Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تقويمية للأنشطة الترويحية في بعض أندية اعضاء هيئةالتدريس بالجامعات المصرية كمدخل لوضع تصور مقترح لتطويرها /
المؤلف
سالم، سحر توني
هيئة الاعداد
باحث / سحر توني سالم
مشرف / بهاء الدين عبد الرحمن محمد
مشرف / رمضان محمود عبد العال
الموضوع
النوادي. الترفيه. النوادي - خدمات إجتماعية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
152 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الترويح الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية الرياضية - الترويح الرياضي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 160

from 160

المستخلص

المقدمة ومشكلة البحث :
يعتبر موضوع التقويم من الموضوعات الهامة والتي شغلت بال الكثير من الباحثين في العديد من المجالات المختلفة ، وذلك لما له من أهمية كبيرة في محاولة التعرف علي مدي تحقق الأهداف الموضوعة علي أتم وجه ممكن ، حيث أن تحقق تلك الأهداف لا يتم إلا من خلال الاستناد إلي برنامج تقويمي شامل بحيث يتضمن كافة الجوانب المراد تقويمها بطريقة علمية ، بحيث يساعد ذلك في التعرف علي أهم نقاط القوة من أجل تدعيمها وكذلك نقاط الضعف من أجل معالجتها والتغلب عليها حتي نتمكن من تحقيق النتائج المرجوة علي أتم وجه ممكن .
ويشير كلاً من ” مصطفي باهي وفاتن النمر ” (2004 : 3 ، 4) إلي أن التقويم هو أحد العمليات التي تتضمن التعرف علي طبيعة الأشياء من خلال تحديد قيمتها وإصدار أحكام بشأنها ، أي أن التقويم وسيلة لإدراك نواحي القوي لتأكيدها والتعرف علي نواحي الضعف لعلاجها أو تعديلها ، فعملية التقويم ليست تشخيصاً للواقع بل علاج لما به من عيوب إذا لا يكفي في تحديد أوجه القصور فقط وإنما يجب العمل علي تلافيها والقضاء عليها ، وإذا قام الإنسان بعمل فعليه معرفة نتيجة هذا العمل وما وقع فيه من أخطاء حتي لا يكررها وصولاً إلي أداء أفضل .
ويتفق هذا مع ما أشار إليه ” ماهر صبري ” (٢٠٠٧ : 211) إلي أن التقويم يتضمن الحكم على مدى تحقق الأهداف ، أو هو عملية منهجية تقوم على أسس علمية ، تستهدف إصدار الحكم بدقة وموضوعية ، ومن ثم تحديد جوانب القوة والقصور في كل منها ، تمهيدا لاتخاذ قرارات مناسبة لإصلاح نقاط الضعف والقصور .
ويذكر ” محمد السمنودي ” (2001 : 64) أن الأنشطة الترويحية تعد أنشطة بناءة تمارس في وقت الفراغ بالاختيار الحر دون توقع أي عائد مادي بغرض الكسب وتهدف إلي اكتساب الخبرات العقلية ، البدنية ، الصحية ، والاجتماعية لإحداث التوازن والتكامل لدي الأفراد حتي يتم إعدادهم لحياتهم العامة . بينما يري كلاً من ” محمد الحماحمي ” و” عايدة عبد العزيز ” (2015 : 29) نقلا عن ” كرواس Kraus” أن ممارسة الأنشطة الترويحية هو تلك الأوجه من النشاط أو الخبرات التي تنتج عن وقت الفراغ ، والتي يتم اختيارها وفقا لإرادة الفرد وذلك بغرض تحقيق السرور والمتعة لذاته وإكسابه للعديد من القيم الشخصية والاجتماعية .
ويشير ” محمود طلبه ” (2010 : 44) إلي أن ممارسة الأنشطة الترويحية تحقق التوازن البدني والنفسي والاجتماعي ، كما أنها وقاية للفرد من الملل والقلق والإرهاق وما يسببه كل ذلك من ضغوط نفسية وعصبية نتيجة لعدم التنوع والتجديد وعدم ممارسة أنشطة تناسب استعداداته وقدراته واهتماماته ، وفيه يعبر الفرد عن مشاعره وأحاسيسه وينمي عقله ، وتزداد معارفه ومعلوماته ، ويتفهم وينتج ويتحرر فتنطلق طاقاته ويبتكر ، وتنمو ميوله وتتعدل اتجاهاته علي نحو تكتسب فيه الحياة رونقها وتصبح أكثر إشراقاً وبهجة .
وتوضح ” تهاني عبد السلام ” (2001 : 65) أن الأندية بصفة عامة من المؤسسات التربوية الهامة في المجتمع والتى لها دور حيوى وفعال في استثمار وقت فراغ الأفراد بطريقة هادفة وبناءة ، وقد أنشأت هذه الأندية خصيصاً لرعاية الأفراد وذلك لأنها تتيح لهم فرصة ممارسة العديد من الأنشطة في سهولة ويسر بهدف إعدادهم خلقياً وبدنياً وعقلياً وروحياً وإجتماعياً بطريقة متوازنة وثقل مواهبهم وتنمية ميولهم وقدراتهم .
وتري الباحثة أن أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية تعتبر من احد المؤسسات الهامة في المجتمع ، وذلك لما لها من دور هام ورئيسي في شغل واستثمار أوقات فراغ أعضاء هيئة التدريس في ممارسة العديد من الأنشطة الترويحية المختلفة والتي تعود عليهم بالنفع والفائدة ، والذي من شأنه يساعد في تحقيق التنمية والتقدم للمجتمع في العديد من المجالات المختلفة ، حيث أن الاهتمام بالعنصر البشري يعد أساس التنمية والتقدم ، لذا يقاس مدي تقدم أي مجتمع من المجتمعات بمدي اهتمام المجتمع بالأفراد الذين يعيشون فيه من حيث توفير كافة السبل لاستثمار أوقات فراغهم بطريقة إيجابية بما يعود عليهم وعلي المجتمع بالنفع والفائدة .
ويري ” محمد الحماحمي ” (2001 : 2) أن الاستثمار الأمثل الطاقات البشرية وتوظيفها التوظيف الصحيح هو المدخل الحقيقي للتنمية والتطور ، حيث يتوقف نجاح عمليات التنمية في الدول المتقدمة والنامية علي مدي كفاءة مواردها البشرية وكثيراً ما تفشل عمليات التنمية في بعض الدول عن تحقيق أهدافها لعدم كفاءة أداء القوي البشرية في تلك الدول .
ويشير ” محمد مطر” (2008 : 2) إلي أن المجتمع يمكنه أن يحصد العديد من الفوائد الايجابية نتيجة استثمار أفراده لوقت الفراغ اذا اهتمت المؤسسات المختلفة بتوفير الفرص التي تساهم في استثمار هذا الوقت بطريقة ايجابية ، أما إذا اقتصرت علي منحهم أكبر وقت دون أن تعد لهم الوسائل المناسبة لحسن استخدامه فانه بذلك قد تكون مكنت لعوامل الهدم والفساد أن تنال منهم ، فإذا كان الاعتراف بوقت الفراغ والعمل علي زيادته مكسبا كبيرا للإنسانية ، فإن عدم تنظيمه أو إساءة استعماله يخلق لها من المشاكل مما يضع هذا المكسب ويحوله إلي خسارة .
ومن خلال قيام الباحثة بإجراء دراسة استطلاعية وزيارتها الميدانية المتكررة لبعض أندية أعضاء هيئة التدريس لاحظت الباحثة قلة في عدد الأنشطة الترويحية التي يتم تنفيذها بأندية أعضاء هيئة التدريس كما أنها غير متناسبة مع احتياجات الأعضاء والتي من شأنها لا تحقق الأهداف المرجوة منها بالنسبة لإعداد الفرد إعداداً متكاملاً متزناً من ناحية وكإحدى طرق استغلال وقت الفراغ لدي الأعضاء المترددين علي تلك الأندية من ناحية آخري ، ونظراً لاهتمام العديد من الباحثين بدراسة الأندية الرياضية بصفة عامة كدراسة كلاً من ” محمود محمد عبد الله” (2018)(60) ، ” ماجد بن سعيد ، المر بن محمد الهاشمي ” (2015)(38) ، ” إبراهيم حسين ، حازم عبد العظيم ” (2006)(2) ، ” كمال حسن إبراهيم ” (2005)(28) ، ” سكيلز – Skils ” (2010)(73) ، ” بريور – Breuer ” (2010)(71) ، ” أليسون - Allison” (2002)(69) ، إلا أنه لا توجد دراسة عربية أو أجنبية أجريت علي أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ، مما دعا الباحثة لإجراء مثل هذا البحث .
ومن خلال العرض السابق كانت هناك حاجة ماسة لإجراء هذا البحث بهدف تقويم الأنشطة الترويحية التي يتم ممارستها ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية مع وضع تصور مقترح لتطوير الأنشطة الترويحية بتلك الأندية وفي ضوء الإمكانات المادية والبشرية المتاحة بها .
أهمية البحث والحاجة إليه :
أ‌-الأهمية النظرية :
تتمثل الأهمية النظرية للبحث فيما يلي :
•محاولة التعرف علي الأنشطة الترويحية التي يتم تنفيذها بأندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية .
•توجيه النظر إلي الاهتمامات المستقبلية لتطوير العلوم المختلفة وتحقيق المقومات الأساسية لدعم الابتكار .
•الإسهام في تطوير الأنشطة الترويحية من خلال رؤي جديدة تفتح أفاقاً جديدة وأكثر تميزاً لتحسين وتطوير الأنشطة الترويحية في أندية أعضاء هيئة التدريس .
•العمل علي وضع خطط مستقبلية تتضمن حلول للعديد من المشكلات التي تواجه تنفيذ الأنشطة الترويحية بأندية أعضاء هيئة التدريس من أجل الارتقاء بها وتطويرها .
ب‌-الأهمية التطبيقية :
قد يسهم هذا البحث في وضع تصور مقترح لتطوير الأنشطة الترويحية ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية بحيث يواكب التقدم والتطور التكنولوجي الحادث حالياً وخاصة في مجال الأنشطة الترويحية بحيث يتيح الفرص لأعضاء هيئة التدريس من ممارسة كافة الأنشطة الترويحية بمختلف أنواعها والتي من شأنها تسهم في استثمار أوقات فراغهم بطريقة بناءة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة سواء من الناحية البدنية أو النفسية أو الاجتماعية أو الثقافية .
هدف البحث :
يهدف البحث الحالي إلي تقويم الأنشطة الترويحية ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية وذلك من خلال التعرف علي :
-الواقع الفعلي للعناصر الأساسية لبعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية من حيث (الموقع ، المساحة ، العناصر البنائية ، العناصر الجمالية ، العناصر الخدمية) .
-الواقع الفعلي لممارسة الأنشطة الترويحية ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية .
-التعرف علي مدي الاتصال والتواصل بين أعضاء هيئة التدريس وإدارة النادي .
-معوقات ممارسة الأنشطة الترويحية ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية .
-الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية .
-وضع تصور مقترح لتطوير الأنشطة الترويحية ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية .
تساؤلات البحث :
1-ما الواقع الفعلي للعناصر الأساسية لبعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية من حيث (الموقع ، المساحة ، العناصر البنائية ، العناصر الجمالية ، العناصر الخدمية) ؟
2-ما الواقع الفعلي لممارسة الأنشطة الترويحية ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ؟
3-هل هناك وسائل اتصال وتواصل بين أعضاء هيئة التدريس وإدارة النادي ؟
4-ما معوقات ممارسة الأنشطة الترويحية ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ؟
5-ما الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ؟
6-ما التصور المقترح لتطوير الأنشطة الترويحية ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ؟
منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج الوصفى ( الأسلوب المسحي ) بخطواته وإجراءاته وذلك لمناسبته لتحقيق أهداف البحث .
مجتمع وعينة البحث :
يتمثل مجتمع البحث علي جميع أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ، حيث قامت الباحثة باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من بين أندية أعضاء هيئة التدريس بمحافظات (أسوان ، سوهاج ، أسيوط ، المنيا ، بني سويف ، الفيوم ، القاهرة ، الإسكندرية) بواقع (150) عضو من أعضاء هيئة التدريس كعينة أساسية ، (50) عضو كعينة استطلاعية .
أدوات جمع البيانات :
استخدمت الباحثة لجمع بيانات البحث الأدوات الآتية :
أ‌-استمارات الاستبيان :
-استمارة استبيان واقع ممارسة الأنشطة الترويحية ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس (يجيب عليها أعضاء هيئة التدريس)
-استمارة حصر الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة بالفعل ببعض أندية أعضاء هيئة التدريس (تجيب عليها الباحثة) .
الاستخلاصات :
في ضوء نتائج البحث استخلصت الباحثة ما يلي :
1-وقوع بعض أندية أعضاء هيئة التدريس بالقرب من الأحياء السكنية . .
2-توافر وسائل المواصلات ليلاً ونهاراً بالقرب من تلك الأندية .
3-بعد موقع أندية أعضاء هيئة التدريس عن مصادر تجمع القمامة ، والأبخرة ودخان المصانع ، التلوث الضوضائي .
4-تحاط الأندية بأسوار عالية من الطوب أو الخرسانة أو النباتات .
5-يتوافر بالأندية مساحات خضراء واحواض زرع وزهور .
6-عدم توافر مكتبة للكبار والصغار بتلك الأندية .
7-قلة أو عدم وجود أنشطة ترويحية يتم ممارستها بتلك الأندية وخاصة الأنشطة الترويحية الرياضية .
8-قلة عدد ألعاب الأطفال بتلك الأندية .
9-ضعف الميزانية المالية المخصصة للصرف علي الأنشطة الترويحية بتلك الأنشطة .
التوصيات :
في حدود ما توصلت إليه الباحثة من نتائج توصي بضرورة ما يلي :
1-العمل علي تطبيق التصور المقترح .
2-الاهتمام بتوفير مختلف ألوان الأنشطة الترويحية لأعضاء تلك الأندية .
3-الاهتمام بتوفير ألعاب للأطفال بتلك الأندية .
4-ضرورة توفير قنوات الاتصال بين أعضاء هيئة التدريس وإدارة النادي بصورة دورية .
5-عمل صفحة الكترونية (فيسبوك) خاصة بكل نادي من أجل نشر كافة التطورات الخاصة بكل نادي بالإضافة إلي الأنشطة الترويحية التي يتم تنفيذها بتلك الأندية .
6-عقد لقاءات مع أعضاء هيئة التدريس بتلك الأندية من أجل التعرف علي مشكلاتهم والعمل علي حلها .
7-توفير الميزانية اللازمة للصرف علي الأنشطة الترويحية .
8-ضرورة توفير مكتبات بتلك الأندية من أجل القراءة والإطلاع .
9-ضرورة توفير حجرة لممارسة الهوايات وخاصة في فصل الشتاء .
10-ضرورة توفير عدد كافي من المنسقين الإعلاميين لنشر الوعي الترويحي بين أعضاء هيئة التدريس المترددين علي النادي .
11-عمل دورات وندوات لأعضاء هيئة التدريس كإحدي طرق للتواصل مع إدارة النادي .