Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الشعراء الحرفيون في القرنين السادس والسابع الهجريين
دراسة في المضمون والتشكيل الفني /
المؤلف
عبد الغني، تغريد نبيل.
هيئة الاعداد
مشرف / تغريد نبيل عبد الغني
مشرف / عبد الناصر هلال
مشرف / بهاء حسب الله
مناقش / عبد الله عبد الحليم
مناقش / عايدي علي جمعة
الموضوع
الشعر العربي - تاريخ ونقد. اللغة العربية - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
284،4 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 296

from 296

المستخلص

فرضية البحث وأهميته:
ترجع أهمية الدراسة من زاوية البحث، وأصل فرضيته إلى النقاط التالية:
1- إن هذا البحث يدفعنا في موضوعيته إلى إعادة النظر في أدب تلك الفترة؛ وأقصد به (أدب مصر الإسلامية)، وهو الأدب الذي لاقى أحكامًا جائرة اعتبرها بعض نقادنا للأسف مسلمات ثابتة، أو بديهيات لا تقبل الخلاف في الرأي، فحاولت الدراسة أن تكشف عن طبيعة هذا الأدب وفنونه وطبيعة مدرسته، وهو الأدب الذي تكاملت عناصره وفنياته على درجة من درجات التميز سواءً على مستوى الموضوع أو الفن، كما ستكشف الدراسة.
2- يدفعنا البحث كذلك إلى الوقوف أمام أهم قرنين من قرون الأدب في فترة مصر الإسلامية؛ وهما القرنان السادس والسابع الهجريان اللذان شهدا تطور القصيدة العربية في مصر من حيث البنية والموضوع الشعري والفن، ومن حيث التجديد في مداخل القصائد، والأوزان والقوافي، والاتكاء على صناعة البديع الشعري والموسيقي، وذلك كله بفضل نباهة شعراء تلك الفترة وتمايزهم، وبفضل اعتناء السلاطين والخلفاء والحكام بالحركة الشعرية في تلك الفترة الوسيطة من تاريخ أدبنا العربي.
3- من أهم ما قصدته الدراسة هو الوقوف أمام هذه الفئة من الشعراء الفائقين والمتميزين من شعراء الحرف والمهن الذين اجتمعت أدوارُهم في فترة متقاربة من زمن القرنين السادس والسابع الهجريين أمثال ظافر الحداد وابن قلاقس وأبي الحسين الجزار والنصير الحمامي والسراج الوراق وابن دانيال الكحال والإمام البوصيري، ومثلوا جميعا طاقة حية من طاقات الشعر المتجدد، وبعثوا في شرايين الأدب المصري لمسات جديدة على مستوى الموضوع الشعري، ومستوى البناء الفني للقصيدة، كما عكسوا خطًا جديدًا من خطوط الشعرية المبتكرة التي ربطت الحرفة أو المهنة بالمضمون الشعري.
4- حاولت الدراسة كذلك أن تبحث في طبيعة الإضافة التي نجح شعراء الحرف والمهن أن يضيفوها في الخط الفني؛ أو البنية الفنية على وجه الخصوص من حيث التجديد في بنيات اللغة والأساليب والصور والأخيلة والمجاز والإيقاع وصناعة موسيقى الشعر.
الدراسات السابقة:
من أهم الدراسات السابقة التي تتصل بموضوعنا الشعري في تلك الفترة:
1- دراسات في أدب مصر الإسلامية، د/عوض الغباري، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 2013م.
2- الحياة الفكرية والأدبية في الإسكندرية في القرن السادس الهجري، د/فوزي أمين، دار الوفاء للطباعة والنشر، الإسكندرية 2009م.
3- شعر الطبيعة في الأدبين الفاطمي والأيوبي، القرن السادس نموذجًا، د/ بهاء حسب الله، دار الوفاء للطباعة والنشر، الإسكندرية 2006م.
4- أدب العصر المملوكي الأول، د/فوزي أمين، دار المعرفة الجامعية الإسكندرية، 2003م.
5- الشخصية المصرية في الأدبين الفاطمي والأيوبي، د/محمد سيد أحمد، دار المعارف، القاهرة، 1992م.
6- دراسات في الشعر في عصر الأيوبيين، د/ محمد كامل حسين، دار الكاتب المصري، القاهرة 1973م.
وجاءت الدراسة في مقدمة وتمهيد وبابين قسما ستة فصول، وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع التي اطلعت عليها الباحثة، وتعاملت معها فى إطار توثيقي للمراجع والمصادر المختلفة والدراسات السابقة.
تضمنت المقدمة التعريف بقيمة الموضوع وفرضيته وأهميته باعتباره يرصد ظاهرة فريدة في تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر، وهي ظاهرة شعراء الحرف والمهن في مصر، وأسباب اختيارالموضوع، ومنهج البحث.
أما التمهيد فتضمن إطلالة على ظروف العصر وخلفياته وذوقه الأدبي، وانعكاس هذا الذوق على شعراء القرنين السادس والسابع الهجريين، وشعراء الحرف والمهن بصفة خاصة، مع التعريف والتوثيق لشعراء الحرف ولسيرتهم الذاتية والفنية.
وتناول الباب الأول دراسة الجانب الموضوعي أو المضموني لشعراء الحرف والمهن في القرنين السادس والسابع الهجريين، وطبيعة الصلة أو الرابط بين الحرفة والموضوع الشعري، وقسمته ثلاثة فصول:
الفصل الأول: ”الحرفة والمهنة وانعكاسها على المضمون الشعري”:وفيه رصدت الباحثة من خلال هذا الفصل محورا مهما بحث أثر الحرفة والمهنة التي امتهنها شعراء تلك الفترة على موضوعهم الشعري، ومضمونهم الفكري والتكويني، ومدى تفاعل النص الشعري واستيعابه لموضوعية الحرفية وأثرها على حركة البناء الموضوعي بصفة العموم.
الفصل الثاني : ”الموضوع الشعري(المديح نموذجًا)”: وحاولت الباحثة من خلال هذا الفصل رصد أهم الموضوعات الشعرية عند شعراء الحرف والمهن، كالمديح على سبيل المثال، الذي يأتي كصدى طبيعي لإبداع هذه النوعية من شعراء الحرف والمهن، وأكثر الموضوعات استشراءً عندهم، خاصة أن كثيرا منهم قد ترك حرفته الأصيلة، وتفرغ للإبداع الشعري والفني، فنال شعر المديح عندهم النصيب الأوفر على حساب الأغراض الأخرى.
واختتم الباب الأول بالفصل الثالث : ”الأغراض الشعرية”: قامت الباحثة في هذا الفصل بدراسة الأغراض الشعرية الأخرى غير المديح عند شعراء الحرف والمهن في القرنين السادس والسابع الهجريين، التي برعوا وتميزوا فيها وتنافسوا كذلك، ومنها على سبيل المثال لا الحصر موضوعات: الوصف، والغزل، والهجاء المجتمعي، والرثاء، والإخوانيات..
أما الباب الثاني:فتناولتالباحثة الجانب الفني للبنية الشعرية في القرنين السادس والسابع الهجريين، من حيث الصورة الفنية واللغة والأساليب وموسيقى الشعر وقسم ثلاثة فصول:
الفصل الأول: ”الصورة المجازية”: وتناولت الباحثة في هذا الفصل دراسة بنية الصورة الفنية، والبنية المجازية، وحركة الخيال عند هذه الفئة من شعراء تلك الفترة، وذلك لاعتبار مهم؛ ألا وهو تميز شعراء الحرف والمهن بمعايشتهم لروح الخيال ومداعبته في جم أعمالهم، وحاولت الوقوف عند عناصرها العامة والخاصة، ومفرداتها الكلية والجزئية ومدى ارتباطها بالذوق العام عندهم، ومظاهر الجدة التي ألحقها شعراء القرن في هيكل الصورة وفي بنياتها.
وفي الفصل الثاني: ”البنية اللغوية”: درست الباحثة أهم الظواهر اللغوية عند شعراء الحرف والمهن واستقراء بنياتها، ودورها في التشكيل الفني والمضموني لأعمالهم مجتمعه، ومدى ما استفاده شعراء الحرف من المعجم اللغوي والبلاغي والأسلوبي في تدعيم بنائهم الفني واللغوي والمجازي.
وجاء الفصل الثالث بعنوان : ”الإيقاع الموسيقي”: وفيه تجلت المدرسة المصرية بهذه السمة الجمالية في تلك الفترة كانت مدرسة موسيقية وبديعية بامتياز، وقد انعكس ذلك على البنبة الفنية لشعراء تلك الفترة، وشعراء الحرف بصفة خاصة، وحاولت الباحثة من خلال هذا الفصل قراءة الحركة الموسيقية في أعمالهم، ومدى استفادتهم من بنيات الأوزان والقوافي في منظومتهم الشعرية.
و اعتمدت الدراسة على المنهج (الوصفي التحليلي)، وذلك باعتباره منهجًا يعالج النهجين الموضوعي والفني، فيرصد الظاهرة، ويبرر لها، كما أنه يدقق في زوايا التحليل الفني لنصوص شعراء الحرف موضع الدراسة من كافة المداخل والمحاور.
الخاتمة: أوجزت الباحثة فيها جل النتائج التي خرجت بها من دراستها لهذا الموضوع من موضوعات الأدب العربي القديم في عصر مصر الإسلامية، والجديد الذي أضافته من خلال هذه الدراسة المتخصصة