Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور وسائل التواصل الاجتماعى فى انتشار ظاهرة التنمر :
المؤلف
حلويش، اماني احمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / اماني احمد السيد حلويش حلويش
مشرف / دينا محمد السعيد أبوالعلا
مناقش / علي يحيى ناصف
مناقش / عبدالهادى النجار
الموضوع
التنمر. التواصل الاجتماعي. وسائل الإعلام والتكنولوجيا.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (352 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
8/11/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 348

from 348

المستخلص

بالرغم من الآثار الإيجابية لمواقع التواصل الاجتماعي إلا أنها تتسم بالعديد من الاثار السلبية شديدة التأثيرعلى المجتمع والفرد في ظل غياب الضوابط والمعايير لتقنين إستخدام هذه الوسائل للحد من إنتشار الظواهر المختلفة و المؤذية على الأفراد ولا يخفى عنا أن شريحة الشباب المراهقين من أكثر الشرائح الاجتماعية تعاطيا مع مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها وذلك بفعل جاذبيتها وقدرتها على إتاحة نطاق واسع من الحرية والإختيار، والإنترنت وما شابهها من مجتمع إفتراضي، لا يؤثر على رؤية الشباب فحسب بل يؤثرعلى تصوارتهم عن ذواتهم و عن الآخرين ، وعلى طريقة حياتهم وأفكارهم وأشكال إنحارفهم، فتلك الوسائل تفعل كل هذا وأكثر إذ أصبح جزءا من هوية مستخدميها، و تتدخل في إعادة إنتاح المعنى الوجودي و الثقافي للفرد؛ الأمر الذي يعظم من دورها في تشكيل هوية الأجيال القادمة و لقد باتت هذه الوسائل تمهد وتجذر لثقافة يضعها الشباب المراهقون و منحتهم القدرة للتغلب على الثقافة التقليدية ، يعبرون فيها على عوالم إفتراضية تحشد خيالهم وتسليهم وتشعرهم بالمتعة وهم يقودون ذلك بأطراف سباباتهم الصغير وبالمحاذاة إلى هذا أعطت وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها عبر شبكة الإنترنت بعض من الشباب القدرة على ممارسة العدوان والتحرش بأقارانهم بواسطة الهواتف المحمولة أو الرسائل الإلكترونية ، عبر الدردشة أو حتى الإبتزاز بالصور أو تبادل الشتائم والمسبات عبر هذه المواقع بسلوكيات تعرف بما يسمى التنمر الإلكتروني cyberbulling ، والذي عرف بداياته مع ظهور مفهوم التنمر bulling لدى الشباب ، كونها المكان الأكثر صلاحية لظهور مثل هذا السلوك وممارسته ، وعلى حد السواء ومع تزايد إستخدام طلاب المدارس و الشباب لمختلف أدوات التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها عبر الإنترنت ظهر إعادة إنتاج التنمرعبر الفضاء الإلكتروني حيث تعزى الفروق بين التنمر ومواقع التواصل الاجتماعي إلى خصائص الجهاز الإلكتروني والتقنيات الحديثة المستخدمة التي تسهل قدرة المتنمر على التخفي وهو ما يجعل التنمر الإلكتروني أكثر جاذبية وانتشارا بين مستخدمي وسائل الاتصال الإلكترونية ، إضافة إلى السهولة التي يتم بها نقل المحتوى مع ضعف التعاطف الوجداني الذي ينبثق من أن المتنمر لا يرى آثار أفعاله على الضحية علاوة على نقص الرقابة على وسائل الاعلام الإلكترونية. ويرجع أيضا إلى عدم وجود فرد أو جماعة بعينها تنظم السلوك المنحرف وإتاحة الهدف وقدرة المتنمر على تتبعه خارج نطاق المدرسة ، مما يجعل التنمر الإلكتروني أكثر إنتشاراً في حياة الضحية ولا يتقيد بالتواجد بالمدرسة ، حيث يمكن الوصول إلى ضحية من خلال الهاتف الخلوي ، أو البريد الإلكتروني أو برامج المراسلات في أي وقت من اليوم ، ومع سرعة وصوله إلى أكبر عدد من الجمهور مع القدرة السريعة على الانتشار وتجاوز حدود الوقت والمكان وهذا ما يجعله أكثر حدة مقارنة مع التنمر العادي. أهداف الدراسة: يتمثل الهدف الرئيسى فى هذه الدراسة فى التعرف على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في إنتشار ظاهرة التنمر ، وينبثق من الهدف الرئيسي الأهداف الفرعية التالية :1- التعرف على ماهية شبكات التواصل الاجتماعى وتطورها خصائصها ، وظائفها .2-الكشف عن أهم مواقع التواصل الاجتماعى التى يستخدمها الطلاب .3- التوصل إلي درجة انتشار ظاهرة التنمر لدي طلبة المرحلة الثانوية .4- إلقاء الضوء علي أسباب انتشار ظاهرة التنمر بالمدارس في المجتمع المصري .5- الكشف عن أهم انعكاسات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على إنتشار ظاهرة التنمرالإلكتروني بالمدارس الثانوية .6- التوصل إلي أهم الإقتراحات للحد من ظاهرة التنمر بالمدارس الثانوية . الإجراءات المنهجية للدراسة : أ- نوع الدراسة : تنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التحليلية التي تهدف لوصف الأفعال أو التصرفات الإنسانية في مجال معين ، وهى تعتمد على تجميع الحقائق والمعلومات ويمكن مقارنتها وتحليلها وتفسيرها للوصول إلى تعميمات مقبولة . ب - منهج الدراسة: تمشيا مع الدراسة الحالية وأهدافها تم استخدام منهج المسح الاجتماعي بالعينة وتعتبر طريقة المسح واحدة من أهم الطرق البحثية وأدوات جمع البيانات في العلوم الاجتماعية ، وهى تستخدم لجمع المعلومات على نطاق واسع وحول موضوعات بحثية كثيرة. ج ـ أدوات الدراسة : نظرا لأنه من الضروري أن يكون هناك اتساق وترابط بين الإطار المنهجي للدراسة ، وبين الأدوات التي تستخدم في جمع بياناتها ، فقد اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على أداة رئيسية وهى استمارة الاستبيان.وقد استخدمت الباحثة استمارة الاستبيان باعتبارها أكثر أدوات البحث الاجتماعي شيوعا في المسوح الاجتماعية ، وذلك لسهولة تطبيقها على جمهور المبحوثين ، وسهوله معالجة بياناتها إحصائيا ، وبعد تطبيق استمارة الاستبيان على عينة الدراسة قمنا باستخدام البرنامج الإحصائي ( spss ) لتحليل النتائج المستخرجة من الاستمارات. د - مجتمع البحث وعينة الدراسة: طبقت هذه الدراسة على عينة مكونة من (300) من طلاب المرحلة الثانوية بعدد من مدارس المنصورة ، وقد قامت الباحثة باختيارها في صورة عينة عمديه عددية فالباحثة في هذه الحالة يقدر حاجتها إلى المعلومات ويختار عينته مما يحقق لها غرضها وفقاً لمعيار العمروالمستخدم للمواقع والإلكترونية وشبكات الإنترنت ، وحرصت الباحثة على توافق البيانات . نتائج الدراسة: أسفرت النتائج أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون على أن التنمر سلوك مؤذي ومتكرر ، حيث يعد التنمر من المشكلات التي حظيت باهتمام عالمي النطاق نظرا لكونه أكثر أنواع العنف انتشارا وتزايدا في جميع المجتمعات بأنحاء العالم، وانعكاس آثاره السلبية على نفسية المعرض للتنمر، ويتضح هذا في تفشي حالات الفوضى والاضطراب والآثار الخطيرة التي تقع على المتنمرين أنفسهم والتي تتمثل في الدرجات السيئة وانخفاض الكفاءة الذاتية والاجتماعية . توضح نتائج الدراسة أن أغلبية المبحوثين يؤكدون علي علمهم بوجود أنواع مختلفة من التنمر، من هنا نلاحظ أن للتنمر أشكالا كثيرة ، ويعتمد على البيئة التي يحدث فيها السلوك، حيث أن أشكال للتنمر تحدث في المدرسة أو في مراكز الإصلاح، وبعضها يحدث في بيئة العمل، كما أن بعض أشكاله لا تحتاج إلى التكرار لكي تكون تنمر خاصة التنمر الجنسي. هذا وتختلف كلمة تنمر من بلد إلى آخر، حيث تلعب الفروق الثقافية دورا مهما في تعريف المفهوم وأشكاله والنظر إليه، كما أن نظام المدارس مختلف وكذلك دخول الطلبة الصف الأول، وكذلك أن أدوات قياس وتقدير التنمر مختلفة فهي تارة ترشيحات الأقران، أو تقارير المعلمين وملاحظاتهم أو الاستبيانات، أو التقارير الذاتية. كما تختلف النظرة للفترة التي يتعرض فيها الطفل للتنمر هل هي آخر شهر وكم مرة في الأسبوع وهكذا. أسفرت النتائج الدراسة أن أغلبية المبحوثين يؤكدون علي أن ظاهرة التنمر منتشرة في المجتمع المصري ، إلا أن الواقع يشير إلى أن أحداث التنمر أصبحت منتشرة في المدارس العربية بشكل يفوق ما كانت عليه منذ سنوات قليلة، وفى مصر أصبحت التنمر في المدارس الحكومية بوجه عام والمدارس الخاصة بوجه خاص ظاهرة مدرسية بارزة. أشارت النتائج أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون علي تعرضهم للتنمر ، حيث يحدث التنمر المدرسي بأشكال مختلفة ومتعددة وبمستويات مختلفة في شدة الإيذاء فهي تشتمل على التنمر الجسدي مثل الايذاء والدفع والضرب أو غيرها أو تنمر لفظي مثل إطلاق الأسماء على الآخرين والتوبيخ والسخرية أو التنمر غير المباشر مثل التجاهل أو جلب أشخاص لإيذاء شخص ما واختلاق الأكاذيب وغيرها. أوضحت نتائج الجدول السابق أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون أنهم تعرضوا للتنمر لفظي والجسدي، والتنمر الاجتماعي. أشارت نتائج الدراسة أن أغلبية المبحوثين يؤكدون علي قيام بعض الأشخاص بالتنمر لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل ، كما أكدت النتائج الجدول السابق أن أغلبية المبحوثين الدراسة يؤكدون علي يؤكدون أن التنمر اللفظي هو أكثر اشكال التنمر شيوعا بالمدرسة .
أظهرت النتائج أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون علي أهمية دور وسائل الإعلام كالتلفزيون والانترنت (مشاهدة الأفلام الأجنبية) في زيادة سلوك التنمر ، حيث تؤدي مشاهدة الطلاب برامج التلفزيون والإنترنت بإفراط ودون ضوابط، إلى تأثيرات سلبية فيهم تتمثل في العجز عن ضبط النفس، واللجوء إلى العنف بدل التفاوض، والافتقار إلى الأمان، والشعور الدائم بالخوف والقلق، وترسيخ صور نمطية في عقلهحول المرأة والرجل والمسنين والطفل وأصحاب المهن والمسؤولين ورجال الأمن وغيرهم، إضافة إلى قتل روح الإنتاج والإبداع لدىهم وهذا كله ما يسمي بالتنمر. أسفرت النتائج أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون على وجود دور للتفكك الاسري في زيادة السلوك العدواني عند الفرد المتنمر ، تعتبر مشكلة التفكك الأسري من أهم المشكلات التي تؤثر سلباً على الطالب والتي تدفعه أن يفرغ عن كبته وشعوره بالوحدانية والنقص والعزلة في ممارسة أنواع السلوك العدواني على الأخرين.أكدت نتائج الدراسة أن أغلبية المبحوثين يؤكدون علي تأثير التنمر سلبا في نفوس الطالب المعرض للتنمر ، حيث يمكن أن يتسبب التنمر في الأذى (وإن لم تكن كل الأفعال غير المرغوب فيها تسبب بالضرورة الأذى) ، وينجم الأذى البدني عن بعض أنواع التنمر، وهو شائع ، وفي الآونة الأخيرة، أكدت الأبحاث أن التنمر يمكن أن يسبب أذى نفسي على المدى القصير والطويل ، ويشمل ذلك الاضرار بالوضع الاجتماعي للشخص أو الحد من رغبة الشخص في الانخراط في المجتمع من خلال بسبب التنمر (التنمر الاجتماعي السري على وجه الخصوص).أظهرت النتائج أن أغلبية المبحوثين يؤكدون أن غياب الرقابة الأسرية واختلال العلاقات المجتمعية و انتشار ظاهرة العنف وغياب الأخلاق والقيم في مجتمعنا و التأثير الكبير الذي يحدثه الإعلام المصري علي الشباب والأطفال والمراهقين من أسباب التنمر.أظهرت النتائج الدراسة أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون أن من آثار التنمر أنه يؤدي إلى مشاكل نفسية وعاطفية وسلوكية على المدى الطويل كالإكتئاب والشعور بالوحدة والانطوائية والقلق، كما يلجأ الفرد للسلوك العدواني نتيجة للتنمر، والتنمر قد يوصل الضحية إلى الانتحار.توضح نتائج الدراسة أن أغلبية المبحوثين يؤكدون على مدى مدى مساهمة مواقع التواصل الاجتماعي في انتشار ظاهرة التنمر ، حيث إن التنمر الإلكتروني جريمة العصر القاتلة والتي تأتي عن طريق استخدام الوسائل الإلكترونية وساحة الإنترنت لممارسة الإيذاء بالأخص الإيذاء النفسي والاجتماعي للشخص بشكل عدائي والطعن بسمعته والتشهير به وتزوير تاريخه والتقليل من أهميته وشن حملات نفسية شديدة عليه وتشجيع الآخرين على قذفه وتناقل صوره ومعلوماته الشخصية وأسرار حياته ونبذه اجتماعياً وتجنبه وعزله. تشير نتائج الدراسة أن أغلبية المبحوثين يؤكدون على تعرضهم للتنمر والتخويف أو الأذى في الشبكة العنكبوتية (مواقع التواصل الاجتماعي) أو على جوالهم الخاص، حيث أن الحالات الأكثر تطرفاً للتنمّر الإلكتروني ، تَعَرَّض الأمن الشخصي للمتلقين وخصوصيتهم للخطر من خلال المشاركة غير المصرح بها لمعلوماتهم الشخصية، مثل عنوانهم ورقم هاتفهم والتفاصيل الأسرية .