الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract التهاب القرنية الفطري يظهر بالتهاب قيحي، متقرح عادة، ويؤدي إلى اعتلال بصري كبير. وهو ناتج عن الفطريات الخيطية والخميرة والفطريات ثنائية الشكل. على عكس البكتيريا، فإن الفطريات قادرة على اختراق غشاء ديسميت السليم والدخول إلى الخزانة الأمامية للعين، مما يؤدي إلى تكون صديد داخل الخزانة الأمامية، والذي يصعب علاجه بمضادات الفطريات، لأن اختراق العين والتوافر الحيوي للعديد من المستحضرات الموضعية المتاحة المضادة للفطريات يعتبر ضعيف. الأمفوتريسين - ب هو بولين متعدد الحلقات، فعال ضد أنواع الكانديدا والأسبرجيلاس. وقد تم استخدامه عن طريق الحقن الوريدي، أو بصورة موضعية على شكل قطرة، وعن طريق الحقن داخل الجسم الزجاجى في حالات التهاب باطن العين ويعتبر آمنًا للحقن داخل العين إذا استخدم بالجرعة المناسبة. لمحاولة علاج تلك الفطريات التي اخترقت الخزانة الأمامية، تم اختبار حقن الأمفوتريسين- ب داخل سدى القرنية وداخل الخزانة الأمامية كبديل للعلاجات التقليدية. اشتملت هذه الدراسة على خمسين حالة تم حصرهم من مركز طب وجراحة العيون بجامعة المنصورة. تم تقسيم الحالات بطريقة عشوائية إلى مجموعتين وفقًا لنظام العلاج؛ المجموعة (أ) تلقت العلاج عن طريق حقن الأمفوتريسين - ب داخل سدى القرنية و داخل الخزانة الأمامية مع استخدام الأمفوتريسين - ب بصورة موضعية على شكل قطرة، والمجموعة (ب) تلقت العلاج عن طريق استخدام الأمفوتريسين - ب بصورة موضعية على شكل قطرة فقط. أظهرت نتائج اختبارات زراعة الميكروبات و مدى حساسيتها للمضادات الميكروبية في هذه الدراسة أن الأسبرجيلاس نيجر كان أكثر الفطريات شيوعًا، وقد تم اكتشافه في 21 حالة (85 ٪) في المجموعة (أ)، وفي 17 حالة (68 ٪) في المجموعة (ب). و أظهرت متابعة الحالات أن اختفاء الصديد كان أسرع في المجموعة (أ) حيث كان بعد 35,7±24,71 يوما، و في المجموعة (ب) بعد 39,14±26,03 يوما، و ذلك لا يمثل فرق ذو قيمة إحصائية بين المجموعتين. وإلتئام قرحة القرنية كان أسرع في المجموعة (أ) حيث كان بعد 57,36±30,05 يوما، وبعد 114,60±36,08 يوما في المجموعة (ب)، وهو ما يمثل فرق ذو قيمة إحصائية عالية بين المجموعتين. كذلك شفاء الخراج وتكون العتامة المتليفة كان أسرع في المجموعة (أ) حيث أخذ 73±29,82 يوما لكي يتم، و أخذ 124±60,10 يوما في المجموعة (ب)، وهو ما يمثل فرق ذو قيمة إحصائية عالية بين المجموعتين. أما عن متوسط الوقت اللازم للتحسن وبداية الشفاء فقد أظهر فرق ذو قيمة إحصائية عالية بين المجموعتين حيث كان أسرع في المجموعة (أ) بعد5,30±1,42 يوما، و بعد 43,15±9,68 يوما في المجموعة (ب). وكذلك متوسط الوقت اللازم لتمام الشفاء كان أسرع في المجموعة (أ) حيث كان بعد 46,21±11.02يوما، وفي المجموعة (ب) بعد 104,19±12,33 يوما، وهو ما يمثل فرق ذو قيمة إحصائية عالية بين المجموعتين. تقييم أثر حقن الأمفوتريسين - ب في سدى القرنية وفي الخزانة الأمامية أظهر أنه آمن وفعال في علاج التهاب القرنية الفطري الشديد الغير مستجيب لطرق العلاج التقليدية، حيث أضاف تأثير عظيم عن الاستخدام الموضعي للأمفوتريسين - ب على شكل قطرة فقط. |