الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تؤكد الدراسة على أن تحقيق التوازن الاستراتيجي في النسق الدولي أو الاقليمي أحد أهم أهداف السياسة الخارجية للدول وأن هناك علاقة تأثير متبادل بين دور السياسة الخارجية للدولة وبين توازنها الاستراتيجي في نسقها الاقليمي أو الدولي فكلما تعاظم هذا الدور تعاظمت المكانة الاستراتيجية للدولة في واقع هذا التوازن. خلصت الدراسة إلى أن السلوك السياسي للدولة إقليمياً ودولياً مرتبط بمحصلة قدراتها الشاملة، وأن حجم الدور الذي تلعبه السياسة الخارجية للدولة في تشكيل واقع التوازن الاستراتيجي في نسقها الاقليمي أو الدولي يتوقف على الإرادة السياسية للدولة وسعيها الدائم في توجيهاتها وطموحها السياسي لتعظيم هذا الدور في إطار تفاعلاتها مع باقي الوحدات السياسية واقليمياً ودولياً. تؤكد الدراسة أن واقع ومستقبل التوازن الاستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط يرتبط بقدرة الفاعل الرئيسي والاكبر والممثل في الولايات المتحدة الامريكية على تكوين اطار استراتيجي لمصالحها ارتباطاً بمخرجات الصراعات والأزمات في المنطقة وعوامل وتطورها وحجم تأثيرها في مسارات علاقات الفاعلين الاساسسين في المنطقة، وما ينتج عنها من تشكيل تحالفات ومحاور تحفظ المصالح لكلا اللاعبين اقليميين ودوليين وبما يحافظ على حالة توازن استراتيجي نسبي في المنطقة. |