الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يحظى موضوع التركيب السكاني أو الخصائص السكانية بأهمية كبيرة لدى الباحثين في جميع الدراسات الجغرافية بمختلف تخصصاتها باعتباره أحد أركان هذه الدراسات الأساسية من نمو وتوزيع وتركيب، وإن كانت بعض المصادر تفرق بين مصطلحي التركيب السكاني Population Structure وتكوين السكان Composition Population حيث يشير المصطلح الأول إلى خصائص السكان البيولوجية كالعمر والنوع بينما يشير المصطلح الثاني إلى الخصائص الموروثة والمكتسبة من السكان. كما يمثل التركيب السكاني بجميع عناصره أساساً مهماً جداً؛ وذلك لفهم خصائص المجتمع السكاني بالإضافة إلى إبراز مظاهر القوة أو الضعف التي يتصف بها هذا المجتمع.( فتحي محمد أبوعيانة، 1989، ص171)، ومن هنا برزت أهمية دراسة التركيب السكاني لدى الطالب حيث يسعى الطالب من خلال هذه الدراسة إلى دراسة التركيب السكاني وعلاقته بالتنمية البشرية وذلك في دولة إثيوبيا حيث أن التركيب السكاني من الدراسات المهمة والحيوية والتي تعكس صورة الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان وتعد مؤشراً حقيقياً لأحتياجات السكان المستقبلية وذلك لأنه يبين مدى الإرتباط بين تركز السكان وتوزيعهم ومعدلات نموهم وبين توزيع الأنشطة الإقتصادية، كما تفيد هذه الدراسة الجهات المعنية وأصحاب القرار لاسيما في مجالات تخص السكان، لذلك فإن معرفة أهم عناصر التركيب السكاني مثل التركيب النوعي والعمري والزواجي والتعليمي والإقتصادي وعلاقته بالتنمية البشرية؛ كلها أمور تدفع إلى وضع تصور لمستقبل هذه الدولة ومعرفة أهم احتياجاتهم المستقبلية في كافة الخدمات |