤسسية للمدرسة المصرية ؟
أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة الى :
1. التعرف على مفهوم التنمية المهنية وأهم مستوياتها و مجالاتها و اساليبها وأهميتها للمديريِن.
2. التعرف على معايير القدرة المؤسسية للتعليم قبل الجامعى وعلاقتها بالتنمية المهنية.
3. القاء الضوء على واقع التنمية المهنية لدى مديرى مدارس محافظة بنى سويف.
4. وضع نموذج مقترح لتفعيل برامج التنمية المهنية لدى مديرى مدارس محافظة بنى سويف لتحقيق معايير القدرة المؤسسية للمدرسة المصرية .
أهمية الدراسة :
تنطلق أهمية هذه الدراسة من واقع تربوي يحمل رسالة تربوية هادفة تسعى إلى التعرف على واقع التنمية المهنية التي يمتلكها مديرى المدارس الأساسية في الحاضر، والعمل على تطويرها بالمستقبل، مع توضيح العلاقة بين التنمية المهنية ومعايير الجودة والاعتماد،ويمكن إجمال أهمية الدراسة بالنقاط الآتية :-
• يتوقع من هذه الدراسة، من خلال نتائجها، أن تفيد مديري مدارس التعليم قبل الجامعى في تعرف مستوى توظيفهم لبرامج التنمية المهنية وعلاقتها بمعايير الجودة و الاعتماد.
• يتوقع أن تفيد نتائج هذه الدراسة قسم التدريب بمديرية التربية والتعليم ، لعقد دورات تدريبية تساعد مديري المدارس الأساسية على تعرف قدراتهم وحاجاتهم الضرورية لممارسة هذه المهنة.
• تتمثل أهمية هذه الدراسة أن تكشف جوانب القوة في برامج المهنية لدى المديريِن لتعزيزها ومعرفة جوانب القصور لمعالجتها.
• تتضح الأهمية العملية للدراسة لوضع نموذج مقترح قائم على اسس علمية لبرامج التنمية المهنية لمدير مدرسة ناجح ومتميز يستطيع من خلالها تحقيق معايير الجودة والاعتماد .
حدود الدراسة :
1- الحدود الموضوعية: دور التنمية المهنية لمديرى المدارس لتحقيق معايير القدرة المؤسسية للمدرسة المصرية.
2- الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة على عينة من المديريِن لمدارس محافظة بنى سويف.
3- الحدود الجغرافية: اقتصرت الدراسة على عينة من مدارس محافظة بنى سويف للتعليم قبل الجامعى .
4- الحدود الزمنية : 2018 – 2020 م
منهج الدراسة :
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفى الذى يتلائم مع طبيعة الدراسة من حيث جمع البيانات وتفسيرها وتحليلها ثم الخروج بالنتائج والتى نستطيع منها تصميم نموذج مقترح لبرامج التنمية المهنية لمديرى مدارس التعليم قبل الجامعى .
عينة الدراسة :
تتمثل عينة الدراسة فى اختيار عينة من بعض المدارس فى المراحل الثلاث المختلفة فى محافظة بنى سويف ، وسيتم عمل الاستبيانات والمقابلات و جمع المعلومات والتى بدورها تثرى الدراسة الحالية.
أدوات الدراسة :
• عمل استبيان يوزع على مديرى المدارس بالمراحل المختلفة والتى تكون بمثابة استطلاع راى عن واقع المشكلات المهنية التى يواجهونها وخاصة بعد صدور وثيقة المعايير القومية لجودة التعليم .
خطوات السير فى الدراسة
• تسير الدراسة وفقا للخطوات التالية :
• الخطوة الأولى : الإطار العام للدراسة ويتضمن مقدمة الدراسة وأهميتها وأهدافها ، وكذلك توضيح منهج وأداة وعينة الدراسة ، وتحديد المصطلحات والدراسات السابقة .
• الخطوة الثانية :الأسس النظرية للتنمية المهنية من حيث ( أهميتها وأهدافها واساليبها ومجالاتها ومعوقات تطبيقها ).
• الخطوة الثالثة : تحديد المعايير والمؤشرات المتضمنة والتى نصت عليها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد .
• الخطوة الرابعة : دراسة الواقع الفعلى للتنمية المهنية لمديرى المدارس فى محافظة بنى سويف .
• الخطوة الخامسة : وضع نموذج مقترح للتنمية المهنية لمديرى المدارس لتحقيق معايير القدرة المؤسسية للمدرسة المصرية.