Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ديوان عرائس الأفكار فى مدائح المختار :
المؤلف
عبدالفتاح، صديق محمد صديق.
هيئة الاعداد
باحث / صديق محمد صديق عبدالفتاح
مشرف / سمير السعيد حسون
مناقش / أحمد حسين عبدالحليم
مناقش / محمد سيد أحمد
الموضوع
الأدب العربي.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
350 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
23/2/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 346

from 346

المستخلص

حافظت أغراض الشعر العربي الجاهلي على مكانتها بين الأغراض الشعرية بصفة عامة؛ فكل الأغراض التي تناولها الشاعر العربي القديم استمرت تؤدي وظيفتها الأدبية الإبداعية بعد انقضاء العصر الجاهلي إلى عصرنا الحديث، وقد ينشط غرض ما في عصر من العصور؛ فيغلب على إبداع الشعراء دون غيره من الأغراض تبعا لظروف العصر والمجتمع. ومن الأغراض ما كان أساس نشأته راجعا إلى حدث معين في تاريخ البشرية؛ فكان متعلقا بذلك الحدث، ومن ذلك ارتباط غرض المديح النبوي بشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حين أرسله الله تعالى بالإسلام رحمة للعالمين. وهناك رأي يذهب إلى القول بأنّ بذور هذا الغرض ترجع إلى عهد ما قبل البعثة النبوية المشرفة، حيث كان الرسول معروفا في قومه بجميل الخصال، و”لعلّ أول ما نعرفه من الشعر الذي قيل في الرسول صلى الله عليه وسلم في الدور المكي في حياته، هو الشعر المنسوب إلى أبي طالب، عم الرسول، وكافلِه بعد وفاة جده عبد المطلب... غير أن معظم الشعر المنسوب إليه ورد في سيرة ابن إسحاق المتوفي سنة 150ه، وهو الذي يصفه ابن سلام بأنه: كان ممن أفسد الشعر وهجّنه، وحمل كلّ غثاء منه”. وإذن فإن أقل ما يقال حول جذور المدائح النبوية في العصر الجاهلي أنها غير واضحة المعالم، وقد تطرق إليها الشك من قبل النقاد، وحسبنا أن يتشكك فيها ناقد كبير كابن سلام الجمحي، ولعل النظرة المنطقية تقتضي من الباحث أن يربط بين غرض المديح النبوي وبين الدين الإسلامي. فالمديح النبوي قد ”عرف في حياة الرسول، وهو جزء من الشعر الديني، الذي يعد أقدم ألوان الشعر عند الأمم جميعها، فالتقاء الفن بالدين قديم ضارب في أعماق التاريخ، فقبل الأديان السماوية كانت الصلاة مقرونة بالرقص، والترنم بالأغاني تقربا للإلهحافظت أغراض الشعر العربي الجاهلي على مكانتها بين الأغراض الشعرية بصفة عامة؛ فكل الأغراض التي تناولها الشاعر العربي القديم استمرت تؤدي وظيفتها الأدبية الإبداعية بعد انقضاء العصر الجاهلي إلى عصرنا الحديث، وقد ينشط غرض ما في عصر من العصور؛ فيغلب على إبداع الشعراء دون غيره من الأغراض تبعا لظروف العصر والمجتمع. ومن الأغراض ما كان أساس نشأته راجعا إلى حدث معين في تاريخ البشرية؛ فكان متعلقا بذلك الحدث، ومن ذلك ارتباط غرض المديح النبوي بشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حين أرسله الله تعالى بالإسلام رحمة للعالمين. وهناك رأي يذهب إلى القول بأنّ بذور هذا الغرض ترجع إلى عهد ما قبل البعثة النبوية المشرفة، حيث كان الرسول معروفا في قومه بجميل الخصال، و”لعلّ أول ما نعرفه من الشعر الذي قيل في الرسول صلى الله عليه وسلم في الدور المكي في حياته، هو الشعر المنسوب إلى أبي طالب، عم الرسول، وكافلِه بعد وفاة جده عبد المطلب... غير أن معظم الشعر المنسوب إليه ورد في سيرة ابن إسحاق المتوفي سنة 150ه، وهو الذي يصفه ابن سلام بأنه: كان ممن أفسد الشعر وهجّنه، وحمل كلّ غثاء منه”. وإذن فإن أقل ما يقال حول جذور المدائح النبوية في العصر الجاهلي أنها غير واضحة المعالم، وقد تطرق إليها الشك من قبل النقاد، وحسبنا أن يتشكك فيها ناقد كبير كابن سلام الجمحي، ولعل النظرة المنطقية تقتضي من الباحث أن يربط بين غرض المديح النبوي وبين الدين الإسلامي. فالمديح النبوي قد ”عرف في حياة الرسول، وهو جزء من الشعر الديني، الذي يعد أقدم ألوان الشعر عند الأمم جميعها، فالتقاء الفن بالدين قديم ضارب في أعماق التاريخ، فقبل الأديان السماوية كانت الصلاة مقرونة بالرقص، والترنم بالأغاني تقربا للإله.