الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مستخلص الرسالة : تعتبر الوسائل الحديثة للتحقيق الجنائي وأثرها في تحقيق العدالة في الفقه الإسلامي من أهم المواضيع وذلك لأن الوسائل العلمية الحديثة تلعب دورا هاما في مجال الإثبات الجنائي حيث نجد من الوسائل الدليل العلمي متولد عن استعمال وسائل تتعامل مع حرمة جسم الإنسان حيث أنها أثارت جدل فقهيا وذلك بالنسبة للدليل المتولد عن منطقة للاوعي في عقل الشخص مشتبها فيه كان أو متهما حيث نجد أن مختلف التشريعات والمعاهدات والاتفاقات في جل بلدان العالم تعتبر أن كل من هذه الوسائل والمتمثلة في جهاز كشف الكذب والتنويم المغناطيسي وتحليل تخديري تعتبرها غير مشروعة وبالتالي وجب ابتعاد عنها وعدم اللجوء إليها في التحقيق واي إجراء يستمد منها يعتبر باطلا. أما بالنسبة لتحاليل البيولوجية والبصمات واستعراف الكلاب البوليسية فإنها لا تثير جدل فقهيا و اغلب التشريعات تعمل بها ولكن بشروط معينة وهي متى اقتضت الضرورة ذلك والموازنة بين المصلحة العامة ومصلحة المجتمع. وقد عالجت هذا الموضوع في فصل تمهيدي وقد عالجت هذا الموضوع في فصل تمهيدي وبابين، الباب الأول وهو الوسائل الحديثة للتحقيق الجنائي التي تمثل اعتداء على الكيان النفسي للشخص، أما الباب الثاني ففي الوسائل الحديثة للتحقيق الجنائي التي تمثل اعتداء على الكيان المادي للشخص. هذا وقد أوليت كل جهدي للوصول بهذه الدراسة إلى ما هي عليه الآن مع حرصي على نسبة الأقوال إلى قائليها، عند عرض المسائل من الوجهة الشرعية، وعرض الآراء وأدلتها ومناقشتها، وبيان الراجح منها مع الدليل، كما ركزت في منهجي البحثي بكل فصل من فصول هذه الدراسة على عقد مقارنة بين الأحكام الواردة في الشريعة الإسلامية الغراء والقانون الوضعي، وهو ما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة في هذا المجال. |