Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بعض السمات الشخصية الإبداعية كمنبئات بالحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل المشكلات غير مُحددةالبناء لدى مديري الإدارات الجامعية /
المؤلف
رضوان، أنسام جلال أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / انسام جلال احمد
مشرف / محمد نجيب أحمد الصبوة
مشرف / اجدة خميس علي إبراهيم
مناقش / اجدة خميس علي إبراهيم
الموضوع
الشخصية- الإبداع.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
220 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
تاريخ الإجازة
1/10/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - علم نفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 412

from 412

المستخلص

تندرج هذه الدراسة ضمن دراسات علم النفس المعرفي، حيث يضم عدداً كبيراً من العمليات العقلية والمعرفية مثل: الانتباه، والذاكرة، والتعرف على النمط، والخيال، واللغة، والفهم، واتخاذ القرار، والتفكير، والإبداع، وحل المشكلات وغيرها؛ حيث اهتم الباحثون في هذا المجال بدراسة السمات الشخصية الإبداعية وأهميتها في العمليات المعرفية والعقلية والتنظيمية الأخرى كالمشاركة في اتخاذ القرار، والمتغيرات التنظيمية، وتطوير الأداء في العمل، واستخدام تكنولوجيا المعلومات في مجال العمل، وتحسين الأداء الوظيفي، وممارسة إدارة الوقت، وضغوط العمل، وتحسين إدارة الموارد البشرية، وعمليات إدارة المعرفة، والتطوير التنظيمي للمؤسسات، ونظام القيم الشخصية (Plunkett, 1990؛ تركي الحقباني، 1997؛ Zhou, and Oldham, 2001؛ فيروز الضمور، 2003؛ حفيظ أحمد، 2007؛ فهد زاحم، 2008؛ سليمان الحجايا، 2012؛ نجم العزاوي وطلال نصير، 2012؛ ريتا عبدالله، 2013؛ نور الدين تاوريريت وصلاح الدين شيخاوي، 2014؛ أمينة عبد القادر وعلي الحاكم، 2015). وتوصل أيضاً الباحثون في علم النفس المعرفي إلى بعض السمات للشخصية الإبداعية منهم (Guilford, 1959؛ مصطفى سويف، 1969، Stillman, 2013)؛ لذا صممت الطالبة استخبارات تُقيّم من خلالها السمات الشخصية الإبداعية تكونت من ثلاث استخبارات لقياس ثلاث سمات هي (الإبداع التنظيمي، والمرونة الإبداعية، والحساسية للمشكلات).
ويكشف لنا التتبع التاريخي للإبداع عن أن البحث فيه قد ارتبط دائماً بتحليل العلاقة بينه وبين حل المشكلات. فنجد مِن الدراسات مَن اهتمت ببعض السمات الشخصية الإبداعية والحل الإبداعي للمشكلات في الكشف عن طبيعة العلاقة بينهما، حيث دعمت نتائج الدراسات والبحوث السابقة في هذا المجال وجود علاقة ارتباطية موجبة بينهما (Scott, and Bruce ,1994 ؛ يحيى بن يحيى،1999؛ عدنان الدوي، 2001؛ خلود الدبابنة، 2004؛ عبد الفتاح الجعبري، 2008 ؛ خالد حسين، 2010؛Isaksen, and Aerts, 2011 ؛ Campos, Rubio, Atondo, and Chorres, 2015 ؛ Ulger, 2016 ؛ هيفاء عبد العزيز، 2018).
ولكن لم توضح الطبيعة المحددة للعلاقة بين السمات الشخصية الإبداعية والحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل المشكلات غير مُحددة البناء، وهل يمكننا التنبؤ بالحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل المشكلات غير مُحددة البناء من خلال الأداء على السمات الشخصية الإبداعية، وهذا ما تسعي الدراسة الراهنة للكشف عنه وتحديد طبيعة هذه العلاقة.
مشكلة الدراسة.
يمكن بناءً على ما سبق والإطار النظري والدراسات السابقة صياغة مشكلة الدراسة الراهنة في الأسئلة الآتية:
(1) هل توجد علاقات ارتباطية متبادلة بين كل سمة من السمات الشخصية الإبداعية وبين الحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل المشكلات غير مُحددة البناء لدى مديري الإدارات الجامعية من الذكور؟
(2) وهل توجد علاقات ارتباطية متبادلة بين كل سمة من السمات الشخصية الإبداعية وبين الحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل المشكلات غير مُحددة البناء لدى مديري الإدارات الجامعية من الإناث؟
(3) وهل يمكن التنبؤ من كل سمة من السمات الشخصية الإبداعية بكفاءة الحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل المشكلات غير مُحددة البناء لدى مديري الإدارات الجامعية من الذكور؟
(4) وهل يمكن التنبؤ من كل سمة من السمات الشخصية الإبداعية بكفاءة الحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل المشكلات غير مُحددة البناء لدى مديري الإدارات الجامعية من الإناث؟
(5) وهل توجد فروق جوهرية بين الذكور والإناث من مديري الإدارات الجامعية في الأداء على اختبارات السمات الشخصية الإبداعية (الإبداع التنظيمي، والمرونة الإبداعية، والحساسية للمشكلات)؟
(6) وهل توجد فروق جوهرية بين الذكور والإناث من مديري الإدارات الجامعية في الأداء على اختبارات الحل الإبداعي للمشكلات (مُحددة البناء في مقابل المشكلات غير مُحددة البناء)؟
فروض الدراسة.
تم اختبار الفروض الآتية:
(1) توجد علاقات ارتباطية موجبة بين كل سمة من السمات الشخصية الإبداعية والحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل المشكلات غير مُحددة البناء لدى مديري الإدارات الجامعية من الذكور.
(2) توجد علاقات ارتباطية موجبة بين كل سمة من السمات الشخصية الإبداعية والحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل المشكلات غير مُحددة البناء لدى مديرات الإدارات الجامعية من الإناث.
(3) يمكن أن تساهم كل سمة من السمات الشخصية الإبداعية (باعتبارها متغيرات منبئة) في التنبؤ بكفاءة أداء الحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل غير مُحددة البناء (باعتبارها متغيرات استجابة) لدى مديري الإدارات الجامعية من الذكور.
(4) يمكن أن تساهم كل سمة من السمات الشخصية الإبداعية (باعتبارها متغيرات تنبؤية) في التنبؤ بكفاءة أداء الحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل غير مُحددة البناء (باعتبارها متغيرات استجابة) لدى مديرات الإدارات الجامعية من الإناث.
(5) توجد فروق دالة إحصائياً بين المديرين من الذكور والإناث في كل سمة من السمات الشخصية الإبداعية (الإبداع التنظيمي، والمرونة الإبداعية، والحساسية للمشكلات).
(6) توجد فروق دالة إحصائياً بين المديرين من الذكور والإناث في الحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل المشكلات غير مُحددة البناء.
المنهج والإجراءات.
المنهج الوصفي الارتباطي المقارن هو المنهج المتبع في الدراسة الراهنة، وتصميم المجموعتين المتكافئتين غير المتجانستين هو التصميم البحثي المستخدم في هذه الدراسة، وبلغ عدد عينة الدراسة (100) مدير ومديرة من جامعة سوهاج بمتوسط عمري 68,50 سنة، وانحراف معياري 54,5 سنة، وبلغ عدد المديرين الذكور (57) مديراً، بمتوسط عمري 21,50 سنة وانحراف معياري 77,5 سنة، وبلغ عدد المديرات الإناث (43) مديرة، بمتوسط عمري 30,51 سنة وانحراف معياري 20,5 سنة، تراوحت أعمارهم بين (40 و 60) عاماً، وكانوا من إدارات متنوعة من الإدارة المركزية بجامعة سوهاج، وإدارات كليات متنوعة بالجامعة وهي: (كلية الآداب، وكلية التربية، وكلية التجارة، وكلية التعليم الصناعي، وكلية الطب البشري، وكلية الطب البيطري، وكلية التمريض، وكلية الآثار، وكلية اللغات والترجمة، وكلية العلوم).
أدوات الدراسة.
اشتملت بطارية اختبارات الدراسة على ما يأتي:
1ـ استخبارات السمات الشخصية الإبداعية من إعداد الطالبة.
وهي تتكون من ثلاثة استخبارات وهي كالآتي:
استخبار الإبداع التنظيمي، واستخبار المرونة الإبداعية، واستخبار الحساسية للمشكلات.
2ـ اختبارات قياس كفاءة الحل الإبداعي للمشكلات من إعداد الطالبة.
وهي تتكون من مشكلتين هما:
* المشكلة مُحددة البناء (إساءة إدارة الموارد المالية).
* المشكلة غير مُحددة البناء (المحسوبية أو الوساطة والمجاملة).
الأساليب الإحصائية.
تم استخدام الأساليب الإحصائية الآتية لتحليل البيانات:
(1) حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لكل متغير من متغيرات الدراسة.
(2) حساب معاملات الارتباط البسيط.
(3) تحليل الانحدار المتعدد القياسي.
(4) اختبار ”ت” لمعرفة الفروق بين الذكور والإناث.
نتائج الدراسة ومناقشتها.
دعمت نتائج الدراسة الراهنة ــ كلياً ــ الفرض الأول؛ حيث أوضحت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً لدى الذكور بين السمات الشخصية الإبداعية وهي (سمة الإبداع التنظيمي، وسمة المرونة الإبداعية، وسمة الحساسية للمشكلات) وبين الحل الإبداعي للمشكلات بنوعيهما وهما (المشكلات مُحددة البناء، والمشكلات غير مُحددة البناء)، ووفقاً للنتائج الراهنة واتساقاً مع الأسس النظرية والدراسات السابقة نجد أن عملية الإبداع تتضمن داخلها عمليات معرفية عقلية عُليا منها الإدراك، والفهم، والتفكير، والانتباه، والذاكرة ... وغيرها، وأثناء هذه العملية يستخدم الفرد قدرته على التفكير التباعدي الافتراقي والتفكير التقاربي الإلتقائي في حله للمشكلات التي تواجهه في مجال عمله سواء مشكلات مُحددة البناء أو مشكلات غير مُحددة البناء عن طريق توليد وإنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار والأساليب الجديدة غير المسبوقة.
كما أيدت أيضاً نتائج الدراسة الراهنة ــ كلياً ــ الفرض الثاني؛ حيث تبيَّن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً لدى الإناث بين السمات الشخصية الإبداعية وهي (سمة الإبداع التنظيمي، وسمة المرونة الإبداعية، وسمة الحساسية للمشكلات) وبين الحل الإبداعي للمشكلات بنوعيهما وهما (المشكلات مُحددة البناء، والمشكلات غير مُحددة البناء)، ووفقاً للنتائج الراهنة واتساقاً مع الأسس النظرية والدراسات السابقة نجد أيضاً أن عملية الإبداع هي تركيب لعدة عمليات عقلية معرفية، فهي تعمل على إيجاد العلاقات بين الأشياء وتآلف الأشتات.
كما ساهمت نتائج الدراسة الراهنة في توضيح دور بعض السمات الشخصية الإبداعية في التنبؤ بالحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء، والمشكلات غير مُحددة البناء لدى الذكور، الأمر الذي يُدعم نتائج الدراسات الارتباطية في هذا المجال؛ حيث أوضحت نتائج الدراسة أن سمة الإبداع التنظيمي فقط من السمات الشخصية الإبداعية هي التي استطاعت أن تتنبأ بكفاءة الحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء، كما لم تستطيع أي سمة من السمات الشخصية الإبداعية التنبؤ بالحل الإبداعي للمشكلات غير مُحددة البناء، وهذا يشير إلى أن مديري الإدارات الجامعية الذكور لديهم تناسق في العمليات المعرفية والأنشطة العقلية، ولكن طبيعة عملهم تتسم بالرتابة والروتين والملل.
كما أبرزت نتائج الدراسة الراهنة أيضاً دور بعض السمات الشخصية الإبداعية في التنبؤ بالحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء، والمشكلات غير مُحددة البناء لدى الإناث، الأمر الذي يُدعم نتائج الدراسات الارتباطية في هذا المجال؛ حيث أوضحت نتائج الدراسة أن سمة المرونة الإبداعية فقط من السمات الشخصية الإبداعية هي التي استطاعت أن تتنبأ بكفاءة الحل الإبداعي للمشكلات بنوعيها (مُحددة البناء ، وغير مُحددة البناء)، وهذا يشير إلي أن مديرات الإدارات الجامعية الإناث لديهن تناسق في العمليات المعرفية والأنشطة العقلية؛ حيث كان أداؤهن على هذين المشكلتين في حالة من المرونة والمثابرة والبحث عن الحلول المتنوعة لمختلف أنواع المشكلات.
وأوضحت نتائج الدراسة الراهنة عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث المديرين الجامعيين على سمة الإبداع التنظيمي من السمات الشخصية الإبداعية، وأيضاً على سمة الحساسية للمشكلات، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بينهما على سمة المرونة الإبداعية من السمات الشخصية الإبداعية في اتجاه الإناث، وهذا يوضح أن الإناث لديهن قدرة على المرونة وتغيير وجهتهن الذهنية بسهولة ويُسر أكثر من الذكور، بل ويتمتعون أيضاً بمواجهة المشكلات وإنتاج أفكار جديدة في مقابل الذكور. في حين أن الذكور والإناث يتشابهون في الأداء على سمتي الإبداع التنظيمي والحساسية للمشكلات من السمات الشخصية الإبداعية، وذلك ما يُفسر عدم وجود فروق بينهما في الحل الإبداعي للمشكلات.
وبيّنت نتائج الدراسة الراهنة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث المديرين الجامعيين على الحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء في مقابل المشكلات غير مُحددة البناء، وهذا يرجع إلى أن عامل النوع أو الجنس لا يؤثر بصورة مباشرة على الحل الإبداعي للمشكلات مُحددة البناء والمشكلات غير مُحددة البناء لدى مديري ومديرات الإدارات الجامعية؛ فربما يكون التأثير عن طريق التفاعل مع متغيرات أخري، ولأن طبيعة العمل والإدارات الجامعية الحكومية التي اهتمت بها الدراسة الراهنة لا توجد فروق بينهم فيها على الحل الإبداعي للمشكلات التي تواجههم، وذلك لأنها تتسم بالروتين والملل وعدم التفكير أصلاً في إنتاج حلول للمشكلات أياً كان نوعها، وعدم تنمية وتشجيع خلق الحلول الإبداعية لديهم.