الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فإن دراسة الفقه الإسلامي من أعظم ما يشتغل به الإنسان في حياته ويتقرب بتعلمه إلى ربه – تعالى- , فإن الموفق إلى الخير هو من تعلم أحكام الله - تعالى -, وعرف الحلال والحرام , وسار على الطريق المستقيم . فإن من أسباب السعادة للعبد، ومن علامات النجاة والفوز أن يفقه أمور دينه ، وأن يكون بصيرًا بذلك الدين على ما جاء في كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين -عليه الصلاة والسلام- . قال الإمام الشَّافعي -رحمه الله تعالى-: كل العلوم سوى القرآن مشغلة ٌ إلا الحديث وإلا الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنــــــــــا وما سوى ذاك وسواس الشياطين( ) فالفقهاء هم حملة الأمانة , وهم ورثة الأنبياء وحراس الشريعة , اتبعوا هدى النبى , واتقوا ربهم , ففهمهم الله –تعالى- , ونوَر بصائرهم , فاهتدوا باجتهادهم إلى أحكام الله المبثوثة في كتاب الله وسنة رسوله . فمن هنا يظهر شأن وأثر الفقهاء , الذين هم للناس كالنجوم يهتدون بهم في ظلمات الحياة ويبصرونهم بطريق الله المستقيم لذلك رفع الله قدرهم وأعلى شأنهم في الدنيا والآخرة فقال في كتابه العزيز: ﱡﭐﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠﱠ( ). ومن هؤلاء الفقهاء الذين أنار الله بهم الدرب , وأوضح بهم الطريق, الإمام أحمد ابن لؤلؤ بن عبد الله الرومي، أبو العباس، شهاب الدين ابن النَّقيب, الفقيه الأصولي الشَّافعي المصري, ولد بالقاهرة سنة (702 هـ) وتوفي فيها سنة (769 هـ) . |