Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تأهيلي تخاطبي لتنمية مهارات التواصل اللغوي اللفظي وأثره في الحد من بعض المشكلات السلوكية لدى الأطفال زارعي القوقعة /
المؤلف
عزازي، أبو بكر عبد الرحيم البرعي عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / أبو بكر عبد الرحيم البرعي عبد الله عزازي
مشرف / سليمان محمد سليمان
مشرف / هبة الله محمود أبو النيل
مشرف / إيهاب عبد العزيز الببلاوي
مشرف / حسنى زكريا النجار
الموضوع
المهارات.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
197 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
19/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة - اضطرابات اللغة والتخاطب
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

تعد حاسة السمع واحدة من أهم وأعظم النعم التي أنعم الله- سبحانه وتعالى– بها علينا، وتأتي في صدارة باقي الحواس من حيث الأهمية، والتي يعتمد عليها الفرد في اتصاله بعالمه الخارجي والتعبير عما يجولُ بخاطره بعد أن يكون قد اكتسب القدر الكافي من النمو الُلغوي، ووجود أي خلل في جهازه السمعي قد يمنعه عن تحقيق ذلك مما ينعكس سلبًا على اندماجه وتكيفه اجتماعيًا ونفسيًا وانفعاليًا.
ولأنًّ السمع هو المدخل الرئيسي لنقل المعلومات إلى عقلِ الإنسانِ ومن خلالهِ ينمُو العقل وتتكون الشخصية، فتلعب حاسةَ السمع دورًا مُهمًا فى نمو الطفل، وتعلُم الُلغة والكلام فى السنوات المبكرة من حياته، ويعتبر النمو اللُغوي أكثر مظاهر النمو تأثرًا بالإعاقة السمعية، فكلما زادت شدة الضعف السمعي قلت الحصيلة اللغوية التي يكتسبها المعاق.
وقد صنفت الجمعية الأمريكية للنطق أربعة أبعاد أساسية تتأثر بوجود الإعاقة السمعية وهي أولًا: تأخر تطور اللغة الاستقبالية والتعبيرية ومهارات التواصل، ثانيًا: المشكلات الأكاديمية والتي تظهر على شكل تأخر في التحصيل، ثالثًا: العزلة الاجتماعية ونقص مفهوم الذات، رابعًا: تأثير فرصة الحصول على العمل والاحتفاظ به سلبيًا.
وتعتبر تكنولوجيا زراعة القوقعة من أحدث ما توصل إليه العلم لأولئك الذين يعانون من فقدان سمعي تام أو شبه تام في الأذنين، والقوقعة الالكترونية هي عبارة عن غرس جهاز الكتروني صغير الحجم داخل قوقعة الأذن لينقل الإشارات الصوتية إلى عصب السمع مباشرة ومنه إلى الدماغ.
ويعد التأهيل السمعي من أهم الخدمات التي يمكن تقديمها للأطفال زارعي القوقعة والتي تمكنهم من فهم وتفسير كل ما تستقبله أذناهم وبالتالي تتحسن قدرتهم على الكلام، فإن كانت 50% من نسبة نجاح الزرع القوقعي تعتمد على عملية الزرع فإن الــ 50% المتبقية تعتمد على التأهيل السمعي والتخاطبي قبل وبعد العملية.
ولذلك تهدف برامج تدريب وتأهيل الأطفال زارعي القوقعة إلى الاستغلال الأمثل والاستفادة القصوى مما لديهم من بقايا سمعية مهما كانت ضئيلة ومساعدتهم على التكيف مع إعاقتهم والإندماج مع أفراد مجتمعهم والتغلب على مشكلاتهم السلوكية.
مشكلة الدراسة:
تُعتبر حاسةُ السمع من أهم الحواس التي تُمكن الفرد من تعلم اللغة والكلام، بالإضافة إلى أنها تُمكنه من الوعي بعناصر بيئته بالشكل الذي يخلق نوعُا من التواصل بينه وبينها، ومن ثمّ فإن أي خلل في الجهاز السمعي قد يُعيق الفرد من تحقيق ذلك،وباعتبار أنّ النمو اللغوي من أكثر الجوانب تأثرًا بالإعاقة السمعية فلابد من توفير برامج تدخل مبكر تُمكن الأطفال المعاقين سمعيًا من الاستفادة من كمية السمع المتبقية لديهم لتطوير لغة تساعدهم على التواصل بطريقة طبيعية وفعّالة إلى أقصي حد ممكن خاصة بوجود التقنيات الحديثة كأجهزة القوقعة المزروعة في الأذن الداخلية.
ومن هنا تتحدد مشكلة البحث في تدني مستوى مهارات التواصل اللغوي (اللغة الاستقبالية، واللغة التعبيرية) لدى الأطفال زارعي القوقعة وذلك لأنَّ لها من العواقب ما قد يؤثر فى جوانب متعددة من حياة هؤلاء الأطفال. ولذا تبرز الحاجة إلى برنامج لتنمية هذه المهارات.
ويمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في التساول الرئيس التالي: ما فعّالية برنامج تأهيلي تخاطبي لتنمية مهارات التواصل اللغوي اللفظي وأثره فى الحد من بعض المشكلات السلوكية لدى الأطفال زارعي القوقعة؟. ويتفرع من هذا التساؤل الأسئلة التالية:
1- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدي على المقياس اللغوي للأطفال زارعي القوقعة؟
2- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على المقياس اللغوي للأطفال زارعى القوقعة؟
3- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على المقياس اللغوي للأطفال زارعي القوقعة؟
4- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدي على مقياس المشكلات السلوكية للأطفال زارعي القوقعة؟
5- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المشكلات السلوكية للأطفال زارعي القوقعة؟
6- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس المشكلات السلوكية للأطفال زارعي القوقعة؟
أهداف الدراسة:
1- التعرف على مدي فعَّالية البرنامج فى تنمية مهارات التواصل اللغوي اللفظي لدى الأطفال زارعي القوقعة.
2- الحد من بعض المشكلات السلوكية لدى الأطفال زارعي القوقعة.
3- الكشف عن مدي استمرارية فعّالية البرنامج التدريبي بعد شهرين من تطبيق البرنامج.
أهمية الدراسة:
يمكن توضيح أهمية الدراسة الحالية فيما يأتي:
أولًا : الأهمية النظرية:
1- إلقاء الضـوء على أهمية برامج التأهيل السمعي والتدخل اللغوي والنطقي المبكر فى تنمية مهارات التواصل اللغوي الفظي لدى الأطفال زارعي القوقعة، مما يُسهم فى قدرة الطفل على التعبير عن حاجاته وأفكاره واهتماماته المختلفة.
2- تتبني الدراسة أهمية دراسة التغيرات التى تترتب على زراعة القوقعة من حيث الآثار السلوكية والنفسية والاجتماعية.
ب- الأهمية التطبيقية وتتمثل في التالي:
1- تأهيل الأطفال زارعي القوقعة ليندمجوا بشكل فعّال ومقبول فى المجتمع المحيط بهم.
2- معرفة العوامل المؤثرة على تنمية مهارات التواصل اللغوي لدى الأطفال زارعي القوقعة يُساعد القائمين على تربية وتعليم تلك الفئة على خلق بيئات تعليمية جديدة تعمل على تحسين هذه المهارات ومن ثمّ تؤدي إلى تحسين النمو اللغوي لديهم بشكل عام.
3- يُمكن أن تسهم نتائج الدراسة فى معرفة الاحتياجات النفسية والتربوية والاجتماعية للأطفال زارعي القوقعة.
مصطلحات الدراسة:
1- التأهيل التخاطبي: يعرف الباحث التأهيل التخاطبي إجرائيًا بأنه: أحد الأساليب العلاجية المُستخدمة مع الذين يعانون من مشكلات فى اللغة والكلام، وهو عبارة عن جلسات يقوم بها أخصائي التخاطب، وهذه الجلسات متضمنة فى مناهجها برامج التأهيل التخاطبي سواء كان هذا التأهيل خاص باللغة أو الكلام أو الصوت، والتأهيل التخاطبي للطفل زارع القوقعة من الأهمية حيث إنه يُؤهله ويُدعم قُدرته الُلغوية على امتلاك أسلوب اتصال يساعده على التفاهم والتعامل مع أفراد مجتمعه، وبدون هذا الاتصال ينعدم التواصل وما يترتب على ذلك من عدم قدرة الطفل على مواجهة الحياة بشكل سليم أو طبيعي.
2- مهارات التواصل اللغوي: يعرف الباحث مهارات التواصل اللغوي بأنها: هى المهارات التى تُمكن الطفل زارع القوقعة من التواصل الفعّال فى حياته، وتنمي قدرته على التعامل فى المواقف التى يتفاعل فيها مع الآخرين، وهى (مهارات اللغة الاستقبالية، ومهارات اللغة التعبيرية)، وتتحدد هذه المهارات من خلال الدرجة التى يحصل عليها الأطفال زارعي القوقعة في المقياس اللغوي (أحمد أبو حسيبة 2011).
3- المشكلات السلوكية: ويُعرف الباحث المشكلات السلوكية إجرائيًا بأنها: هي السلوكيات غير المقبولة اجتماعيُا والتى تُؤثر بشكل سلبي فى حياة الطفل وحياة المحيطين به، وتكون أكثر تكرارًا وشدة من سلوك الطفل العادي فى مرحلة الطفولة المبكرة، وفى هذه الدراسة يتناول الباحث بعض المشكلات السلوكية وهى: السلوك العًدواني، والسلوك الانسحابي، والعناد، وتتحدد تلك المشكلات السلوكية من خلال الدرجة التى يحصل عليها الأطفال زارعي القوقعة فى مقياس المشكلات السلوكية للأطفال زارعي قوقعة الأذن (إعداد الباحث).
4- الأطفال زارعي القوقعة: هم الأطفال الذين لديهم فُقدان سمعي شديد جدًا، ولا يستفيدون من السماعات الطبية الاعتيادية، ويمكنهم الاستفادة من زراعة القوقعة الالكترونية (إبراهيم الزريقات، 2009: 17).
أدوات الدراسة:
1- استمارة بيانات أولية للطفل زارع القوقعة (إعداد الباحث).
2- اختبار ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الخامسة تقنين محمود أبو النيل وآخرون(2011).
3- استمارة المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي (محمد سعفان، دعاء خطاب 2016).
4- المقياس اللغوي المعرب لأطفال ما قبل المدرسة (أحمد أبو حسيبة، 2011).
5- مقياس المشكلات السلوكية للأطفال زارعي القوقعة (إعداد الباحث).
6- استمارة متابعة وتدريبات الأبناء على مهارات الاستماع والتحدث (إعداد الباحث).
7- البرنامج التأهيلي التخاطبي (إعداد الباحث).
منهج الدراسة:
اعتمد الباحث فى دراسته على المنهج شبه التجريبي حيث تم تقسيم العينة إلى مجموعتين متكافئتين تجريبية وضابطة.
محددات الدراسة:
محددات بشرية: تكونت عينة الدراسة الحالية من(10) أطفال من زارعي قوقعة الأذن ، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة تضم كل منها عدد(5) أطفال وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين(4-6) سنوات، ونسبة ذكائهم من (90-110) على مقياس ستانفورد بينيه الصورة الخامسة، ولا يُوجد لديهم إعاقات أخرى.
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
اعتمد الباحث فى الدراسة الحالية على بعض الأساليب الإحصائية:
1- تحليل التباين ألفا كرونباخ لحساب معامل الثبات.
2- اختبار مان – ويتنى لحساب دلالة الفروق بين الرتب.
3- اختبار ويلككسون لحساب دلالة الفروق بين الرتب.
4- اختبار قيمة ” Z ” لحساب دلالة الفروق بين الرتب.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال زارعي القوقعة فى القياس البعدي على مقياس اللغة بعد تطبيق البرنامج التدريبي لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال زارعي القوقعة فى القياسين القبلي والبعدي على مقياس اللغة بعد تطبيق البرنامج التدريبي لصالح القياس البعدي.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال زارعي القوقعة فى القياسين البعدي والتتبعي على مقياس اللغة بعد مرور فترة المتابعة (شهرين) من تطبيق البرنامج التدريبي.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال زارعي القوقعة فى القياس البعدي على مقياس المشكلات السلوكية بعد تطبيق البرنامج التدريبي لصالح المجموعة التجريبية.
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال زارعي القوقعة فى القياسين القبلي والبعدي على مقياس المشكلات السلوكية بعد تطبيق البرنامج التدريبي لصالح القياس البعدي.
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من أطفال زارعي القوقعة فى القياسين البعدي والتتبعي على مقياس المشكلات السلوكية بعد مرور فترة المتابعة (شهرين) من تطبيق البرنامج التدريبي.