الفهرس 
المقدمة
الخاتمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 445 |  |  |
| | | from | 445 | | |
المستخلص
من خلال البحث تبين للباحثة أن سورتي ”يونس وهود” متواليتين في ترتيب المصحف وفي ترتيب النزول أيضًا والعجيب أن هناك شبها كبيرا بين هاتان السورتان في العرض وفي الموضوع، وفي طريقة عرض هذا الموضوع تتناول حقيقة العقيدة ذاتها، وتواجه الكفر بها، وتفند هذا الكفر عقيدة وشعوراً، وعبادة وعملا، وحركة هذه العقيدة في الأرض وقصتها في مواجهة الجاهلية على مدار التاريخ، ففي سورتي يونس وهود بيان لجهود الأنبياء في أداء رسالتهم السماوية، وبيان الجهد والتعب الذي بذلوه مع أقوامهم لسد ذريعة الكفر ويخرجونهم من ضلال الكفر إلى نور الإيمان، في إيقاع رخي، ونبض هادئ، وسلاسة وديعة، ولكن لكل سورة أن تتناول محتوياته وفق طريقتها الخاصة، التي تحدد شخصيتها وملامحها، فهي قضية لا تتعلق بعبدة الأصنام والأوثان في الجاهليات التي مضت، ولكنها تتعلق بشأن الإنسان كله في كل زمان وفي كل مكان وتتعلق بالكفر في كل مكان، وكل جاهلية تقوم على عبادة غير الله تعالى، فيجب على القائمين على نشر الدعوة الإسلامية أن يبلغوا عن الله عز وجل في كل زمان ومكان، وتقرير ألوهية الله- سبحانه- وربوبيته وحده للعباد. والله تعالى أعلم.
خلاصة البحث وأهم نتائجه :
بتوفيق الله تعالى فإن البحث حقق كثير من النتائج والأهداف التالية :
1- بينت الدراسة المراد من التوظيف المقاصدي للقرآن الكريم، وإثبات تلك المقاصد في ضوء التفسير لمعرفة المقصود شرعًا من النص القرآني.
2- بينت الدراسة ارتباط علم المقاصد الشـرعية بالقرآن الكريم وتفسيره ارتباطًا لا ينفك أحدهما عن الآخر.
3- بينت الدراسة الأدلة الشـرعية على وجود المقاصد الشـرعية قديمًا من القرآن – السنة – وفهم الصحابة في تعاملاتهم- والإجماع -المعقول.
4- بينت الدراسة نشأة علم المقاصد الشـرعية والخصائص التي يجب الأخذ بها لفهم المقاصد الشـرعية فهما سليمًا.
5- بينت الدراسة أيضًا الضوابط والطرق التي يجب الأخذ بها للإعانة على فهم المقاصد الشـرعية فهما صحيحًا.
6 الأسباب التي تعوق المقاصد الشـرعية، لكي تجتنب عند استخراج المقاصد الشـرعية.
7- أهمية فهم المقاصد في الأمور المستجدة المعاصرة.
8- بينت الدراسة أيضًا أن جميع العلوم الشـرعية ترجع مقاصدها إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، وجميعهما محقق لمصال الباد العاجلة والآجلة.
9- كشفت الدراسة عن وجود المقاصد عند العلماء قديماً لكنهم لم يضعوا لهذا العلم منهجًا علميًّا محددًا.
10- كشفت الدراسة أيضًا جهود المفسرين والأصوليين الأجلاء الذين اهتموا بالتفسير المقاصد للقرآن الكريم في سورتي (هود- يونس).
11- كشفت الدراسة أيضًا جهود العلماء المعاصرين في تحديدهم منهجًا علميًّا محددًا للمقاصد الشـرعية.
تم استقراء المقاصد الشـرعية في سورتي (هود- ويونس) وتوظيف تلك المقاصد وربطها في ضوء الإطار الشرعي.
12- اشتمال السور المكية على الجوانب العقدية، مثل : إحكام القرآن – توحيد الألوهية والربوبية- وإثبات الرسالة المحمدية – الحث على الاستغفار والتوبة الصبر في جميع الأمور.
13- بينت الدراسة الارتباط الوثيق بين موضوعات سورتي (هود – يونس) في مقاصدهما العامة والخاصة حتى يبدو كأنهما سورة واحدة؛ حيث أن هاتين السورتين هدفهما واحد مثل إثبات الألوهية – هدم الشرك بكل صوره.
14- أن القرآن الكريم محكم ومتشابه في آياته، فلا خلل فيه ولا تناقض، مرتبط بعضه ببعض.
15 أن الرسل جميعا مهمتهم التبليغ والإنذار وهداية الإرشاد والدلالة، وأنهم جميعًا بلغو رسالات الله تعالى على أكمل وجه.
16- قدرة الله تعالى على جميع مخلوقاته، التي منها خلق السماوات والأرض في ستة أيام واستوى على العرش استواءً يليق بجلال وجهه يدبر أمر الخلائق وعدله فيما بينهم.
17- أحوال الإنسان في لجوئه إلى الله تعالى متقلبة في السراء والضراء.
18- أحوال متقلبة من النعمة إلى المنحة إلى الزوال.
19- رد القرآن الكريم ردًا حاسماً على دعاوي وافتراءات المشركين التي واجهوا بها النبي، وعجزهم عن الإتيان بمثل سورة في القرآن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
2.- وجود الكفرة الفجرة المضمرين العدواة للإسلام لا يخلو منهم أي عصر بل موجودين إلى أن تقوم الساعة.
21- إهلاك الأمم السابقة كان بسبب جرمهم ومعاصيهم في الحياة الدنيا وتعديهم على خالقم تعالى وعلى أنبيائه.
22- ذكر قصص الأنبياء فيه مزيد من الحكمة والعبر والعظات لأصحاب العقول السليمة، ومواساة وتسلية لقلب النبي ولأصحابه ولجميع المسلمين، فتكذيب الكفار لهم سنة إلاهية مع أنبياء الله من قبل.
23- الاستغفار والصبر على المكروه والأذى لهما النتائج العظيمة في حياة الفرد لإخراجهم من ضيق المحنة إلى سعة الفرج ورضا الله تعالى ورسوله.
24- على أصحاب الدعوة الإسلامية أن يتحلوا بصفة الصبر على الأذى قدوة بأنبياء الله تعالى، لكي تنتج الدعوة ثمرتها المرجوة في كل زمان ومكان.
25- الابتداء باسم الله تعالى والتوكل عليه في جميع الأمور، فهذا أمر واجب علينا لخالقنا الذي سخر لنا كل شيء، وليتم لنا النجاة في الدنيا والآخرة.