Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بكلٍ من الإلكسيثيميا والعناد المتحدي لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم /
المؤلف
قناوي، سلمى أحمد شعبان.
هيئة الاعداد
باحث / سلمى أحمد شعبان قناوي
مشرف / أنور رياض عبد الرحيم
مشرف / أحمد فكري بهنساوي
مشرف / محمد حسين سعيد
مشرف / أسماء محمد عبد الحميد
الموضوع
العناد.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
175 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
26/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية للطفولة المبكرة - العلوم النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 187

from 187

المستخلص

تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان في حياته، وقد اهتم الكثير من الباحثين بهذه المرحلة اهتمامًا كبيرًا على اعتبار أن أطفال اليوم هم شباب الغد وثروة المجتمع، بهم يرقى ويتقدم. لذلك كانت قضية إعداد الطفل إعدادًا صحيحًا من القضايا المهمة التي شغلت بال الكثير من المهتمين بهذه المرحلة، وتعد الأسرة المؤسسة الاجتماعية الأولى التي ينمو فيها الفرد، ويكتسب من خلالها معايير الصواب والخطأ، إذ إنها تمثل انعكاسًا لتعامل الوالدين مع الطفل في حياته ودورهما في تحقيق شخصية متوافقة أو مضطربة وتتفاوت أساليب المعاملة الوالدية ما بين الإسراف في التدليل خلال التعامل أو القسوة الزائدة أو التذبذب في المعاملة أو فرض الحماية الزائدة على الأبناء وإخضاعهم للكثير من القيود، أو عدم المساواة والعدالة في التعامل والتمييز فيما بينهم، وأساليب إيجابية تتمثل في التعرف على قدرات الأبناء وتوجيههم حسب إمكاناتهم وقدراتهم العقلية والانفعالية وإتاحة الفرص أمامهم للنمو والتفاعل الاجتماعي والتوافق مع البيئة الخارجية والتوسط والاعتدال وتحاشي القسوة الزائدة أو التدليل الزائد، فأساليب المعاملة الوالدية الخاطئة نحو الأبناء تؤدى للعديد من المشكلات والاضطرابات السلوكية والنفسية والاجتماعية.
وتتعدد اسباب صعوبات التعلم، فأحد الأسباب القوية لصعوبات التعلم ترجع إلي اضطراب أو خلل توصيلي بين نصفي المخ، مما يؤدي الي خلل في العمليات المعرفية النمائية المختلفة كالذاكرة، والانتباه، والإدراك وذلك في ضوء نموذج معالجة المعلوماتInformation Processing Model، كما انه يؤدي ايضا الي بعض الصعوبات اللغوية كاللغة التعبيرية Expressive Language.
و اضطراب التوصيل بين نصفي الدماغ الأيمن والأيسر يتسبب حتمًا في ظهور مشكلات لغوية تعبيرية كثيرة، حيث يعجز نصف المخ الأيمن المسئول عن إدراك الانفعالات في إيصال المعلومات إلي النصف الأيسر المسئول عن اللغة والتعبير، وهذا ما يفسر معاناة ذوي صعوبات التعلم من القصور في القدرة على التعبير عن الانفعالات والعجز الواضح في المشاعر والتعبير عنها بشكل مناسب حتى تصبح سمة شخصية لهؤلاء الافراد، وهو ما يطلق عليه (الإلكسيثيميا).
ويواجه الآباء خاصة والمربيين عامةً مشكلة عناد الأطفال في مرحلة نموهم المبكرة ولاسيما بين السنة الثانية والرابعة أو الخامسة، ويعتبر العلماء أن هذا السلوك شيء طبيعي في مرحلة الحضانة؛ حيث يبدأ الطفل في هذه المرحلة تأكيد ذاته ورفضه سيطرة الأخرين عليه وكبتهم لرغباته، وتؤكد الدراسات أن خلو هذه المرحلة من مراحل نمو الطفل من سلوك العناد قد يؤدى لضعف الإرادة والخضوع في المراحل التالية من نموه. أما فيما يتعلق بأعراض العناد فقد دللت البحوث العلمية على أنه كلما كانت سن الطفل صغيرة (2-5) سنوات اتجهت الأعراض للاختفاء كلما تقدم في السن، ولكن إذا ما استمرت الأعراض بعد سن الخامسة فإنها تتجه للثبات وتصبح مشكلة سلوكية.
مشكلة البحث:
يمكن صياغة مشكلة البحث الحالي في الإجابة عن التساؤلين الآتيين:
1- هل توجد علاقة إرتباطية ذات دلالة احصائية بين متغيرات البحث (أساليب المعاملة الوالدية – اضطراب العناد المتحدي- الإلكسيثميا) لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم؟
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في كل من: متغيرات البحث (اضطراب العناد المتحدي- الإلكسيثيميا- أساليب المعاملة الوالدية) لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى:
- تعرُّف طبيعة العلاقة الارتباطية ذات الدلالة الاحصائية بين أساليب المعاملة الوالدية والإلكسيثميا لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
- تعرُّف طبيعة العلاقة الارتباطية ذات الدلالة الاحصائية بين أساليب المعاملة الوالدية واضطراب العناد المتحدي لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
- تُّعرف طبيعة العلاقة الارتباطية ذات الدلالة الاحصائية بين الإلكسيثيميا واضطراب العناد المتحدي لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
- تعرُّف الفروق بين متوسطات درجات الذكور والإناث في مقياس أساليب المعاملة الوالدية لدى الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
- تعرُّف الفروق بين متوسطات درجات الذكور والإناث في مقياس الإلكسيثيميا لدى الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
- تعرُّف الفروق بين متوسطات درجات الذكور والإناث في مقياس اضطراب العناد المتحدي لدى الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
أهمية البحث:
الأهمية النظرية:
1- تسليط الضوء على اهمية ودور أساليب المعاملة الوالدية في النمو النفسي للأبناء، وتحقيق التوافق النفسي لهم عند إصابتهم بالاضطرابات النفسية والشخصية، كذلك تبني الأساليب الإيجابية للتعامل مع الابناء، وتوضيح الأساليب السلبية في التعامل وضرورة البعد عنها.
2- تناول مفهوم حديث نسبيًا بالبحث والدراسة لدى الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم، وهو الإلكسيثيميا حتى يتثنى للباحثين معرفة العوامل التى تقف خلف هذا المفهوم؛ مما يتيح لهم فهمًا أفضل للتعامل مع هؤلاء الأطفال وقايةً وتشخيصًا وعلاجًا.
3- يتناول هذا البحث علاقة أساليب المعاملة الوالدية بالإلكسيثيميا لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم، وهو موضوع تناولته بعض الدراسات الأجنبية، إلا أن الدراسات العربية لم تتناوله إلا نادرًا، وعليه يمثل هذا البحث إضافة للأدب النظري العربي في المجال السيكولوجي.
4- الوقوف على إحدى المشكلات السلوكية الهامة والمنتشرة بين الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم، وهي العناد المتحدي ومعرفة أسبابها والعوامل التى تقف ورائها وتقديم توجيهات وإرشادات للمهتمين بهؤلاء الأطفال؛ لتعينهم في علاج هذا السلوك.
الأهمية التطبيقية:
1- تدريب العاملين على الاكتشاف المبكر للأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم وكيفية التعامل معهم ومع أسرهم وتقديم الإرشاد والعون لهم.
2- تدريب معلمات الروضة على كيفية التعامل مع الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم ذوي العناد المتحدي داخل الفصل والذين يعانون من الإلكسيثيميا؛ لتحقيق التوافق النفسي لهم ولضمان سير العملية التعليمية.
3- تشجيع هذه الفئة من الأطفال على التعرف على مشاعرهم وتنمية مهاراتهم في التعبير عن أنفسهم ومشاعرهم وإتفعالاتهم من خلال بعض الأنشطة.
4- اعداد إختصاصي العلاج والإرشاد النفسي للبرامج الوقائية والعلاجية القائمة على متغير أساليب المعاملة الوالدية؛ لخفض الإلكسيثيميا، خاصة إذا ما أشارت نتائج البحث لارتفاعها لدى عينة البحث.
فروض البحث:
- توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًّا بين درجات أفراد العينة (الأطفال المعرضون لخطر صعوبات التعلم) على مقياس أساليب المعاملة الوالدية ودرجاتهم على مقياس الالكسيثميا.
- توجد علاقة ارتباطية دالة احصائيًّا بين درجات أفراد العينة (الأطفال المعرضون لخطر صعوبات التعلم) على مقياس أساليب المعاملة الوالدية و ودرجاتهم على مقياس اضطراب العناد المتحدي.
- توجد علاقة ارتباطية دالة احصائيًّا بين درجات أفراد العينة (الأطفال المعرضون لخطر صعوبات التعلم) على مقياس اضطراب العناد المتحدي ودرجاتهم على مقياس الإلكسيثميا.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة (الذكور/ الإناث) المعرضون لخطر صعوبات التعلم على مقياس أساليب المعاملة الوالدية.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة (الذكور/ الإناث) المعرضون لخطر صعوبات التعلم على مقياس الإلكسيثيما.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة (الذكور/ الإناث) المعرضون لخطر صعوبات التعلم على مقياس اضطراب العناد المتحدي.
محددات البحث:
1- منهج البحث: تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي؛ نظرًا لملاءمته لكشف طبيعة العلاقة بين متغيرات البحث.
2- عينة البحث: تكونت عينة البحث من (80) طفلًا وطفلة من الذكور والإناث من أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم بالمستوى الثاني، تتراوح أعمارهم بين (5-6) سنوات، بروضات محافظة المنيا وبعض مراكزها.
3- أدوات البحث:
 اختبار رسم الرجل (جودانف- هاريس).
 مقياس صعوبات التعلم النمائية (عادل عبد الله محمد، 2006).
 مقياس أساليب المعاملة الوالدية (إعداد: الباحثة).
 مقياس الإلكسيثيميا (إعداد: الباحثة).
 مقياس اضطراب العناد المتحدي(إعداد: الباحثة).
4- المحددات المكانية: أجري البحث على أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم في روضات محافظة المنيا وبعض مراكزها.
5- المحددات الزمنية: تم تطبيق أدوات البحث خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2019/2020م.
6- الأساليب الإحصائية المستخدمة في البحث:
تم إجراء المعالجة الإحصائية للبيانات التى حصلت علىها الباحثة بالأساليب الإحصائية الآتية:
 الاحصاءات الوصفية للتاكد من توزيع الدرجات على كل مقياس.
 معامل الإرتباط لبيرسون لاختبار صحة الفروض الثلاثة الأولى.
 اختبار( ت) لاختبار صحة الفروض الثلاثة الاخيره.
 معادلة حجم التأثير إيتا (2).
نتائج البحث:
- توجد علاقة ارتباطية دالة احصائيًّا وسالبة بين أساليب المعاملة الوالدية الإيجابية والإلكسيثيميا، وتراوحت معاملات الارتباط بين(-0,62 ، -0,81)، وكذلك توجد علاقة ارتباطية دالة وموجبة بين أساليب المعاملة الوالدية السلبية والإلكسيثيميا وتراوحت معاملات الارتباط ما بين (0,73 ، 0,79).
- توجد علاقة ارتباطية دالة احصائيًّا وسالبة بين درجات أفراد العينة بين اضطراب العناد المتحدي وأساليب المعاملة الوالدية الإيجابية، وتراوحت معاملات الارتباط ما بين (-40,0،-60,0)، وكذلك توجد علاقة ارتباطية دالة احصائيًّا وموجبة بين اضطراب العناد المتحدي وأساليب المعاملة الوالدية السلبية، وتراوحت معاملات الارتباط ما بين ( 80, 0 ، 88,0 ).
- توجد علاقة ارتباطية دالة احصائيًّا وموجبة بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس اضطراب العناد المتحدي والإلكسيثميا، وتراوحت معاملات الارتباط ما بين (49,0، 82,0).
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة (الذكور والإناث) على كل من مقياس اضطراب العناد المتحدي ومقياس الالكسيثيميا في اتجاه عينة الذكور في كل من المقياسين، حيث بلغت قيمة (2) للدرجة الكلية للإلكسيثيميا (0,084)، والدرجة الكلية لاضطراب العناد المتحدي (0,73)، وهذا يعني أن حجم التأثير كبير جدًّا مما يدل على أن للنوع الاجتماعي (ذكور/ إناث) تأثيرًا على كل من: الإلكسيثيميا واضطراب العناد المتحدي، وجاء بدرجة كبيرة لصالح الذكور.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة (الذكور والإناث) على مقياس أساليب المعاملة الوالدية في اتجاه عينة الذكور، حيث بلغت قيمة (2) للدرجة الكلية لأساليب المعاملة الوالدية الإيجابية (0,083)، والدرجة الكلية لأساليب المعاملة الوالدية السلبية (0,86)، وهذا يعني أن حجم التأثير كبير جدًّا مما يدل على أن النوع الاجتماعي (ذكور/ إناث) له تأثير على كل من: أساليب المعاملة الوالدية الإيجابية وأساليب المعاملة الوالدية السلبية، وجاء بدرجة كبيرة جدًّا ولصالح الذكور.
. توصيات البحث:
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث يمكن إجمال التوصيات التي تقدمها الباحثة كما يلى:
1- تقديم برامج مناسبة لتوعية الوالدين بأساليب المعاملة الوالدية الإيجابية وما لها من أثر في خفض الاضطرابات االسلوكية والنفسية لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
2- توحيد الجهود بين الروضة وأولياء أمور أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم، وإشراكهم في البرامج التي تقدم لأبنائهم، وإرشادهم لطرق التعامل مع جوانب القصور في شخصية أبنائهم.
3- الإهتمام بأطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم، ومساعدتهم في تحقيق التواصل الإجتماعى، وتعرُّف مشاعرهم وإنفعالاتهم وتحديدها، وتنمية القدرة على التعبير عنها بكلمات واضحة وملائمة، حتى يمكن وصفها للآخرين.
4- مساعدة الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم في خفض اضطراب العناد المتحدي لديهم بإشراكهم في الأنشطة الاجتماعية والرحلات الجماعية، التي تزيد من ثقتهم بأنفسهم وتمكنهم من تحديد مشاعرهم والتعبير عنها، وتنمي قدرتهم على التخيل.
5- ضرورة إجراء دراسات عملية عن كيفية علاج وخفض الإلكسيثيميا عند أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
6- إجراء المزيد من البحوث لتشخيص حالات الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم ذوي الإلكسيثميا المرتفعة.
7- إستخدام أسلوب الدمج كأسلوب فعال في مواجهة مشكلة الإلكسيثيميا، وعدم الفصل بين الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم والأطفال العاديين.
8- تطبيق البرامج العلاجية والتدريبية بواسطة معلمي الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم لخفض اضطراب العناد المتحدي لدىهم.
9- الاهتمام بتقديم برامج للرعاية النفسية للأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم؛ لتدريبهم وتأهيلهم، لخفض حدة الاضطرابات السلوكية والنفسية لديهم.
بحوث مقترحة
من خلال النتائج التي توصل لها البحث، اقترحت الباحثة بعض البحوث التي يمكن إجرائها مستقبلًا:
1- فاعلية برنامج علاجي معرفي سلوكى لخفض حدة اضطراب العناد المتحدى لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
2- فاعلية برنامج قائم على اللعب لتنمية الإبتكارية لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
3- أثر العلاج المعرفي في تعديل أساليب المعاملة الوالدية غير السوية لدى عينة من الآباء.
4- دراسة علاقة أساليب المعاملة الوالدية باضطرابات سلوكية أخرى.
5- تكرار البحث على عينة أخرى.
6- دراسة علاقة الإلكسيثيميا بمتغيرات نفسية أخرى.
7- فعالية برنامج تدريبي في خفض حدة الإلكسيثيميا لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم.