الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اهتمت هذه الدراسة بالشعراء المغمورين على مدى حوالي ثلاث مائة سنة، مابين العصرين الأموي والعباسي. وحاولت أن تقف عند صفحة من صفحات تراث الأدب العربي، وأن تميط اللثام عما غمُض من هذه الصفحات، وهو أمر ليس بالهين يحتاج إلى صبر وأناة منقطعي النظير،حيث ولجت إلى قضية المغمورين من الشعراء في العصرين الأموي والعباسي؛ وهم الفئة من الشعراء الذين غاب عنا الكثير من أخبارهم ولم يصلنا جلها، كما أن الكثير من أشعارهم ضاع أو سُرق أو ربما نُسب إلى غير قائلية. وقد جاءت هذه الدراسة محاولة التعريف بجمع من الشعراء المغمورين في العصرين الأموي والعباسي، والوقوف عند أشعارهم أو ما تبقى لنا من هذه الأشعار؛ ودراستها فنيا وتركيبيا. ومن ثم إنصاف هؤلاء الشعراء ومحاولة إنزالهم فنيا بالمكان اللائق بهم. وقد تبين من خلال هذه الدراسة خلاف ذلك الزعم الذي تبناه بعض النقاد قديما، والكثير من الدارسين حديثا، أن الكثير من الشعراء ظُلموا فنيا، ولم ينزلوا المنزلة الفنية اللائقة بنتاجهم الشعري. وتجدر الإشارة إلى أن طابع هذه الدراسة كان اختياريا، وليس استقصائيا؛ أي إننا لا نزعم تتبع جميع الشعراء المغمورين في هذين العصرين، هذا أمر مستحيل ولا يمكن لأحد ادعائه؛ بل هي جماعة تمثل هذه الطائفة من الشعراء، ومؤكد أن غيرهم يوجد الكثيرون ممن يحتاج إلى النظر في شعرهم وتقييمه فنيا. |