Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رؤية حديثة لتصميم الزى التعبيري الخيالي فى ضوء الموضة السائدة =
المؤلف
محمد، أحمد محمد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد إبراهيم محمد
مشرف / سمر على محمد
مناقش / علا يوسف عبد اللاه
مناقش / عائشة حسن نصر
الموضوع
تصميم الازياء.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
138 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اقتصاد منزلي
تاريخ الإجازة
31/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الإقتصاد المنزلى - الملابس والنسيج
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 148

from 148

المستخلص

تلعب الأزياء دورا مهما في حياة الفرد على مر العصور ومنذ بدء الخليقة ؛ فالأزياء - كأحد عناصر الثقافة المادية - تعكس الكثير من الرموز والدلالات ؛ وهي تعد مدخلا ثقافيا لدراسة الواقع المتغير للمجتمعات. لذا اهتم الإنسان بها وتطويرها ورصد ملامحها والسياق الاجتماعي والفني المرتبط بها. ومما هو جدير بالذكر أنه لم يقتصر ارتباط الأزياء بالمجالات العلمية والفنية فحسب بل امتد إلى الخيال الذي شكل فكر الإنسان وحياته وحفزه على التغيير والتطور، ووضعه في عوالم جديدة ليصور كيفية التعامل مع المواقف والبيئات الجديدة والغريبة عن عالمه. لذا ساعد الخيال في تقديم رؤى وتصورات مبتكرة لواقع الإنسان دفعت الفنان إلى تقديمه ممزوجا بالعلم والتكنولوجيا المستنبطة من الواقع الذي يعيشه أو المستقبل المأمول الذي يتطلع إليه.
ونظرا لارتباط الخيال بمجال العروض الفنية (مسرح، سينما، تليفزيون)؛ فقد ظهرت أهمية الازياء التعبيرية التي لم تكن مجرد أحد الزخارف الاضافية فى الافلام فحسب بل أنها عنصر اساسى من عناصر القصة ذاتها ولها قيمتها العظمى فى زيادة إيضاح حركات الممثل وتعبيراته. وقد استعملت الازياء التعبيرية فى السينما فى بادئ الامر كيفما اتفق وحسب الأحوال ولكنها تطورت حتى اصبحت ثورة تشكيلية كبرى تتكيف بالضوء والحركة والتصوير لابراز فكرة المؤلف وطبيعة القصة وتسير فى انسجام مع روح الفيلم وتيسر للمثل تقمص الشخصية.
وضعت السينما للخيال تصورات تليق بمستوى الخيال حتى اصبح لسينما الخيال الريادة فى جذب المشاهد ليصل الى مرحلة الاقتناع بما يشاهده وذلك من خلال عناصر فنية تحول الخيال الى واقع مرئى وقد لعبت الازياء التعبيرية دورا فعالا فى رسم الشخصيات الخيالية ووصولا بالمشاهد إلى مرحلة التفاعل والاقتناع من خلال العمليات الابداعية لمصممى الازياء التعبيرية الخيالية. وبالنسبة للعلاقة بين السينما والموضة من الممكن ان نتصور مقدار ما تؤديه السينما فى سبيل انتشار الأزياء الحديثة وزيوع موضة بعينها فقد قامت أعظم بيوت الأزياء بمدينة هوليوود بعمل الازياء التى سترتديها ممثلات السينما وممثليها المشهورين وحيث ان الموضة هى فن الاناقة فى الملبس وتتصل اتصالا وثيقا بفصول السنة لذا اعتاد الامريكيين عندما يريدون ان يشهروا طرازا معينا من الموضات ان يابسوه لاحدى نجومهم الشهيرات من الممثلات وما ان يعرض الفيلم الذى ظهرت فيه الممثلة مرتدية هذا الموديل حتى تتهافت عليه الالاف من الامريكيات بشرائها للتشبه بهؤلاء الممثلات.
ومن الممكن ان نتصور مقدار ما تؤديه الموضة للازياء التعبيرية الخيالية فى تقديم أحد الافلام فقد تستطيع الموضة بدورها استهواء اكبر عدد من الرواد واجتذابهم لمشاهدة الافلام الخيالية هذا فضلا عن أن استمرار اتصالات رجال السينما بمصممي الموضات وارتباط الجانبين ببعضهما البعض ارتباطا وثيقا وانطلاقا لافاق واسعة من الخيال الممزوج بالعلم ومستنبطة من الواقع والموضة السائدة. وقد اهتمت الدراسات السابقة بتصميم أزياء الخيال فقد قام أحمد سامى (2009) بدراسة هدفت إلى وضع السمات التشكيلية لأزياء الخيال العلمى من خلال خصائص تصميم الزى وأسس تشكيله المبنية على فهم التقنيات الحديثة والافكار العلمية والفنية لرسم زى خيالى يبرز ابعاد الشخصية، وقد توصلت الى أنه ليس بالتبعية أن الافلام الحديثة اجود وأحسن من الافلام القديمة فمن خلال الدراسة لوحظ أنه توجد أزياء تم تناولها قديما بها أبعاد فنية وتقنية أفضل من أزياء تم تناولها مؤخرا كما أن بعض انماط الازياء الحديثة هى نتاج تراكمات من تصميمات قديمة تم تناولها سابقا ولكن بخامات مختلفة. اما دراسة مروة محمد عودة (2015) فقد أكدت على دور الزى فى أفلام الخيال العلمى وما يحمله من عناصر تكنولوجية متطورة ممزوجة برؤية فنية مستقبلية جعلت من الزى عنصرا فعالا داخل العمل السينمائى. وأن عالم الخيال العلمى أخرج انماطا وظواهر للأزياء جديدة قد تكون تلك الأنماط موجودة بالواقع المعاصر والعلمى حيث مزجت بإبداعات ورؤى مبتكرة لمصممى أزياء سينما الخيال مما عزز الدور الإبداعى للأزياء لما خرجت به من تصميمات تلاءمت مع الأفكار العلمية المطروحة والتى شكلتها التقنيات الحديثة.
أيضا تناولت الدراسات السابقة دراسات خاصة بسينما الخيال وتقنياتها حيث قام مصطفى شقوير 2002 بالقاء الضوء على شخصيات الخيال العلمى ودورها الإبداعى النابع من أفكار علمية ليست لها علاقة بالواقع فى ظل التقنيات الحديثة وأوضح خلال النتائج أن شخصيات الخيال العلمى غالبا ما تتسم بالغرابة حيث تتأثر بالحدث وتتفاعل معه فتتغير أبعادها المعنوية والمادية كما تتأثر تأثرا عميقا بالتطور العلمى للتقنيات الحديثة بما يخدم العمل الفني. وعن دور التقنيات الحديثة وتطور المؤثرات البصرية في العمل الفني؛ كانت دراسة صفاء زهير (2005) التي هدفت الى ابراز تلك المؤثرات كوسيلة مهمة من وسائل التعبير فى فيلم الخيال العلمى ودور المونتاج باعتباره أحد أهم العناصر الابداعية المهمة. وقد توصلت إلى أن المونتاج لم يعد يقتصر على مجرد الربط بين اللقطات والمشاهد فقط لكنه تطور دوره مع تطور التقنيات الحديثة فى فيلم الخيال العلمى وأصبح له دوره الإيجابى من خلال عمل توافق بين اللقطات الرقمية المخلقة واللقطات الحية.
اما دراسة أحمد طارق (2014) هدفت الدراسة الى ابراز الاساطير كقصص خيالية كانت دائما ترتبط بالكوارث والظواهر الخارقة للطبيعة والأساطير كأحلام اليقظة. ولأن الاسطورة حكاية لا عقلانية لذا ينبغى أن تحقق الواقع الخيالى وتبرزه من خلال عملية ابداعية تخدم القصة من خلال المناظر للمشاهد. وقد أوضحت النتائج أن الأسطورة شكلت جزءا من أساسيات الحياة الاجتماعية والثقافية معبرة عن الحقيقة المطلقة. ولأنها تحاكى تاريخا فهى تعد وحيا تجاوز قدرة وحدود البشر.
مما سبق نستخلص أن أزياء الخيال تأثرت بشكل مباشر أو غير مباشر بالتطور العلمي من اختراعات واكتشافات لذا أصبح للأزياء التعبيرية وظائف علمية وعملية متعددة؛ وانعكس ذلك على مصمم الأزياء ومعرفته بما يجرى حوله من تطور متسارع للتكنولوجيا الحديثة مع تصورات ورؤى لهذه العوالم الجديدة وخلق رؤية تشكيلية وابداعية لأزياء تحلق فى آفاق الخيال لتصل الى المشاهد بصورة يتفاعل معها وتشغل وجدانه وتحرك عقله لطموحات جديدة. كما ان سينما الخيال بدأت مع بدايات الفن السينمائى عام 1902 والسينما الخيالية ماهي إلا ترجمة سابقة لأحلام مجموعة من الفنانين لما سيفرزه العلم فى القرون القادمة متأثرين بما تم من تقدم محاولين التنيؤ بما سيؤل إليه هذا التقدم الهائل فى مجال العلوم والفنون ومستخدمين أحدث ما وصلت إليه العلوم التقنية فى تجسيد هذه الأحلام وجعلها واقعا ملموسا لجعل المشاهد يشعر بمصداقيته المطروحة ومن هنا جاءت فكرة البحث فى رؤية حديثة لتصميم الزى التعبيري الخيالي فى ضوء الموضة السائدة
مشكلة البحث:Statement of the problem
تعد الازياء التعبيرية من اهم عناصر الصورة فى افلام الخيال. وحيث ان إستعمال كل عنصر بشئ من الأسس العلمية والتقنية يسهم فى تحقيق الأفكار التي يتطلع إليها العمل الفني؛ لذا كان الاهتمام بتلك الأزياء ليس مقتصرا على التصميم بل يمتد إلى التقنات الحديثة التي يتم تنفيذ العمل عن طريقها. ولأن التليفزيون المصري يهتم بتلك الأعمال الفنية الخيالية كان الاهتمام بتلك الأزياء. ومن خلال عمل الباحث كمصمم ازياء بالتليفزيون وجد أن إنتاج الأعمال الفنية الخيالية تبتعد عن الموضة السائدة من ناحية وتفتقد إلى التقنات التي تسهم في نجاحها وعرضها بشكل جيد من ناحية أخرى؛ لذا برزت مشكلة البحث في الحاجة إلى تقديم رؤية حديثة لتصميم الزى التعبيرى الخيالى فى ظل الموضة السائدة مع إبراز دور التقنات المساعدة لإنتاج مثل هذه الأعمال؛ هذا وتتلخيص المشكلة فى الاجابة على التساؤلات التالية:
1. ما السمات الفنية للأزياء التعبيرية الخيالية ؟
2. ما دور مصمم الأزياء في تجسيد الخيال عند ابتكار الزي التعبيري الخيالي ؟
3. ما امكانية تصميم ازياء تعبيرية خيالية فى ظل الموضة السائدة ؟
هدف البحث وأهميته :-Objectives and importance
تكمن أهمية البحث فى الأهداف التى يسعى إلى تحقيقها وهى كما يلى:
1. تحديد السمات الفنية للازياء التعبيرية الخيالية وتحديد علاقتها بالموضة.
2. التعرف على علاقة الموضة بالازياء التعبيرية الخيالية ودور مصممي الأزياء فى تجسيد الخيال عند ابتكار
أزياء الخيال؟
3. تقديم مقترحات تصميمية للزى التعبيرى الخيالي فى ظل الاتجاهات الحديثة للموضة.