الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 168 |  |  |
| | | from | 168 | | |
المستخلص
مقدمة و مشكلة البحث :
الثقافة الصحية لها تأثير عميق في شخصية الفرد وسلوكه ، حيث تساعد الثقافة الصحية علي زيادة المعرفة الصحية والتي تعد أول عناصر الرعاية الصحية وأول مراحل عملية التربية الصحية والوسيلة الفعالة لتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات الصحية والتي تعد جزءا من التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة للمجتمع ووسيلة أساسية لتحقيق الصحة للمجتمع .
وتشير إلهام إسماعيل شلبي ( 2010م ) إلي أن الصحة والثقافة الصحية من أهم ضروريات الحياة حيث تعتبر الثقافة الصحية من أهم عوامل الإنسانية التي تساهم في بناء صحة الفرد وتجعله قادرا علي ممارسة الأنشطة اليومية ويتحتم علي الفرد المحافظة علي تناول الغذاء المناسب الكافي وأيضا العناية بالصحة الشخصية والصحة العامة حتي يمكن للفرد أن يقي نفسه من الأمراض التي قد يتعرض لها.
ويهدف التثقيف الصحي إلي التشجيع علي إتباع أساليب المعيشة الصحية من خلال التعرف علي الأسباب التي تحمل الناس علي إتباع السلوك الذي يسبب المرض أو يقي منه ، وتزويد هؤلاء الناس بالمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي تساعدهم علي تبني أنماط السلوك الصحي وممارسته في حياتهم اليومية.
وتعتبر الإعاقة الذهنية مصطلح يستخدم علي شكل واسع ، ويشير إلي أداء ذهني عام أقل من المتوسط بدرجة دالة يظهر في فترة النمو ، كما يصاحبه في الوقت نفسه قصور في السلوك التكيفي ، أما التخلف العقلي البسيط فهو مصطلح قدمته لأول مرة الجمعية الأمريكية للضعف العقلي ويقصد به مستوي أداء ذهني مساوي للتصنيف التربوي المسمى بالمتخلفين عقليا القابلين للتعلم ، ويطلق عليه محليا ذوي القدرات الذهنية البسيطة ، ويستلزم هذا المستوي العقلي نسبة ذكاء تتراوح بين ( 55- 70 ) درجة طبقا لتقديره باستخدام اختبارات الذكاء .
وأكدت خوله أحمد يحي (2006م ) إلي أن المبادئ التي يجب مراعاتها في تعليم الأفراد المعاقين ذهنيا هي تعزيز الاستجابة الصحيحة للفرد وتأكيد المحاولات الناجحة وعدم التأكيد علي خبرات الفشل استخدام المواد والأدوات الطبيعية في عملية التدريب والانتقال تدريجيا من المهارات البسيطة إلي المهارات الأكثر تعقيدا كما يجب تطوير قدرة الفرد علي التذكر ونقل أثر التعلم من موقع إلي آخر..
من خلال عمل الباحث أخصائي تأهيل حركي وبدني لذوي الاحتياجات الخاصة ومن خلال ملاحظته الدائمة للطلاب ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم والقائمين بالتدريب والتأهيل وأثناء البطولات الرياضية وأثناء التدريب والتدريس وجد قلة المعرفة والفهم للثقافة الصحية العامة لدي الرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم والأخصائيين المرافقين للرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم مما يؤدي إلي إصابة الطلاب والأخصائيين المرافقين القائمين بالتدريب والتأهيل ببعض الأمراض التي يمكن تجنبها عن طريق التعرف علي الثقافة الصحية السليمة باستخدام الحقيبة التدريبية الصحية السليمة لذلك رأي الباحث ضرورة تصميم حقيبة تدريبية صحية باستخدام وسائل التربية البدنية والصحية في تعليم ذوي القدرات العقلية القابلين للتعلم .
أهمية البحث :
وتستمد هذه الدراسة أهميتها من خلال الجوانب التالية :
1- تأكيد قيمة الجانب المعرفي كجانب حيوي في الحياة اليومية ودور الرياضيين من خلال التعرف علي الحقيبة التدريبية الصحية لرفع مستوي الثقافة الصحية للرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم .
2- قلة الدراسات التي أجريت حول دراسة الحقيبة التدريبية الصحية لرفع مستوي الثقافة الصحية للرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم والأخصائيين المرافقين .
3- تقديم نموذج مقترح لحقيبة تدريبية صحية للرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم وفق أحدث الاتجاهات في مجال التربية الرياضية والصحة .
4- تفيد نتائج هذه الدراسة في تدعيم ونشر الوعي والثقافة الصحية في المدارس لذوي الإعاقة الذهنية .
5- تساعد نتائج الدراسة الحالية في رفع مستوي الوعي الصحي للرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم مما يشجع المسئولين علي توفير المعلومات الصحية للأفراد ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم والأخصائيين المرافقين القائمين بالتدريب .
6- فتح المجال أمام الباحثين لدراسات أخري تهدف لتطوير المناهج والخطط التدريبية والصحية للأفراد ذوي الإعاقة الذهنية .
أهداف البحث :-
يهدف البحث إلى :-
”تصميم حقيبة تدريبيةصحية لرفع مستوي الثقافة الصحية للرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم ” من خلال الجوانب الثقافة الصحية التالية : -
6 الصحة الشخصية
7 الصحة الغذائية
8 الصحة البيئية
9 الصحة الوقائية
10 اللياقة الصحية
11 التربية والأمان
فروض البحث :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس ( القبلي – البعدي ) في جوانب الثقافة الصحية لدى الرياضيين ذوى الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم قيد البحث ولصالح القياس .
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس ( القبلي – البعدي ) في جوانب الثقافة الصحية لدى الأخصائيين المرافقين للرياضيين لذوى الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم قيد البحث ولصالح القياس البعدي .
أجراءات البحث :
أولا : منهج البحث
بناء علي طبيعة وأهداف البحث وللتحقق من صحة فروضه استخدم الباحث المنهج التجريبي باستخدام المجموعة الواحدة ، القياسين ( القبلي – البعدي ) تبعا لطبيعة الدراسة والهدف منها .
ثانيا : مجالات البحث :
المجال المكاني :
تم تطبيق البحث بمؤسسة الاء لرعاية وتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة بالقاهرة .
المجال الزمني :
أجريت القياسات والإختبارات الخاصة بالبحث خلال الفترة الزمنية من 5/ 2/2018 م حتي 20/ 5/2018 م .
مقسمة كالتالي :-
1- القياسات القبلية :
12 تم تطبيق مقياس الثقافة الصحية الخاص بالأخصائيين من 5/2/2018م إلي 10/2/2018م .
13 تم تطبيق مقياس الثقافة الصحية الخاص بالطلاب من 6/2/2018 إلي 11/2/2018
2- التصميم التجريبي :
14 تم تطبيق الحقيبة التدريبية الصحية الخاص للأخصائيين من 11/2/2018 إلي 12/5/2018
15 تم تطبيق الحقيبة التدرييبة الصحية الخاصة بالطلاب من 11/2/2018 إلي 11/5/2018
3- القياسات البعدية :
16 تم تطبيق مقياس الثقافة الصحية الخاص بالأخصائيين من 12/5/2018 إلي 20/5/2018
17 تم تطبيق مقياس الثقافة الصحية الخاص بالطلاب من 13/ 5/2018 إلي 20/5/2018م
المجال البشري :
أجري البحث علي الطلاب الرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم ( ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ) وبنسبة ذكاء من ( 50-70 درجة ) والتي يتراوح أعمارهم من ( 18 – 24) سنة وإشتملت عينة البحث أيضا علي الأخصائيين المرافقين للرياضيين الممارسين للنشاط الرياضي .
رابعا : خطوات إجراء البحث :
1- الحصول علي البيانات المتعلقة بالبحث ، فقد إطلع الباحث علي السجلات الخاصة بالطلاب المقيمين بالمؤسسة والبيانات الخاصة بهم
2- إعداد أدوات جمع البيانات والمتمثلة في :
18 مقياس الثقافة الصحية ( المقترح ) الخاص بالطلاب الرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية القابين للتعلم .
19 مقياس الثقافة الصحة ( المقترح ) الخاص بالأخصائيين المرافقين للطلاب الرياضيين
الدراسة الأساسية :
أولا : الحقيبة التدريبية الصحية الخاصة بالرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم .
قام الباحث بعمل مسح للمصادر العلمية والمراجع العلمية والمتخصصة والمرتبطة بالمرحلة السنية – قيد البحث وكذلك الإطلاع علي المراجع والدراسات السابقة العربية والأجنبية المهتمة بمجال ذوي الإعاقة الذهنية ، وإعداد البرامج الصحية الخاصة بهم والتي تفيد في تنمية ونشر الوعي الصحي لدي ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم وقد تم التوصل إلي إعداد حقيبة تدريبية صحية مقترحه لرفع مستوي الثقافة الصحية ونشر الوعي الصحي بين تلك الفئة من ذوي الإعاقة الذهنية .
جهاز العرض الضوئي Data show projector لوحات إرشادية ووسائل إيضاحية لشرح وتوضيح كل مهارة بالمحتوي .
المعالجات الإحصائية المستخدمة في البحث :
1- الإحصاء الوصفي .
2- قيم الإرتباط .
3- معامل الفا كرونباخ .
4- معامل السهولة والتمييز .
5- دلالة الفروق ( ت ) .
6- نسبة التحسن ( % ) .
أولا : الإستنتاجات :-
من خلال الأهداف والتحقق من الفروض والمنهج والعينة والحقيبة التدريبية الصحية الخاصة بالرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم والإختبارات والمعالجات الإحصائية المطبقة في البحث يستنتج الباحث مايلي :
1- تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في المحور الأول : الصحة الشخصية حيث بلغت نسبة التحسن ( 88.2% ) .
2- تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في المحورالثاني : الصحة الغذائية حيث بلغت نسبة التحسن ( 88.3% ) .
3- تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في المحور الثالث : الصحة البيئية حيث بلغت نسبة التحسن ( 82.4% ) .
4- تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في المحورالرابع : الصحة الوقائية حيث بلغت نسبة التحسن ( 80.00% ) .
5- تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في المحور الخامس : اللياقة الصحية حيث بلغت نسبة التحسن ( 77.00% ) .
6- تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في المحور السادس : التربية والأمان حيث بلغت نسبة التحسن ( 103.7% ) .
- من خلال الأهداف والتحقق من الفروض والمنهج والعينة والحقيبة التدريبية الصحية الخاصة بالأخصائيين المرافقين للرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم والإختبارات والمعالجات الإحصائية المطبقة في البحث يستنتج الباحث مايلي :
1- تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في المحور الأول : الصحة الشخصية حيث بلغت نسبة التحسن ( 65.8% ) .
2- تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في المحورالثاني : الصحة الغذائية حيث بلغت نسبة التحسن (56.5% ) .
3- تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في المحور الثالث : الصحة البيئية حيث بلغت نسبة التحسن ( 49.6% ) .
4- تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في المحورالرابع : الصحة الوقائية حيث بلغت نسبة التحسن ( 67.7% ) .
5- تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في المحور الخامس : اللياقة الصحية حيث بلغت نسبة التحسن ( 53.8% ) .
6- تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في المحور السادس : التربية والأمان حيث بلغت نسبة التحسن ( 65.2% ) .
ثانيا : التوصيات :-
في ضوء الإستنتاجات التي توصل إليها البحث يوصي الباحث بما يلي :
1- ضرورة إعداد حقيبة تدريبية صحية تثقيفية تعليمية للأخصائيين والمدربين لتنمية معلوماتهم عن طبيعة التعامل مع الاعاقة الذهنية القابلين للتعلم لتوعية اللاعبين بالمدركات الصحية السليمة
2- أن تقوم الهيئات والجمعيات ومراكز التأهيل بعقد ندوات تثقيفية ونشرات للقائمين بالعمل مع هذه الفئة لتقديم معلومات ومعارف عن طبيعة الإعاقة وتأثيرها علي الأفراد من ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم .
3- وضع الأسس والمعايير لتطوير منهج التربية الرياضية بما يتوافق مع الطلاب ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم
4- وضع الأسس والمعايير لبناء منهج لتعديل الوعي والسلوك الصحي للطلاب ذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم .
5- قيام القائمين علي تدريس التربية الرياضية بإعداد سجلات متابعة دورية يشمل نتائج الإختبارات الدورية والشاملة لمستوي الوعي الصحي والبدني ونتائج مقياس الثقافة الصحية بعد تطبيق الحقيبة التدريبية الصحية .
6- تطوير سبل التعاون بين مدارس التربية الخاصة والنوادي والمؤسسات المختصة لمناقشة أهم المشاكل الصحية التي يتعرض لها الطلاب ذوي الإعاقة .