Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على المدخل الإنساني في تنمية المفاهيم الدينية والمعاملات الحياتية لتلاميذ التربية الفكرية /
المؤلف
عبدالله، محمد حمدي سليمان.
هيئة الاعداد
باحث / محمد حمدي سليمان عبدالله
.
مشرف / محمد محمود محمد موسى
.
مشرف / زين محمد شحاته
.
الموضوع
المفاهيم الدينية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
269 ص. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
الناشر
تاريخ الإجازة
4/11/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - مناهج وطرق التدريس
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 318

from 318

Abstract

تهدف التربية الدينية الإسلامية في المراحل التعليمية المختلفة إلى إكساب المتعلمين المفاهيم الدينية المناسبة لهم، وتنميتها بما يتناسب وقدراتهم، سواء كانت مفاهيم خاصة بالعقيدة ،أو بالعبادات ،أو بالآداب والأخلاق الإسلامية .
وإذا كانت التربية الدينية الإسلامية للتلاميذ العاديين مهمة، فإن ذات أهمية أكبر للتلاميذ المعاقين فكريًا فئة القابلين للتعلم حيث تسهم في زيادة معرفتهم بالإسلام من خلال تزويدهم بالمعلومات والحقائق والمفاهيم والقواعد الإسلامية الصحيحة، وإمدادهم بالأحكام الشرعية التي تحكم سلوكهم، وعباداتهم ، وعلاقاتهم بربهم وبالآخرين، وبالمجتمع المحلي والإنساني الذي يعيشون فيه ، وإكسابهم العديد من المهارات الحياتية ؛ للتواصل مع الآخرين ، وتحقيق التوافق الاجتماعي والإنساني معهم ، ومواكبة التغيرات والتطورات في هذا العصر وفقًا لضوابط الإسلام وثوابته، وتزويدهم بمنظومة قيمية وأخلاقية تساعدهم في مراقبة تصرفاتهم ، وتقييمها ، وتعديلها ، وتطويرها بالشكل الذي يتفق مع هذه المنظومة ، ومن ثم يسهل تقبل المجتمع لهم، واندماجهم فيه، وكذلك تبصيرهم بأهمية القرآن والسنة في توجيه حياة الفرد والمجتمع.
ورغم الأهمية الكبيرة لتدريس المفاهيم الدينية والمعاملات الحياتية للتلاميذ المعاقين عقليًا فئة القابلين للتعلم، إلا أن الواقع العملي بمدارس التربية الفكرية يشير إلى أن الارتقاء بهما في مادة التربية الدينية الإسلامية لا يحظى بالقدر الكافي ، وذلك للاعتماد على الطرق التقليدية والمجتزأة من مناهج التعليم العام والتي تعتمد على الحفظ والتلقين في تدريسها، وبالتالي كانت الحاجة ضرورية إلى استحداث طرق وأساليب تعليمية حديثة ومناسبة للمعاقين عقليًا لتدريسها، وذلك بالعودة للتعلم بالمدخل الإنساني باعتباره أحد الركائز القوية التي تقوم عليها التربية اليوم.
ويعد المدخل الإنساني من أهم المداخل المؤثرة في العملية التعليمية ، والتغلب على صعوباتها لما له من قدرة على التأثير الإيجابي على المتعلم ، حيث يشعر معه المتعلم بالاطمئنان والثقة والقدرة على الوصول إلى أهدافه ، وتحقيقها بما يقدمه من بيئة تعليمية توفر له الحرية في التعلم وفق قدراته واستعداداته .
كما أن استخدام المدخل الإنساني في تدريس المواد الدراسية يعمل على تنمية العلاقات الإنسانية ،وروح التعاون ،والعمل الجماعي بين التلاميذ ، وكذلك تنمية العلاقة بين التلاميذ ومعلميهم ، كما أنه يسهم في تحقيق التعلم ذي المعنى والفهم للتلاميذ نتيجة توظيف خبراتهم السابقة أثناء التعلم ، كما أنه يتيح الفرصة للتلاميذ لربط المادة التي يدرسونها بالحياة ، وزيادة قدرتهم على مواجهة المشكلات الحياتية ، ومساعدتهم على التفكير بعمق أثناء التعلم من خلال استغلال قدراتهم الكامنة ، وإتاحة الفرصة للاكتشاف والابتكار والشعور بالرضا والسعادة أثناء حل المشكلات مما يتيح الفرصة لتحقيق ذواتهم .
وإذا كان المدخل الإنساني مهمًا في تدريس المواد الدراسية، فإنه أكثر أهمية في تدريس التربية الدينية الإسلامية، وذلك للعلاقة الوطيدة بينهما،فالدين الإسلامي لم يقتصر في تشريعه على جانب العبادات من صلاة وزكاة وصوم وحج فقط ،بل نظم كافة العلاقات الإنسانية في جميع الحالات سواء فيما يتعلق بعلاقة الفرد بالآخرين، أو علاقته بالمجتمع، أو علاقته بربه -سبحانه وتعالى- ، ولم يترك الإسلام علاقة من تلك العلاقات إلا ونظمها تنظيمًا دقيقًا فاق فيه جميع النظم الوضعية، وقد أكد على أهمية هذه العلاقات بين الأفراد لما تحدثه من رفع للروح المعنوية لهم.
و يؤكد المدخل الإنساني في تدريس التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ التربية الفكرية على الاهتمام بالجانب الوجداني للتعلم بنفس القدر الموجه للجانب المعرفي، والعمل على تنمية المهارات الحياتية، ويؤكد أيضًا على استخدام طرق وأساليب تدريس تشجع على تحقيق فاعلية التعلم ، وتتوافق مع احتياجات المتعلم وقدراته ، مثل: التعلم التعاوني ، والمحاكاة، ولعب الأدوار،والتفكير التأملي والإبداعي وحل المشكلات،والعصف الذهني ، والتعلم المبرمج ، والحوار والمناقشة،واستخدام الفيديو التعليمي والحاسوب، لذا اهتم البحث الحالي باستخدام المدخل الإنساني في تنمية المفاهيم الدينية والمعاملات الحياتية لتلاميذ التربية الفكرية حيث يعتمد على مجموعة من الإجراءات هي:
- إتاحة جو من الحب والاحترام المتبادل بين المتعلمين والمعلم داخل الصف قبل بداية الدرس وذلك بمصافحة التلاميذ والاطمئنان عليهم ، وتقديم يد العون والمساعدة لمن لديه مشكلة.
- تقسيم التلاميذ إلى مجموعتين غيرمتجانستين ، مع توزيع الأدوار داخل كل مجموعة.
- التهيئة للدرس من خلال عرض فيلم تعليمي يتضمن مواقف إنسانية أو صور تعليمية متعلقة بالدرس.
- تحليل الدرس إلى فقرات مجزأة.
- عرض كل فقرة من خلال شرائح بور بوينت.
- توجيه المعلم لكل مجموعة عن طريق الحوار والمناقشة، والعصف الذهني وخطواته( تحديد المشكلة وتحليلها، وضع تصور للحلول الممكنة،تقديم الحلول واختيار أفضلها) أن تتعاون لوصف ما تتضمنه كل شريحة من قيم إنسانية وسلوكيات ومفاهيم ، وإعطائهم قدر كبير من الحرية في التعبير عن آرائهم واحترامها .
- يقدم المعلم المفهوم أو السلوك المرغوب فيه من خلاله كقدوة للتلاميذ.
- يقوم كل تلميذ بمحاكاة المعلم أو الصور من خلال النمذجة ولعب الأدوار.
- تقديم أمثلة موجبة وأخرى سالبة عن المفهوم.
- يقوم المعلم بتصويب السلوك الخطأ وتعزيزالاستجابات الصحيحة.
- يوجه المعلم التلاميذ إلى ممارسة السلوكيات التي تعلمها في المواقف الحياتية خارج غرفة الدراسة أثناء اليوم الدراسي مع المدير والمعلمين والأصدقاء داخل المدرسة.
- الغلق : يقوم المعلم بطرح مجموعة من الأنشطة والتدريبات التي يحاول من خلالها التعرف على مدى تمكن التلاميذ من تطبيق استراتيجيات المدخل الإنساني في الموضوع ، ومدى فهم المعلومات والمعارف والمهارات والقيم الإنسانية التي يتضمنها الدرس.
أولًا:الإحساس بالمشكلة:
لقد استشعرت من خلال عملي وزياراتي الميدانية لمدارس التربية الفكرية وكذلك من خلال إجراء الاختبار المبدئي على مجموعة من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية أنه على الرغم من أهمية مناهج التربية الإسلامية – وما تضمنه من مفاهيم دينية ومهارات حياتية- للتلاميذ ذوي الإعاقة العقلية في المرحلة الابتدائية ،وبالرغم مما بذل من اهتمام بها ،إلا أن هؤلاء التلاميذ لديهم قصور واضح في فهم المفاهيم الدينية واكتساب المعاملات الحياتية بشكل صحيح ، وذلك نتيجة الاعتماد على طرق تدريس تقليدية تعتمد على الحفظ والتلقين ، بدلًا من الاعتماد على برامج مناسبة تساعد على زيادة فاعلية المتعلم ، وتضعه في مركز خبرة التعلم، وتركز على الجانب الوجداني بنفس القدر الذي تركز فيه على الجانب المعرفي.
وقد تبين للباحث من خلال الاطلاع على العديد من الدراسات التربوية السابقة التي تهدف إلى تنمية المفاهيم الدينية أن ثمة مشكلة لدى تلاميذ التربية الفكرية في فهمها وتحديدها ،ومنها دراسة (رجاء الحجيلي، 2014) والتي هدفت إلى تعرف فاعلية الخطة التربوية الفردية في تنمية بعض المفاهيم الإسلامية الفقهية اللازمة لتلميذات الإعاقة الفكرية البسيطة بالمدينة المنورة، ودراسة ( وحيد حافظ، 2015) ،والتي هدفت إلى تعرف واقع مناهج التربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية بمعاهد وبرامج التربية الفكرية في ضوء المفاهيم الدينية المناسبة للتلاميذ .
كما تأكد للباحث من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة الخاصة بالمهارات الحياتية أن هناك ضعفًا لدى تلاميذ التربية الفكرية في أداء المهارات الحياتية، ومن هذه الدراسات: دراسة (أميرة بخش،1997) والتي هدفت إلى تعرف فاعلية برنامج لتنمية المهارات الاجتماعية في خفض مستوى النشاط الزائد لدى الأطفال المعاقين عقليًا،ودراسة(فهد القحطاني،2000) والتي هدفت إلى تعرف فاعلية برنامج تدريبي لتنمية بعض المهارات الاجتماعية للتلاميذ ذوي التخلف العقلي البسيط بالمملكة العربية السعودية، ودراسة ( غادة عبد الكريم ،2009) والتي هدفت إلى تعرف أثر برنامج قائم على التعلم النشط في الدراسات الاجتماعية لتنمية بعض المهارات الحياتية والتحصيل لدى التلاميذ المعاقين عقليًا القابلين للتعلم.
إضافة إلى الاطلاع على الدراسات السابقة الخاصة بالمدخل الإنساني، وبيان أثره في عملية التعليم والتعلم ،ومنها : دراسة(نسرين السيد ، 2006 ) والتي هدفت إلى تعرف فاعلية إستراتيجية مقترحة تستخدم مدخل التدريس الإنساني والأنشطة الثقافية الرياضية في التحصيل لدى الموهبين المتعثرين دراسيًا بالمرحلة الابتدائية ،ودراسة( رشا عبد الحميد، 2011) والتي هدفت إلى تعرف فاعلية المدخل الإنساني في تدريس الرياضيات على تنمية الدافعية للإنجاز لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ، ودراسة( تغريد عبد الحميد،2015) والتي هدفت إلى تعرف فاعلية برنامج مقترح قائم على المدخل الإنساني لعلاج صعوبات تعلم التاريخ لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
وقد تبين من الدراسات السابقة أن للمدخل الإنساني دورًا مهمًا في العملية التعليمية باعتباره أحد الركائز القوية التي تقوم عليها التربية اليوم ، فهو يساعد في تنمية العلاقات الإنسانية بين التلاميذ وتنمية روح التعاون والاحترام والمودة والعمل الجماعي بينهم ، وتنمية العلاقة بين التلاميذ ومعلميهم، ويسهم في تحقيق التعلم ذي المعنى والفهم للتلاميذ نتيجة توظيف خبراتهم السابقة أثناء عملية التعلم، ويتيح الفرصة لهم لربط المادة التي يدرسونها بالحياة؛ مما يزيد من قدراتهم على مواجهة المشكلات الحياتية، ويهتم بالجانب الوجداني بالإضافة الجانب المعرفي ،وبالرغم من أهميته كما أشارت إليه الدراسات السابقة إلا أنه لم يستخدم- في حدود علم الباحث – في تنمية المفاهيم الدينية والمهارات الحياتية لتلاميذ المرحلة الابتدائية بمدارس التربية الفكرية،ومن هنا يحاول البحث الحالي التعرف على فاعلية المدخل الإنساني في تنمية المفاهيم الدينية والمعاملات الحياتية لتلاميذ التربية الفكرية.
ثانيًا: مشكلة البحث وتساؤلاته:
تتحدد مشكلة البحث في قصور أساليب تدريس التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ التربية الفكرية ، مما انعكس على معرفتهم ببعض مفاهيمها ، وأثر ذلك جليًا على معاملاتهم الحياتية ، ويحاول البحث الحالي الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي:
ما فاعلية برنامج قائم على المدخل الإنساني في تنمية المفاهيم الدينية والمعاملات الحياتية لتلاميذ التربية الفكرية ؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالية:
1. ما المفاهيم الدينية المناسبة لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية فئة القابلين للتعلم؟
2. ما المعاملات الحياتية المناسبة لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية فئة القابلين للتعلم؟
3. ما الأسس التي يرتكزعليها البرنامج القائم على المدخل الإنساني لتنمية المفاهيم الدينية والمعاملات الحياتية لدى تلاميذ الصف الرابع بمدارس التربية الفكرية فئة القابلين للتعلم؟
4. ما فاعلية البرنامج القائم على المدخل الإنساني لتنمية المفاهيم الدينية لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية فئة القابلين للتعلم؟
5. ما فاعلية البرنامج القائم على المدخل الإنساني لتنمية المعاملات الحياتية لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية فئة القابلين للتعلم؟
ثالثًا : إجراءات البحث :
واتبع البحث الحالي مجموعة من الإجراءات تمثلت في مكونين أساسيين هما :
أ‌- الإطار النظري للبحث .
ب‌- الدراسة الميدانية للبحث.
أ‌- الإطار النظري للبحث .
قام الباحث بعرض الإطار النظري للبحث في أربعة محاور رئيسة :حيث تناول المحور الأول : المفاهيم الدينية من حيث :تعريفها، ومراحل نموها، وأهمية تدريسها ،وطرق وأساليب تدريسها،والعوامل المؤثرة في تعلمها ،وخطوات تدريسها.أما المحور الثاني: المعاملات الحياتية من حيث مفهومها ، والمهارات الاجتماعية ومكوناتها ،وأهميتها، ودور التربية الدينية الإسلامية في إكساب المعاقين فكريًا القابلين للتعلم المعاملات الحياتية والاجتماعية ، والعوامل المرتبطة بقصور المعاملات الحياتية الاجتماعية ، وطرق ووسائل اكسابها، والمحور الثالث: الإعاقة الفكرية من حيث مفهومها، وأسبابها الوراثية وغير الوراثية، وخصائص المعاقين فكريًا الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية،وتصنيفاتهم التربوية والطبية،وحاجاتهم ، وأهداف ومبادئ تدريسها.وأخيرًا المحور الرابع: المدخل الإنساني من حيث مفهومه ومبادئه ، وأهميته، ومعوقاته، ودور المعلم فيه، وعلاقته بالتربية الإسلامية، وعلاقته بتدريس المعاقين فكريًا، وإستراتيجياته، وخطواته في تدريس التربية الإسلامية للمعاقين فكريًا القابلين للتعلم.
رابعًا: الدراسة الميدانية للبحث:
قام الباحث بعرض الدراسة الميدانية للبحث في الفصل الثالث ، حيث تناول الإجراءات والأدوات التي اتبعها الباحث في تنفيذ أدوات البحث ، ومنها خطوات تحديد استبانة المفاهيم الدينية في التربية الإسلامية للصف الرابع الابتدائي لتلاميذ التربية الفكرية القابلين للتعلم من حيث تحديد هدفها ، ومصادر اشتقاقها ، والصورة المبدئية لها، وضبطها ، وحساب الوزن النسبي لاستجابات المحكمين ؛ لوضع الصورة النهائية لها ، وكذلك خطوات إعداد اختبار المفاهيم الدينية ( القبلي والبعدي ) ؛ لقياس المفاهيم الدينية في التربية الإسلامية للصف الرابع الابتدائي لتلاميذ التربية الفكرية القابلين للتعلم قبل تطبيق الاستراتيجية المقترحة وبعدها ، ومنها: تحديد الهدف من الاختبار، ووضع مفرداته ، ومصادر بنائه ، ووضع تعليماته، و جدول مواصفاته، وصدقه ، وتطبيقه على العينة الاستطلاعية لوضع زمن الاختبار، والتأكد من ثباته،ثم وضع الصورة النهائية للاختبار ومفتاح تصحيحه ، وكذلك خطوات إعداد اختبارالمواقف ( القبلي والبعدي ) ؛ لقياس المعاملات الحياتية في التربية الإسلامية للصف الرابع الابتدائي لتلاميذ التربية الفكرية القابلين للتعلم قبل تطبيق الاستراتيجية المقترحة وبعدها ، ومنها: تحديد الهدف من الاختبار، ووضع مفرداته ، ومصادر بنائه ، ووضع تعليماته، و جدول مواصفاته، وصدقه ، وتطبيقه على العينة الاستطلاعية لوضع زمن الاختبار، والتأكد من ثباته،ثم وضع الصورة النهائية للاختبار ومفتاح تصحيحه ، وإعداد دليل المعلم لإرشاد المعلم إلى كيفية استخدام استراتيجيات المدخل الإنساني في تدريس المفاهيم الدينية ، والمعاملات الحياتية الموجودة بكتاب التلميذ، إضافة إلى خطوات إعداد وتصميم محتوى كتاب التلميذ الذي يتضمن المفاهيم الدينية ، والمعاملات الحياتية ، وتقسيم البرنامج إلى دروس يتضمن كل درس عدة مفاهيم.
خامسًا: نتائج البحث
تناول الفصل الرابع عرضًا للنتائج،و تفسيرها،والتوصل في ضوء ذلك إلى توصيات،ومقترحات البحث، وكانت أهم نتائج البحث: وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (۰۱,۰) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الواحدة في القياسين القبلي والبعدي للمفاهيم الدينية ،والمعاملات الحياتية اللازمة والمتضمنة بكتاب التربية الإسلامية للصف الرابع الابتدائي لتلاميذ التربية الفكرية القابلين للتعلم لصالح القياس البعدي... ويرجع تحسن أداء مجموعة البحث في القياس البعدي عنه في القياس القبلي إلى:
1- حسن اختيار محتوى البرنامج القائم على المدخل الإنساني بما يتوافق مع حاجاتهم للتعرف على بعض المفاهيم الدينية اللازمة والمتضمنة بكتاب التربية الإسلامية للصف الرابع الابتدائي لتلاميذ التربية الفكرية القابلين للتعلم ،والتي تم اختيارها بما تتضمنه من مفاهيم ومعاملات إسلامية كبر الوالدين، والرحمة ،والأمانة، والاستئذان ،والتعاون والصدق ...لإشباع حاجات التلاميذ.
2- تنظيم محتوى البرنامج حيث اشتمل على دليل المعلم بما يتضمنه من إجراءات وخطوات تفصيلية لتطبيق استراتيجية المدخل الإنساني، وكتاب التلميذ الذي يشتمل على شرح مفصل لكل مفهوم مقترنًا بالأدلة النقلية من الكتاب والسنة، الأدلة العقلية بالصور الإيضاحية التي تسهل على التلاميذ عملية التعلم.
3- احتواء البرنامج على العديد من الأنشطة والتدريبات المتنوعة عقب كل درس من الدروس، مما كان له أثر كبير في فهم التلاميذ للمفاهيم الدينية والمعاملات الحياتية.
سادسًا:التوصيات والمقترحات :
۱- توصيات البحث :
في ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج ، يوصي البحث بما يلي :
أ- ضرورة الاهتمام بطرق، وإستراتيجيات وبرامج التدريس في مدارس التربية الفكرية،ومراجعة المواقف التدريسية،وتشجيع المعلمين على الابتعاد عن تلك الأساليب المعتادة في التدريس،والتي تفتقد الإيجابية والفاعلية .
ب- إعداد برامج تدريبية لمعلمي،ومشرفي مدارس التربية الفكرية؛ لزيادة قدرتهم على استخدام المدخل الإنساني في تدريس التلاميذ المعاقين عقليًا .
ج- التركيز على توظيف المدخل الإنساني في تنمية المهارات المختلفة بالتربية الإسلامية .
د - تنظيم ندوات ولقاءات لتعريف المعلمين بالمدخل الإنساني ومبادئه.
ﻫ - ضرورة تشجيع التعلم القائم على المدخل الإنساني في المحتوى المراد تعلمه ، وتشجيع المتعلم على الحرية والتعاون، بدلًا من توجيه النقد والسخرية له.
و- ضرورة التوسع في تدريس المفاهيم الدينية،والمعاملات الحياتية على النحو الذي يساعد المعاقين عقليًا القابلين للتعلم على فهم دينهم،وزيادة إيمانهم بخالقهم.
2- مقترحات البحث :
في ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج ، وعلى ضوء التوصيات السابقة يقترح الباحث عدد من القضايا البحثية التي تصلح لأن تكون دراسات مستقبلية يمكن لباحثين آخرين القيام بها.
‌أ- إجراء دراسات مماثلة للبحث الحالي في مجالات دراسية أخرى خاصة بالتربية الفكرية كاللغة العربية والعلوم وغيرها.
‌ب- تطوير منهج التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ المرحلة الابتدائية في ضوء المدخل الإنساني.
‌ج- فاعلية برنامج قائم على المدخل الإنساني في تنمية بعض المفاهيم الدينية في مادة التربية الإسلامية للتلاميذ العاديين في المرحلة الثانوية.
د- تطوير منهج التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ المرحلة الابتدائية في ضوء المدخل الإنساني .
ﻫ- قيام دراسات مستفيضة تهدف إلى تحديد أهم المشكلات التي تواجه التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ التربية الفكرية.